الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرة حول التخلف

مهند احمد الشرعة

2016 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا نحن على هذا القدر من التخلف؟
يوميا هذا السؤال ينقر في رأسي أصبح عقلي كالدف فتشت بالمكتبات بالخمارات بين الناس العاديين وتشدقات المثقفين كومت من الأجوبة أكواما وشنيت حروبا على الأموات بحق الجحيم لماذا أخبركم بكل هذه الترهات؟
منذ قرون خلت واالانسان معتاد على التزييف وكم هو عاشق للقصة يضيف اليها وينقلها لأبنائه والأبناء يضيفون أيضا وينقلونها للأحفاد فتش عن الحقيقة ستجد هناك العديد من النظريات وعن المعرفة هنالك العديد أيضا وعن كيفية التبول ستبهر بالنظريات الكل بات حكيما وأنا أسفلهم وبكل كلمة وبكل نظرية وبكل قاعدة أخلاقية يظهر حب السيطرة هذا هو الصحيح وها هي الأدلة اتبعوني فأنا الأصح وها نحن نتبع أولاد العاهرة على مر التاريخ.
ما فائدة هذه المقدمة وما هي الفائدة المرتجاة من بعض الأفكار منذ قرون وقرون ونحن نقدم لأنفسنا مثلا عليا نعجز عن تحقيقها نفرضها على مر التاريخ بالحوار وكثيرا ما فرضناها بالحرب وبالاستحمار وعلى مر التاريخ سنبقى مجرد كائنات سافلة لا تستحق هذا الكوكب.
وعلى هذا الكوكب قام الانسان وبكل بساطة بتقسيم نفسه الى دوائر نحن وهم ولتبدأ لعبة أبدية من العنف والسفالة تجاوزها البعض ليتسلوا ببقعة تهمني أكثر من غيرها لأهميتها التاريخية حيث بزغت منها حضارات رائعة شغلت عجلة الحضارة من سومر في العراق مرورا بالآراميين وحتى ضفاف النيل ولنذهب غربا حتى نصل لشواطيء الأطلسي ولنعود شرقا حتى بلاد الأفغان ما الذي نفعله لا شيء فقط نتقاتل ومتجهزون برمي بعضنا إما بالكفر أو بالتخلف ونظريا الكافر والمتخلف لمجرد انتمائه لهذه البقعة الجغرافية الملعونة هو بمظهر الانسان الأقل درجة لسنا بشرا بالأصح أمام العالم.
منذ أن انتصر النقل على العقل في دين الأغلبية في المنطقة حدثت تلك القطيعة وذلك في ق 5 هـ ودعنا ال بويه وودعنا انتاجا فكريا لو قدر له البقاء لتراكم ليبهرنا هناك شيء غير مكتوب وهو نوع من الليبرالية لا نستطيع تفهمها بحق هناك نقاشات وحوارات فلسفية تتعرض لجوهر الدين يتم المرور عليها مرور الكرام ببساطة ألا يمكننا التفكير قليلا كمؤمنين وكملحدين عندما نقرأ قصص كقصة أبو حنيفة عندما كان يذهب لنقاش الدهرية كان يذهب ليناقش وليحاور الغريب المستغرب أنه لم يكن يذهب وبيده سيف ليقطع به رؤوسهم وكذلك عندما نقرأ عن كتب الملل والنحل يتحدث المؤلف عن نقاشه لدهريين ومانوية وغيرهم ولا يتحدث عن قطعه لرؤوسهم المعضلة الأساسية كانت بتلك الفترة هي أن لا تقترب من السلطة لتحفظ رأسك بعدها افعل ما تشاء.
ولا أريد الذهاب بعيدا حول محمد ونبوته فهناك تراكم أسطوري يلف السيرة المحمدية ووصل للقران نفسه وما قصة مصحف عثمان مخفية وما نجت من روايات تخبرنا عن ذهاب بعض السور بعقلي ان هناك تباعدا زمنيا هائلا بمراحل كتابة القران والسيرة والتي كان المرجع الرئيس بها محمد بن اسحاق الخبير المتمرس بقصص الكتب القديمة.
وكان الأتراك الغز مع قدومهم قد اعتنقوا الاسلام من خلال الاسلام الصوفي البسيط المرابط في الثغور وتمكن اتباع النقل بخطابهم السفسطائي الهائل من تجييشهم ولقد كان للغزوين الصليبي والمغولي أثر كبير بالتمسك بالدين والتشدد فيه فحسب الاعتقاد البشري القديم منذ القدم أن الكوارث هي من غضب الالهة والتكفير بدم من اغضبوا الالهة وبالعودة لاوامرها وكم هو ملعون الجهل وكم كان عقلنا ساذجا كأغلبية.
وكم من منهج علينا استخدامه وكم من مرجع علينا العودة اليه لنبحث عن الأنسنة في تاريخ المنطقة ولنكمل ما هرطقنا به مع العثمانيين أيضا في البدايات كان هناك دعوات وصرخات بسيطة للاطلاع على ما يجري لدى الأعداء التاريخيين هناك تقدم ملموس قد بدأ ولكن اصحاب لحى التيوس سدوا الابواب ورموا المفتاح في عرض البحر ومنذ ذلك الحين لم ينفذ الينا الا ما يتم تسريبه من تحت الباب او ما باعوه لنا من الشباك ولما وقعنا بالاستعمار وتخلصنا منه بدأت الدول المتحررة شكليا تفرض المناهج الطوطمية لنعبد أجدادنا فقد كانوا عظماء ولنتحسر أيها الأصدقاء على مذلتنا وتخلفنا ولتدخل السلطة بصراع على دور الممثل الرئيسي للاسلام ولنروج أيها السادة مؤامراتنا وبطريقة سيميائية لنكن نحن الأبطال الذين يريدون نشر الخير والغير أشرار وعلى ما يبدو فإن الأبطال اختلفوا أي أبطالهم أكثر بطولة أهو عمر أم علي فأصبح المشكل ليس ما هو مشكل اليوم بل المشكل في الماضي.
في المدارس نعبد الماضي وفي الجامعات نعبد الماضي وفي ذكريات الأسرة لنعبد الماضي وفي المساجد وفي الكنائس لنعبد الماضي ولم نكتفي بأننا نعيش في الماضي بينما غيرنا يعيش في الحاضر لم نكتفي بكل هذا العته والجهل والفقر والتخلف والدم المسفوك وصرخات نساء تغتصب لتبقى كل صرخة وسمة عار في جبين العائلة وليت المغتصب يدري أنه يحمل من العار أضعاف ما حملته الضحية لم نكتفي بكل هذا الجنون بل وبكل صفاقة يريد الملايين من معاتيه المنطقة أن يجلبوا جمل الماضي بما حمل ويفردوه عندنا.
وبكل بساطة البشر عار على هذه الأرض ونحن عار على كل البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah