الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط

سناء بدري

2016 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نعم فقط بالعلمانيه الناس سواسيه كاسنان المشط وليس بالاسلام.الدين الاسلامي يعتبر المسلمين هم خير امة انزلت للناس ومصير كل مسلم اذا تاب عن المعاصي الجنه اما بقية الخلق فمصيرهم النار.
هناك نظره استعلائيه لدى المسلمين انهم الافضل والاحسن والارحم والاكثر تسامحا و والاشد خلقا ووو.
لو كان كل ما يصفونه ويصورنه للناس حقيقه من اين جاء هذا الكم من الكره والارهاب الذي يمارس على الارض باسم الدين وتحت ريات الله اكبر.
الاسلام لا يعترف بكافة الاديان رغم ذكر المسيحيه واليهوديه بالقرأن. ذكرهما يأتي وكانه سياق تاريخي وسرد وقائع. الانبياء هم مجرد رجال صالحون كانوا في فتره زمنيه عابره لهم اتباع مثل اليهوديه والمسيحيه وهم تحصيل حاصل من سياق الماضي و مجرد تاريخ لا يجب ان يعول عليهم.على اتباعهم من بعد مجيئ الاسلام ترك اديانهم اذا اردوا الخلاص والنجاه ومكان مضمون لهم بالجنه الانتساب الى الاسلام والا فجهنم وبئس المصير.
كأن الله كان خلال القرون الماضيه يرسل هؤلاء الانبياء مثل موسى والمسيح ليجرب ادائهم وقبل 1400 عام وصل الى قناعة ان ينشر دينا جديدا الا وهو الاسلام ويعتبره الارحم والاشد تسامحا واما باقي الاديان فانتهت مدة صلاحيتها وعلى جميع البشر اتخاذ الاسلام دينا معتمدا من الله وهو التوليفه الاصلح والانقى,, والا فالبشر كفره ومشركين وخطائين ولا مكان لهم في الجنه.
لم يصل بعد المسلين الى قناعه ان الدين هو علاقه خاصه بين الخالق والمخلوق وان الله هو الذي خلق هذه الاديان من منظور ديني.
العلمانيه فقط من توفر لكل اتباع الديانات واللادينين حرية الاختيار وتنادي بتكافؤ الفرص بين الجميع وتعتبر الناس سواسيه كاسنان المشط في المجتمعات,, والحصول على وظائف واشغال مواقع ومهام ان كانت اجتماعيه او سياسيه او اقتصاديه او علميه هو للافضل لاشغار المكان من ناحية الكفائه والاستحقاق لا من منطلق ديني او عرقي او طائفي.
قبل اسبوعين فازت الطالبه مليا بوعطيه بمنصب رئيسة الاتحاد البريطاني لطلبة الجامعات وهي من اصول جزائريه مسلمه ومواطنه انكليزيه من حيث الجنسيه. لم تثار ضجه لانها امرأه.
.بالامس فاز صادق خان المسلم من اصول باكستانيه على منصب عمدة لندن اي رئيس اكبر بلديه وعاصمه في الغرب,, وهذا هو انتصار للعلمانيه وليس انتصارا للاسلام كما يحلو للبعض تسميته فلولا العلمانيه والديمقراطيه والحريه والعداله الاجتماعيه لما تمكن مسلم او مسلمه الحصول على مثل هذه المناصب.
العلمانيه هي دول المواطنه لا دول التميز العنصري والفصل بين معتقدات واديان المجتمعات كما نراها في مجتمعاتنا العربيه الاسلاميه.
الكثير من المسلمين عندهم عقد النقص واليوم يهللون ويطبلون لانتصار الاسلام لا الديمقراطيه. الطالبه المسلمه والرئيس المسلم والمطرب المسلم والرياضي المسلم والبطل المسلم والممثل المسلم .
لو نظرنا المجتمعات والاديان نرى ان عقدة الانا والفوقيه غير موجوده لدى الاخرين.
الغرب يأخذ المجتمع باطيافه جميها والكل متساوان امام القانون والفرص والمناصب ولا تهليل للرئيس المسيحي او اليهودي او الهندوسي الا في سياق العلم بالشيئ .
عندما سئل محمد بديع زعيم الاخوان المسلمين قبل سنوات هل يرضى بأن يحكم مصر قبطي اجاب لا وانه يفضل مسلم اندونيسي.
ما الغريب في ان يكون رئيس وزراء مسيحي مثلا في دوله عربيه ذات غالبيه اسلاميه اذا كان هو الافضل والانسب والاكثر كفائه.
مثال ذلك الاردن فالكل يعلم ان هناك مشاكل سياسيه اقتصاديه .رئاسة الوزراء دائما لمسلمين وهم يتخبطون وليسوا الافضل واليوم يواجهون الازمه تلو الازمه,, فالكل يعلم ان مروان المعشر هو الانسب والاصلح لقيادة دفة الحكومه الاردنيه من خطر الانهيار والافلاس, وطرح الاسم الا انه لم يوافق عليه من قبل الكثير من المسلمين لانه مسيحي.
اثار قبول سيدتين مسيحيتين لمناصب تمثيل الاردن في الامم المتحده والسفاره في واشنطن الكثير من اللغط والاستياء لدى الكثيرين من المسلمين.
علينا القبول والاعتراف ان الاردن يعتبر من الدول الاكثر قبولا للاخر المختلف ومع ذلك هذا لا يعني القبول التام فالاخوان المسلمون الحزب الاقوى ليسوا براضين عن تعين المسيحيتين من منطلق ديني والاسوء انهم نساء.
على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوبات نشاهد او نرى مثلا المسلم الكردي التركي حمدي الوكايا يتبرع ب10%من ثروته التي تقدر ب3 ملياردولار لعماله في مصانع الالبان الشهيره تشوباني.لكننا بالمقابل لا نقراء ان البليونير المسيحي بيل غيتس صاحب الوندوز تبرع بكل ثروته للاعمال الخيريه او ورن بافيت المسيحي ايضا او حتى اليهودي مارك زوكربرغ مالك الفيسبوك يتبرع بكل ثروته ايضا للاعمال الخيريه لماذا هذا التفضيل .
ان هؤلاء الذين يتبرعون بثراواتهم او جزء منها يتبرعون بها من قيمهم الانسانيه والاخلاقيه لا الدينيه,, فيا حبذا لو تغيرت النظره واعتبرنا ان العالم قريه كونيه فيها الكثير من المعتقدات والاديان والاعراق ولا يوجد هناك خير امه انزلت للناس ولا شعب الله المختار ولا ابناء الله ولا المفضلين ولا الضالين ولا الكفره والمشركين هناك بشر وكل منهم له ارأئه ومعتقداته وافكاره هناك الاخيار وهناك الاشرار من كل المعتقدات ولم يكن يوما الاسلام ميزه عن المعتقدات الاخرى دينيا. لنحترم بعضنا بعض على اساس انساني لا ديني.
هل الاسلام السياسي او المجتمع الاسلامي راض عن تبؤ امرأه لمنصب رئيسة اتحاد طلبة بريطانيا .
ما هو شعور الاسلام السياسي بتطبيق قانون التساوي بالارث بين الرجل والمرأه في تونس.
من المؤكد ان العلمانيه تخيف الاسلام السياسي لانها ستسحب البساط من تحت اقدام عالمهم الذكوري وسيتساوى الرجل مع المرأه.
غياب فكر قوامة الرجل على المرأه تقلق مضاجع الشيوخ والاسلام السياسي لانها اليوم فكره فقدت مدة صلاحيتها لذا فالعلمانيه هي كفر والحاد هكذا يصورونها لكنها تتناسب كثيرا اذاما كان فيها الانتصار او النجاح لمسلم.
ها هو ولي ولي عهد السعوديه الملك المستقبلي للمملكه ينشر رؤيته لعام 2030 ويتكلم عن الشفافيه لازال متمسكا بتخلفه بعدم حصول المرأه على رخص لقيادة السياره والكثير من حقوقها, ويدعي انه يرفض هذه الفكره من منطلق مجتمعي اخلاقي لا ديني فها هي عينة التربيه الوهابيه الاسلاميه المتزمته التي ترفض العلمانيه وتريد بقاء الوصايه والهيمنه الدينيه على الاتباع.يسوق لنا هذا الامير بانه سيكون ملك التغير والتنوير وهو يحمل ارث من التخلف والتحقير.
الدوله الدينيه والاسلام السياسي لن ينصف ويكون عادلا اذا استثنى نصف المجتمع الا وهو المرأه وغيب الاخر المختلف ورفض الاقليات وبقاء الصراع المذهبي الشيعي والسني.
الحل هو العلمانيه التي تكفل للجميع حرية المعتقد وتطبق قوانين حقوق الانسان والمساواه والمواطنه للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لكنهم يخافونها
سناء نعيم ( 2016 / 5 / 7 - 17:25 )
العلمانية يطالب بها المسلم في الغرب لانها تكفل له حقوقه وزيادة بل توصله لأرقى المناصب كما حدث مع عمدة لندن ورئسة الطلبة البريطانيين.ورغم ذلك لا يترددون في نقد الغرب ووصمه بكل قبح وشين.
اما في البلاد الإسلامية فيرفضونها رفضا قاطعا بل ويعتبرون العلماني زنديقا يجب محاربته وتشويه سمعته قصد ابقاء الجماهير تابعة للإنتهازيين الذين جعلوا من الدين جسرا للوصول لمآرب سياسية نفعية ومن ثمّ الهيمنة على الناس باسم المقدّس
فالعلمانية التي تسوي بين الجميع وتحجّم دور رجل الدين وتمنعه من التدخل في السياسة وتجرّم المكفرين وتحترم كل مواطنيها بدون أي تمييز ،هي الحل.
لكن يبدو أن هذا الحل مازال بعيد المنال في ضوء ماتشهده المنطقة من حروب وصراعات طائفية والمصيبة اننا لم نتعلم بعد ومازلنا نؤمن بنظرية المؤامرة العالمية التي تريد القضاء على الإسلام والمسلمين.
الغريب ان هناك من يدّعي أن نجاح صادق خان لعمدة لندن هوبفضل الإسلام!!!
هل هناك صفاقة اكثر من هذه ؟
التاريخ والواقع يشهدان بصلاحية العلمانية ونحن مازلنا نتغنى بوهم الماضي الذي أغرقنا في بحر التخلف ولم نتعلم بعد.فأي بؤس هذا؟وأية نكبةهي؟
تحياتي


2 - تحيا مصر
arnab awy ( 2016 / 5 / 7 - 20:02 )
2016‧-;-05‧-;-07‧-;- حوَّلت حكومة اللواء مجدي عبد الغفار استخدام الرصيف في القاهرة إلى مكان آمن لركن السيارات الملَّاكي طالما المشاة يسيرون في نهر الطريق و لا يموتون تحت عجلات الحافلات هم فقط يحفزون سائقي السيَّارات على تهدئة سرعة الشوارع المزدحمة أصلاً ~ هل ستتفرَّغ الداخلية لجمع الإتاوات المجزية أم تنفِّذ القانون ؟ ما البلد فوضى أصلاً و الأزهر مُلتزم بالشريعة فما الحاجة للقانون ؟ يتعبوا نفسهم ليه ~ اللواء عبد الغفار ضاعف مكافئات الأمناء تشجيعا على جهودهم و استبسالهم في إهمالهم و قتل البسطاء الشقيانين و خراب الوطن ~ تحيا مصر ~


3 - الاستاذه سناء نعيم المحترمه
سناء بدري ( 2016 / 5 / 8 - 08:31 )
نعم عندنا مثل يقول:قاعدين بعبنا وبنتفوا ذقنا.اي يريدون فقط اللي ما ويرفضون ان يساهموا في ما عليهم.
في نفس لندن هناك احياء اسلاميه يمنعون الشرطه حتى من الدخول للمحافظه على النظام وكانها اماكن وحارات محرره غير تابعه للمملكه لكن في المقابل يريدون كل الخدمات والضمانات الاجتماعيه والصحيه والتعليميه من الدوله
المسلم عندما يحرض من خلال الخطاب الديني على الغرب الكافر ويبث الكراهيه فهذا حلال ومسموح لكن الغربي عندما يتوجس ويخاف يدعون انه هناك اسلاموفوبيا غير محقه واي عمل ارهابي هذا لايمثل الاسلام
حتى بالجوامع والخطب هناك تحريض وبث كراهيه والمطلوب من العالم ان يتفهم المسلمين وهم غير ملزمين بتفهم الاخر المختلف
تحياتي واشكر حضورك


4 - arnab awy الاستاذ المحترم
سناء بدري ( 2016 / 5 / 8 - 08:33 )
رغم عدم فهمي لعلاقة التعليق بالمقال لكني معك اتضامن واقول تحيا مصر
وتحياتي لحضورك


5 - الاستاذ فاكوري ذكي المحترم من الفيسبوك
سناء بدري ( 2016 / 5 / 8 - 08:37 )
اشكرك على حسن المتابعه والتقيم ومعا لحياة افضل لشعوبنا وان لم نحقق النجاح على زمننا فعلى الاقل لنمهد الطريق امام الاجيال القادمه.
نتمنى ان تكون اجيال قادمه متسامحه تتقبل الاخر المختلف شعارها على هذه الارض يوجد ما يستحق الحياه
تحياتي ومودتي


6 - العلمانية كشعارات رائعة مثلها مثل الاديان والاحزاب
مروان سعيد ( 2016 / 5 / 8 - 10:33 )
تحية للاستاذة سناء بدري وتحيتي للجميع
لاتنخدعي سيدتي بالعلمانية وشعاراتها الرنانة وادعائهم بالمحافظة على حقوق الانسان والمثال امامك في سوريا والعراق وليبيا وووو
اكثر من خمسة سنوات حرب ودمار وقتل اكثر من ثلاثمئة انسان
من يمول هذه الحرب القذرة من يغطي توحش المحاربين من يطلب وقف النار جهارا ويعطيهم الامر بالقتل سرا
من المسؤل عن العالم الان اليس العلمانييين اليست اميركا وروسيا الذين يحشرون انوفهم بمصير الشعوب وتجويعهم انهم وحوش اكثر من الدواعش واخطر منهم
سيدتي نحن ضائعين امام هذا الكم الهائل من اسوبر ماركت والجميع يدعي بان بضاعته هي الاجمل ولكن الغش يشمل الجميع
واليك هذه النبؤة عن ترشيح عمدة لندن
ساتي بعده مسلمين كثر في الحكومة البريطانية ومنهم سيكون وزراء وستكون هناك حرب للمسلمين انفسهم اي سيدعوهم يقتلون بعضهم هناك بعد انقسامهم الى طرفين متشددين ومعتدلين
وستتخذ اوربا نفس النهج والحروب ستزداد ان لم يعود البشر الى الاههم الحقيقي المحب الذي يريد سلامتهم
سيدتي لايوجد شامبو ينظف الانسان من الداخل العلمانية نهج وقوانين تعمل كذا تعاقب او تغرم وتعمل صالحا تعيش مثل الربوط
يتبع رجاء


7 - لايوجد شامبو ينظف داخل البشر
مروان سعيد ( 2016 / 5 / 8 - 10:42 )
بالعلمانية لايمكنك ان تنظفي النفس البشرية من الداخل لتا تلمع من الخارج لكن من الداخل تكون مجمدة وباردة مثل الربوط مبرمج لاحياة فيه
نعم يجب ان يتبع الانسان القوانين والتشريعات البشرية ولكن يلزمها نظافة واريحية من الداخل وهي علاقة محبة تربط بين الانسان وصانعه وبين البشر اجمعي وهنا سيعم الخير وسنتغلب على الانا واخواتها
سيدتي ان ما يدور اليوم اكبر من ان نفهمه اجمالا ولكن ما هو واضح يوجد ايدي خفية تلعب لتدمير البشر اجمعين وستسرع الخطوات لنهاية البشرية
واشكر تعبك وافكارك النبيلة
ومودتي للجميع


8 - الاستاذ مروان سعيد المحترم
سناء بدري ( 2016 / 5 / 8 - 12:48 )
انا اتحدث عن العلمانيه التي فيها فصل الدين عن الدوله وفيها العداله الاجتماعيه والحريه وحقوق الانسان للجميع فلا سوريا ولا العراق ولا اي دوله من دولنا العربيه تشبهت بالدول العلمانيه ولو بالمظهر
هل تقارن مثلا الدول العلمانيه الاسكندنافيه بالدول العربيه التي ادعت وتهيئ لنا انها علمانيه
انا اتحدث عن العلمانيه الحقه مو التقليد والتشبيه والتي فيها انصاف حلول واستثناءات واختلاف مجتمعات وعادات وتقاليد لها تاثيرات دينيه.
علمانيه فيها محاسبه للجميع وحكم الشعب وليس الفرد
تحياتي ومودتي

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah