الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الحادية عشر

مليحة ابراهيم

2016 / 4 / 6
المجتمع المدني


وقبل كل هذة النهايات كان هناك ايضا نهاية لقصة امل نهاية سعيدة لم تتوقعها ,ففي احد الايام وبينما كانت امل منشغلة بعملها جاء احد الموظفين الذين تم اعينهم حديثا وهذا الموظف ما ان راى امل حتى تسمر في مكانة وتذكر كيف انة عندما دخل للجامعة كانت هي في مرحلة التخرج ولم يجراء في يوم من الايام ان يكلمها لان كانت تبدوا ذات شخصية عملية ولكن هذة المرة عندما راها جائها مسرعا ليلقى التحية عليها مطالبا ايها ان توضح لة بعض الاشياء في عملة وما ان بدات بلكلام حتى شعر ان هذة الفتاة لة وليست لغيرة وكان يكلمها بطريقة ان الامر منتهي لدرجة انه خاطبها بحبيبتي وعندها رفعت امل راسها وتعجبت مما سمعتة وعندها نعم انت حبيبتي وساتزوجك وستعيشين معي في بيتي انا وامي واختي الاثنتان وستهتمين بي كثير وترعين امي الكبيرة وتكوني صديقة لاختي الاثنين لانها انجبتني وعندها ردت امل بتعجب وذهول نعم ماذا تقصد استاذ وعندها قال سابقا كنت اهاف مكالمتك لاني كنت طالب في مرحلة مبتدائة وانتي مقبلة على التخرج ولكني الان انا متخرج واعمل مثل عملك فلاداعي للخوف من شيء الان اليس ذلك صحيح حبيبيتي وعندها ردت امل بجدية لااسمح بمثل هذا الكلام في نحن الان داخل العمل ومايربطنا هو العمل فقط وعندها وقف وقال لقد انتهى موعد العمل لنخرج الان ساوصلك لبيتك وعندها انفعلت واصبح وجهها احمر وردت عليها بانفعال من تظن نفسك فرد انا اعرف بيتك اين يكون وهو قريب على بيتي فاذا هيابنا معا ساوصلك لبيتك ثم اذهب لبيتي وعندها ردت بعصبية واضحة لاشكرا انا اعرف طريق بيتي جيدا وعندها قال لاباس ساسمح لك بلذهاب لوحدك لكن عندما نتزوج لن اسمح لك بذلك وعندما دخلت للبيت كانت منفعلة جدا وغاضبة وعندما سئلتها امها عن سبب هذا الغضب اجابت بانها مشاكل ليس لها بداية وليس لها نهاية وهكذا اخبرت امها عن هذا الموضف الجديد عندهم والذي ابدى اعجابة واعطى الاوامر كانة مطاع وعندها ضحكت الام وقالت يبدو انة واثق من نفسة ربما يكون معجب بك فردت بعصبية اي اعجاب هذا انة اصغر مني بكثير هو مراهق يعيش مرحلة المراهقة المتاخرة ,وفي الصباح عند خروجها من باب البيت تفاجئت بوجودة قربها وهو يقول صباح الخير لقد تاخرت كثير بلخروج كدت ان اطرق الباب واسئل عنك وعنده ردت بهدوء مصطنع صحيح يبدوانك تعطي لنفسك صلاحيات كثيرة وكبيرة اكبر حتى من عمرك الافتراضي ياترى من اعطاك مثل هذة الصلاحيات ؟؟؟؟قرد بهدوء وعاطفية مشاعري وعواطفي اتجاهك والتي هي موجودة في داخلي منذ ان رايتك اول مرة عندما قابلتك بلجامعة وحالما راتك قلت لنفسي هذة الفتاة ستكون من نصيبي وسيكون عندي بيت واطفال منها انا ارغب بأطفال كثر وعندها ردت بهدوء يعني لم تحتلف كثيرا عما حللت بة شخصيتك شخصية في مراحل متاخرة من المراهقة تحاول التشبث بلمراهقة من الجهة والحلم بلكبير من جهة اخرى وعندها نظر البها بغضب شديد وقال لما تفهمين ما اقولة لك بهذة الطريقة ؟ يبدو انك فعلا انسانة بارد متبلدة المشاعر وتعيشين بداخلك في شيخوخة مزمنة لتبرري بها وقاحتك ووبلادتك وتركها وذهب ولكنها شعرت بلحزن ليس لانة تركها ولكنها شعرت ان جزء كبير ممايقولة صحيح هذا ان لم يكن كل ماقالة صحيح ولكنها تنهدت وقالت هكذا افضل
وفي اليوم الثاني كان خروجها من منزلها هادىء جدا ولم تصادفة او تصطدم به في طريقها ولم تلمحه حتى بعد ان تلفتت لجهة اليمين او لجهة اليسار وعندها اكملت طريقها وذهبت لعملها وايضا خلال العمل لم يكت لة وجود ولم تصادفة او تسمع صوتة حتى كانة اختفى من كل مكان حولها وهكذا انتهى يومها العملي بهدوء وبدون اي منغصات تذكر وبعد عودتها للبيت وما ان حلست حول اولتها للكتابة حتى كانت كل كتاباتها مملوءة بلعاطفة وبلحزن والالم وزادها هذا الامر شعور بلحزن والمرارة وعندها قررت غلق دفترها وارتشاف قهوتها بهدوء والخروج في نزهة باحد الاماكن الترفيهية
في احدى الكافتريات وبينما كانت امل جالسة تتناول قطعة كيك بلشكولاتة مع فنجان قهوة بدون سكر لمحت فائز باحد المحلات المقابلة كان يمشي ومعة شابة جميلة وبعمره وعندها اطالت التظر اتجاهه وتمنت لو انة التفت لترية انها راتة وان خدعتة قد انكشفت ,ةتبسمت بمرارة وقالت يبدوا لن الرجال هم الرجال مهما تكن شخصيتهم او طريقة تفكيرهم يالة من حظ سيء ولكن الحمد الله على كل الاحوال ان تعرف بالانر قبل الوقوع بة افضل في تجنب الوقوع بة والبكاء على الامة وبعد ان اكتملت قطعة الكيك بلشكولاتة وفنجان القهوة خرجت من الكافتريا ودخلت للسينما لمشاهدة فيلم كوميدي .وفي اليوم الثاني كانت اكثر هدوء بعملها وفجئه ظهر فائز امامها والقى عليها تحية الصباح وعندما رفعت راسها ردت اهلا صباح الخير اي خدمة وعندها رد عليها بغضب وعيناة تقدحان الشرر والالم وقال اي نوع من لنساء انتواي قلب تحملين في احشائك وعندها ردت قائلة عذرا لانعطي قروض بضمان قلب في الاحشاء وعندها نظر اليها بتحدي وقال انا متاكد انك بالامس شاهدتني عندما كنت بلمقهى وانا منت اتجول بلمحلات مع وعندها ردت بانفعال خروجك مع امراة اخرى امر يخصك انة شائنك الخاص وشئنها وانا لاعلاقة لي بهذا الامر وعندها رد عليها بقسوة انا اعرف ان ما وجهتة بحياتك من تجارب عاطفية كان سيء جدا ولكن بجزء منة انت حقيقتك فانت اختيارتك كانت غير صحيحة وليست الطريقة غير صحيحة
امل: ماذاتقصد بكلامك هذا
وعندها رد فائز اقصد بكلامي ذاك الرجل الذي صارحك بحبة بطريقة رومانسية لمصالحة لم يكن نسان كفوء فهو شخص بدائي ذوو اصول ريفية .امل وهل تقصد ان الريفين البدائيين مختلفين عن اهل المدن وان اهل المدن ارقى منهم اغلب اهل المدن هم من اصول ريفية وبدائية وربما تكون انت واحد من هذة الاصول .ةعندها رد لا لم اقصد هذا ولكنةانسان بدائي يفكر باطماعة التي تحافظ لة على سطوتة ورجولتة فقط فهو ينظر للمراة على انها ادنى من الرجل وتابعة لة ولايحق لها ان تبدي رايها فكيف بمن تصرحة وتطلب منه ايثبت حبها لها بطريقة خالية من الاطماع والانانية هل تتصورين مثلا انة سيتقبل مثلا ان تصارحية باخطائة وجرائمة وسرقاتة بالتأكيد لن يقبل وسيتصرف معك ببدائيته وهمجيتة وسيعتبرك غريبة وهجينة علية وتستحقين ان يسيء لك ,ةعندها ردت امل يبدو انك تعرف الكثير عنة وعن طبيعتة كما يبدوا انك تفهمة جيدا وانك جئت لتطبق مالم يستطع تطبيقة وعندها رد فائز هل هذا رئيك بي؟؟؟؟؟؟
امل :انا لان متاكدة انك تنتمي لنفس هذة الجذور الريفية البدائية والتي تنتقدها والتيكما يبدو تنطبق عليك بتحليلاتك التي تحلل لنفسك فيها اولا فمن الواضح انك توافقة على مافعلة سواء اكان هذا شابا او كبير بلعمر وعندها رد وصوتة مملوء بغص وحزن أألى هذا الحد تحليلك للامور سطحي ضننتك ارقى واذكى من هذا بكثير ولكنك يبدو مثلك مثل غيرك الاخريات تجعلين من نفسك ومن وجودك محور الوجود ومخبر التجار الثرة
امل :اذهب عني لااريد ان اراك امامي بعد اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة