الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟

عماد صلاح الدين

2016 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل رأس الفتاة أو المرأة عورة؟؟
عماد صلاح الدين
هناك سؤال يدور في رأسي وأريد عليه جوابا وهو: هل رأس الفتاة أوالمرأة عورة؟
لماذا يتم تغطية رأسها بالحجاب؟؟
إذا كان رأسها عورة، نعم يلزمها الحجاب.
لكن إذا لم يكن عورة، فلماذا يتم أو يلزم تغطيتها بالحجاب أو غطاء الرأس.
هل الحجاب من باب الزينة مثلا؟
هل هو عادات وتقاليد؟
لماذا لم يكن هناك حجابا بشكل عام في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولماذا كان الحجاب في الجاهلية وقبل مجيء الإسلام؟
هل عورات الرجل كعورات المرأة؛ ويعني المسألة مبدهاش فذلكة بالنسبة للأساسيات في هكذا موضوع، من باب ضرورة وحاجة الإنسان لإخفاء عوراته؟؟
أليس عدم إخفاء العورة- العورات فيما هو مطلوب طبيعيا وعقليا وشرعيا بالمفهوم الصحيح لكلمة شرعي هو نوع من الجنون أو انه نوع من الخروج- الوقاحة بالنسبة للجنس الإنساني؟؟
رأس الإنسان ذكرا أو أنثى هو المنطقة الأعلى من جسمه وكل كيانه، وهو العضو الإنساني الأبرز وبامتياز؛ لا يماثله في هذا أي عضو آخر في التواصل الإنساني الإنساني؛ فهل يعقل أن يكون هذا العضو- الرأس عورة؟؟؟
هل حقا المرأة أكثر شهوانية جنسية من الرجل؛ أم أن الحقيقة هي أن كليهما إنسان، وما الفرق بينهما في هذا الموضوع؟
لماذا لا يثير جمال وجه الرجل وشعره شهوة المرأة؟ لماذا لا تثير قامة الرجل المنتصبة والرياضية وعضلاته المفتولة شهوة المرأة؟ إذن لماذا لا نقوم بتغطية رأس الرجل ووجهه ويديه!!!
أم أن الشهوة من ناحية طبيعية وغريزية هي تكون متبادلة بنفس الدرجة؛ مع وجود تفاوتات على مستوى الإنسان كانسان، وليس من منطلق تفاوت الدرجة بالنظر إلى كونه ذكرا أو أنثى؟؟؟
ما يهذب هذه الشهوة الغريزية، والتي هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي لا تحصى على الإنسان، هو عدم كبتها من خلال الزواج، ولكن الزواج وتقاليده في ظل غياب الإنسان السليم المقموعة حريته وإنسانيته؛ يصبح عبئا على الإنسان وهما كبيرا؛ يربط بعمر معين، وبظروف معينة، وإمكانات مادية كبيرة.
ثم إنها الثقافة من أساسها التي تجعل المرأة كلها كتلة عورات، ويُفصل بينها وبين الرجل، وعندها يصبح التفكير مكبوتا لا يُنظر إليها إلا كجنس، كما أن الأنثى في هذه الحالة تنظر إلى الذكر بتفكيرها المكبوت نظرة جنس(نفس النظرة).
مرة أخرى لماذا رأس الأنثى عورة، بينما رأس الرجل ليس بعورة؟
قد يقول قائل: هل تقبل أن تقوم زوجتك أو أختك أو أمك بنزع حجابها؟؟
أقول ومن الناحية الشرعية والعقلية والمنطقية لا يوجد ما يمنع ذلك؛ لان رؤوسهن ليست بعورة، ولكن لان ثقافتنا المشوّهة وفهمنا وممارستنا للدين بطريقة مشوهة، جعلت الأمور مشوهة، وجعلت الناس رغم كل ادعاءاتهم الأخلاقية والتدينية، في حالة من الكبت النفسي والجنسي؛ بحيث تكون النظرة أو التعامل ما بين الإنسان وأخيه الإنسان كان ذكرا أو أنثى نظرة غريزية وضيعة، اسألوا جيل الستينيات والسبعينيات، هل كان عدم تغطية رأس المرأة أو أن يبين شيء من ساعديها أو رجليها دون العورة الحقيقية هو السبب في زيادة إثارة الجنس عن حالات تقل فيها الشهوة فيما لو وضع هذا الغطاء على الرأس وتم إخفاء الساعدين والرجلين كليا؟؟ أم أن الأمور عادية في هذا الجانب، ولكن مكمن انفلات النظرة الجنسية هو سببه ثقافة المجتمع والكبت واللاحرية التي يعيشها.
أما والأمر كذلك، فإنني في هذه المرحلة مع بقاء الغطاء- الحجاب على رأس زوجتي وأختي وأمي وأية فتاة أو امرأة أخرى في مجتمعي أو في المجتمع العربي وحتى الإسلامي حتى نصبح أحرارا حقيقيين وغير مكبوتين، ولا توجد حالة عزلية في التعامل ما بين الرجل والمرأة، وحتى يصبح للزواج والاقتران مفهوما ومعنى آخر تبعا لاستردادنا حرياتنا وعقلانياتنا، لنستطيع فهم الدين الفهم الصحيح، بوجود الإنسان الصحيح أيضا، هذا والله تعالى اعلم..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي