الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغنائم والفتوح الاسلامية

محمد شرينة

2016 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بالنسبة لأهمية الغنائم للمقاتل المسلم يذكر أن صلاح الدين بعد أن منع جنده من الغنائم عند فتح القدس ثم ذهب لصد الفرنجة الذين كانوا قد وصلوا في هذه الأثناء وحاصروا عكا رفض جنود صلاح الدين الحرب لأنه منعهم من الغنائم وقالوا له: قاتل أنت ومماليكك. وهذا وما يفسر أن المسلمين لا يجيدون المعارك الدفاعية لأنها خالية من الغنائم. التاريخ أمامك عندما يدخل العدو إلى بلاد المسلمين ويضطرهم إلى معارك دفاعية فانه يستقر لوقت طويل جدا بينما هم يبرعون في المعارك الهجومية الجالبة للغنائم وإلا هل يعقل أن يقيم الصليبيون أكثر من 200 سنة في قلب العالم الإسلامي – الشام - وأن يقضم الفرنجة الأندلس وفي الحالتين كانت هناك قوة إسلامية قوية وقادرة على حسم المعركة ورد العدو.
النص التالي من الكامل في التاريخ لابن الاثير:
"لما رحل الفرنج نحو عكا كان قد اجتمع عند صلاح الدين عسكر حلب وغيره، فسار إلى مدينة يافا، وكانت بيد الفرنج، فنازلها وقاتل من بها منهم، وملكها في العشرين من رجب بالسيف عنوة، ونهبها المسلمون، وغنموا ما فيها، وقتلوا الفرنج وأسروا كثيراً، وكان بها أكثر ما أخذوه من عسكر مصر والقفل الذي كان معهم، وقد ذكر ذلك.
وكان جماعة من المماليك الصلاحية قد وقفوا على أبواب المدينة، وكل من خرج من الجند ومعه شيء من الغنيمة أخذوه منه، فإن امتنع ضربوه وأخذوا ما معه قهراً، ثم زحفت العساكر إلى القلعة، فقاتلوا عيها آخر النهار، وكادوا يأخذونها، فطلب من بالقلعة الأمان على أنفسهم، وخرج البطرك الكبير الذي لهم، ومعه عدة من أكابر الفرنج، في ذلك، وترددوا، وكان قصدهم منع المسلمين عن القتال، فأدركهم الليل، وواعدوا المسلمين أن ينزلوا بكرة غد ويسلموا القلعة.
فلما أصبح الناس طالبهم صلاح الدين بالنزول عن الحصن، فامتنعوا، وإذا قد وصلهم نجدة من عكا، وأدركهم ملك إنكلتار، فأخرج من بيافا من المسلمين، وأتاه المدد من عكا وبرز إلى ظاهر المدينة، واعترض المسلمين وحده، وحمل علهم، فلم يتقدم إليه أحد، فوقف بين الصفين واستدعى طعاماً من المسلمين، ونزل فأكل، فأمر صلاح الدين عسكره بالحملة عليهم، وبالجد في قتالهم، فتقدم إليه بعض أمرائه يعرف بالجناح، وهو أخو المشطوب ابن عي بن أحمد الهكاري، فقال له: يا صلاح الدين قل لمماليكك الذين أخذوا أمس الغنيمة، وضربوا الناس بالحماقات، أن يتقدموا فيقاتلوا، إذا كان القتال فنحن، وإذا كان الغنيمة فلهم. فغضب صلاح الدين من كلامه وعاد عن الفرنج."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال