الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحي لا يخرج من الميت، فعن اي اعجاز يتحدثون؟

محمد شرينة

2016 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل الإنسان مخلوق من تراب وهل قالت اليهود؛ عزير ابن الله؟
نبهتني قراءتي لكتاب الدكتور خالد المنتصر (وهم الإعجاز العلمي) إلى المصيبة المزدوجة التي تحدثها ضجة ادعاء أن القرآن يحوي علوم الأولين والآخرين فهي تضر بالدين إذ تحوله عن هدفه الروحاني إلى سخافة وتنطع وتدخله في شؤون ليست من شؤونه، كما أنها تضر بالعلم الذي يبدو في هذه الحالة تافها وعديم الأهمية مقارنة بالدين فهو – الدين - العلم الحقيقي الذي يحتوي علوم الدنيا والآخرة. والنقطة الأخيرة في غاية الأهمية فقد أصبح ينظر إلى العلم في بلادنا بدونية بل بدونية شديدة فهو لا شيء تقريبا مقارنة بالدين والقرآن الذي علاوة على كونه كتابنا المقدس فهو يحوي علوم الدين والدنيا حتى الطب والفيزياء والفلك. في المجالس التي تضم أطباء ومهندسين و "مشايخ" يصمت الجميع ويتحدث الأخيرون. وإذا تركوا مجالا لأحد من الأولين أن يتحدث فلا بد أن يكون له باع في"العلم" الذي يعني حصرا علوم الدين وبما يدعم كلام"المشايخ".
هذا يدفعني إلى مطالبة الحريصين على الأمة المساهمة في دحض هذه الخرافة فالقرآن كتاب دين وما أكثر الآيات التي لا تتفق مع العلم فيه. بل المهم وأردد هنا ما قاله الدكتور خالد، لا يمكن أن يوجد كتاب علوم كامل ونهائي لأن العلم ظل جامدا تماما أكثر من عشرة قرون حتى تحرر من هذه الفكرة؛ فكرة العلم الكامل النهائي. وكنت أتردد في الكتابة في هذا الموضوع لكنني الآن أجد أنه لا مناص من ذلك وقد أدخلوا القرآن في كل شيء. لا بد من ذلك إنقاذا للقرآن والعلم وبالتالي للناس. لا تصدق أن الإنسان يمكنه العيش في جو حرارته 110 درجة مئوية وكذلك لا تصدق أن العلم يمكنه العيش مع مفهوم وجود أفكار كاملة ونهائية ولعل هذا أهم أسباب تخلف تفكيرنا العلمي في جميع النواحي فمتى دخل إلى الذهن مفهوم وجود فكرة كاملة وصحيحة بشكل مطلق هرب منه كل قدرة على التفكير العلمي. هذا ليس خاص بالإسلام بل هذا هو السبب الرئيسي في إخفاق الماركسية وتخلف المعسكر الشرقي في مجال العلوم الذي أدى إلى انهياره.وهذه المقالة مجرد بداية.
أكثروا القول في خلق الإنسان من تراب فهل هذا صحيح؟ ولكن قبل ذلك من قال أن هناك شيء مطلق الصحة؟ تحدثت في مقالة سابقة بعنوان( ثورات البشرية على الوثنية ) عن اختلاف كبار الصحابة حول القرآن وحول ما هو قرآن وما هو ليس كذلك، ويكفي هنا التفكير في الآية( وقالت اليهود عزير ابن الله.....) [التوبة،30 ] لنجد أن اليهود لم تقل أن عزير ابن الله حتى أن المفسرين المسلمين القدامى كابن حزم وغيره تنبهوا لذلك وحاولوا الإجابة عن هذا الإشكال بإجابات مختلفة منها أنه كان هناك عدد قليل من اليهود يقولون ذلك وهذا تخريج ابن حزم. أما الطبري فيحاول تخريج المسألة بالقول أن يهودي واحد هو فنحاص كان يقول ذلك وعلى كل فالجوابين السابقين لا يتفقان مع صيغة التعميم في الآية السابقة، فحتما يوجد مسلمين يأكلون لحم الخنزير ولكن هذا لا يؤدي إلى القول أن المسلمين يأكلون لحم الخنزير، ولا مع مقارنتها اليهود بالنصارى الذين لا يخفى أن عقيدتهم تقوم على القول بأن المسيح ابن الله. الجواب الأخير الذي قاله القرطبي وغيره يذهب إلى أن المقصود بالآية تقديس اليهود الكبير للعزير، ولكن هذا الجواب لا يفي بالغرض لأنه ينسجم مع الآية التالية(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله....) [التوبة 31 ] وهذه الآية هي التي تتحدث عن التقديس المبالغ فيه للبشر والقديسين للحد الذي يتحول إلى تربيب لهم، بينما الآية 30 التي نحن بصددها تنص صراحة على أن اليهود قالوا: أن عزير هو ابن الله. كما أن اليهود يقدسون موسى وداود أكثر من تقديسهم لعزير، فلماذا لا يقال بأنهم قالوا موسى ابن الله أو داود ابن الله؟
واتساقا مع ما سبق فان مما يؤكد أن القرآن يتسق مع المرحلة التاريخية التي جاء فيها أكثر من كونه قائم على حقائق مطلقة هو تبنيه مواقف تاريخية في كثير من الحالات على حساب البعد العقائدي مقدما المصلحة السياسية على الموقف العقائدي، مثل موقف القرآن من اليهود والنصارى فرغم أن اليهود أقرب بكثير إلى المسلمين من الناحية العقائدية فهم لا يقولون بعقيدة التثليث ولا يأكلون لحم الخنزير ويقومون بالختان للحد الذي يمكنك أن تجد شبه تطابق بين الدينين أقصد اليهودية والإسلام، بينما تبتعد المسيحية كثيرا عن كل من الإسلام واليهودية في كل من العقيدة والروح والشعائر، إلا أن القرآن امتدح النصارى(المسيحيين) في عدة مواضع وذم اليهود بشكل كبير وهذا عائد إلى أنه أثناء الدعوة كان هناك صراع بين النبي وكل من المشركين واليهود بينما لم يكن هناك صراع بين النبي والمسيحيين كما أشار إلى ذلك د. طه حسين في كتابه "في الأدب الجاهلي"، أليس هذا دليلا باهرا على كون القرآن متأثر بالمرحلة التاريخية التي تكون فيها أكثر من كونه يحوي حقائق مطلقة؟
ولنعد إلى مسألة خلق الإنسان من تراب المذكور في الآيات:
" هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً ....... الآية " [ غافر : 67]
"يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ..... " [ الحج : 5]
"إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ " [ آل عمران : 59]
الآيات السابقة آيات وعظية وعندما تعزو الإنسان إلى التراب فهي تحثه على التواضع وتذكره بأنه سيموت ويدفن في التراب، لكن جسد الإنسان ليس من تراب. وبمثل هذه الروح يجب النظر إلى آية سورة التوبة عن العزير لأن الإصرار على الصحة الحرفية المطلقة إنما توقعنا في حفرة لا يمكن الخروج منها.
وهذا جدول يبين نسب العناصر المكونة لكل من التراب وجسد الإنسان:
الرمز O2 Si Al Ca Mg Fe Na K H C N P
العنصر أوكسجين سيلكون ألمنيوم كالسيوم مغنزيوم حديد صوديوم بوتاسيوم هيدروجين كربون آزوت
(نتروجين) فسفور
التراب % 48 28 8 4 1.9 4.75 2.2 2.3 0.15 0.87 - -
الجسد % 65 - - 1.5 0.05 0.004 0.1 0.2 10 18 3 1.2

من الجدول يتبين أن العنصر الأول من حيث النسبة في تركيب كل من الجسد البشري والتربة هو الأوكسجين لكن مصدر الأوكسجين الموجود في الجسد البشري ليس من التراب بل الماء الذي يشربه الإنسان مثله في ذلك مثل هيدروجين الجسد البشري، فالأكسجين موجود في التراب على شكل أكاسيد معدنية كأكسيد السليكون وأكسيد الألمنيوم وأكسيد الكالسيوم وأكاسيد الحديد،وهذه كلها لا تدخل في تركيب الجسد البشري. العنصرين التاليين من حيث نسبة وجودهما في التراب وهما السليكون والألمنيوم غير موجودين في تركيب الجسد الإنساني. بالنسبة للجسد البشري العنصر التالي للأوكسجين في تركيبه من حيث الأهمية هو الكربون الذي يوجد بكميات ضئيلة في التربة( أقل من 1%، بينما يشكل 18% من الجسد البشري) والمعروف أن الإنسان يحصل على هذا العنصر عن طريق الغذاء ومصدره الهواء حيث تقوم النباتات الخضراء في عملية التركيب الضوئي بتحويل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو والماء الذي تمتصه من الأرض وبمساعدة ضوء الشمس إلى كربوهيدرات(سكريات ونشويات ..). العنصر الثالث من حيث الأهمية في تشكيل جسد الإنسان هو الآزوت(النتروجين) وهو غير موجود في التراب وكذلك الفسفور.
فهل الإنسان مخلوق من تراب؟ ببساطة يستطيع من يريد لوي الحقائق والتمسك بجزء من الصورة وإضافة ما يرغب إليها للوصول إلى النتيجة التي يريد، لكن الإنسان ليس من تراب فهو لا يحوي السيلكون والألمنيوم اللذين يشكلان أكثر من ثلث التراب ويعطيانه صفاته الخاصة به كتراب، كذلك فان مصدر الأوكسجين الذي يشكل الجسم البشري هو الماء وليس التراب والكربون الداخل في تركيب الجسد مصدره الهواء وليس التراب.
فهل القول أن الإنسان مخلوق من الطين أصح ؟ بالطبع نعم، فالماء هو العنصر الأساسي في الطين وكذلك في جسد الإنسان. ومع أن هذه المقولة، مقولة خلق الإنسان من طين، تعود إلى عصور موغلة في القدم؛ إلى الأساطير السومرية، إلا أن السليكون والألمنيوم يبقيان مكونان أساسيان للطين الذي هو تراب وماء وليسا من مكونات الجسد البشري. بل أن كل من التراب والطين يتخذان شكلهما ومواصفاتهما بسبب هذين العنصرين بالذات. ببساطة لو قلنا أن الإنسان خلق من هواء لكان ذلك أكثر دقة بكثير فالهواء يحوي العناصر والمركبات الرئيسية الموجودة في الجسم البشري: الأوكسجين، الآزوت (النتروجين)،الهيدروجين وكذلك الكربون (ثاني أكسيد الكربون) والماء(على شكل بخار الماء).

القول بخروج الميت من الحي صحيح فكل الأحياء تتحول إلى الموت ولكن القول بخروج الحي من الميت يفترض حسب الفهم القديم للعالم أن البيضة ميتة وكذلك الشجرة التي سقطت أوراقها وحبة الفول والحمص والعدس والقمح والشعير، بينما أبسط معلومات علم الأحياء تفرق بشكل كبير بين هذه الأشياء والأشياء الجامدة أو الميتة فكل الأشياء السابقة هي أحياء بل هي مظاهر للحياة. فالبذرة كما البيضة تتنفس وفيها عمليات استقلاب لا تختلف عن أي خلية نباتية أو حيوانية حية، وعندما تبدأ البذرة سواء كانت حبة قمح أو شعير أو عدس في الانتاش فان هذا يماثل تماما الخلايا الحية العادية عندما تبدأ بالانقسام والتكاثر. وإذا عرضنا هذه الحبة لحرارة عالية(مثلا 70 درجة مئوية لمدة قصيرة كعملية سلق البيض) فإنها تموت فعلا ولا يعود من الممكن الحصول منها على نبات. من الواضح أن مفهوم إخراج الحي من الميت لا يفرق بين البذرة الميتة والبذرة الحية وبالتالي بين جذع الشجرة أثناء السبات الشتوي وبين جذع الشجرة المتحطب الذي مات منذ سنين ولا بين البيضة النيئة والبيضة المسلوقة ولا بينهما وبين الحجر أو التراب أو الجليد. يتصور العرف القديم أن الماء هو مصدر الحياة لذلك يقول القرآن (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) ويتحدث هواة الإعجاز عن دقة اللغة العربية وهي كذلك إلى حدود، وحتى تكون العبارة السابقة أدق كان يجب أن تكون(بالماء) وليس من الماء، إذ تشير الصيغة السابقة إلى أن الحياة موجودة في الماء بينما الحقيقة أن الحياة موجودة في البذرة وساعد الماء على إظهارها. الضوء الذي مصدره الشمس عنصر أساسي في حياة النباتات الخضراء مع ذلك لا أظن إن أحد سيوافقني على القول(تنمو النباتات من الشمس) لأن الصحيح هو( تنمو النباتات بالشمس) أي بمساعدتها وليس منها. القول بأن الحي الذي هو هنا النبات مثلا يخرج من الميت الذي هو هنا مثلا حبة القمح مع القول بأن الماء يجعل كل شيء حي لا يترك مجالا للشك حول الفهم الذي كان سائدا حول إنبات حبة القمح عندما تجتمع مع الماء: فحبة القمح ميتة والماء الذي يجعل كل شيء حي هو الذي يحوي سر الحياة فيجعل الحبة الميتة تتحول إلى الحياة. أبسط حقائق علم الحياة الحديث(البيولوجيا) تقول أن حبة القمح حية وتحتاج إلى الحرارة والهواء والماء حتى تنبت ومتى اجتمعت هذه العوامل أنبتت ثم هي بعد ذلك تحتاج إلى تلك العناصر مضافا إليها الضوء لتستمر في النمو.
المشكلة الحقيقية في أن يفترض بعض الناس أن القرآن معجز علميا من يقول ذلك يزج القرآن في متاهة أقل ما يُقال عنها أنها معضلة غير ضرورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ شرينة
ايدن حسين ( 2016 / 4 / 5 - 06:21 )

انت تريد ان تخرج الدين من مطب .. لكنك تدخله في مطب اخر اعقد من سابقته
اذا كان القران كتابا سماويا .. اذن على الاقل .. يجب ان يكون دقيقا في .. خلق الانسان من تراب او طين او ماء
علماء الدين .. لا يقومون بهذه اللولبات الحلزونية .. الا لانهم هم اكثر الناس معرفة بان القران كتاب بشري
لذلك يحاولون ليل نهار ان يثبتوا باي طريقة كانت سماويته .. حتى اذا كانت الطريقة التي يتبعونها مضحكة و غير منطقية
و احترامي
..


2 - نقد القرآن
محمد شرينة ( 2016 / 4 / 5 - 10:42 )
السيد ايدن
القرآن كأي نص هو تاريخي يجب أن يخضع للنقد والتحليل العميق ليتبين الغث من السمين
تحياتي


3 - القرآن لايخضع للنقد وليس به غث
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 6 - 01:45 )
ماهذا الهراء استاذ محمد
القرآن كلام الله الخالق العليم الخبير لايخضع للنقد وليس به غث مطلقا
وان خالف العلم القرآن فالقرآن هو الصواب والعلم هو الخطأ لان اغلب النظريات العلمية ليست ثابته اما ما قاله القرآن ثابت وحقيقى لانه من الخالق
فمثلا قال علماء الالحاد ان الارض تدور والشمس ثابته
وكلام الله فى علوم الكون هى الصحيحة
فالارض ثابتة وهى مركز الكون والشمس متحركة كما القمر وكل فى فلك يسبحون
والشمس والقمر والنجوم وغيرهم مسخر لاجل الارض
والارض اكبر من الشمس والا لكانت الشمس هى التى تلازم السماء فى ايات الله بدلا ن الارض
(جنة عرضها السموات والارض )
لماذا لم يقل الخالق السماء والشمس ؟
علوم الله الكونية هى الاصح مهما قال الملاحدة لان الحقائق تظهر يوما بعد يوم (سنريهم اياتنا فى الافاق وفى انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق )ا
وانا اخاطب مؤمن بالله فهل تصدق كلام البشر المخلوق وتعارض كلام الله الخالق ؟
من الذى يمسك السماء والارض ان تقع ؟هل هو قانون الجاذبية ؟
من الذى مكن للحياة للبشر فى الارض قانون نيوتن ام التمكين من الله ؟


4 - القرآن و العلم
ماجدة منصور ( 2016 / 4 / 6 - 01:46 )
أستاذ..لقد هرب الناس من دين الله أفواجا حين تم زج القرآن بالعلم0
هذه مسخرة حقيقية..ولو كان لدى علماء الدين ذرة احترام لأنفسهم و ..لعقولنا..لما تورطوا بمسخرة زج القرآن بالعلم إذ أنه من الأجدى لهم لو تركوا القرآن ككتاب هداية و تقوى..فقط لا غير0
القرآن الآن..في ورطة حقيقية حين أصر علماء الدين على زجه بالعلم لأن العلم ليس بكلمات تقال بل هو تجارب مستديمة و نظريات تنقضها نظريات أخرى..حتى الحقائق العلمية فإنها تتعرض لملايين التجارب و الإختبارات كي يتم قبولها كحقيقة علمية0
الدين نص جامد ميت بينما العلم في حالة تغير دائم و مستمر و الجامد عكس المتغير!! فكيف لم ينتبه رجال الدين الأغبياء الى هذه المهزلة!!0
احترامي لكل ما تقدمه لنا


5 - ليس التراب ولا الماء-الله هو مخرج الحى من الميت
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 6 - 01:57 )
الحى يخرج من الميت بقدرة الله الخالق العظيم
( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون
ومن دلائل قدرته العظيمة، وأنه رب العالمين الخلاق العليم القادر على كل شيء، وأنه - سبحانه وتعالى- يحيي ويميت ويتصرف في خلقه كيف يشاء، وأنه مستحق العبادة، وقد مثل أهل العلم لذلك بأشياء منها إخراج المسلم من الكافر ، يكون كافراً ويخرج الله من صلبه أحياء مسلمين، فإن المسلم حي والميت كافر في المعنى، فالله يخرج من المرآة الكافرة والرجل الكافر أولاداً مسلمين يهديهم الله ويصلحهم - سبحانه وتعالى- وأبوهم وأمهم ليسو كذلك. وكذلك يخرج الميت من الحي ، يكون مسلم فيولد له أولاداً فيكفرون ولا يبقون على دين آباءهم وأمهاتهم ، وقد يكونون على خلاف ذلك ، ويعتنقون غير الإسلام، فيكون هذا إخراج ميت من حي. ومن ذلك مثلوا به أيضاً: إخراج الدجاجة من البيضة ، الدجاجة حية ، حيوان ، والبيضة في حكم الموات حكم الميت ، لأنها جماد ، فالله جل وعلا يخرج منها حيواناً سميعاً بصيراً حياً وهذا واضح. والعكس كذلك، يخرج الميت من الحي ، الميت البيضة والدجاجة حية فيخرج الله منها بيضةً جماداً في حكم الميت


6 - الاعجاز وهم
محمد شرينة ( 2016 / 4 / 6 - 12:56 )

الاعجاز بالاصل طريقة لعدم الفهم، وليس للفهم. ادعاء ان شيء من الله لا يمكن اثباته بما يسمى المعجزات

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233176

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال