الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد علي منكري حد الردة 1/2

منال شوقي

2016 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن محاولات تجميل وجه الإسلام القبيح ليست من حُسن النوايا - علي الأقل بالنسبة لي - أما عمليات التجميل التي يقوم بها البعض فقائمة علي الخداع و تدخل في قائمة النصب و الإحتيال ، تماماً كما تجري العجوز جراحات تجميل لوجهها المتهدل لتبدو أصغر سناً في عيون الناس .
و هؤلاء الذين لا يألون جهداً في لي عنق الكلمات و إنكار صحيح السُنة بل و اللعب بالقرآن نفسه بغية تعديل معانيه بما يتوافق و أغراضهم هم أشد خطراً علي الجهود التنويرية من المتمسكين بالتراث الديني أنفسهم .
و قديماً و قبل الثورة المعلوماتية التي يتميز بها هذا العصر كانت الإنتقائية هي وسيلة المؤسسات الدينية للدولة و وسائل الإعلام المملوكة لها في تعريف الناس بدينهم فأظهروا عمداً وجهاً غير الوجه معتمدين عمليات التنقيح و الإستبعاد لنصوص بعينها تكشف ما بالإسلام من حقائق تتعارض و الفطرة الإنسانية السليمة .
و علي سبيل المثال أري أنا أن واحد كإسلام البحيري أخطر علي مسيرة التنوير التي تهدف لإيقاظ الشعوب الشرق أوسطية من سُباتها من وجدي غنيم و الحويني و داعش نفسها .
فإسلام و من نهج نهجه يسعون لإطالة عمر الإسلام قدر إستطاعتهم بوضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي في محاولة منهم لإنتاج إسلام جديد يتناسب و روح العصر تحت مُسمي تجديد الخطاب الديني و هو ما لا يعدو كونه غشاً و إحتيالاً علي الناس بهدف تغييبهم لمحاربة المد الإلحادي في الشرق الأوسط .
أحترم جداً - علي المستوي الشخصي - رجل الدين الذي ينطق بالحقيقة دون رتوش و لا تذويق عارضاً بضاعته علي الناس تاركاً لعقوهم حرية قبولها كما هي أو إنكارها .
فالمصداقية مع النفس و مع الغير هي ما يُنتج حراكاً و تغيير بينما تلون الحرباء تكون نهايته مزيد من التجهيل و التعتيم و بالتالي صندوق مغلق لا نستطيع التفكير خارجه و بناء عليه كان التصدي لهؤلاء علي نفس درجة الأهمية ،- إن لم يكن أهم - من الرد علي الأصوليين الملتزمين بالإسلام الحقيقي المختلف كل الإختلاف عن الإسلام المُعدل موديل القرن الواحد و العشرين .
.
و في هذا رداً علي مقال نُشِر في موقع الحوار المتمدن يدعي فيه كاتبه الشيخ مصطفي راشد عدم وجود حد الردة في الإسلام .
إعتمد الشيخ مصطفي أربعة محاور لتفنيد وجود حد الردة في الإسلام هي القرآن و الأحاديث و التاريخ الإسلامي أو السيرة الإسلامية كما دعاها و العقل .
.
يقول الشيخ مصطفي في مقاله : بالبحث فى القرأن الكريم لم نجد اى دليل على حد الردة ( اى قتل المرتد عن الاسلام ) بل وجدنا كل ماجاء به القراَن هو محاسبة ومعاقبة المرتد من قِبل الله فى الاخرة ، كما ورد بسورة البقرة 217 قوله تعالى ( ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاؤلئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون )
.
تجاهل الشيخ المقصود بحبطت أعمالهم في الدنيا علي أساس أن المقصود بها أعمالهم الصالحة التي عملوها و هم علي الإسلام فلا يجازون عنها في الأخرة و السؤال هنا : هل للمسلم عمل في الأخرة ليُجازي عليه ؟
إن الأخرة ليست دار عمل بل دار حساب و مُجازاه فليس من فرصة ثانية بعد الموت ، يقول القرآن : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" (المؤمنون:99-100).
فإذا كانت الدنيا هي دار الأعمال و الأخرة هي دار الجزاء وشهادة بعد البعث لا تنفع قائلها فما المقصود بحبطت أعمالهم هنا ؟
للإجابة علي هذا السؤال ينبغي علينا أولاً بين طريقة إحباط العمل في الدنيا وطريقة إحباطه في الأخرة فإن فعلنا كان للأية معني منطقياً يفسر إحباط الأعمال في الأخرة و التي هي ليست دار أعمال بل دار جزاء .
إن أعمال المرء تكون بإتباع أركان الإسلام و علي رأسها الشهادة و الصلاة و الزكاة ثم سلوكياته كمسلم بحسب المعايير الإسلامية للسلوك الإسلامي و تلك الأعمال لها مردود دنيوي علي صاحبها و مردود أخروي .
أما عن المردود الأخروي فهو إختصاص الله و موكول إليه متمثلاً في حساب تكون نتيجته إما جنة و إما نار في حال أن حبطت أعمال المرء بارتداده في حالتنا .
و ما يعنينا هنا هو المردود الدنيوي للأعمال فالمرء المسلم سواء المولود علي الإسلام أو المتحول إليه تكون له إمتيازات ليست لغيره من أهل الكتاب و الكفار ، فهذا المسلم يأمن علي دمه و ماله و عرضه و بردته تسلب عنه آثار الشهادتين من حرمة الأنفس والأموال والأعراض والصلاة عليهم بعد الموت، والدفن في مقابر المسلمين، ومن طلاق زوجته المسلمة منه ومن عدم التوارث إلى غير ذلك من حقوق المسلمين و هذا هو إحباط العمل في الدنيا فبخروج المرء من الإسلام يخسر عهده مع جماعة المسلمين و الذي بمقتضاه كان آمناً علي حياته .
و يكون إحباط الأعمال في الأخرة كما أسلفت بعدم قبول تلك الأعمال حال حسابه من قِبل الله
أما إحباط الأعمال في الدنيا فيكون بنقض عهد الأمان علي النفس و المال و العرض و هو موكول لأولي الأمر من المسلمين .
و الحقيقة أنا لا أعلم كيف يجرؤ منكري حد الردة في الإسلام علي تجاهل أيات قرآنية صريحة لا ينفع معها أي تأويل و هنا سأضطر لربط محورين من المحاور الأربعة التي إعتمدها كاتب المقال المعني ألا و هما محور القرآن و محور العقل و الذي هو عندي المحور الأهم و أشكر كاتب المقال لاهتمامه به حيث يقول :
المحور الرابع العقل :- وهو المحور المهم فى نظرنا لغيابه عند الاخرين لان المنطق العقلى يرفض تماما فكرة القتل فى وجود الحساب ويوم القيامة ، ولان القتل يمنع فرصة قد تكون للمرتد ، ان يعود ويتوب ويكون افضل مما سبق ، ويحضرنى هنا مثال الراحل العظيم دكتور- مصطفى محمود الذى اِلحد وارتد عن الاسلام ، ثم عاد افضل من مسلمين كُثر ، كما ان العقيدة معناها الاعتقاد اى الاقتناع فهل الاقتناع يكون بالقوة والجبر ام الاقناع والاختيار—والعقل يقول ايضا ان العقيدة لا يعلمها الا الله ، فقد يذكر الانسان الاسلام بلسانه وقلبه مطمئن بعقيدة اخرى – فهل مثل هذا المنافق مانريده وهل النظرة الالاهية تكون بهذا الشكل السطحى حاشا لله – لذا نناشد هؤلاء ان يعودوا لرشدهم ليعرفوا انه لا وجود لحد الردة فى الاسلام لأن قولهم بذلك تَجنَى وكذب على الله .
.
يتحدث الكاتب عن المنطق العقلي الذي يرفض القتل في وجود يوم القيامة حيث يُحاسب المرتد علي إرتداده و هو منطق يبدو للوهلة الأولي سليماً لا غبار عليه و لكن هذا المنطق ذاته و الذي إستعمله الكاتب ليخدم حُجته هو الذي يجعلني أتسائل عن منطقية جميع الحدود في الإسلام في وجود حساب أخروي يوم القيامة !!!
لماذا نقتل القاتل إذن إن كان الله سيحاسبه يوم القيامة ؟
لماذا يُرجم الزاني أو يُجلد في وجود يوم القيامة ؟
لماذا تُقَطّع أيدي المفسدين في الأرض و أرجلهم من خلاف في وجود يوم القيامة ؟
الإجابة ببساطة كي يكونوا عبرة لغيرهم فيُحجموا عن القتل و الزنا و الفساد و هو نفس السبب الذي يُقتَل لأجله المرتد عن الإسلام إتقاءً لأن يفتن غيره من المسلمين فيرتدون هم أيضاً يا شيخ مصطفي .
ثم إن كان حكم الله بقتل المرتد ليس منطقياً في وجود عذاب أخروي ينتظره فما الحكمة من إغراق فرعون و هو في الدرك الأسفل من النار ؟
لماذا أغرقه الله و قد أعد له عذاباً أبدياً و قس علي فرعون ألافاً قُتِلوا و مصيرهم النار !
ثم حين تتحدث بالمنطق أنظر للجانب الأخر من الصورة حتي تطمئن لسلامة منطقك، ماذا إذن عن أطفال أبرياء لم يرتكبوا أي ذنب و سلط الله عليهم من يقتلهم ؟
هل خلودهم في الجنة يعوضهم عن قتلهم في الدنيا ؟
فإذا كنت تُحَكِم المنطق القائل بالعدل فلتكن صادقاً مع نفسك في كل الظروف
أين العدل الإلهي مع كافر قُتِل غدراً لأي سبب أخر غير الردة ؟
هل سيعوضه الله مثلاً فيعفو عنه متغاضياً عن كفره و هو الذي يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به ؟
أما عن قولك بأن القتل يمنع الفرصة عن المرتد بالعودة للإسلام فمردود عليه بطقس الإستتابة و أنت أدري مني به فلا داعي للإطالة فيه و أما عن ضربك مثالاً بمصطفي محمود فلا تنسي أن مصطفي محمود مصري حيث لا يُطبَق الشرع بالمللي من قِبل الدولة كما تعلم و لو كان في بلد غير البلد لأنقذ رقبته و أعلن توبته كما حاول محمد ولد امخيطر أن يفعل .
الإسلام يسمح بفرصة بالفعل لتوبة المرتد يا شيخ مصطفي و لكنها فرصة مدتها ثلاثة أيام يراجع فيها المرتد نفسه فُخير بين جز عنقه و بين عودته للحظيرة و لا أحسب عاقلاً سيقارع السيف برأيه الحر .
و اسمح لي بأن أقول لك بأنني أراك إنساناً ذو منطق سليم و نفس نقية لا يستقيمان مع منهج الإسلام و أتفق معك في أن العقيدة لابد أن تُبني علي إقتناع و اختيار لا عن إجبار و ترهيب و لكن ليس مع الإسلام سيدي الفاضل و لديك نصوص قرآنية تُصرِح بذلك، فالإسلام يهتم للكم و ليس للكيف ، الإسلام يهتم بأعداد تابعيه و ليس بنوعيتهم ، نعم سيدي يقبل الإسلام المنافقين بمجرد أن يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و لك في المؤلفة قلوبهم خير مثال .

فالله يقبل بالمنافق المُعلَن إسلامه المُسَتِتر كفره و ليس هذا فحسب بل يُرشيه أيضاً ليدعي الإسلام إن كان ذو بأس و لا قِبل للمسلمين بمحاربته و كسر شوكته و طالما بقي تحت مظلة الإسلام فالله يأمرك أن تشتريه بالمال مع علمك بنفاقه فهل سيرفض المنافق الضعيف طالما لم يخرج عن القطيع ؟
إن المنطق السليم و الأنفس السوية و النوايا الطيبة لا تنفع مع الله هنا .
و تعال للنصوص القرآنية التي تأمر صراحة بقتل الكافر و قل لي بحق العقل : كيف يأمر الله بقتل الكافر الذي لم يدخل الإسلام أبداً في الوقت الذي يتهاون فيه مع المرتد الذي عاد للكفر ؟
بل إن قتل المرتد أولي لأنه يفتن غيره من المسلمين و يُشجعهم بشكل غير مباشر علي الكفر
فإذا نحن إلتمسنا العذر لمن لم يذق حلاوة الإيمان المزعومة فأي عذر سنلتمس لمن ذاقها ثم لفظها ؟
و حقيقةً لا أعلم كيف ذهبت إلي إنكار حد الردة في وجود سورة كالتوبة حيث يقول الله : فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون (11) وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون (12) ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين (13) قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين (14) ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم (15)
و بغض النظر عن السورة التي قرر فيها محمد إعطاء مهلة للدخول في الإسلام مدتها أربعة أشهر أو بحسب مدة العهد لمن أبرم معهم عهوداً و إلا هي الحرب لإرغامهم علي الدخول في الإسلام و هو ما يتنافي تماماً مع حرية العقيدة التي يروج لها بعض المسلمين فإن جملة ( طعنوا في دينكم ) كفيلة بتأكيد وجوب محاربة المرتد عن الإسلام فالردة عن الدين هو في حد ذاته طعناً في هذا الدين و حتي و إن لم يُصرح المرتد بأسباب ردته و لم ينتقد هذا الدين فمجرد إنكاره لصحة هذا الدين هو طعن ضمني فيه و إلا فلماذا إرتد عنه ؟
هذا فضلاً عن التسليم بوجوب محاربة - أي قتل - المرتد الذي جاهر بأسباب إرتداده فانتقد الإسلام كما و هو من صحيح الدين و ليس الحكم بالإعدام علي محمد ولد امخيطر في دولة تطبق الشريعة كموريتانيا ببعيد و إلا قل لي ما المقصود بقوله ( طعنوا في دينكم ) ؟
هل المقصود منها الكافر الذي لا يجهر بكفره أو الذي لا ينتقد الإسلام ؟
إن المرتد كافر بالضرورة و الإسلام دين متمثل في عبادات و دولة متمثلة في شريعة إلهية ينبغي أن تُطبق فكيف تفرض علي الكافر المرتد ألا يقبل بشريعتك دستوراً لوطنه دون أن ينتقد ما في هذه الشريعة من عيوب و أضرار ؟
إلا إذا كنت تريده أن يخرس و يقبل بما تفرضه عليه إن أراد أن يحافظ علي حياته فتجرده بذلك من حقه في وطن يستوعبك وحدك و يضيق عليه و إلا فليفتح فمه بنقد الإسلام الذي يعتبره ربك أنت طعن في دينه و بالتالي فقد جني علي نفسه و حكم عليها بالعذاب والقتل علي يدك فيشفي بذلك صدرك كما وعدك ربك !
.
يُتبع للرد علي المحورين الثاني ( الأحاديث الصيحية في البخاري ) و الثالث ( التاريخ الإسلامي ) المقصود بالردة و كيف واجه أصحاب محمد الردة التي كاد الإسلام أن يندثر علي إثرها بعد موت محمد .
.
المقال الأصلي لمن أراد الإطلاع عليه .
.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=515659








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلمون لاينكرون حد الردة
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 6 - 06:43 )
الشيخ مصطفى ليس حجة على الاسلام وهو من يقف موقف عدو للاسلام وشرائع الاسلام فمن قبل لم يحرم لحم الخنزير ولم يحرم شرب الخمر وايضا ينفى حكم رجم الزانى المحصن واليوم ينفى حد الردة

بل وينكر احاديث النبى صلى الله عليه وسلم الصحيحة وله سلام يدخل به فى مقالاته لانعرف له سند ولا كتاب ولاسنة عن انبياء الله موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام

ومع اننا لانؤمن بما تقوله او تكتبه الاستاذة منال شوقى الا انها فى الرد على منكرى حد الرده اصابت
ليس لاجل الاسلام ولا لاجل حدود الاسلام ولكنها ترد لاجل ان تصور للقارىء بمفهومها المعادى للاسلام
ان هذه الحدود بشعة وان الاسلام دين الارهاب والقتل
والكل يغنى على ليلاه
من يدعوا الى النصرانية مثل الشيخ المعمم مصطفى راشد
ومن يدعوا للالحاد مثل الاستاذة منال
ولكن نقول لكم
ستندمون حيث لاينفع الندم
قال تعالى (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)ا


2 - القرآن أساس المشكلة
كامل النجار ( 2016 / 5 / 6 - 08:51 )
السيدة منال شوقي
طرحك لموضوع الردة فيه كثير من المنطق السليم، ومع ذلك أعتقد أن الشيخ راشد محق في قوله إن القرآن لم يذكر شيئاً عن قتل المرتد. إن القرآن يقول (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) (النساء). فالذي آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر، لم يقتلوه عندما ارتد المرة الأولى أو حتى المرة الثانية.. ويستمر القرآن ويقول (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أعنتم الله والرسول من فضله فإن يتوبوا يك خيراً لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير ( التوبة 74). وهناك حوالي 10 آيات عن الذيم كفروا بعد إيمانهم ولم يذكر القرآن أبداً قتل أي مرتد. وفي بعض الحالات ترك القرآن الأمر معلقاً دون إيداء أي رأي. فهو يقول (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله) (النحل 106). القرآن هنا لا يخبرنا بعقاب من كفر بالله من بعد إيمانه، بل يقفز لمن شرح قلبه للكفر، وحتى الذي شرح صدره للكفر (يتبع)


3 - القرآن أساس المشكلة
كامل النجار ( 2016 / 5 / 6 - 08:57 )
وحتى الذي شرح صدره للكفر فعليه غضب من الله فقط ولا عقاب له في الدنيا. ولأن القرآن لم يكن واضحاً في مثل هذه المشاكل، قفز تجار الدين من أمثال البخاري وأحمد فوق جهل معاصريهم وأتوا بأحاديث ملفقة تملأ الفراغ الذي تركه القرآن. السنة القوليه، أي الأحاديث كلها مزورة ولا يمكن الاعتماد على أي حديث منها كما يتفق معظم الاساتذة المستشرقين في بحوثهم القيمة عن الإسلام
عندما نقرأ الجزء الثاني من مقالك عن البحاري وأحاديثه سوف أكمل التعليق
تحياتي لعقلك النير


4 - مقال رائع
ألأسود العنسي ( 2016 / 5 / 6 - 20:36 )
انا لا يهمني ماذا قال القران، القران غامض وآياته قابله للتأويل حسب الطلب. ان ما يهمني الممارسة، الإسلام كممارسه يطبق حد الرده. قبل أيام طل علينا احد مشايخ الازهر لا اذكر اسمه وطالب بإقامة حد الرده على ما اتقد الدكتور ؟؟؟ حنفي من جامعة القاهرة


5 - الحقيقه اقول
على سالم ( 2016 / 5 / 6 - 22:08 )
الواد صلعم من المؤكد انه كان من احد اخطاء الطبيعه البشعه , كان نذير خراب ودمار وبؤس على البشريه , الواد صلعم البدوى النجس ماكان له ابدا ان يتواجد فى هذه الحياه


6 - أهلاً أستاذ كامل
منال شوقي ( 2016 / 5 / 6 - 23:28 )
أسعدني جداَ تعليقك و لو أني تعرضت بالفعل لموقف القرآن من الردة و لكن يبدو أنني لم أوفق في عرض وجهة نظري .
سأعود عليه مرة ثانية إذن في الجزء الثاني من المقال لأوضح رؤيتي و يسعدني دائماً سماع رأيك
دمت بود

اخر الافلام

.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س


.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر




.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا