الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تجدان صعوبة في بلع حذائي ؟

منال شوقي

2016 / 3 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل تجدان صعوبة في بلع حذائي أم تركي و أبيه !!!
فتاتان ، مصرية و سعودية
وُلِدت المصرية لأسرة مسلمة فقيرة بالكاد تجد قوت يومها و رغم أنعا كانت نبيهة و متفوقة إلا أنها و لظروف أرتها المادية و كثرة عدد إخوتها لم تستطع إكمال دراستها و لو كانت قد وُلِدت لعائلة أخري ذات ظروف مادية أفضل لصارت ذات شأن ، زوجها أبويها صغيرة ليزيحا عبئاً من الأعباء السبعة التي أنجباها و قد تعددت الأسباب و الطلاق واحد ، تزوجت في التاسعة عشرة و طُلقت صديقتنا في الثانية و العشرين . و ليس هذا و حسب بل عادت لبيت أبيها و علي يدها رضيع عمره عام واحد .
جميل و بهي الطلعة مثل أمه ، بلوته الوحيدة في الحياة أنها هي أمه ، هكذا كانت صديقتنا تحدث نفسها و تحدثه ، لو كانت أمك يا حبيبي إمرأة أخري ذات حظ ما كنت تمرض فأغلي لك اليانسون و الكمون و أجلس في السطوح أدعو السماء أن تُشفيك !
علي عيني يا ضنيا ، ليس معي عشرة جنيهات لأخذك للمستشفي ، مواصلات و تذكرة كشف .
و في ذات اللحظة كانت أختنا السعودية ذات العشرين ربيعاً تتحدث مع أمها في هاتفها النقال ، كانت تقول لها إن خادمتها الأندونيسية لا تروقها لأن قوامها ممشوق ، فهي أطول منها و لها مؤخرة مستديرة و قد لاحظت علي زوجها ذو الأربعة و عشرون ربيعاً و الذي يعمل بمطار جدة و يتقاضي ثمانية ألاف ريال شهرياً شغفه بالمؤخرات ، فمتي ذكر إمرأة صف مؤخرتها و قد راقبت عيناه حين مشاهدته التلفاز فتأكدت من هواجسها .
و أختنا السعودية لديها طفل في الثالثة لا يقل حمقاً عن أبويه ، مدلل إلي الحد الذي يجعل أبوه يضرب الخادمة الفلبينية السابقة علي الأندونيسية إن بكي لمدة دقيقة و لم تستطع تلك الأخيرة معرفة سبب بكاءه و إسكاته بطريقة ملكية تليق بأبيه و حسبه و نسبه و تبرر دفعه 1200 ريال للخادمة شهرياً .
و الفلبينية لديها ثلاثة أطفال ، بنتات و ولد تريد أن تعلمهم كي لا يكون مصيرهم قاس كمصيرها ، تُرسل الأموال لزوجها كل أول شهر و يتكفل هو بالقيام بدورها معهم نيابة عنها و ليس هذا تواني منه أو تهرباً من القيام بدوره و لكنها قوافي العصر التي فرضت .
المرأة مطلوبة في الخليج أكثر من الرجل و الهدف أن يصل الأبناء لبر الأمان أياً كانت الوسيلة .
طردها أبو تركي لأن تركي سمعها تهمس لتركي ( شت أب بليز ) خوفاً من ضرب أبيه إن هو استمر في البكاء ، شحنها من السعودية كما قال لها و هو يوجعها بعقاله .
تلك الفلبينية الدميمة ذات الأنف الأفطس و الكرش ، الأم الأربعينية التي تنظف بيتهم و تطبخ طعامهم و تغسل ملابسهم و تعتني بطفلهم و تتحمل سخريتهم و ضربهم و ذلهم في سبيل أمل يراودها و لا تنام إلا عليه ...... أولادها سيتعلمون !
و ستمحي هي من ذكرياتها يوماً ما هؤلاء المعقدون ، بابا أبو تركي و ماما أم تركي !
.
في القاهرة والد صفاء قد فاض به الكيل ، لم يزوجها و يتخلص منها لتعود له و علي يدها عيل ، الإسطوانة اليومية التي تنام صفاء عليها و تصحو رغم أنها تخدم البيت كله عل أبويها يقبلان بها و بطفلها لقاء خدمتها لهم .
لكنهما أيضاً معذوران ، فهما ليسا بحاجة لخادمة و هما بلغة المجتمع شحاذان !
.
و أخيراً فعلها ، طردها و طفلها ، فطالما لم تقبل بأن تُلقي بالطفل لأبيه سواق الميكروباص باليومية فلتخرج من البيت الذي بالكاد يساع العذراوات الخمسة المتبقين أو المصائب الخمسة المتبقين و ولي العهد ( محمد ) الذي جاء بعد شوق ليتكفل بحمل إسم أبيه ( إللي خلف مماتش ) .
.
خرجت و لم تكن تحمل نقوداً ، و من أين لها بها هي التي تتحمم بالماء فقط حتي لا تستهلك صابونة الأسرة التي ليس لها حق فيها !
أشارت لسيارة بأن تتوقف و علي كتفها القمر متبسماً يظن أنها خرجت به في نزهة ، و صديقتنا الذكية إخترعت قصة للسائق جعلته يقود بها حتي السنترال دون أن يحاول مراودتها عن نفسها ( ذكية البنت )
دخلت الكبينة و اتصلت بطليقها تقص عليه ما حدث و إنها و إبنه في الشارع الأن بلا مأوي و لا تعرف ماذا تفعل فقال لها ( ضعيه جنب حيطة ) ثم أغلق السماعة
.
باتت ليلتها الشتوية في السنترال جالسة علي كرسي و في الصباح تزوجت من عامل في بار ، رجل علمته الحياة أن يقرأ الماضي و الحاضر و المستقبل من كلمة أو لفته أو نظرة ، رجل في السادسة و الخمسين ، تربية بارات شارع الهرم و المهندسين .
.
أبو تركي في إجازة لمدة شهر ، سيقضيها في مصر بلد العجايب ، مصر التي قال له سائق التاكسي الذي أقله من مطارها العام الماضي ( أنا خدام الجذمة يا سعادة البية ) فضربه بالجزمة ( يعني أنا جذمة يا كلب ؟ يا مصري يا كلب )
.
إختار الدقي ليقيم فيها هذه المرة ، كي يكون قريباً من قسم التعريص أو البوليس ، فإن حدث و ضبطوه مع مومس سيشهد عليها و يوقع و يخرج رافعاً نعله في وجه المعرصين المصريين المسلمين أولاد الجاريتين هاجر و مارية ( و هل كانت المصرية في القرأن إلا الجارية المومس ! )
.
إتفق أبو تركي ( سلطان ) مع سائق تاكسي إبن حظ و كلب فلوس يرضي بالقليل و خبرة علي أن يأتي ليصحبه في الواحدة صباحاً إلي مطعم ( بار ) السلطانة في المهندسين لصاحبه شلبي خريج الأزهر سابقاً و رجل الأعمال -الذي كَوّن ثروة في العراق - مدرس لاحقاً .
و هناك قابل صفاء زوجة الجميلة البيضاء ذات المؤخرة المستديرة و التي تقدم البيرة و هي أيضاً زوجة نبيل البارمن الكهل ، فاتفق معها علي قضاء ليلية حمراء في شقته في لبدوقي لقاء مائة دولار ، و صفاء وافقت .
.
في الحقيقة إن صفاء هي من تعمدت إغرائه و فاوضته .
صفاء الأن تستطيع أن تذهب لعيادة طبيب الأطفال بتاكسي
صفاء التي لم تحفظ فرجها و التي تأتي الفاحشة في النار و مشاعل السعودية ، أختنا السعودية أم تركي ، الغافلة الحافظة لفرجها تتصل الأن بأمها لتطلب منها إرسال السائق البنغالي لها غداً صباحاً لتتسوق في المول إذ تبغي الحرة أن تفاجئ أبو تركي حين يعود بملابس داخلية مصنوعة من الشيكولاته قرأت عنها في المواقع السعودية علي الإنترنت .
.
أم تركي لم تخن زوجها قط أ و مشاعل - إسمها قبل أن يشرفنا تركي - إمرأة شريفة حافظة لفرجها لم ترتكب الفواحش أبداً و تفتخر بتركي الأحمق علي نهج والديه !
.
صفاء أم محمد قبضت المائة دولار فأرسلت لعائلتها نصفها و دكنت النصف الأخر للزمن كما علمها زوجها الكهل البارمان نبيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا