الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسول الإسلام مشرك بالله

موريس رمسيس

2016 / 4 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الله يُعتبر معبود بدوى بدائي بسيط ، واحد من معبودات كثيرة منتشرة في جزيرة العرب إلى مجيء رسول الإسلام ، الذي أتخذ منه معبود خاص له يكبرهم ، لكونه ذائع الصيت في مكة بين أبناء قبيلة قريش ، لذا أقام حركته الدينية على أساس انه / الجبار / القوى / العظيم / الأكبر // ، منافسا بيه أتباع المعبودات الأخرى و محبيهم ، متخذا منه وسيلة سيطرة قوية على المقربين و الرافضين لحركته الدينية السياسية بين القبائل البدوية العربية ، استطاع بذلك و بكل حرفية من تمرير أجندته و تحقيق أغلب أهدافه الشخصية و طموحاته النفسية
ساوى العرب قديما بين المعبودات جميعهم و لم يفرقوا بينهم - لا في القيمة و ى في القامة و من أمثال هؤلاء، - الله / الرحمن / الرحيم / الشمس / العزة / اللات // و غيرهم الكثير ، لم يكن لدي العرب أي حرج في التشفع و التعبد لأكثر من معبود في نفس الوقت ، كما لم يجد - أبى طالب - أي حرج في اتخاذه أسماء منسوبة لمعبودات مختلفة لأولاده الثلاث ( عبد الله / عبد الشمس / عبد العزة ) لما لديهم من نفس القدرة و المقدرة عنده .. لم يذكر التاريخ عن نشوء أي صراعات بين أتباع تلك المعبودات قبل مجيء محمد ، الذي لم يجد حرج أو غضة هو أيضا عند مجاملة بعض العرب لكسب ودهم ، لدعوتهم إلية و التسليم له ، كما في حادثة الغرانيق (معبودات أخرى) الشهيرة ، عندما أكد على صحيح شفاعتهم و عبادتهم
اتخاذ محمد المَلك جبريل كصديق شخصي أمين له و اعتباره الوسيلة الوحيدة لتواصل مع الله ، بغرض قطع الطريق على أي من يدعى التواصل مع الله غيره فيما بعد و حسر ذلك عليه في شخصه .. صَعب محمد من وسيلة الوصول إلي الله كثرا بادعائه الإسراء و الطيران راكبا البراق ( حيوان ذو أجنحة) ثم العروج (صعود) إلى السموات السابعة ، مرورا بكل واحدة على حده ، ثم في نهاية المطاف تقابل مع الله في سدرت المنتهى ، أي كان في أخر الدنيا (حتى جبريل لا يستطيع الوصول إليه - مكر بدوى أصيل!) ، أي انه صعد و اخذ السلم معه - مُدعى انه لا نبي و لا رسول من بعده و هو الخاتم الأمين ، بالتالي قفلها على الجميع و كما يُقال بالضبة و المفتاح ، فلن يستطيع احد من بعده مجرد تخيل قصة أجمل و أروع لشد الانتباه بها لسلب العقول ، حتى لا يُهدم ما بناه في حركته الدينية السياسية
جعل محمد من المعبود الذي اختاره ، مثل صاحب الشركة الذي يمتلكها من الخارج فقط (يافطة / عنوان) ، لكنه في حقيقة الأمر لا يمتلك شيء بداخلها ، لوجود كل مفاصل الشركة الفنية و الإدارية و المالية في يدي المدير ، الذي يمتلك كل شيء بالشركة و بدونه تتفكك الشركة و تنهار ، يتحكم في العمال و الموظفين و يأمر و ينهى و يعين و يطرد و يكافئ و يشرد و يفعل كل بلا حسيب أو رقيب ، مما يجعل الكل يهاب منه و يدين له بالولاء الطاعة و لا يهتم كثيرا بصاحب الشركة الأسمى
إمعانا في الشطارة و التحايل ، جعل محمد لله نفسه المسئول شخصيا عن مشاركته (محمد) له في الحكم ، في كل صغيرة و كبيرة ، خلال تأيد نصي قرآني متكرر (الله و رسوله و خلافه) و في بعض الأحاديث ، كما لو أن الله قد أعطى رسوله (محمد) توكيل عام مفتوح مطلق علي جميع البشر ، ليتحكم في حياتهم و في آخرتهم و في معاشاتهم و أموالهم و أبنائهم و نسائهم و في رقابهم ، بهذا التوكيل القرآني يظهر محمد إمام أتبعاه المسلمين ، كما لو لم يقحم نفسه من ذاته ليشارك الله عنوة في الحكم ، لكنه الله الذي رغب في ذلك حبا له (لعب بالبيضة و الحجر)
لكي يبعد محمد عن نفسه شبة الشرك مع الله ، ركز في قرآنه على كون الشرك بالله ، ينحصر في مشاركة الأب و الأم و الابن و العزيز بمعنى المشاركة العائلية و الشرك الأسري ، لذا جعل الله لم يولد و لا يلد و لا يبيض و حسر الشرك في النسب الأسرى لـ الإله دون سواه و استطاع بذلك ان يخدع بدو الجزيرة بين مفهومين ، الشرك بالله و شرك محمد مع الله و مشاركته لـ الله
لم يذكر كاتب القرآن و الأحاديث (محمد) أي شيء عن اللاهوتيات و طبيعة الذات الإلهية و الفلسفية (اللاهوت) .. اكتفى أتباعه من بعده على اقتطاف بعض الأسماء و الصفات من كلمات القرآن و الأحاديث و الادعاء بأنهم أسماء و صفات الله دون سواهم من غير الغوص في الذات الإلهية ، من ثم تم حصر التوحيد في الإسلام في توحيد الإلوهية و الربوبية وقتما وقع اختيار محمد على إحد الأصنام و المعبودات ( الله) دون التطرق لأي سببية منطقية فلسفية لفعلته هذه أو التطرق لوحدانية المشيئة المطلقة و العلم الإلهي المسبق اللا جبري (لا جبرية) ، لكون الوحدانية مشروطة دائما و في الأساس بتواجد محمد ذاته في وجه الصورة أو في خلفيتها.
يكتشف بعض الملحدين المسلمين بعد مرور فترة طويلة على إلحادهم ، أنهم قد كفروا و ألحدوا بإله لم يؤمنوا بيه قط و لم يعرفونه عن قرب ، انه إله الفلاسفة الغربيين الملحدين ، إله اليهود و المسيحيين ، لم يكن إله المسلمين الذي اكتشفوه متأخرا ، انه محمد الرسول الواحد الصمد

وقع اختيار محمد على الله كأحد المعبودات يماثلهم لا يختلف عنهم، جعله صمد أصم لكي لا يتواصل غيره معه، جعله يسير ورائه كظله ليكون دائما شاهدا على نبوته و رسالته أمام أتباعه المسلمين. .. كتبت في مقالة سابقة ( عقيدة الإرهاب في الإسلام ) موضحا الأسباب النفسية و الشخصية التي قادت محمد ليكون الإله الحقيقي لدى المسلمين، انه مخلوق قد جاء إلى البشرية و أضلها في روح الشرير و الشيطان
محبتي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة
عبد الله اغونان ( 2016 / 4 / 3 - 00:26 )

قران مقدس


2 - نتبع محمد عبد الله ورسوله ومبلغ رسالة ربه
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 3 - 03:57 )
ما هو الشرك استاذ موريس
الرسول جاء ليبلغ رساله ربه الى قومه ثم الى العالمين اجمعين ووجب علينا ان نستمع له ونتبع ما يقوله وما يفعله لانه ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
لكننا لم نسجد له ولم نركع له ولم ننحت له تمثالا يسجد له ولا صورة نركع لها
هناك من جعل من المخلوق معبودا يعبد وتنصب له التماثيل وتعلق له الصور مع انه لو فهم نصوص الانجيل لما وصل الى ما وصل اليه فمثلا انا والاب واحد هل تستطيع تفسيرها تفسيرا يليق بعقولنا
فسر لنا -يوحنا 17 عدد3: وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
متى7 عدد21: ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات
هنا تبيان للفرق بين الالوهية والربوبية التى لم تفسرها فى مقالك
يوحنا 5 عدد30: انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
من هو الاب الذى ارسل المسيح ؟ لقد جعلتم من الرسول الها يعبد هذا هو الشرك لكن لو سمعتم كلامه واتبعتم ما قاله يكون اتباع الرسول الذى ارسله الله وهذا ليس شركا


3 - اسماء
جابر بن حيان ( 2016 / 4 / 3 - 08:37 )
قد تجد مسلمين يسبون الله مثل قولهم في العديد من الدول الاسلامية يلعن دين ربك ولا يتعرضون لاي شيئ لكن لن تجد ابدا من يسب محمد مما يدل على انه اكبر من الله بدليل انهم يطلبون من الله ان يصلي عليه اللهم صلي على سيدنا محمد وهو ايضا له اسماء كثر


4 - سبي
جابر بن حيان ( 2016 / 4 / 3 - 09:08 )
خرج محمد وجيشه الى حنين (واد بين مكة والطائف) لقتال قبائل هوازان و ثقيف وعندما انتصر عليهم حمعوا السبايا وكالعادة قسمت على الاتباع فما كان من بعضهم الا ان ( تحرجوا ) أي خافوا الحرج من ( غشيانهن ) أي من وطئهن من أجل أزواجهن من المشركين (كان لبعضهم خجل اكثر من كبيرهم) أي من أجل أنهن متزوجات والمتزوجة لا تحل لغير زوجها ، فأنزل (الله تعالى) إباحتهن بقوله : والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم (المراد بالمحصنات اي المتزوجات ومعناه والمتزوجات حرام على غير أزواجهن إلا ما ملكتم بالسبي .!)
(السبية = المرأة المنهوبة)
فيا ايها الإله العادل الكامل الرحمن الرحيم
قالوا في القدم - أن تفعل المنكر وتصمت خير من أن تنكره على من يفعله وتأت انت به


5 - استدراج
موريس رمسيس ( 2016 / 4 / 3 - 12:06 )
اشكر جميع المتابعين. .. تصحيح لخطأَ غير مقصود .. ذكر -أبى طالب- عوضا عن -عبد المطلب - ، المدعو جد محمد الرسول ، من أجداده /عبد مناف / و له اثني عشر ولد منهم /عبد الله /عبد العزة (العزى) الشهير بأبي لهب /عبد مناف / .. / العباس و له /عبد الله / عبيد الله / عبد الرحمن // ، أما /عبد الشمس/ فكان صحابي و اسماه محمد /عبد الرحمن // تعبر الأسماء السابقة عن عبيد لمعبودات مختلفة كانت تعبد في الجزيرة العربية ... محبتي


6 - الله لم يلد ولم يولد 1
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 4 - 01:12 )
إن أساس عقيدة النصارى هي أن الله بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به وأن يسوع الذي هو الله وهو بن الله في نفس الوقت افتدانا بأن أصبح لعنة حينما مات على الصليب. إلى آخر القصة المعروفة
نقول كيف يولد الله وكيف شق الفرج وخرج منه؟
وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ؟
ألم يكن هناك مكان أطهر من هذا المكان ؟
ثم كيف أصبح طفلاً صغيراً يرضع من ثدي امرأة ؟
وكيف كان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه أو يبول على نفسه وهو طفل صغير ضعيف يحتاج من يرعاه ويحميه ؟
وكيف جعل الله نفسه في هذا الوضع المشين
كان إله طفل أقصد طفل إله أو كما تحب أن تقولها أنت ؟ وحتى لا تقول لي أنه جسد الإله فلا يجوز القول على الجسد الإلهي إن كان له جسد أنه كلمة الله التي صار لها ذلك كله فهو من المعلوم عند القاصي والداني أنكم تعبدون يسوع وتقولون أنه إله ولتهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد وتنفون الشرك عن أنفسكم إخترعتم قصة كلمة الله وأن الله أرسل كلمته وكلمته صارت جسداً وأنه حل في الناسوت وعظيم هو سر التقوى ومع هذا فأنت تتحدث عن الإله ثم أنه إذا كان قد بعث كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين


7 - الله لم يلد ولم يولد 2
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 4 - 01:32 )
فأنت تتحدث عن الإله ثم أنه إذا كان قد بعث كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم
أم أن رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم من مريم؟ وإنما هبط والتحم الكلمة التي أرسلها ؟ فإن قلتم هو نفسه هبط والتحم كان الأب الوالد للكلمة هو الذي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وهذا مناقض لأقوالكم
وإن قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم ليس هو الأب بل هو كلمة الرب فقد جعلتموه الخالق فيكون هناك خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَ ذلك ولم يهبط ولم يلتحم وقد أثبتم خالقا ثالثا وهو الروح وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين
استاذ موريس
اعلم جيدا ان الله قال ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل )
وقال (قل انما انا بشر مثلكم يوحى الى انما الهكم اله واحد )
وقال (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله )
وقال (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
لان الرسول مكلف من الله بتبليغ رسالته للناس فوجب علينا اتباعه
وعجبا لكم تؤمنون بالمعلم الذى يعلم تلاميذه وتنسبون له الفضل والعلم وتتبعون ما يقول فمالكم لاتؤمنون برسل الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد


8 - قليل من الثقافة سيد موريس
muslim aziz ( 2016 / 4 / 4 - 01:59 )
السيد الكاتب تحية
يا اخي الكريم هل انت متأكد انك تكتب مقالا تنتقد به الاسلام؟هل انت متأكد ان (الله) كان واحدا من اصنام العرب وكانوا يعبدونه؟ في اي مراجع للتاريخ قرأت ذالك؟ يا اخي انت مسيحي هل تعلم ان المسيحيين في بلاد الشام يتسمون باسم(عبد الله) هل هم مشركون؟
الشيئ الثاني تقول ان محمد عرج الى السموات العلى وتصفها انها اخر الدنيا. هل تعرف الفرق بين السموات ومنها السماء الدنيا؟ يا اخي انت تلخبط؟
يا اخي كيف المسلمون يعبدون محمد؟محمد ام الله؟ مع ان محمد في القران عبد الله ورسوله. في تعليقك تقول عبد شمس كان صحابي؟هنا ايضا انت تلخبط. من اعمام الرسول الذين امنوا به(حمزة والعباس)سيدي الكاتب الله يرضى عليك قليل من الثقافة وشكرا