الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يهتم الله بنا حقا؟

محمد الرديني

2016 / 3 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كنيسة امريكية اصدرت منشورا على شكل مجلة متوسطة الحجم وحمل غلافها سؤال اعتبره البعض استفزازيا،هذه المجلة تصدر منذ العام 1992 من القرن الماضي وتوزع ملايقل عن 5 ملايين نسخة في كل العالم.
السؤال يقول: هل يهتم الله بنا حقا؟.
واجابت على هذا التساؤل بالقول:(في وقت ما من حياتكم ربما سألتم اذا كان هناك اله يهتم بنا حقافلماذا يسمح بالكثير جدا من الألم. في الواقع وطوال التاريخ عانى الناسالوجع والغم من الحروب الوحشية ،الظلم،الفقرن المرض،وموت الاحياء. وفي القرن الماضي وحده قتلت الحروب اكثر من 100 مليون شخص ومئات الملايين اصيبوا بجروح او خسروا بيوتهم.لقد حدثت امور مروعة كثيرة جدا مؤدية الى حزن عظيم ،دموع كثيرة،وشعور باليأس من جهة اعداد كثيرة من الناس.ان الكثيرين يشعرون انه اذا كان هناك اله فهو لايهتم بنا حقا، او ربما يشعرون بانه ليس هناك اله ويتساءلون اين هذا الاله الذي كنا بحاجة اليه ولم يقدم لنا شيئا).
قرأت هذه العبارة اكثر من مرة وتساءلت ماذا لو كتبها احد علماء او عامة المسلمين ،اكيد سيجد رأسه منزوع من جسده.
الذي ورد في هذه المجلة صادر من رجال كنيسة يعرفون جيدا ان الايمان ليس بالطاعة العمياء بل في التساؤل بكل صراحة كما يعرفون التشكيك بكل شيء هو قمة الوعي حتى الوصول الى الحقيقة.
الذي استوقفني ليس تلك الكلمات وانما مصدرها الذي يفترض انه يدعو الى الايمان والتقوى كما يفعل اخواننا اصحاب المحابس واللحى السكسوكية. انهم رجال دين رموا ماضي تاريخ الكنيسة الى مزبلة بلدياتهم وبدأوا يخطون لهم ولناسهم وعيا جديدا في التعامل مع الله.
هنيئا لهم حين اكتشفوا السبيل الصحيح نحو استعمال العقل وتصحيح مسار العواطف الدينية.
جماعتنا مازالوا يلطمون على شهداء رحلوا منذ قرون ولا يلطموا على احوالهم التعيسة التي يعيشونها الان.
سحقا لكم فوالله لاتجيدون سوى الاحتيال والكذب ومص قوت الناس والركض نحو المناصب العليا وطرد كل شريف من وظيفته بدعوى انه "شريف" ولامكان له في العراق.
فاصل مواصلات:50 سيارة تصنيع خاص وصلت الى كربلاء لتسليمها الى اعضاء مجلس المحافظة الذين يخافون الله ويعلنون التقشف والزهد في كل يوم في مدينة تعتبر من المدن المقدسة بالعراق... أي مقدسة عمي هذولة من يركبون هذه السيارات ينسون حتى اباتهم. المهم بعض اولاد الملحة لم يسكتوا على هذه السرقة العلنية وتظاهروا امام مبنى المحافظة وطالبوا باسترداد مبالغ هذه السيارات وصرفها على سكان الجينكو واليتامى.
واحد من اعضاء مجلس المحافظة اطل على المتظاهرين من نافذة مكتبه وصاح:انتم تحلمون أحنا استلمناها وبعد ما ننطيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس


.. قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء




.. صرخة آشور بانيبال ..هل هي نبؤة؟


.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: أي دور للقوميين المسيحيين؟




.. 71-Al-Aanaam