الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش فوق سياسات الجنون 11

نضال القادري

2005 / 12 / 7
المجتمع المدني


لكم لبنانكم ولنا المقاومة

يقول المفكر السوري جبران خليل جبران المتوفي عام 1931 أي قبل إستقلال لبنان عن الفرنسيين بكثير من الزمن، في منشوراته المجموعة "نصوص خارج المجموعة"، "الناس أربعة: رجل تتهيبه حين تستقبله، ورجل لا تتهيبه وقد تستضعفه حين تستقبله ولكن لا تلبث بعد عشرة قصيرة أن تستقويه وربما تضطر أن تتهيبه، ورجل تتهيبه حين تستقبله، ولكن بعد عشرة قصيرة أو طويلة تزول هيبته من نفسك، وربما حملته على أن يتهيبك، ورجل تستضعفه مذ تستقبله وتحمله على أن يتهيبك دائما"... بعد المقاربة الشخصيات بطريقة مجدية رجعت بي الذاكرة إلى 25 أيار عام 2000، وتحديدا في ثانوية بنت جبيل، حين اعتلى منبر الكلام السيد حسن نصرالله، داعيا حلفاءه في "وكالة التحرير" إلى التواضع. وعاد أثناء تأبين 4 من شهداء لبنان في 26/11/2005، قائلا:"اليوم الظرف تغير وأنا لا أدعوكم إلى التواضع بل أدعوكم إلى الإباء. ومن مظاهر هذا الإباء وبكل صراحة نحن نقبل النقاش والحوار في لبنان ونرفض الاتهام أننا أشرف وأرفع وأرقى وأنقى وأصفى وأطهر وأخلص وأكبر من أن يجرؤ أحد على اتهامنا في خلفيتنا الوطنية. نحن كنا أصدقاء وحلفاء لسوريا ونعتز بهذه الصداقة ولا نخفيها ولم نخجل بها، ونحن الجهة اللبنانية التي استطاعت أن تستفيد من سوريا ومن إيران لأجل تحرير لبنان، من يرد أن يتهمنا فلن نتواضع له بعد اليوم، من يرد أن يناقشنا فسنتواضع له ونقول له هذا حقك الطبيعي أن تخالفنا وتناقشنا وتحاورنا وأن يكون لك تقييمك المختلف، أما الذي يريد أن يتهمنا فنسأله أنت من؟ ما تاريخك قبل عام 1982 وما تاريخك بعده، أين كنت ومع مَن وحليف من كنت وفي أي موقع كنت، ماذا قدمت وضحيت لهذا البلد وما علاقتك بالسفارات وبالإسرائيلي وبالأميركي وبالأجنبي؟"... بكل تواضع، لا نريد من حزب الله أن يصنف نفسه في العقيدة، ولا نريد منه أن يدافع عن نفسه في البازار، ولكن في السياسة نؤكد على أن من تحالف في الإنتخابات النيابية وأدخل لائحة "وليد بيك" ولقاءه الديمقراطي، وميشال عون وتيار القوات اللبنانية إلى مجلس النواب "بشق النفس" هو نفسه الذي كان عام 1982 في المقاومة، وفي عام 2000 إبان التحرير وعام 2005 في موسم الدجل الإنتخابي!!! سيدي المثل يقول:"يداك أوكتا وفوك نفخ"، ونحن نقول بتواضع أيضا: (من جلب على "شعبي" هذا الويل) يا سيد الشهداء؟! ومن أدخل الضفادع إلى بركة النقيق "الديمقراطية!!!

قابس ومار تل أبيب

عاد وزير خارجية العدو الإسرائيلي "سيلفان شالوم"، ليرقد كعنزة في مراحها، في مسقط رأس إخوانه من فصيلة قطعان التطبيع في "تونس" بعد 44 عاما من اغتصابه أرضا وعرضا ليست له في منطقة كانت تدعى قديما عند الأعراب بفلسطين. أبرز ما يؤذي ذاكرتك هو أن تسلم السلطات التونسية المنزل الذي ولد فيه "الطفل سيلفان" في مدينة قابس إلى مالكه اليهودي. لن نبدي إستغرابا لهذه الخطوة أبدا، إن أهل قابس أدرى بقطيعها وديوكها وحميرها وأغنامها ومفكريها وشعابهم وأذنابهم، وهي تملك السيادة على نفسها ولن نتدخل في سياستها الداخلية، ولن نتهم أحدا بالعمالة وقلة الوطنية، إذ إن اليهودي مرحب فيه في تونس وبات لفت النظر لهذه المسائل إزعاجا ثقيلا يطرق صمت التقاليدً وجلالة الأئمة الحاكمين فيها. ضف إلى شهيتك، ما يلاقيه "الطفل العائد – سيلفان"، من ترحيب وفخار، إذ قال ابن رئيس طائفتة اليهودية في تونس "رينيه طرابلسي"، أن "سيلفان" سيقوم بزيارة كنيس الغريبة أقدم معبد يهودي في إفريقيا، وسيزور الحارة الكبرى والحارة الصغرى حيث تقيم غالبية الطائفة اليهودية في تونس. وتعليقا على الزيارة، أخلص إلى القول بأن الزيارة في معانيها "السامية" تشبه الحج المقدس عند المسلمين، دام الود بين زين العابدين وحلفائه الراشدين، وبخاصة إبن جلدته مار تل أبيب "الطفل سيلفان"، وكان الله بعون الإخوة على ذبح ما تبقى من الشعب في فلسطين.

البقردونية اللبنانية

أبرز ما يشدك في وحدة حزب الكتائب اللبنانية هو الفلسفة التعددية التي يشملها الخطاب الداخلي الحزبي، ومرد ذلك ليس إلى ديمقراطية حية حقيقية بقدر ما هو اختلاف ألوان الطرابيش وولاءات منتعليها، وعدوى التحالفات والبيانات لأطراف مؤيدة لسوريا من جهة وأخرى على النقيض المتحد تعارض كل ما سمي سلطة في الكيان "الأزلي". أبرز ما شدني هو الفلسفة البقردونية المغالية في وحدة الكتائب "القسرية"، بأبعادها العددية لا التعددية، وبالتحديد ما جاء تحت خطاب النقد الذاتي أو "تمسيح الجوخ" والمغازلة بالأخطاء التاريخية، فجاء ذلك على سبيل المثال لا الحصر:"قد انقضى على هذه الحال زمن تعدّدت فيه الاجتهادات وتباينت، حول معنى وجود لبنان الذي من أجله كانت الكتائب، وحول معنى وجودها هي بالذات. فما بين الكتائب ولبنان علاقة جدليّة، تكون كما يكون هو وبالعكس. وليس أدلّ على ذلك من الصورة التي تظهر بها منذ مدّة: إنها على غرار لبنان مشتتة، كتائب متعدّدة، متخاصمة، متناحرة، بل أجيال متباعدة، بعضها يشيخ مكتفياً من دنياه بالحنين الى الامجاد السالفة، وبعضها الآخر يفتش عن أمجاد، أو بعضها ينتمي الى زمن الحرب وثقافة الحرب، وبعضها الآخر الى الزمن المنسي وقد طواه نصف قرن تقريباً من العبث بهوية هذا البلد واستقلاله، كما بحدوده وأراضيه. بل انها تكاد تكون، وفي أحسن الاحوال، حزباً مستحدثاً، بلا ماض ايضاً ولا تاريخ، وبلا ذاكرة مشتركة تجمع ما بين هذه الشراذم الموزعة هنا وهنالك، وكل منها تدّعي انها هي الكتائب والكتائب هي".
لا تعليق... فقط نريد إضافة بعض الهوامش على إسم الحزب، ليصبح بعد ذلك:"حزب الكتائب البقردونية اللبنانية"/ في لبنان ما بعد السوريين!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين