الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقض الشخصية المسيحية

منسى موريس

2016 / 5 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إن العالم الأن يشهد صراع فكرى حقيقى بين ماهو جامد وثابت وبين ما هو متحرك متطور خاصة فى المسائل الفكرية اللاهوتية والكلامية , يوجد تيار فكرى ظاهروبقوة فى محاولة تجديد الخطاب الدينى وجعلة متناسقاً ومتناغماً مع العصر الحالى الملىء بالأفكار العلمية والنظرة العقلية ,هذا التيار يعيد النظر فى الأمور الدينية وقرائتها بصورة متوافقة مع مع الذهنية الحديثة , والشخص المسيحى يفرح لهذا التجديد ويهلل له بأعتبار أن هذا التجديد سوف يعود على الفرد بالأيجاب من حرية ونزعة تفردية , وهذه حقيقة فنتاج التجديد دائما وثمرتة أن الفرد يشعر بأنة حر وغير مقيد بأى قيد وسلطة من السلطات الموجودة سواء كانت هذه السلطة هى الدينية أو السياسية أو الاجتماعية ومن هنا يشعر الأنسان بأنسانيتة , والفرد المسيحي سعيد بهذا التجديد الذى يحدث فى الأديان الأخرى, ولعل هناك ثمة تناقضاً موجوداً وقائماً هنا بين هذه الدعوة الى تجديد الخطاب الدينى فى الأديان الأخرى والدعوى إلى الجمود والتحجر والأنغلاق فى معتقد هذا الشخص السعيد بهذا التجديد؟ ولكن ماهو التناقض الموجود؟ الحقيقة أن هذا التناقض قائم فى قابلية الشخص المسيحي لهذا التحرر الذى يحدث فى المعتقدات الأخرى وبين رفضة لهذا التجديد فى معتقدة الخاص !! كيف ؟ أن التنوير بحكم طبيعتة هو أن الأنسان يستخدم عقلة ويتحرر من القيود التى ذكرناها آنفا, ولكن هل الأنسان المسيحي يستطيع ان يتحرر من السلطة الدينية ؟ بالطبع لأنه يعتبرها نظاما إالهيا مقدساً لايجب نقدة ولاتطويره بل على العكس مهاجمة كل من يحاول زعزعة هذا النظام المسيطر وأتهامة ورمية بالهرطقة والزندقة أليس هذا يعد تناقضاً صريحاً صحيحاً؟ بالطبع نعم,
إن مرحلة التنوير التى نحن الأن بصددها تحاول ان تقلل وتحجم سلطة رجل الدين , وتضعة فى مكانة الطبيعى وبدلاً من أن يكون هذا الرجل هو المصدر الوحيد للمعرفة سواء اللاهوتية أو العلمية ,ان تجعلة ايضاً يعرف حجمة الطبيعى ان ليس مسيطر ولامهيمن على البشر ولايستطيع أن يقرر مصائر الأشخاص , ولا ان يستمد سلطانة من النصوص المقدس وتلك هى المحاولة الشيطانية التى تكون ذريعة لرجل الدين لكى يصل لكل ما يريد,
هل الفرد المسيحي وصل الى هذه المرحلة فى التفكير؟؟؟ بالطبع لا والف لا ؟
هل الفرد المسيحيى يستطيع أن ينتقد الأمور التى تسربت الى تراثة وتحولت بمرور الزمن إلى لاهوت وعقائد؟ بالطبع أيضاً لا إذاً على أى أساس يدعوهذا المرء لشىء ويسعد به وهو مفتقدة؟ لماذا نطلب التنوير فى العقائد الأخرى ونحرمة فى المشاكل التى تسللت إلى عقائدنا؟ لماذا ندعو الى التحرر ونحن مستعبدين بأسم المقدس؟ لماذا الكيل بمكيالين والازدواجية فى المعايير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم