الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة -الجنس الثالث - في وادي نرجسية الاديان ...!

ماجد امين

2016 / 4 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



لا اعلم لماذا اهمل الله واهملت الاديان بان هناك جنسا ثالثا ... سمه ما شئت "مثليون ..ام متحولون جنسيا ..
تمنيت ان تكون الملائكة ..ذات جنس ثالث او مثليون ..كي نقر بعدالة السماء ..
وتمنيت ايضا ان تكون الجنة ان وجدت مأوى لهذا الجنس الثالث بدلا من" حور العين "..كما تمنيت ايضا ..
ان الولدان المخلدون ماهم الا مثليون ..لايمتون للذكورية بعلاقة ..كم جميل ان يكونو كذلك كي نقر بعدالة السماء ..
لتترسخ الوهية تحنو على مجرد نسيء من العباد ..بدلا من التلويح بالشي في نار تعددت اسمائها وصفاتها المرعبة والمخيفة ..
ألوهية ..تجبر الانسان على التقيد بقواعد انسانيته ..في معالملة هذا النسيء المنسي ..وانصافه على اقل التقادير ..
هؤلاء النسيئيون بلغة الاديان وانانية الانسان ...هم ليسو سوى ضحايا اخطاء الجين او اخطاء الاله لمن يقر بوجود اي منهما ...
على مر الدهور الماضية والسالفة والمؤلمة ..فقد جربنا" الحقبة الذكــــــــــــــــورية ".. فكان الهنا الواحد ذكرا كما سبقته كل الالهة الاخرى فهي ذكورية الا ماندر ...
وكذلك الانبياء لم يشذوا عن قاعدة الصفة الذكورية بالبته ...اما م معطيات ذكورية بالاغلب الاعم ...لم نجن نحن او الوجود التشخميصي بل وحتى القيم التجريدية التي انتجتها ذكوريتنا سوى ..
مزيدا من الحروب والصراعات وانهار الدم وتجارب اقل مايقال عنها انها غاية في المرارة مضمخة بطعم الدم واللحم المتناثر من اشلاء الانسانية المعذبة ..
تارة باسم الرب واخرى باسم الكاهن وثالثة باسم توحش الانسان وعبوديته لغرائزه وشهواته ..
"حقيقة لم نجرب... الحقبة الانثوية ولم نتعبد للالهة الانثى الا في تجارب معدودات وعلى قدر اصابع اليد ..
وحتى لو كانت الحقبة الانثوية محض حالات متفردة فان للذكر كانت له سطوة لايمكن ايقاف نهمها بل كانت اليد الطولى له في ادارة مسرح الوجود ..في ظل شعور الانثى المتزايد للحماية والرعاية ..
ربما خسرنا فرصة اعطاء اللجام وان تكون قيادة الدفة وتوجيه البوصلة من لدن الانثى ...فكانت خساراتنا بالغة ..
ومضنية ..
تحت وطأة كل ذلك ..تتعالى صرخات "المثليون "..او المتحولون جنسيا .. هم يصرخون من الالم بصمت ..
وشعور بالاذلال ..والاجحاف المفرط البالغ في قسوته ..ليصل حد الافناء والاجتثاث ..
فاذا كانت الانثى هي "عورة " وناقصة ومجرد وعاء او مكب لنفايات الشهوة الذكورية ..وغرائز تلقي حممها في جوف الانسانية المعذبة ..
فان "المثلي " هو جريمة الوجود ..وأنـــــــــــــــه العار المرادف لمرآة الذكوريــه ..المقعرة ..

" من ينتصر ..لكبح أنانية الانا الفارغه .. امام تأوهـــــــات من تحمل اخطاء ا لتواتر الجيني او اخطاء الاله ...او كليهما ..
من ينتصر لنسيان الالوهيـــتتة السماوية لنسيئها المهمل على رف الخلق ..ان اعترفت بهذا المولود اللاشرعي بنظرها او انها تعتبره مسخا او نتاج عاقبة وعقوبة ..
من ينتصر ليذكر عدالة الالهة وانسانية الانسان ..بان هذا النسيء له حق الوجود وحق الاشهار وحق التعبير ..وحق الممارسة ..
انها صرخة تستصرخ ضمير السماء وضمير الانسان ..صرخة صامتة مؤلمة ..نسد اسماعنا عنها فيما نفتخر ونتباهى بقيم الارتقاء بينما نتراجع تراجعا مخيفا لنقف خلف حيوانيتنا الاولى ..حين نحسب هؤلاء بانهم محض شذوذ وعار وممارسة خاطئة ..
استصراخ اما محراب الهة وكهنة صدعت رؤوسنا من خطبهم وسجعهم وحكمة يدعونها غير انهم بعيدون عنها ..
بل واضفينا عليها قداسة لاتجارى ...ووضعنا حولها حجبا لاتخرق ولاسبيل للشك او الطعن بها ..
اظنها صرخة في واد ....ونفخ في الرماد .....ولا حياة لمن تنادي ..

"ماجد امين "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية