الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دينك علي راسي و لكن !

منال شوقي

2016 / 4 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أيها المسلم دينك هو أفضل الأديان و كله معجزات علمية و مواعظ أخلاقية و هو السمو عينه و الكمال الذي ما بعده كمال و لكنه بالنسبة لأخرين ليس سوي خرافة و كذلك الأمر بالنسبة لك أيها المسيحي ، دينك لا غبار عليه أبداً و هو العظمة مُجسدة و لكنه بالنسبة لأخرين خرافة أيضاً .
و الأن ، ما العمل ؟
هل نستمر في تحقير بعض ؟
هل نستمر في التشاحن و حوار الطرشان ؟
الكتب الدينية و التي تشرح كل دين موجودة يا سادة و ما أكثرها و لم يعد أحد يجهل القرأة و حتي هؤلاء الذين لا يقرأون يستطيعون التعرف علي الأديان من خلال المحاضرات المسموعة فإن إقتنع فلان بدين ما فسوف يعتنقه أبي من أبي و شاء من شاء .
أنا سئمت القيام بدور عدوة الأديان يومياً و الحقيقة أنا لا أعاديها و لا تعنيني بالمرة بل أنا أهتم لحال بلدي خاصة و الشرق الأوسط عامة فوضعنا جد حرج و خطير و نحن من سيئ إلي أسوء .
تقول أديانكم بلا استثناء أن كل شخص حر في أن يؤمن بها أو ينبذها أليس كذلك ؟
تقول أديانكم أن عقاباً ما ينتظر المكذبين بها أليس كذلك ؟
فمالكم إذن تنصبون من أنفسكم أولياء علي المخالفين ؟
دعونا نحترق في النار أو نُحرم من الملكوت طالما تلك مشيئة ألهتكم و سُنة أديانكم
ألهتكم لن تلومكم بسبب أننا لم نفكر مثلكم أو أنكم لم تجبرونا علي عبادتها
أم إني مخطئة ؟
فلماذا لا تعبد ربك و تحبه كيفما شئت و تتعايش مع الأخر المختلف في نفس الوقت ؟
لماذا تُصِر أن تُحيل حياتك و حياة الأخرين إلي جحيم و صراع لا نهاية له ؟
هل تتصور أنني سأنتقد دينك أو حتي سأفكر إذا أنت لم تحشر أنفك في حياتي ؟
ربي أولادك علي أن إلهك هو الإله الحق و لكن لا تصادر علي حقهم في الإختيار الحر حين يكبرون فيصير لهم فكر مغاير .
فليتزوج المسلم أربعة و لا يُطلق المسيحي إلا لعلة الزنا و ليتخذ الملحد لنفسه صديقة دون زواج و ليحترم الجميع حريات بعض .
سأتقبل أنا أن دينك ينص علي أن المرأة ترث نصف ميراث الرجل و لكن لا دخل لك حين أقسم ما تركت بين إبني و إبنتي بالتساوي .
سأقول لك - مجاملة - حرماً بعد إنتهائك من الصلاة و لكن لا تجيبني ب ( ربنا يهديكي ) من باب اللياقة و الذوق و عدم تدخلك في شؤوني .
إرض عن نفسك لأنك صائم و تفعل ما تراه عين الصواب و لا تعنفني و تسخر مني لأنني لا أصوم مثلك .
تحجبي كما يأمرك دينك و سأحترم زيك جداً و لكن لا تنعتيني بسيئة الخلق المُنحلة عديمة الأخلاق لأنني أرتدي ما شئت من ثياب .
لنتفق جميعاً علي حتمية قبولنا للأخر المختلف معنا في دولة تساع الجميع ، دولة لا تُميز هذا علي ذاك و الكلمة الأولي و الأخيرة فيها لقانون يحتوي الجميع ، دولة صفتك فيها و صفتي مواطن فقط لا غير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اكتبى ما شئتى بدون تجريح ولاسب ما نعتقده
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 25 - 03:16 )
ياريت يا استاذه منال تطبقى هذا على نفسك والا تقحمى نفسك انت فيما لايعنيكى فلا تسبى ما لا يعنيكى وتجرحى وناقشى اى موضوع كما تشائين ولكن بدون اهانة احد ولا سب احد
نرجوا ان تحققى هذا
تحياتى


2 - نحن قوم اعزنا الله بالاسلام
emad.emad ( 2016 / 4 / 25 - 06:44 )
تلك هى المصيبه الكبرى سبب كل الكوراث والارهاب والقتل الذى نراه ونسمعه من من 1400 سنه
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام
نحن الاعزاء وكل ما غير مسلم ذليل لا كرامه ولا ديه ولا شهاده
ولا ولايه له
كيف تقوم دوله اسهها المسواه بين المواطنين والاسلام لا يعترف بالوطن اصلا
نحن نحترم الجميع نحن نحترم جميع المعتقدات التى نظن انها خرفات
لكن كل التقدير والاحترام لكل من يعتقدها
كل التقدير والاحترام لكاتبه هذا المقال التى تحاول التقريب بين الفرقاء
لكن المشكله نحن لسنا المفرقون
من يعتقد انه الافضل ويتعامل مع الجميع انه الاعلى هو من يخرب ويدمر ويضع الفوراق
ويشجع على استباحه الاخرين
ان العالم الان كله اصبح فى حاله تحفز لهذا الدين
لما يرونه كل يوم
من فظائع وجرائم ترتكب باسمه
ظهر بعض المصلحون المجددون
لكن لاسف رفضتهم ورفضت افكاره الموسسات الدنيه الاسلاميه
وهذا موشر حطير جدا
اتمنى ان يتحقق ما تطلبه كاتبه المقال
لكنى ارى استحاله تحقيقه
بهذه المعطيات فى هذه الايام


3 - الصراع هو سُنة الوجود
زاهر زمان ( 2016 / 4 / 25 - 07:52 )
تحياتى للكاتبة
جميل أن تكون هناك مثالية كالتى ينضح بها المقال ، لكن ذلك لا يعلو على بديهية أن الصراع سُنة الكون مهما حاول البعض تجميل الصورة .. ولكم فى عالم الحيوان أوضح الأمثلة ... البشر هم فصيلة من فصائل الحيوان .. لكنها أكثر تطوراً وتعقيداً .. لذلك فإن صراعاتهم تتخذ أشكالاً أعقد وأعنف من عالم الحيوان الذى يتخيلون أنهم انفصلوا عنه وتمايزوا عليه .. سيبقى هناك دائماً من يزعمون أنهم خير أمة أخرجت للناس .. وسيبقى هناك دائما من يؤمنون بقدوم من تطلق عليه نصوصهم المقدسة كلمة مخلص .. وسيبقى هناك دائماً من يعتقدون أنهم شعب الله المختار .. لذلك فالصراع مستمر .. وسيحسم نتيجته لصالحه من يملك المال والقوة والتكنولوجيا .. وتلك هى الشعوب التى تقدس المال والعلم والعمل .. هؤلاء هم من سيرثون الأرض وماعليها.. أما غيرهم فسوف يبيدون بعضهم البعض .. ومن يتبقى منهم فسوف يبيده الجهل والجوع والمرض !!!
تحياتى لروحك المثالية فى هذا المقال.


4 - الا هذا
على سالم ( 2016 / 4 / 25 - 14:41 )
بالطبع اوافقك فى هذا الطرح , هذا ممكن تطبيقه على كل الديانات والعقائد الاخرى الا الاسلام , الاسلام شئ مختلف تماما , الاسلام عقيده شيطانيه دمويه اجراميه لاتؤمن بالتعايش او السلام مع الاخر , انه دين من اهم اساسياته هو البلطجه والسرقه والسيطره والقمع والاذعان وغزو البلاد والعباد بحجه انهم اصحاب الحقيقه المطلقه والا فأننى سوف اذبحك وازهق روحك


5 - المشــــكلة في الحكومات الاجراميــة
كنعان شـــماس ( 2016 / 4 / 25 - 16:18 )
التي تكتب في دساتيرها الاسلام دين الدولة الرسمي وتعاقب في قوانيها بالاعـــــــــدام اي مسلم يترك الاســـلام كما منصوص في كل قوانين الجزاء في البلدان التي تحكمها حكومات عربيـــة منذ سنة 1969 قانون اقرته جامعة الدول العربية بتوقيع كل وزراء العدل العرب . بدل هذا النشــــــــــــــاز الشـــــــــــــنيع مع شريعة حقوق الانسان العالمية عليه يجب ارغــــام هذه الحكومات الجائرة ارغامها بالقــــوة على وضع هذه الشريعة الانسانية النبيلة فوق كل الشرائع السماوية والحكومات الاجرامية التي ترفض هذه الشريعىةالبشرية السامية تطرد من المحافل الدولية ويفرض عليها حصار دولي ويوقف اي تعامل معها . تحية يااخت منال شوقي


6 - مقال متميز
Haider ( 2016 / 4 / 25 - 17:41 )
مقال متميز كالعادة ست منال


7 - Homo islamicus barbicus
سيـفاو ( 2016 / 4 / 25 - 18:58 )
تحياتي سيدتي الفاضلة
نعم مقالتك أكثر من رائعة،دائما متميزة
كما تقول وفاء سلطان أعبد الحجر ولاترمني به


8 - مقالك مهادنة غيرة واقعية وغير مقبولة
ملحد ( 2016 / 4 / 26 - 14:32 )
مقالك مهادنة غيرة واقعية وغير مقبولة
لقد كان ( المؤمنون ) دائما وابدا هم المبادرون بالاعتداء على مخالفيهم
اقرائي تاريخ الاديان وسوف تتأكدين من ذلك
لا للمهادنة.....
الافضل تفكيك وتفنيد وهدم ما يسمى بالاديان من اساسها... قبل فوات الاوان!
نحن نقف امام لحظة حاسمة....
ان بقينا خراف فسوف تفترسنا الذئاب لا محالة

تحياتي

اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا