الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أساطير العهد القديم وأصل الإسلام

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)

2016 / 4 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ربما يكون العهد القديم هو أخطر كتاب أنتجه العقل البشرى، وذلك لما تركه من أثر كبيرعلى الديانتين العالميتين الكبيرتين ، المسيحية والإسلام، وخاصة على الإسلام، ويتكون العهد القديم، الذى هو عبارة عن تاريخ اليهود الدينى والسياسى، من 24 كتاباً فى نسخته العبرية التى تسمى بالتناخ، وهى الحروف العبرية الأولى من كلمات، توراة وأنبياء وكتابات، حيث قسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، هى التوراة، وكتب الأنبياء ، والكتابات أو كتب الحكمة ، أما فى نسخته المسيحية، والتى حملت تسمية العهد القديم، تمييزاً له عن عهد المسيح الجديد أو الإنجيل، فهو مرتب فى التوراة، ثم الأسفار التاريخية، ثم أسفار الأنبياء والحكمة، وذلك فى 39 كتابأ فى النسخة البروتستينية، و 46 كتاباً فى النسخة الكاثوليكية الأكثر إكتمالا، والتى يصل فيها تاريخ إسرائيل القديم منتهاه . وقد بدأ اليهود كتابة العهد القديم بعد العودة من النفى البابلى، ومع أول المجموعات التى حررها الفرس بقيادة الكاهن عزرا، ويرجح أن عزرا هو أول من بدأ تدوين هذه الأسفاربعد العودة إلى أورشليم، وإعادة تأسيس المعبد حوالى منتصف القرن الخامس ق.م، وذلك إعتماداً على الروايات الشفوية التى إحتفظت بها الأجيال، وأيضا على بعض كتابات ومدونات قديمة، ربما ظلت فى حوزة الكهنة ورجال الدين عبر العصور، ثم أكملت الأجيال التالية بعد عزرا الأسفار وصولاً بها إلى العصر المكابى أو العصر السلوقى اليونانى، ثم أكمل مصنف النسخة الكاثوليكية التاريخ مستعيناً بتاريخ يوسفيوس- المؤرخ الرومانى اليهودى الذى عاش فى القرن الأول الميلادى وشهد حادث تدمير أورشليم - وصولاً إلى نهاية تاريخ إسرائيل القديم بحادث تدمير أورشليم سنة 70م على يد الرومان، والنسخة الكاثوليكية من العهد القديم مرتبة كالآتى:
1-سفر التكوين 2- سفر الخروج 3- سفر اللاويين 4- سفر العدد 5- سفر التثنية أو تثنية الإشتراع -6سفر يوشع 7 - سفرالقضاة 8- سفر راعوث - سفر الملوك الأول ويعرف فى النسخة البروتستينية بإسم صموئيل الأول 10-سفر الملوك الثانى ويعرف فى النسخة البروتستينية بإسم صموئيل الثانى11- سفر الملوك الثالث ويعرف فى النسخة البروتستينية بالملوك الأول12- سفر الملوك الرابع ويعرف فى النسخة البروتستينية بالملوك الثانى13- سفر أخبار الأيام الأول14- سفر أخبار الأيام الثانى15- سفر عزرا 16- سفر نحميا 17- سفر طوبيا 18- سفر يهوديت 19- سفر إستر20- سفر أيوب21- سفر المزامير22- سفر الأمثال 23 - سفر الجامعة 24- سفر نشيد الأناشيد 25- سفر الحكمة 26- سفر يشوع بن سيراخ 27- سفر أشعيا 28 - سفر أرميا29 - سفر مراثى أرميا30 - سفر نبوءة باروخ 31 - سفر حزقيال 32- سفر دانيال 33- سفر هوشع 34 -سفر يوئيل 35- سفر عاموس 36- سفرعوبديا 37- سفريونان 38 سفر ميخا 39 - سفر ناحوم40 - سفر حبقوق 41- سفر صفنيا 42- سفر حجى43 - سفر زكريا 44 - سفر ملاخى 45- سفر المكابيين الأول 46- سفر المكابيين الثانى.
ومن بين هذه الأسفار، التى تختلط فيها الحقائق التاريخية بالأساطير، كان للأسفار الخمسة الأولى، والتى تعرف بإسم أسفار موسى أو بالتوراة، وتروى قصة خلق العالم والإنسان وأصل العبرانيين وقصة إبراهيم وأبنائه إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والهجرة إلى مصر، وقصة الخروج منها، وتشريعات موسى فى الصحراء والوصول إلى مشارف فلسطين حتى وفاة موسى بشرق الأردن قبل دخول فلسطين أو أرض كنعان، تأثيراً حاسما على الإسلام، حتى أن معظم الباحثين باتوا يعتقدون أن الإسلام فى مجمله لم يكن سوىمحاكاة لتجربة شعب إسرائيل الدينية، وموسى وتوراته بشكل خاص، مما يفسر الإهتمام البالغ بشخص موسى فى القرآن، وإستحواذه على مساحات كبيرة منه، فعلى مستوى المقاربة الشخصية بين موسى ومحمد، نجد أن شخصية الرجل القوى صاحب المعجزات، الذى يوحد قبائل متناحرة ويؤسس لهم دين ودولة واضحة، كما أن الوسيلة التى يتواصل بها كلاهما مع الخالق بواسطة الملاك الأسطورى جبريل، ثم بالإتصال المباشرهى نفس الوسيلة، أما على مستوى الروح العام للنص الدينى فى كلتا الديانتين، نجد أن الروح العام للنص التوراتى فى عنفه وعنصريته، هى نفس الروح العام للنص القرآنى، والتى تظهر أكثر ماتظهر فى وداع موسى ومحمد لشعبيهما ، إذ يقول موسى فى الإصحاحات الأخيرة من سفر تثنية الإشتراع، أثناء وداعه لشعب إسرائيل قبل وفاته مباشرة( لقد بلغت مائة وعشرين عاما من العمر اليوم، ولم أعد بمقدورى التحرك، كما أن الله قد قال أنك لن تعبر هذا الأردن، إن إلهكم سوف يعبر أمامكم وسوف يدمر هذه الشعوب أمامكم ويخضعها لكم) ثم يمضى فى التأكيد على تشريعاته وتحذيراته من العصيان . ولايختلف وداع محمد كثيراً ، والوارد تفاصيله فى سورة المائدة عن نفس ذلك الروح والسياق، إذ يقول فى الآية الثالثة منها موجهاً كلامه إلى شعبه العربى، كما وجه موسى كلامه إلى شعبه العبرى، (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتى، ورضيت لكم الإسلام دينا)، ثم يمضى فى باقى الآيات مذكراً بشريعته، التى هى نفس شريعة موسى، وبقصة موسى وشعب إسرائيل وعصيانه لموسى، حتى يصل إلى الآية الثالثة والثلاثين فيختمها بقوله( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم)، وهو ختام لايقل عنفاً عن البداية التى بدأ بها موسى حجة وداعه لبنى إسرائيل.
أما بخصوص القصص التاريخى عن أصل الخليقة، والوارد فى السفر الأول من التوراة، والمعروف بإسم سفر التكوين، فهو نفسه القصص الأسطورى فى النص القرآنى، والذى نقله محمد عن التوراة، دون أن يعرف شيئا عن أصله الأسطورى العراقى القديم، مدعياً أنه وحى من عند الله، إذ نجد قصة الخلق التوراتية والمنقولة عن قصة الخلق البابلية، الواردة فى ملحمة الإله مردوك البابلية، والتى نقلها الكاتب التوراتى ونسبها إلى إلهه الواحد يهوه، والتى تفيد بأن يهوه قد خلق النظام من الفوضى المائية بعد قتل التنين تيامات، ليتولى خلق العالم بعد ذلك فى ستة أيام، هى نفسها الواردة فى الآية السابعة من سورة هود(وهو الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام، وكان عرشه على الماء، ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، ولئن قلت أنكم مبعوثون من بعد الموت، ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين).
فإذا إنتقلنا إلى المرحلة الثانية من قصة الخلق، والخاصة بخلق الإنسان نفسه، نجد الكاتب التوراتى قد صاغها من أسطورتين من الأساطير السومرية، هى ملحمة آدابا، الرجل الذى رفض هدية الآلهة فطردته من الجنة، ثم أسطورة جنة ديلمون، التى حولها الكاتب التوراتى إلى جنة عدن، وجعل آدابا أو آدم يخلق فيها حواء من ضلعه، كما خلقت الآلهة نينهورساج آلهة من ضلع الإله إنكى تسمى سيدة الحياة لمعالجته من مرض ألم بهذا الجزء من جسده. وهنا أيضا نجد القرآن ينقل القصة التوراتية بحذافيرها فى الآية التاسعة عشر من سورة الأعراف تخصيصاً عن آدم(ياآدم إسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونان من الظالمين) وفى الآية الأولى من سورة النساء عن حواء تخصيصاً(يأيها الناس إتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها - إ شارة إلى خلق حواء من آدم - وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء وإتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيباً)، ومن المعروف أن آدم سوف يعصى أمر ربه كما فعل آدابا السومرى برفضه هدية الآلهة، وأنه سوف يطرد من الجنة نتيجة لذلك، تماماً كما حدث لآدابا السومرى!!!
أما عن الجريمة الأولى على الأرض، والتى أشار فيها الكاتب التوراتى إلى الصراع البدائى بين الراعى والزراعى فى بدايات الحضارة الإنسانية، والمتمثلة فى قتل قابيل الزراعى لأخيه هابيل الراعى - والتى ستتكرر بشكل أقل عنفاً فى قصة إسحاق وعيسو إبنى إبراهيم فيما بعد - والواردة فى الإصحاحات الأولى من سفر التكوين بعد قصة آدم مباشرة، فهى أيضا منقولة بحذافيرها فى القرآن فى الآية 27 من سورة المائدة حتى الآية 30(وإتل عليهم نبأ إبنى آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين) إلى آخر الآيات.
أما عن ذرية الإنسان بعد آدم - والتى حاكى فيها الكاتب التوراتى قوائم لارسا السومرية الأسطورية التى تتحدث عن نسب زيوسدرا البطل الأصلى لقصة الطوفان السومرية - وهى (شيس بن آدم - آنوش بن شيس - قينان بن آنوش - مهلئيل بن قينان - يارد بن مهلئيل - أخنوخ بن يارد- متوشالح بن أخنوخ - لامك بن متوشالح - نوح بن لامك وأبنائه سام وحام ويافت) ووصل بها إلى قصة نوح والطوفان بعد أن حول بطل القصة الأصلى فى الأسطورة السومرية - التى تعرفنا عليها من خلال ملحمة جلجاميش - زيوسدرا السومرى أوأوتانبشتم البابلى فى النسخة البابلية إلى نوح العبرانيين وسفينته الخرافية ، فهذه الأسماء لم يعرفها محمد، ولم يذكرها فى القرآن، ربما لإنه لم يعرفها فعلاً، أو لأنه رآها غير ضرورية، حيث أن الشخصيات الرئيسية الثلاث فى ميثولوجيا النسب التوراتية هى آدم ونوح وإبراهيم وقصص هؤلاء كان يعرفها جيداً بالفعل كما سبق ذكره بشأن آدم، وكما يتضح من قصة نوح والطوفان المنقولة بحذافيرها فى سورة هود فى الآيات36 و37 على سبيل المثال (وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون)37(وإصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولاتخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون) وإلى آخر الايات، وكما سيتضح من قصص إبراهيم بعد ذلك !!!
فإذا ما واصل الكاتب التوراتى سلسلة النسب الإنسانى الأسطورية بعد نوح ووصل بنا إلى أصل العبرانيين وقصة إيراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف والهجرة إلى مصر بعد أن رسم لنا تلك الصورة الأسطورية عن خلق العالم والإنسان قبل ظهور إبراهيم مستعينا بأساطير العراق القديم، موطنه الأصلى ،الذى تجددت معرفته به أثناء فترة السبى البابلى، فإننا نلاحظ مرة أخرى عدم معرفة محمد بسلسلة النسب التوراتية من نوح إلى إبراهيم معرفة تامة والتى يرد ذكرها فى التوراة كالآتى (أرفكشاد بن سام- قينان بن أرفكشاد- شالح بن قينان - عابر بن شالح - فالج بن عابر- أرعو بن فالج - سروج بن أرعو- ناحور بن سروج - تارح بن ناحور- إبرام بن تارح وهو إبراهيم) وأنه يشير إليها بشكل عام فى الآية 58 من سورة مريم (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا وإجتنبنا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً)، مما يؤكد الإفتراض الذى ذهبنا إليه سابقاً، وهو أنه لم يكن يعرفها أو لم يراها مهمة، خاصة فى ظل إرتباطها بتعقيدات أنساب الشعوب التوراتية.
ولكن عندما يصل إلى قصة إبراهيم وأبنائه يعود للنقل الحرفى عن التوراة مع بعض إضافات مدراشية وهى مدرسة التفسير التوراتى التى كان يتبعها يهود الحجاز، فمثلاً نجد عن إبراهيم وأبنائه فى سورة ص الآية 45، وذلك كله على سبيل المثال لا الحصر(وإذكرعبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدى والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا من المصطفين)، وعن إبراهيم فى سورة إبراهيم الآية 35(وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا البلد آمناً وإجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام) وكذلك الآية 39( الحمدلله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربى لسميع الدعاء)، وعن إسحاق ويعقوب فى سورة هود الآية1(فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب)، وكذلك الآية 84 فى سورة الأنعام (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاً هدياً) وعن إسماعيل أخو إسحاق الأكبر وأمه هاجر وحادث طرد إبراهيم لهما بسبب غيرة سارة زوجته العبرانية الأثيرة فى سورة إبراهيم الآية 37( ربنا إنى أسكنت من ذريتى- يقصد إسماعيل وأمه هاجر- بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم- يقصد الكعبة- ربنا ليقيموا الصلاة فإجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)، وعن يوسف إبن يعقوب فى سورة يوسف آية رقم 1( الر تلك آيات الكتاب المبين، إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون، نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين، إذ قال يوسف لأبيه ياأبت أنى رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين، قال يابنى لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين)، وعن الهجرة إلى مصر وقصة نجاح يوسف هناك فى سورة يوسف الآية رقم 55(وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض- يقصد مصر- يتبوأ فيها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولانضيع أجر المحسنين)، وهكذا وصولاً إلى شخصية موسى المحورية، ومعجزاته وتشريعاته المذكورة فى الأسفار الأربعة التالية والمنقولة أيضاً عن أساطير العراق القديم- حيث تبدو قصة طفولة موسى وحادث إلقائه فى النهر تكراراً لقصة الملك البابلى سرجون الأكدى، كما تبدو تشريعاته تكراراً لتشريعات الملك البابلى حمورابى، التى تلقاها مكتوبة على لوح من الحجر من يد الإله شمس، تماماً كما تلقى موسى تشريعاته مكتوبة بإصبع الإله يهوه – تلك المعجزات والتشريعات التى يمتلئ بها القرآن، حتى وإن بدأت تأخذ طابعاً تاريخياً مختلفاً نسبياً عن الطابع الأسطورى التام لقصص خلق العالم والإنسان وأصل العبرانيين المذكورة فى سفر التكوين، فإنها لاتنفى حقيقة أن محمد مازال ينقل عن التوراة نقل مسطرة وأن الوحى الإلهى الذى يتحدث عنه هو محض خيال!!!
وأخيراً وإذا مانظرنا إلى الشرائع فى النص التوراتى والمذكورة فى الأسفار الأربعة التالية لسفر التكوين، وهى أسفار الخروج واللاويين والعدد والإشتراع والمنسوبة إلى موسى، فسوف نجدها نفس الشرائع فى الإسلام ، والتى يمكن تلخيصها فى الختان وهو أهم رموز الطهارة والإنتماء إلى الديانة ، أحكام الصلاة فى الوضوء والركوع والسجود والتوجه نحو القبلة - القدس عند اليهود ومكةعند المسلمين - نفس شعيرة الحج إلى قبلة الديانة، ونفس صيام شهر بمناسبة الخروج من مصر عند اليهود وبمناسبة إنتصار بدر عند المسلمين، نفس عادة تقديم القرابين فى الأعياد ، نفس محرمات الطعام مع هوس خاص بتحريم أكل لحم الخنزير، نفس أحكام القصاص فى قطع يد السارق ورجم الزانية وغيرها، كالنفس بالنفس كالعين بالعين والسن بالسن المذكورة فى الإصحاح 21 من الفصل 19 من سفر الإشتراع والمنقولة يالنص فى الآية 45 من سورة المائدة(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)، وكذلك أحكام الغزو الإسلامية الهمجية والمذكورة فى نفس السفر وفى الفصل العشرين مباشرة فى الإصحاحات من 10 إلى 14 حيث يذكر المشرع التوراتى كيف يجب أن تعرض إسرائيل على الشعوب التى تهاجمها خيار الحرب أو الإستسلام، فإذا إستسلمت قبلت منها الجزية وعاشت تحت حكمها فى خضوع، وإذا رفضت ونصرها إله إسرائيل عليها، فلابد من قتل الرجال وسبى النساء والأطفال ومصادرة الأموال، نفس إعتبار الكلب نجس والربى محرم، ونفس عادات إثبات العذرية الهمجية، أو فض البكارة ليلة الزفاف، نفس إعتبار المرأة الحرة عورة والمرأة الحائض نجسة، نفس الفكرة الساذجة عن الجنة والنار، نفس التصور العنصرى عن المكانة الخاصة لأصحاب الديانتين عند الإله، فاليهود هم شعب الله المختار، والمسلمون هم خير أمة أخرجت للناس، نفس عادات الثأر البدوية، نفس تعدد الأزواج، نفس الطلاق، نفس تمييز الرجل عن المرأة فى أن للرجل مثل حظ الإنثيين، نفس تحريم زواج أقارب الدرجة الأولى، نفس عادة المبايعة بالرئاسة بوضع اليد على اليد، نفس الحث على تحرير العبيد(من اليهود) وهذه جعلها محمد تشمل كل العبيد، لكن عمر بن الخطاب عاد بعده وجعل الحث مقتصراً على تحرير العبيد من العرب فقط مثل العادة اليهودية الأصلية ، ضرورة أن يشهد على أحكام القصاص بالقتل شاهدين أو ثلاثة ورفض الأخذ بشهادة شاهد واحد، وهذه جعلها محمد أربعة شهود ، عادة تحريم قطع الأشجار، عادة معاملة السبية بشكل حسن ومنحها شهراً لنسيان أهلها قبل الدخول بها، وهذا الشرط لم يأخذ به محمد، فى أحكام السبية وكان الدخول بها يتم فورا، عدم القصاص من الآباء فى قتل أبنائهم ، ختام الدعاء بكلمة آمين، وغير ذلك من تشريعات وعادات ثانوية كثيرة متناثرة من سفر الخروج حتى سفر التثنية، لاشئ جديد أتت به شريعة محمد كلها نقل أعمى عن التوراة، بحيث أننا وفى النهاية لن نستطيع الهرب من حقيقة أننا أمام مجرد محاكاة عمياء لتجربة شعب إسرائيل الدينية، وتجربة موسى وتوراته بشكل خاص،أما كيف حدثت تلك المحاكاة فيمكن شرح ذلك بإستعراض المشهد التاريخى العام فى شمال الجزيرة العربية وفلسطين، منذ القرن الأول الميلادى وحتى القرن السابع، أى منذ أن هاجر اليهود إلى الحجاز بعد تدمير أورشليم، وحتى ظهور محمد والإسلام!!!
أننا حتى وبدون اللجوء إلى الخيال يمكن أن ندرك أن شعبين متشابهين فى اللغة والعادات البدوية وصلة نسب قديمة لابد أن يتفاعلا وأن يتأثر بعضهما ببعض إذا ماعاشا على أرض مشتركة، وأن يكون التأثير الأكبر فى النهاية لصاحب الثقافة الأقوى، فاليهود بعقيدتهم التوحيدية وبعشرين قرناً مكتوبة من التاريخ والخبرة والمعرفة بأحوال الشرق القديم، كان لابد أن يكونوا هم الطرف الأكثر تأثيرا فى العرب البدائيين وليس العكس، وهكذا كان من الطبيعى أن يؤمن عرب الحجاز وبمرور الزمن أنهم من نسل إسماعيل فعلاً، كما أشاع جيرانهم اليهود وكما يقول مدراشهم - والذى أنشاوا له مركزاً تعليميا فى أكبر مراكز إستقرارهم فى يثرب فى الحجازعرفت بإسم دار المدراش - عن نفى أبيهم إبراهيم لأخيهم إسماعيل وأمه هاجر إلى الحجاز، ونشأة إسماعيل بين قبائل الحجاز وإنتسابه إليها ، وبصرف النظرعما إذا ماكان اليهود قد أكدوا على هذه الواقعة التاريخية كمجرد حدث عادى من أحداث تاريخهم، أو أنهم قد بالغوا فى التأكيد عليها كصلة نسب تجمعهم بالعرب كى يستطيعوا العيش بسلام بين جيرانهم البدائئين، فإن العرب قد صدقوها فعلاً، وأصبحت من مسلمات تاريخهم أيضا، بحيث أنه وعندما بدأوا يشبون عن الطوق بسبب نمو تجارتهم وخبراتهم ويتطلعون إلى نظام دينى أفضل من نظامهم الوثنى، كان من الطبيعى أن يتبعون عقيدة جدهم الأكبر إبراهيم، أبو جدهم إسماعيل، وأخو إسحاق جد جيرانهم اليهود، وهكذا نشأت بينهم دعوة الحنيفية، والتى تعنى التوحيد على دين إبراهيم والتى لم تكن فى الواقع سوى البذرة الأولى للإسلام تماما كما كان إيمان إبراهيم هو البذرة الأولى لليهودية، التى أكمل موسى أركانها بعد ذلك. هذه هى الأجواء التى ظهر فيها محمد وزملائه تجار قريش فى القرن السابع الميلادى، أجواء يهودية تماماً، حقيقة أن اليهودية كانت قد دخلت إلى جنوب الجزيرة العربية أيضا فى اليمن على يد ذى نواس الحميرى، ولكن هذه قصة مختلفة تماما، فقد إعتنق ذى نواس اليهودية وفرضها على شعبه تبعا للمثل القائل الناس على دين ملوكهم، أما يهودية الحجاز فقد إنتشرت تدريجيا، وأصبحت بمثابة ثقافة شعبية من خلال قصة إنتساب إسماعيل لأهل الحجاز، وهكذا ظهرت الحنيفية، وأصبح هناك خطوة واحدة بينها وبين الإسلام أى بين إبراهيم و موسى، وهذه الخطوة هى التى قطعها محمد، فإذا كان إيمان إبراهيم قد أصبح إيماناً مشتركاً بين العرب واليهود، وإذا كان قد ظهر من أبناء إسحاق موسى يوحدهم ويشرع لهم ويغزو بهم فلسطين، فلماذا لايظهر من أبناء إسماعيل محمد يوحدهم ويشرع لهم ويغزو بهم العالم كله وليس فلسطين فقط، وبالطبع مع مايتطلبه ذلك من توقيع إلهى بسيط بمصادرة تاريخ أبناء العم اليهود(ماكان إبراهيم يهودياً ولانصرانياً ، بل حنيفاً مسلماً، وماكان من المشركين)، وتغيير قبلة إبراهيم من أورشليم إلى مكة، والسيف للمعترضين!!!
أننا وبهذا التحليل وبرد الإسلام إلى أصله الموسوى التوراتى، ومحاكاته التامة لتجربة شعب إسرائيل الدينية، سوف نجد أنفسنا أمام أكبر سرقة فكرية حدثت فى التاريخ، تماما كماكانت الغزوات العربية التى حدثت فى أعقابها، هى أكبر سرقة مادية حدثت فى التاريخ، ولكن سيبقى سؤال أخير ألم تكن قريش - وفى ظل شيوع الثقافة اليهودية فى الحجاز- تعرف أن مايقوله محمد ليس سوى تكرار لأساطيروحكايات العهد القديم؟، بالطبع كانت تعرف وكما يقول هو نفسه فى الآية رقم 31 من سورة الأنفال( وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين) فلماذا قبلت به إذن؟ قبلت به وبصرف النظر عن قوة شخصية النبى وإستخدامه للسيف بحرية تامة، فقد قبلت به لإنه كان فى صالحها فى نهاية الأمر، فمن قبائل بدائية جائعة متناحرة أعطت لها عقيدة إبراهيم وتوراة موسى دولة ودين، والأهم من ذلك أعطت لها إله يدمر الشعوب أمامها ويخضعها لهم، تماماً كما قال موسى لشعبه فى وداعه الأخير!!!
فماذا تبقى إذن من قصة الإسلام والوحى المزعوم سوى حكايات ووقائع محمد مع قومه العرب، مجرد أساطير وحكايات قديمة، منقولة عن أساطير وحكايات قديمة، والمنقولة بدورها عن أساطير وحكايات أقدم منها، آتية من أعماق طفولة البشرية فى الشرق الأدنى القديم، فهل من المنطق أن تظل القيم والتصورات البدائية التى تمثلها تفرض نفسها على واقع الإنسان بعد كل هذه الآلاف من السنين، وبعد كل ماحققه الإنسان من تطور علمى وفكرى عبر رحلة حياته الطويلة على ظهر الأرض، وكيف يعقل وقد تخلص معظم اليهود والمسيحيين- ممن عرفوا تجربة الحضارة الأوربية - من أساطير وحكايات وقيم العهد القديم، أن يظل المسلمون يعيشون على هذه الأساطير والحكايات والقيم والتصورات البدائية القديمة، التى مازلت تشعل حيانهم حرباً وخراباً، وتحرمهم نعمة الحياة المؤسسة على العلم والمعرفة، التى يعيشها العالم اليوم !!!

أهم المراجع:
1-تاريخ بنى إسرائيل- محمد عزة دروزة- المكتبة العصرية – بيروت
2-تاريخ الدولةالعربية-د.السيد عبدالعزيز سالم- دار النهضة العربية- بيروت
3-العرب فى العصور القديمة- د.لطفى عبدالوهاب - دار النهضة العربية- بيروت
4-أساطير شرق أوسطية - صموئيل هنرى هوك - ترجمة/عبدالجواد سيد عبدالجواد/مكتبة النهضة المصرية - توزيع/منشأة المعارف/الإسكندرية.
5-القرآن- مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف- المدينة المنورة
6-الكتاب المقدس- طبعة إنجليزية- مؤسسة الجيديون العالمية- سنغافورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البروفسور شلومو ساند الغى اليهوديه تماما
ال طلال صمد ( 2016 / 4 / 22 - 20:32 )
بعد التحيه العطره
ان اساتده الاثار الاسرايءليون الجدد في جامعه تل ابيب وغيرها الغوا تماما وجود دين يهودي ولا علاقه لليهود بفلسطين وكما بينوا هده الحقاءق التاريخيه في كتبهم
ومنها
كتابين للاستاد شلومو ساند وهي
اختراع شعب اسراءيل
واختراع ارض اسراءيل
وعلى المسلمين كدلك ان يطلعوا عليه وكم ثمينه الافكار التي طرحها
وهنالك كتب مشابهه كثيره
ان اول عاصي في الاسلام هو محمد النبي العربي القريشي الوهم وهو مات امي ولم يطع امر ربه ويتعلم القراءه والمسلمونيسيرون على هداه
وشكرا
ال طلال


2 - دين الله واحد وهو الاسلام منذ خلق ادم الى القيامة
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 22 - 22:00 )
ببساطة شديدة
لايوجد دين يهودى ولا دين مسيحى انما كل الانبياء جاؤوا بدين واحد لله الواحد لانه لايمكن ان يكون لله اديان مختلفة فدين الله هو الاسلام دين التوحيد
وبالتالى واكيد ان يكون هناك توافق فى النصوص والقصص والعقيدة التوحيدية وخاصة قبل تحريف الكتب المنزلة من قبل الله عز وجل
لذلك نؤكد لكم كما ان الانبياء هم مرسلون من قبل الله وانه لافرق بينهم كذلك كتبهم الا امور التشريع التى كانت تختلف لسبب الازمنة وما يحتاجه الناس فى كل زمان من تشريعات لذلك كانت الكتب حتى جاء خاتم الانبياء والرسل فكان كتابه مهيمن على كل الكتب السابقة والغير محرفة
واتحدى اى انسان ان يأتى لنا بقول قاله الله ان الله انزل دينا اسمه الدين اليهودى او الدين النصرانى
انما البشر هم من ابتدعوا الاديان الاخرى ما انزل الله بها من سلطان
هم من قالوا انهم يهود وهم من قالوا انهم نصارى ولكن الله قال ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغى غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين
لهذا تجد بعض ما فى التوراة المحرفة بواقى صحيحة كما فى القرآن وكذلك فى الانجيل المحرف بعض ما هو صحيح يوافق القرآن المهيمن


3 - رد على السيد آل طلال تعليق رقم 1
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 23 - 01:28 )
السيد أل طلال صمد؟هل يمكن لأحد أن يلغى التاريخ؟ فإذا لم يكن هناك يهود ولاإسرائيل ولا فلسطين فما كل هذه الإشارات التاريخية التى جاءت عنهم فى آثار الشعوب القديمة من مصرى وبابلى وآشورى وفارسى ويونانى هل تعتقد أن علماء التاريخ يستقون مصادرهم من صاحب التاريخ نفسه فقط؟ إذا لم يكن هناك يهود ولاإسرائيل فمن عاش فى مكة والمدينة والطائف وفدا وتيماء واليمن ومن حارب محمد ومن طرد من جزيرة العرب ومع من إختلف على القبلة والقيادة؟ حضرتك هكذا تلغى التاريخ بكل بساطة لإنك غير قادر على مواجهته وتحليله ليس الإسلام سوى محاكاة لتجربة شعب إسرائيل الدينية ونقل الميراث الإبراهيمى من الفرع الإسحاقى إلى الفرع الإسماعيلى ، ليس هناك جديد جاء به الإسلام إنه مجرد النسخة العربية من عقيدة إبراهيم وموسى وقد شرحت أسباب ذلك فى دراسة أخرى بعنوان محمد والقبائل والرسالة المزعومة تجدها فى موقعى الفرع يسعدنى إطلاعكم عليها تحياتى ،.


4 - رد على السيد آل طلال تعليق رقم 1
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 23 - 01:28 )
السيد أل طلال صمد؟هل يمكن لأحد أن يلغى التاريخ؟ فإذا لم يكن هناك يهود ولاإسرائيل ولا فلسطين فما كل هذه الإشارات التاريخية التى جاءت عنهم فى آثار الشعوب القديمة من مصرى وبابلى وآشورى وفارسى ويونانى هل تعتقد أن علماء التاريخ يستقون مصادرهم من صاحب التاريخ نفسه فقط؟ إذا لم يكن هناك يهود ولاإسرائيل فمن عاش فى مكة والمدينة والطائف وفدا وتيماء واليمن ومن حارب محمد ومن طرد من جزيرة العرب ومع من إختلف على القبلة والقيادة؟ حضرتك هكذا تلغى التاريخ بكل بساطة لإنك غير قادر على مواجهته وتحليله ليس الإسلام سوى محاكاة لتجربة شعب إسرائيل الدينية ونقل الميراث الإبراهيمى من الفرع الإسحاقى إلى الفرع الإسماعيلى ، ليس هناك جديد جاء به الإسلام إنه مجرد النسخة العربية من عقيدة إبراهيم وموسى وقد شرحت أسباب ذلك فى دراسة أخرى بعنوان محمد والقبائل والرسالة المزعومة تجدها فى موقعى الفرع يسعدنى إطلاعكم عليها تحياتى ،.


5 - رد على السيد سلامة شومان تعليق رقم 2
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 23 - 01:41 )
الأستاذ سلامة شومان لايوجد أديان من عند الله الأديان كلها نتاج فكرى للإنسان فى مراحل تطوره الحضارى أنها لغة الشعوب القديمة فى تفسير الأشياء ولذا فإن جدالنا هو وجود اليهودية والمسيحية من عدمه هو جدل فارغ من معناه فهذه الظواهر التاريخية الكبرى قد وجدت بالفعل لكنها ليست من عندالله وكذلك الإسلام. لاشئ إسمه كتب محرفة وكتب أصيلة ولما يرضى الله أن تحرف كتبه؟ العهد القديم يشغل مساحة الف سنة من التاريخ فهل تعرف حضرتك أين حدث التحريف أما الإنجيل فهو لايتعدى قصة حياة المسيح وتعاليمه وكلها متشابهة فى كل الأناجيل؟ إننا إذ أردنا الحقيقة سوف نجد أن الإسلام هو الذى نسخ الأديان السابقة عليه نسخاً تاما يهودية كانت أم مسيحية لإن المنطق أن الأحدث ينقل عن الأقدم وليس العكس وفى النهاية الأديان الإبراهيمة وغيرها من أديان كلها مجرد إجتهادات إنسانية عفى عليها الزمن الزمن الآن زمن العلم والله خالد بوجوده وسوف يستمر بحث الإنسان عن خالقه إألى الأبد ولكن هذه المرة بالعلم وليس بمجرد الخيال وأساطير الشعوب القديمة تحياتى.


6 - رد على السيد سلامة شومان تعليق رقم 2
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 23 - 01:41 )
الأستاذ سلامة شومان لايوجد أديان من عند الله الأديان كلها نتاج فكرى للإنسان فى مراحل تطوره الحضارى أنها لغة الشعوب القديمة فى تفسير الأشياء ولذا فإن جدالنا هو وجود اليهودية والمسيحية من عدمه هو جدل فارغ من معناه فهذه الظواهر التاريخية الكبرى قد وجدت بالفعل لكنها ليست من عندالله وكذلك الإسلام. لاشئ إسمه كتب محرفة وكتب أصيلة ولما يرضى الله أن تحرف كتبه؟ العهد القديم يشغل مساحة الف سنة من التاريخ فهل تعرف حضرتك أين حدث التحريف أما الإنجيل فهو لايتعدى قصة حياة المسيح وتعاليمه وكلها متشابهة فى كل الأناجيل؟ إننا إذ أردنا الحقيقة سوف نجد أن الإسلام هو الذى نسخ الأديان السابقة عليه نسخاً تاما يهودية كانت أم مسيحية لإن المنطق أن الأحدث ينقل عن الأقدم وليس العكس وفى النهاية الأديان الإبراهيمة وغيرها من أديان كلها مجرد إجتهادات إنسانية عفى عليها الزمن الزمن الآن زمن العلم والله خالد بوجوده وسوف يستمر بحث الإنسان عن خالقه إألى الأبد ولكن هذه المرة بالعلم وليس بمجرد الخيال وأساطير الشعوب القديمة تحياتى.


7 - الا يكفيك خلق الكون بما فيه ليدلك على خالقك
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 25 - 00:03 )
الكون كله بما فيه اخبر عنه الله فى قرآنه
ونحن نؤمن بالعلم واثره فى كل المجتمعات ولكن علم الكون وخالقه فالله لم يترك شىء من علوم الكون الا ووضحها فى القرآن
فقد صارت اكاذيب العلم عن الكون وخالقه كلها كاذبة ولاتمت للعلم الالهى بشىء الا الكذب والافتراءات
اما علوم الدنيا التى تفيد البشر والحياة الدنيا فالله شهد للعلماء وعلمهم لانها ايضا بأمر من الله وارادته
قال تعالى (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون )

فنعلنها للجميع ان كل علوم العصر منذ بداية عصر النهضة الى الان باطلة ولاتمت للحقيقة بصلة نقصد بذلك العلوم الكونية
اما غيرها من العلوم مثل الهندسة والرياضة والموصلات والاتصالات والكيمياء والكهربائيات والادوات المنزلية وعموما كل ما يتعلق بالحياة الدنيا وقد سبقهم علماء الاسلام بذلك فالعلم عندنا من اهم ما امرنا الله به
ولاتعارض بين العلم والدين نهائيا الا فى امور الكون وخلقه لان الله وضح لنا هذا فالبحث فيه مضيعة للوقت والعمر
قال تعالى( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب)


8 - الرد على التعليق رقم 7 للسيد سلامة شومان
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 25 - 02:57 )
القرآن لايعرف شئ إسمه علم لايوجد فى القرآن شئ يمت للعلم بصلة كل القرآن يقوم على أساطير توراتية منقولة بدورها عن أساطير أقدم منها وهذه أمور أوضحناها فى البحث ولاداعى لتكرارها هذه هى النقطة الأولى أما النقطة الثانية فهى لايوجد أيضا مايسمى بعلوم كونية أو علوم إالهية وعلوم دنيوية العلم شئ واحد عليك أن تقبله كله أو ترفضه كله. فقط العلم الحديث له منهج فهو يميز بين العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية لكن لايسمى هذه علوم إألهية والأخرى علود دنيوية إنه علم واحد يحمل نفس المنهج العقلى والتجريبى وليس كخرافات الأديان التى تقوم على التسليم المطلق وصباح حضرتك فل وعنبر


9 - ماذا حققت النظريات العلمية الكاذبة الا الوهم
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 25 - 06:41 )
قل لى ماذا توصل العلم عن الكون وما فيه من معجزات
اخبرنى عن كيفية خلق الكون وكيف بدأ الخلق
اخبرنى عن النظام الذى لايتغير ولايتبدل منذ بداية اليوم الى نهايته ؟ من يفعل هذا بالضبط؟
هل تريدنى ان اقبل علم كاذب هو مجرد نظريات وفقط؟
هل انت مقتنع بنظريه النشوء والارتقاء ؟
هل انت مقتنع بأن بداية خلق الكون كان انفجار؟
هل انت مقتنع بان الارض تدور بالسرعة التى ذكرها التجريبيون؟
هل انت مقتنع بان الشمس ثابته والارض تتحرك ؟وهل عندكم دليل مادى ؟
هل الارض كوكب كما يدعى علماء الفلك ؟
هل انت مقتنع بقانون الجاذبية الارضية
ماذا حقق العلماء حتى الان فى بحثهم فى الفضاء وما توصلوا له ؟ مليارات من الدولارات على نظريات واضاعة اعمار والنتيجة لاشىء الا خسارة الانفس والاموال الطائله مع ان الله وضح كل هذه الامور فى قرآنه ولكنكم لاتعلمون
والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب - أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور


10 - بئر زمزم لم ينضب كما قال النبى منذ 1400 سنة
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 25 - 07:05 )
أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور

اتعلم ان العلماء اكتشفوا ان كلام الله هذا صحيح وجربوا فى البحار لكى يتأكدوا من الاية ووجدوا انها حق ؟
من اخبر محمد صلى الله عليه وسلم بهذا وهو لم يركب البحر ولو مرة واحدة ولم نقرأ انه سبح وغاص فى البحار ليقول هذه المعلومة --وهل هذه من العهد القديم ؟
اطوار خلق الانسان من اعلم بها نبى الامة صلى الله عليه وسلم والطب يؤكد صحتها ؟ بعد 1400 سنة
من اخبر النبى بان الحديد نزل من السماء؟ وليس من الارض؟
ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا
من اخبر النبى صلى الله عليه وسلم بالسنة الشمسية والسنة القمرية حسب الاية ؟ هل هذه من العهد القديم ؟ 300 سنة شمسيه توافق 309 قمرية والسنة الشمسية اطول من القمرية ب11يوم
لو جلست اكتب لك عن معجزات القرآن والسنة فنحتاج الى الكثير والكثير من التعليقات لكننى اوجهك لقراءة المعجزات القرآنية وتأملها وتفحصها من علمائها الذين هم على دين اخر او ملاحدة وسيتبن لك ان القرآن هو كلام الله وكتاب الحق


11 - الرد على السيد سلامة شومان تعليق رقم 10
عبدالجواد سيد ( 2016 / 4 / 25 - 07:56 )
أفحمتنى أستاذ شومان أفحمتنى فعلاً خاصة بموضوع زمزم طيب ماكثير من ألأنهار والبحيرات مازلت تجرى منذ ملايين السنين بحكم قوانين الطبيعة وليس بحكم محمد ، لكن أفحمتنى أكثر بالعلم الذى لم يحقق شئ للإنسان العلم الذى جعل العالم قرية واحدة وجعلنى أنا وأنت نتراسل الآن كأن بيننا مجرد خطوة العلم الذى بدد وهم محمد بأن الصين هى نهاية العالم وجعل بينى وبينها مجرد ساعة بالطائرة ياترى لورجع محمد الآن ورأى الطائرة أو جهازالتليفزيون ورأى الأمريكتين و كل هذا الرخاء الذى أنتجته الحضارة كان ممكن يتحمل الصدمة ويعيش ولا كان حايرجع بسرعة يموت ثانى؟وبالمناسبة أخطأ محمد وأصاب فى بعض تصوراته التى تقول عنها علمية لإنه كان يتحدث فى حدود المعارف الموجودة فى عصره والتى كانت نتاج للحضارتين الكبيرتين فى زمنه الفارسية والرومانية بشكل خاص وهى الحضارات التى أراد نهبهها هو وشعبه الجائع-فى ذلك الوقت طبعا-وكان يتصور أنهما أيضا نهاية الحضارة لم يكن يعرف أن عصر العلم قادم عصر الإنسان الواحد أرى أنه لافائدة من مواصلة هذا الحوار خليك فى قناعاتك أما نحن فلن نتراجع؟

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس