الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الجليد الذائب بين الدولة المصرية و الإسلام السياسي

أحمد العروبي

2016 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالنسبة لما يسمي المصالحة مع ممثلي الدين السياسي في مصر علينا إستعراض مقدمتين كبيرتين مهمتين

الاولي : الجيش هو الحاكم الفعلي للبلاد وقت الازمة فهو الاكثر قدرة علي حكم البلاد كونه التنظيم القومي الوحيد المتاح علي الساحة.

و لا يقابله أي تنظيم قومي ذو قيمة بل فقط يقابله التنظيم الديني و كما نعلم هناك تناقض بين الدولة القومية و حكمها من قبل تنظيم ديني و لذلك لا يمكن أن نقبل بأي حكم للبلاد وقت الازمات سوي للجيش و نتيجة لهذا فما يتخذه الجيش من قرارات يكون دائما الافضل أو الاقل سؤا من غيره من القرارات المتاحة .

الثانية : الجيش تحت قيادة المشير الحالي أثبت في أكثر من مره أنه لا يتخذ قرار دون أن يكون له دعم شعبي واضح .

لذلك لم يكن إنقلابه علي الاخرق و جماعته يوم الثلاثاء العظيم حيث مليونيتي الإتحادية و التحرير بل كان يوم 3-7 بعد 3 أيام متواصله خرج فيها معظم الشعب المصري للشارع و أثبت الشعب وقتها أنه ضد حكم الإخوان السياسي في النسبة الكاسحة منه , تلي هذا طلبه من الناس دعمه في محاربة الإرهاب و الذي كان يقصد منه فض إعتصامي رابعه و النهضه و هو ما أكد عليه الناس بخروجهم بمليونيات ملئت مصر كلها , بعد هذا كان الحديث الدائم عن شيئين الاول إفناء الإخوان و الإسلام السياسي بالكامل أو المصالحة معهم و في كلا الحالتين تكلم المشير أكثر من مره عن أن هذا يرجع للشعب و ليس له , و الشعب أكد المطلوب من خلال التقارير التي كانت تفاجئ الجميع بها عن التغلغل الإخواني في كل المؤسسات المصرية و علي رأسها الازهر حيث كان رد الشعب رافض لقمع الإسلامين و في نفس الوقت لم يكن داعم لعملهم السياسي و هذا رغم ما فعله الإخوان من عمليات إرهابية في جامعة الازهر و في كامل ربوع مصر إلا إن هذا كان رد الشعب في جامعة الازهر و كامل ربوع مصر حيث لم يتعاون مع الدولة بشكل كامل ضد الإسلاميين و لم يتعاون مع الإسلاميين بشكل كامل ضد الدولة أيضا بل توقف في الوسط و لذلك علي الدولة أن تقترب من الوسط الذي إختاره الشعب حتي يكون هناك دعم لقرارها فيما يخص الإسلام السياسي .

في حال ذاب الجليد بين الدولة و الإسلام السياسي فلن يكون سبب في هذا الذوبان سوي الشعب الذي قبل بالسلام سابقا مع إسرائيل خوفا من الموت و الحرب حيث لم يخرج بالملايين ضد السلام مع إسرائيل , كذلك قبلها حينما خرج بالملايين رفضا لتنحي جمال عبد الناصر و بعدها حينما وافق علي الإنفتاح ثم خرج ضد رفع جزء من الدعم ثم فيما بعد الخروج علي مبارك ثم إنتخاب الإخوان المسلمين ثم الخروج عليهم ثم الخروج لإجبار السيسي علي الترشح للرئاسه ثم ما قد يحدث مع الإسلام السياسي الان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال