الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل لمشكلة النازحين في مشروع الخلاص

حمد البصام

2016 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحل لمشكلة النازحين في مشروع الخلاص
يعيش النازحون في العراق واعية انسانية وحالة مأساوية مؤلمة وما تحمل من مشاهد حزينة ومعاناة قل نظيرها في العالم ومصائب وكوارث بشرية قد حفرت قلوبنا وأحرقت فؤادنا إنها جراحات العصر وألمه وحزنه ومحنته التأريخية والمشهد الذي لا يفارق حياتنا اليومية وكل يوم نرى العوائل تسير في البراري والصحاري بين برد الشتاء القارص والثلوج وبين لهيب الحر وشدته وبين سطوة الظالمين وبين إهمال المسؤولين يعترينا الأسى والإنتقام لكل من كان سبباً في ضياعهم وحرمانهم من الحياة الآمنة على يد شذاذ السلطة وزبائن الإحتلال الإيراني ومن حكومة دكتاتورية ومنظمات ارهابية ومليشيات مجرمة لا يهمها سوى عمالتها وأموالها وغنائمها ..
وقبل أن أعرض الحل لمشكلة النازحين بودي هنا أن أستذكر لكم جزءً من الغصص الإنسانية والمشاكل التي عاشوها بهجرتهم القاسية لعلها تجد مكاناً في غيرتكم العربية ، وقد تحدث إلينا أحدهم حينما كنا نقدم إليهم المساعدات الإنسانية بحملتنا المشهورة حملة أتباع المرجع الصرخي الحسني من الغذاء والأموال والمواد وغيرها من حاجيات بسيطة بدعم ذاتي لغرض رفع شيء من معاناتهم وقد جلسوا معنا يشكون هموهم التي عاشوها في لحظة الهجرة وبعدها من مصائب وجراحات وآلام تعصر القلب دماً عبيطاً من موت بعضهم في الصحاري من شدة العطش ويروي لنا الحاج أبو عبد الله إنه وفي طريق بادية الرمادي كان له من الأحفاد 4 وأغلبهم صغارالسن ومعه نسوة اثنتين فبعد أن أعياهم الطريق والعناء وزادهم عطشاً مات أحد الأطفال عطشاناً وتركوه هناك ومضوا في مسيرتهم حتى مات الآخر فلم يبق معه إلا اثنان وهم في آخر لحظة من الحياة ومعهم الكثير من العوائل بنفس الهموم والقصص المؤلمة إلى أن وصلوا إلى مكان يتواجد فيه عناصر المليشيات فقال لهم : استنقذونا ؟ فما كان جوابهم إلا أن قالوا لهم ( موتوا واحترقوا والله تستاهلون الذي حل بكم ) ؟؟!!! ، جواب ينم عن الحقد الدفين وعن انعدام الإنسانية المعبأ بالفكر الصفوي المقيت ........ فما أكثر هذا الكلام ونحن نسمعه في محافل المليشيات والحشد الذي أسسه السيستاني وهم يحملون منهجه وطريقته في الانتقام فهل انتبه العرب لمحنتهم ؟؟
ولا زالت المقترحات تطرح هنا وهناك حتى من قبل سياسي السنة و من شيوخها وزعماءها وقادتها أمثال الهميم أو المطلك أو مشعان الجبوري والحكومات المحلية وغيرهم ممن يحملون قنوات اعلامية وترويج في إعانة النازحين لكنهم لم يقدموا الحل المثالي لهم واستغلوا استعطاف المجتمع العربي على النازحين وراحوا يجمعون الأموال من الدول الأخرى اضافة إلى دعم أموال الدولة العراقية ومن الشعب وكلها ذهبت أرصدة لهم ولجيوبهم ولأولادهم في الخارج وتركوا خلفهم الملايين في الضياع والجوع والفقر والحرمان وانعدام الدواء والماء في الخيام المتلاشية فحقاً إنها جرائم يندى لها جبين الإنسانية ولا يوجد من المسؤولين من يفكر بانقاذهم حقيقة إلا أنه قد لمسنا ذلك الإخلاص والوفاء والوطنية والغيرة العربية عند المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني وهو يكرس جهده وخطاباته وأتباعه في استنقاذ النازحين ومنذ سنة يقدم الحلول لكنه مهمش تماماً لعروبيته ونخوته وغيرته من قبل المد الصفوي والهجمة الإيرانية الوقحة على أبناء العراق وشعبه المظلوم وممّا طرحه في حل مشكلة النازحين هو في بيانه مشروع الخلاص بقوله : (1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق
2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .)
النازحون في ضمير المرجعية العراقية
https://www.al-hasany.com/?cat=228
مشروع الخلاص
https://www.al-hasany.com/?p=3652








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب