الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور

منال شوقي

2016 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لن أسب الإسلام و مؤلفه محمد - رغم النار التي تأكل قلبي - فقط لأجل خاطرك يا عمر لأني أعلم أنك كنت ستستاء إن أنا فعلت .
من أقوال عمر الذي لم أقرأ له إلا بعد رحيله للأسف : (يا هؤلاء أنا أري الله في الزهور و أنتم ترونه في القبور ) في الوقت الذي لم يذكر محمد الزهور في قرآنه و لا مرة بينما ذكر القبور فقال : ( وإذا القبور بعثرت ) بحثت وقلب ترابها وبعث ما فيها من الموتى أحياء يقال : بعثرت الحوض وبحثرته إذا قلبته فجعلت أسفله أعلاه .
بُعثرت كلمة تدل علي الهمجية و العنف فقد أبدع محمد في ترهيب الناس و إرعابهم فأصابهم بخلل عقلي إذ حتي قبل أي حساب ستبعثر قبرك و يُقلب رأساً علي عقب كما يحب الله الوحش أن يراه .
ما حاجة محمد إلي الزهور إذن و هو الذي لم يُحبب له من دنيانا ( و كأنه ينتمي لأخري ) النساء و الطيب لإثارة النساء كما إعتقد فالعطر بالنسبة له لم تكن له فائدة سوي الإثارة الجنسية بدليل حديثة : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية.
و بالمناسبة أنصح المسلمات القانتات بنقع الملابس التي يخرجن بها في البول كي ينفر بعيداً عنهن مَن كان في قلبه مرض فيكون الأجر مضاعفاً بإذن الله !
.
فلو كان لابد لي إذن من إتباع نبي لاتبعت عمر محمد باطويل الذي قال و هو في السابعة عشر من عمره ما لم يستطع محمد قوله و هو في الستين .
.
عمر لم يكن ملحداً و أستطيع أنا الملحدة أن أتبين ذلك من كتاباته ، عمر كان مسلماً يجهل أو يُنكر فظاعة الإسلام فأراد التوفيق بين روحه الخَيّرة و بين الإله الخالق
عمر كان باحث و مُفكر و حكيم و فيلسوف و هو في السابعة عشر من عمره ، عمر كان ثروة لا ينسجم وجودها بين رؤوس أدمنت القات و الدين .
قرأت منشوراً لصديق له يتحدث عن نيتهما في الدراسة في كندا بعد الإنتهاء من المدرسة الثانوية فلماذا لم يمهله الخفافيش المغيبون الحمقي ؟
فربما كان سيبقي بها - و هو الإحتمال الأكبر - إذ أن مثل عمر الذي يتعطش للبحث و المعرفة لم يكن ليُرضي طموحاته العودة لليمن .
و الحقيقة و بعد قرآتي لكتاباته أصبت بحيرة بالغة ، أين تعلم هذا المراهق كل هذا و ممن ؟
قد نجد الإجابة في ثنائه علي أمه و عشقه لها و إشارته إلي أنه تعلم منها الكثير فهل أخطأ حافظ إبراهيم حين قال : الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراقِ ؟
أم عمر لم تكن أماً كمعظم الأمهات بل أم تعبت علي إبنها و لذا فمصابها في إبنها ليس كمصاب أي أم فقدت إبنها رغم أن الضنا غالي علي قلب كل أم .
.
بكيتك يا عمر كما لم أبكي أحداً رغم أنني لم أتشرف بمعرفتك و أحسب أن من قرأ لك و لم يُبكيك هو إرهابي بالفطرة .
و إلي من أطفئوا الشمعة أقول : كان عمر يريد أن يخرجكم من عفن الحياة التي تحيونها كقطيع يتبع كهنة الأديان و يشتهر بمضغ القات .
فإن كنتم ترون في بضع كلمات تنتقد كهنتكم خطراً علي دينكم فما أتفه و أحقر هذا الدين الذي تقوضه الحروف .
ألم يكن فيكم خروف رشيد يفكر في قتل البغدادي الذي أحال حياتكم إلي جحيم ؟
ماذا عن ضربات السعودية الموجعة لكم و قتلها للألاف منكم و كأنكم جرزان لا ثمن لكم ؟
عمر تلك النبتة الغضة كان هو كل مشكلتكم في الحياة ؟
أتحدي مُغيب جاهل منكم أن يكتب جملة واحدة في عمق و جمال و حساسية و منطق ما كتبه عمر .
هل هي الغيرة و الحقد ذهب بعقولكم ؟
.
حدث أن نشر عمر صورة له فعلق له عليها صديق له مازحاً : أليس لديك سوي تلك الحركة تكررها في كل صورة ؟
فبماذا رد عليه عمر إبن السابعة عشر ؟
قال له : أستطيع أن أتعلم منك
عمر يا كنت خسارة فيهم يبقوا يقابلوني إن جاد عليهم الزمن بمثلك مرة أخري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقى .. أنت اكتشاف مذهل
محمود عبد القادر طه ( 2016 / 4 / 28 - 21:31 )
أنت أكثر جرأة وعمقا وتأثيرا من كثيرين كتبوا عن الاسلام وانتقدوه
موهبة استثنائية .. وقلم حاد متمكن
خطر لى أن مقالاتك كتبها شخص ثقيل موجوع مثل أحمد صبحى منصور .. واستخدم اسم مستعار -منال شوقى- .. لكنى استبعدت هذا الاحتمال لأن منصور ليس له كل هذه البصيرة وسعة الأفق التى لديك .. فهو عبد لأفكاره .. عبد لنفسه .. لأحلامه

من أنت يا سيدتى ؟

كنت أتمنى أن أرى وجهك تتحدثين وتنفعلين أمام الشاشة تنتقدين وتصلحين وتعلمين
تماما كما يصنع الكثيرون فى أيامنا تلك

فهل الى ذلك من سبيل ؟


2 - Homo islamicus barbicus
سيـفاو ( 2016 / 4 / 29 - 21:38 )
سيدتي الفاضلة، تحية صادقة مجدداه إلى الموت.
الخلل في التركيبة المفاهيمية و العقائدية لقطعان مبرمجة بملاحم خيبر و عذاب القبر والثعبان الأقرع وأساطير ياجوج وماجوج ، قطعان تتمضمض صباح مساء ببول السلف الطالح و تحلم بالفراديس المفقودة دون كلل أو ملل ، قطعانا منكوبة، مخدرة، مغلولة بأصفاد عكرمة و قابعة في كهوف الظلام الرهيبة . الخلل في رؤوس جوفاء تسكنها ثعابين مكة الشريرة وعقارب يثرب المسمومة.
المجد والخلود لك ياعمر باطويل ولك يا محمد ولد مخيطير والخزي وال.
تلقيت الخبر المفجع صباح هذا اليوم عن طريق الانترنيت.في الحقيقة يعجز الإنسان أن يفهم الدواعي التي أدت بهذه البهائم المفخخة إلى تصفية مراهق فقط لأن آراءه ومواقفه لاتعجب هذه البهائم المرهونة عقولها عند وعاظ السلاطين وشيوخ الطاعة.يعجز المرء أن يتصور أن مجرد التعبير عن رأي يمكن أن يؤدي بصاحبعار للفاشية الإسلامية.
تحياتي ومودتي


3 - نحن نبكى على الاف الزهور فأين انت من هذا ؟؟؟
سلامة شومان ( 2016 / 4 / 30 - 04:05 )
فى بورما يقتل ويحرق الانسان -الانسان المسلم
فى فلسطين تقتل الزهور وتنهمر الجذور بكاءا ودما
فى العراق دمر الجماد والزروع وقطفت الازهار ومزقت الجذور واحترقت القلوب
فى افغانستان فى البوسنة فى فى كل البلدان كل يوم يموت الربيع ويشيخ الخريف اكثر واكثر بنزيف الزهور
انسان لاحيلة له فى منبعه وفى ترابه من جراد فاسد يهجم ليقتل ليذبح ليشق البطون ليغتصب الزهور المتفتحة
تبكين على قبر ونحن نبكى على قبور تحزنين لزهرة نحن نحزن لالاف الزهور
هل حقا رأيتى الله فى الزهور ؟؟؟؟
نتمنى ان تبكين على الزهور التى قطفت بلا ذنب من جراد فاسد ونتن فى اغلب بلدان العالم الاسلامى
تحياتى


4 - إلي الأستاذ محمود عبد القادر طه
منال شوقي ( 2016 / 4 / 30 - 19:59 )
أشكرك سيدي علي الإطراء الذي لا أظنني حقيقية أستحقه
أما عن سؤالك من أنا فأنا مسلمة سابقة كانت تصدق كل حرف في كتاب القرآن و تؤمن به إيماناً أعمي إلي أن بدأ القرآن نفسه يشككني فيه فكان لابد لي من أن أضع حداً لشكوكي تلك و أحدد موقفي و دون أن أطيل عليك فقد إكتشفت الكذبة و أغضبني جداً أنني عشت طيلة حياتي مخدوعة
أكتب لسببين
أولهما أن أرد الصفعة لمن سبق و صفعني بأن أعريه قدر إستطاعتي و ثانيهما لأساهم و لو بقدر ضئيل في مساعدة أخرين مازالوا غافلين فأنا أذكر أن جملة عارضة قد ساعدتني يوماً ما علي أن أتقبل أن الحقيقة يمكن أن يكون لها وجهاً أخر غير الذي إعتدت أنا علي أن أراه .
كنت أتمني أن أستطيع أن أشارك بفعالية أكبر و أغبط من يفعلون و لكني لا أستطيع - علي الأقل في الوقت الراهن - أن أساعد بأكثر مما أفعل لاعتبارات عدة من بينها مسؤولياتي و مشغولياتي الشخصية إلي جانب أنني لا أريد لعائلتي المسلمة أن تتأثر نفسياً فأخر ما قد أفكر في فعله هو أن أكون سبباً في حزن والداي المسنان و الذان يعلمان بإلحادي و لكن و كما تعرف طالما الأمر ليس منتشراً فالخطب أقل ضرراً و لعل الله يهديني يوماً ما ، هكذا يفكران .

اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا