الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاذ الأوغاد..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2016 / 4 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ملاذ الأوغاد..
الدكتور رونين برغمان ،صحافي اسرائيلي شهير جداً، ومختص بالشؤون الأمنية والمخابراتية ،له عدة مؤلفات في الشأن الأمني والمُخابراتي ،التقى رئيس الموساد السابق، مئير داغان ،قبيل وفاته في مقابلات صحفية مطولة سينشرها في كتاب ،على حد قوله . وقد اقتبست وسائل الإعلام الاسرائيلية مقتطفات من مقال سينشره برغمان في الملحق الاسبوعي يديعوت أحرونوت ،يوم الجمعة القادم ، وفيه تحدث داغان إلى برغمان ،عن عمله مع رؤساء وزراء عديدين ، ووصفهم بأنهم ليسوا أطهارا خُلّص. لكنه قال بأن جميع رؤساء الوزراء، وفي حال تصادمت مصلحتهم الشخصية مع المصلحة العامة ،فضلوا المصلحة العامة على الخاصة إلّا إثنين فقط ، بنيامين نتانياهو وايهود باراك ..
وبخصوص نتانياهو فقد وصفه داغان بأنه جبان ومتردد .
وفقط للتنويه، فداغان هذا، ووفق ما وصفه شارون وفي معرض مدحه له، بأنه متخصص في فصل رؤوس العرب عن أجسادهم .
ليس هذا ما يهم في هذا السياق، بل الأهم هو ما تظهر عليه صورة نتانياهو من خطاباته . فهو قومجي لا يرى إلّا "مصلحة" البلاد ، وهو يُضحي بالغالي والنفيس على مذبح المصلحة القومية . لكن ما قاله داغان يناقض هذه الصورة، فهو من اللذين يُضحون بالمصلحة العامة من أجل المصلحة الخاصة .
والمقولة العبرية الشهيرة " القومجية هي ملاذ الأوغاد "، لا تنطبق على نتانياهو وحده ، بل تنطبق على كثير من "الزعماء العرب والمسلمين" ، الذين يرددون بمناسبة وبغير مناسبة ، مقولات وخطابات عن الروابط القومية والوطنية وروابط الدين ، ويُخفون وراءها "وغدنة" حقيرة ، ترى المصلحة الشخصية فوق كل المصالح . ولا "ينجو" من هذا المرض ، الوحش الرأسمالي المتغول ، والذي وجد ملاذه الآمن في شركات وهمية ، في بنما ،لكي لا يدفعوا الضرائب المستحقة على ارباحهم من عرق وكد الكادحين ، لكنهم يتغنون بالوطنية والقومجية وربما يتمسحون بالدين .
من بين هؤلاء الذين بحثوا عن ملاذ آمن لسرقاتهم ،ثروات الشعوب ، نجد "رائد الفكر القومي" ،معمر القذافي ، "وضحية" المؤامرة العالمية بشار وعائلته القومية جداً ..جداً.. جداً . وبوتين القومي وقادة الصين كذلك وغيرهم بالآلاف .
وماذا عن الذين وجدوا ملاذهم الآمن في أحضان "الفاشية الدينية" ،كداعش وغيرها ؟ ترى هل يجهشون بالبكاء على المصلحة العامة ، أم له مصلحتهم الخاصة في فرض "رؤيتهم" و"قرائتهم" ؟! رغم ايماني العميق ، بعدم تبنيهم لرؤية أو قراءة ،سوى الوحشية "والحيونة" (من حيوان)!!
النتيجة المنطقية من هذه المقاربة تقول، بأن كل من "يعزف" على اوتار القومية ، الدينية ، أو السوق الحر ، ما هو إلّا وغد يبحث عن ملاذ آمن ..!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز جيفارا ماركس
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 4 / 5 - 15:32 )
تحياتي وخالص امتناني
نعم اعداد الاوغاد كبير جدا.
خالص مودتي


2 - ملاذ الأوغاد فلسطيني!
أفنان القاسم ( 2016 / 4 / 5 - 17:57 )
منذ العام 1965 أي منذ أكثر من نصف قرن وهم قاعدون على رؤوسنا أوغاد منظمة التحرير والثورة الفلسطينية، أوغاد أوسلو، اللصوص، القتلة، السرسرية، أكبر دكتاتورية في التاريخ، آخرهم المنفضح وزير مالية مراحيض رام الله الذي كشفت عنه ((بنما بيبرز))، لماذ لا أحد يحاسبهم لا أحد يحاكمهم لا أحد يتحرك لطردهم؟


3 - أوغادنا و أوغادهم
ماجدة منصور ( 2016 / 4 / 6 - 00:24 )
على الأقل،، في اسرائيل،، هناك من يفضح الأوغاد و يقدمهم للمحاكمة !!! أما في وطننا العربي المستلقي كمصيبة..من سيحاسب أوغادنا و نسلهم من بعدهم؟؟
هنا الفرق
الفرق يكمن بين من يتعقب الأوغاد و يحاكمهم و في الجهة الأخرى فنحن ما زلنا نصفق للأوغاد و نشيد لهم التماثيل!!0
نحن مهزلة..لم و لم تحصل في تاريخ الأمم0
احترامي


4 - أوغادنا و أوغادهم
ماجدة منصور ( 2016 / 4 / 6 - 00:25 )
على الأقل،، في اسرائيل،، هناك من يفضح الأوغاد و يقدمهم للمحاكمة !!! أما في وطننا العربي المستلقي كمصيبة..من سيحاسب أوغادنا و نسلهم من بعدهم؟؟
هنا الفرق
الفرق يكمن بين من يتعقب الأوغاد و يحاكمهم و في الجهة الأخرى فنحن ما زلنا نصفق للأوغاد و نشيد لهم التماثيل!!0
نحن مهزلة..لم و لم تحصل في تاريخ الأمم0
احترامي


5 - الاستاذ افنان العزيز
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 4 / 6 - 06:32 )
صباح الخير وخالص شكري
يا عزيزي الاوغاد في كل مكان
تحياتي


6 - العزيزة الغالية ماجدة منصور
قاسم حسن محاجنة ( 2016 / 4 / 6 - 06:33 )
صباح الخير
اوغادنا يتفوقون على كل اوغاد الدنيا
خالص مودتي

اخر الافلام

.. مناظرة تبادل الاتهامات بين بايدن وترامب | الأخبار


.. انقطاع الكهرباء في مصر: السيسي بين غضب الشعب وأزمة الطاقة ال




.. ثمن نهائي كأس أوروبا: ألمانيا ضد الدنمارك وامتحان سويسري صعب


.. الإيرانيون ينتخبون خلفا لرئيسهم الراحل إبراهيم رئيسي




.. موريتانيا تنتخب رئيساً جديداً من بين 7 مرشحين • فرانس 24