الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عقول بغير المعقول
أكرم حبيب الماجد
2016 / 5 / 8العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/8.jpg)
-لاشك في تأثير الإنسان حسيا ومعنويا في غيره ، ولكن المفروض أن يكون على قابلية تسمو به الى التأثير ، فللموجودات مناسبات وعلاقات إن وجدت بشرطها وقع التأثير ، وإلا فلا . ثم كون الأمر علنا بالصورة الفاقدة للشروط عند أهلها دعوى الى الجهالة والتهمة .
فهذه الأفكار ومثلها الكثير في الأوساط الدينية الشيعية والسنية ، الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها ، هي التي تحكم وتتحكم بمصير الآلاف من البشر ، ومنهم تضيق الحياة وتتعسر ، ويتضاعف التشدد ويكثر .
فما معنى : أن يقف الناس صفوفا ، كلٌ بإنائه وقنينته لتلقي تفلة أو زيادة ، رجاء البركة والشفاء ، وقضاء الحوائج ودفع البلاء ، مع فقد أسس الفعل ومبانية الحسية والمعنوية ؟!.
وليس الأمر في مناقشة وجود الحجة عليه السلام ، ولافي مواقع ظهوره ، ولافي كيفية عمله ، ولامثل ذلك . ولكن المسألة هي : أن المنقول عن الحجة مجرد روايات ، يمكن أن تكون صحية وواقعية ، ويمكن أن تكون كاذبة ووهمية .
فهل من الصحيح أن توجه حياة الناس ، ويجمع قصد الدين وغايته ، وتهجر العقول فتلبَّس بروايات محتملة على أنها واقعية فتكون هي مصير الإنسان ، ومنه يجب أن يعيش على منوالها في حياته الدينية والدنيوية .
مثل هذه العقول الشيعية والسنية ، والإسلامية والنصرانية واليهودية وغيرها ، هي التي تحول بين معرفة الإنسان ونفسه ، ومعرفته الحقة لربه ، ومعرفة آياته ، ومراداته ، وتجعله مسير لامخير في دنياه بكل شؤونها ، لإلتزامه باليقين المفسر على ما يرون من قضية المهدي وغيرها من القضايا التي يعتبرونها يقين مثلها وخط احمر غير قابل للتجاوز والنقاش فيها . فلاعقل يتطلع أمام أفكارهم إذا فكروا ، ولا لسان ينطق إذا تكلموا ، ولاقلم يكتب إذا نشروا .
وإذا أردنا أن نستقرأ الفكر الحرفي القشري ، والتفسير النقلي المحتمل عند أصحابه فهو كثير لايمكن إحصائه من آدم الى الخاتم عند كل الأديان ، الذين يعتبرون ما يفكرون به ويعتقدونه يقين بعينه يجب أن يتحكم بمصير الناس ، ويحكم حياتهم ، وهو الدين والمذهب الحق الذي من خالفه خرج عن الصراط المستقيم وربقة المسلمين .
فالوهم عندهم بلا تريث وتحقيق يتحول الى إتهام . ولاندري كيف ساغ لرجل دين أن يتهم غيره أمام الناس عموما من غير تحقيق ؟! . وكيف سمحت إنسانيته أن يلقي بكلمات غير مسؤولة ، فيساوي بين هذا وذاك ، ويكيل التهم كيلا ؟!.
فأين إذا مفهوم التقوى من الوهم والإتهام ، وأين الخوف من الله ، وأين حرمة المؤمن ، وأين وأين ؟! . ومع ذلك لايعنينا الإتهام ، فهو أمر مفروغ منه إذا جاء أحد بخلاف منهجهم العقيم وفكرهم السقيم .
ولكن الذي يعنينا : هي الحرية الفكرية التي يقمعها هولاء بمنهجهم القشري ، وعقلهم النقلي ، وقابليتهم الضيقة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أمطار ورعد وبرق عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و
![](https://i4.ytimg.com/vi/ICmyAxrhF9U/default.jpg)
.. 61-An-Nisa
![](https://i4.ytimg.com/vi/IVXHeBbrqBs/default.jpg)
.. 62-An-Nisa
![](https://i4.ytimg.com/vi/5eD-P9QzhHI/default.jpg)
.. 63-An-Nisa
![](https://i4.ytimg.com/vi/RS_liKtRy1U/default.jpg)
.. 64-An-Nisa
![](https://i4.ytimg.com/vi/F6-rsWJ_RaU/default.jpg)