الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يريد الصدريون ّ

ناديه كاظم شبيل

2016 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحكومة العراقية فاااااااااااسدة حتى النفس الاخير ! لماذا ؟ كونها حكومة طائفية اتت على ظهر دبّاب امريكيه ، وان دخلت امريكا الى دولة افسدتها وهذا جوهر القضيه .
من يراجع دوائر الدولة العراقيه ،يخرج بحصيلة واحده ،هي : لا بد من التغيير ، والتغيير الجوهري ، هذا التغيير يبدأ من قمة الهرم (الدوله ) كونها المصدر التشريعي والتنفيذي ، ثم ينتهي بالمناهج المدرسيه التي لا تحوي الا كل قديم متهرئ ، لا يسمن ولا يغني عن جوع . فلو كان لدراسة التاريخ عبرة لاعتبرنا من تاريخنا المشين ،فلا الدين بقادر على يخلق انسانا لا نقول كاملا بل متوازنا الى حد ما ،بل على العكس ، في اغلب الاحيان يكون الشخص الذي يحمل افكارا دينية متطرفا الى حد الجنون ، ليصبح مندوبا عن الله فيحلل قتل الاخر لاسباب وامور تافهه ،وها هي داعش والنصره والقاعده ، تعيث في الارض فسادا ، وما المليشيات الشيعيه منها ببعيد!
كل حزب هدفه السلطة لا سمح الله ، كل يريد تمزيق الاخر والنيل منه ، ثارات قديمة ، مدفونة في لا وعي الفرد المسلم ، تاريخ يحمل صرخات الشهداء ، منذ السيف الاول الذي نحر اول مقتول في الاسلام ونحن ندفع الثمن ، ثأر يعقبه ثأر ، ودم يعقبه دم ، وما اخذ بالسيف لا يسترد الا بالسيف ، لا اقصد النزاع بين المسلمين والمسيحيين او اليهود فقط ، ولكن بيد ابناء الدين الواحد ، فدم الشيعي احله بعض علماء السنة ، ودم السني حلال لبعض غلاة الشيعه ، ومن يعترض فليحكّم ضميره ، فدماء الابرياء من كلا الجانبين لم تزل حارّة تطالب اهلها بالانتقام ، ولا يزال الانتقام جاريا الى ان تقوم الساعه ، ان لم تأت حكومة تكنوقراط عادله وحازمه تضع حدا لانها الدماء البريئه ،التي نامت عنها اعين الجبناء ، فأعداد الشهداء يتجاوز عدّة الاف شهريا ، حصاد مابعده حصاد..والحكومة الجبانه ، حكومة الارهاب والقتل ، لها اليد الطولى في هذا الارهاب ،والشعب مطالبه فقيرة فقرا مدقعا .. الامن والكهرباء ، ولا امن ولا كهرباء ، ولا يزال الشعب يرقص لكل افّأك اثيم ، فلعل المثل ينطبق عليه (شيم المعيدي واخذ عباته ) كلا فالمعيدي متمسك بعباءته ايمّا تمسك ، والشعب همه الاول والاخير الامن والكهرباء .
ورجال الدين ، وماادراك مارجال الدين ، لهم الخمس والزكاة والنذور ، حصة الاسد من الغنيمة وللشعب القشور ، هذا هو العدل والاّ فلا . نعم هم عباقرة في قيادة العامة ، يجرّونهم كما الخراف من حضائرها ، خراف جائعه تريد العلف ، وعلف رجال الدين لا يظهر الا وقت حاجتهم لنحر الخراف ،كل رجل دين يستعرض عضلاته للاخر ولكن بدهاء ، والضحية هم الجياع والبسطاء ! شاهدنا وسمعنا وقرأنا عن المجازر الشنيعة التي قام بها رجال بعضهم الدين تجاه بعض (فبعضهم اوياء بعض ) حتى كفر البعض بأنسانية هذا الدين والحد البعض الاخر ، ولسان حالهم يقول : اذا كان رب البيت بالدف عازفا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص . وحسنا فعلوا ، فانسان بلا دين خير من سفّاك بدين .
لا شك ان السيد الشهيد محمد باقر الصدر من علماء الشيعة الافذاذ ، قارع الظلم ودفع دمه الطاهر واخته الشهيده بنت الهدى اضحية عن الشعب العراقي ، وبقي الشهيد خالدا في ضمير الفرد العراقي ن ولكن ان يأتي السيد مقتدى الصدر ليمثل الشعب العراقي فهذا مرفوض قطعا ! لانها ستكون حكومة طائفية اولا ، وهذا مايرفضه الشعب العراقي ، ولان جيش المهدي ليش جيشا مهدويا كما يدعّون ، لانه لا بد وان ينحشر فيه الكثير من السفلة والرعاع ، الذين اساءوا لسمعة السيد الصدر عن قصد او دون قصد ، واما اعضاء البرلمان الصدريون فحدث ولا حرج عن سرقاتهم المعلنه والمبطنه ، والشعب العراقي يعرفهم حق المعرفه ، ولكن القوي هو المنتصر وما باليد حيلة ، الشعب عاجز عن التغيير كونه لا يعرف اين تكون مصلحته ، مصلحة الشعب هو الاختيار الصحيح للقادة ، وهذا لا يتم الا من خلال نهضة توعوية لا يقوم بها الا الاحزاب التقدمية ، التي تخدم الانسان وتوقظه لا تهمشّه وتدعه يغرق في بحر الظلمات .
الشعب العراقي شعب عاطفي يسهل قيادته ، واستغلته الاحزاب الدينيه لتحقيق مآربها الدنيويه ،اصبح اضحيتها التي تسلم لهم رقبتها بكل رحابة صدر ، فوزا بالجنة الموعودة ، ليعيشوا هم الجنة الحقيقية على ارض العراق الذبيح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج