الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مستشفى الكرامة بلا كرامة

محمد الرديني

2016 / 4 / 27
المجتمع المدني


كتبت الي تقول وفي كلماتها نار الصراخ والبكاء.
قالت: تعرضت صديقتي الى حالة مرضية نسوية وكانت متعبة نفسيا فتم نقلها الى مستشفى الكرامة لأجراء العملية اللازمة.
كان ذلك في التاسعة من صباح امس الاول وكانت المريضة تنتظر اجراء العملية وفي الساعة الواحدة والنصف ظهرا جاءها الطبيب المختص فاسبشرت خيرا خصوصا وانها كانت في حالة انهيار عصبي.
وتفجأت بالطبيب وهو يقول لها : لاعمليات لهذا اليوم بمناسبة زيارة الامام موسى الكاظم.
سألته وهي تبكي:ماعلاقة الزيارة بالعملية.
رد عليها:هذه تعليمات وزيرة الصحة.
هل وصلت احوال العراق الى هذا الحد؟وهل اصبحت المتاجرة بالدين هي البديل عن حياة المرضى؟.
وهل لأطباء هذه المستشفى التي تحمل اسم الكرامة كرامة فعلا؟.
اسئلة مزعجة خصوصا اذا علمنا ان هناك الكثير من الاطباء "اللوكية" الذين يريدون الظهور على انهم يعيشون اقصى درجات الايمان.
ولاندري بعد ذلك هل الايمان يسمح بترك المريض على فراش المرض وربما يلفظ انفاسه قهرا؟
اعان الله هذه المريضة ولانعلم بعد ذلك ماذا حل بها الان وهل فقدت عقلها ام مازالت في "نص" عقل ولكن الذي ندريه انها مازالت تصرخ بفعل الانهيار العصبي.
لك الله ياعراق على امثال هؤلاء الاطباء الذين يقسمون بولاء الاخلاص للمهنة حين التخرج ولكنهم ينقلبون على اعقابهم بعد ذلك.
هل هو الخوف من السلطة أم عدم اللامبالاة بحياة المرضى؟
ربما يقول قائلهم:دعهم يموتوا افضل من ان اعرض نفسي للمساءلة.
يقال ان وزيرة الصحة ستطير من الكرسي خلال ايام وسيبدأ اخوتها باللطم بعد العيش الرغيد الذي عاشوه معها.
ماعلينا...
مرة اخرى نقول نحن لانتدخل بشؤون القضاء ولكن من حقنا ان نتساءل بعد ان افرجت السلطة القضائية امس عن 9653 متهماً لم تثبت ادانتهم.
ماذا يعني ذلك؟.
هناك احتمال بأن هذا العدد الضخم من الموقوفين تم بناءا على تقرير المخبر السري او ان الشرطة لم تعرف القوانين جيدا فالقت القبض على هؤلاء دون استكمال التحقيق بشكل قانوني او،وهو احتمال كبير، ان يكونوا مصدر رزق للعديد من الضباط حين يبتزوا عوائلهم بدفع "المقسوم" حتى يتم الافراج عنهم خصوصا وان 991 موقوفاً من الذين أفرج عنهم كانت قد وجهت إليهم تهم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وهي تهمة بالتأكيد خطيرة جدا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي في الوطنية
حسن الكوردي ( 2016 / 4 / 27 - 21:07 )
تحياتي صديقي وأخي في عراقيتي هكذا هم الشعب كوردي وعربي من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ولم يرى أحدهم ألآخر سوا دمهم عراقي وهم يفكرون في بعضهم دائماً وشكراً لك عزيزي على كلماتك العزيزة على قلبى ولاتقلق سوف نصمد .. لاتعليق على هذا المقال لأنك كفيت ووفيت . ودمت أنت وقلمك


2 - أمر حتمي
جميل السلحوت ( 2016 / 4 / 28 - 03:34 )
لا غرابة فيمن تآمروا على العراق وتحالفوا مع الغزاة لتدميره وقتل وتشريد شعبه أن يفرطوا بحياة ماجدة عراقية مريضة، -فمن يهن يسهل الهوان عليه-

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون عند مفترق كركور قرب حيفا للمطالبة بإعادة


.. اعتقال قائد الجيش البوليفي عقب محاولة انقلاب فاشلة




.. الأمم المتحدة: الانتهاكات بحق الأطفال في مناطق الصراع ارتفعت


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول أزمة تجنيد الحريديم وقرب إصدار




.. لحظة اعتقال قائد الجيش البوليفي بعد قيادته محاولة انقلابية