الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختوم من البقرة مزنوم 1:

بشاراه أحمد

2016 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فلنضحك قليلاً على من أضحكنا الله فيه وعليه, أراد أن يسخر من الله وكتابه ورسوله فسخر الله منه وبشع به وفضحه من حيث لم يحتسب, كذلك الله يفعل بالظالمين, فيستدرجهم من حيث لا يعلمون, ويملي لهم ويلههم الأمل حتى يأخذهم في تقلبهم, فسوف يعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.
سبحانك ربي! ما أسرع وأوجع وأوفى إنتقامك من أعدائك, فأنت تسلطهم على أنفسهم وترهقهم بالحياة الدنيا وزينتها فتلهى قلوبهم,, وتذهق أنفسهم وهم كافرون.

إني وجلالك لأرى آياتك المعجزات في كل مرة أتعامل بها مع أمثال هؤلاء الجهلاء الظالمين لأنفسهم من المختومين المشئومين المتكبرين المعتدين على غيرهم المروجين للإرهاب العالمي ومسعرين أواره وناره الذين لا يصدر عنهم خير قط. أنت قلت لنبيك الكريم, وقولك الحق:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 6), وقد رأينا ذلك عشرات المرات, فلا يسعنا إلَّا أن نردد ونكرر قولنا: (سبحانك اللهم). وقولك الحق مفصلاً يشهد عليهم واصفاً حالهم ومفنداً: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 7).

وقد رأينا كيف يكون هذا الختم, فهم ينظرون إلى الآيات البينات أمام أبصارهم وأدوات المعرفة والبيان لديهم, فلا يرون ما يُرى بالبصيرة ولا يستوعبون ما يعالج ويُعقلُ بالقلوب الطاهرة النقية,, لأنهم يعانون من أمراض نفسية مزمنة, سلطهم الله بها على أنفسهم, وحق لهم ذلك فهم دائماً – في عقلهم الباطن – يستحضرون في خواطرهم المكلومة ووجدانهم السقيم حقيقة وصدق ما ينتظرهم من شؤم وعذاب فدائماً تراهم يحومون حول الآيات التي تؤكده مصيرهم المظلم, والتي تفضح فسادهم فلا يجدون بداً من أن ينقمون منها ومن ربهم ونبيه الكريم, ثم تزعجهم وتقلقهم وتحرك شياطينهم آيات النعيم الذي ينتظر المؤمنين من حور عين في جنات النعيم,,, فيجن جنونهم وتنشط عقدهم وتتجدد أحقادهم وحسدهم ,,, لأنهم يعلمون جيداً أنهم لن يبلغوها بالنظر إلى أنفسهم الخربة ووجدانهم المنتن وسلوكهم البغيض.

لذا تراهم دائماً يحومون حول القرآن الكريم يبحثون لهم عن مخرج ولو بالتشكيك فيه فإن لم يجدوا لذلك سبيلاً عرجوا على السخرية والتهكم وقلوبهم تقطر علقماً ونجيعاً. فتراهم يعيدون قرأة وترديد الآيات مرات ومرات ومرات عديدة فلا يجدون غايتهم, ويعترفون بذلك لأنهم لا يفقهونها ولا يفهمون منها شيئاً, والغريب في الأمر لا تعوزهم ملكة اللغة ولكنه الختم أصبح موثقاً, والران على القلوب الضالة بات طاغياً وجاثياً على الفؤاد,,, جزءاً وفاقاً.

أما المنافقين الذين قلت عنهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ 8), أيضاً قد رأينا خبالهم وسخافة أفكارهم وتوهانهم, وإعتداءهم على غيرهم وإرهابهم حتى على أنفسهم,, لأنهم: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ 9), فشاهدنا سلوكهم وتقلباتهم وخبلهم وسطحيتهم الغريبة وشرهم العميم المتأصل في أعمق أعماقهم,,, ففهمنا عملياً كيف يكون مرض القلوب وكيف تكون الزيادة عليه من لدنك كما قلت: (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ 10).

وقد رأينا ذلك في تلك المرأة الجاحدة الهالكة ومثيلاتها,,, من المطرودات الميأَّسات من رحمتك والمستحقات لعذابك من أعمالهن الضالة المضلة الفاجرة,,, كيف كانت لجاجتها وتوهانها عن آية واحدة فقط بها كلمات قليلة, فأُغلقت دونها تماماً حتى أصبحت أضحوكة وهي تخطرف وتهزي وتيعر فلم يغنها كل ذلك نفعاً, فقد صَرَفْتَ عنها البيان وصَرفْتَهَا عنه بحولك وقوتك ومكرك الحق وأنت خير الماكرين, على الرغم من أننا قد شرحناها لها مرات عديدة وبسطناها لها فكانت في كل مرة تزداد مرضاً على مرضها وخبالاً على وبالها.

الآن نواجه نموذجاً غريباً عجيباً نرى فيه عاقبة غضبك, وهذه السخرية والغبرة فالقترة التي تعكسها على وجوههم والإستهزاء بهم حتى بلوغهم غاية السفه وذروة سنام الخبال والوبال الذي يصبح صفة لهم. فنرى كيف يضل أحدهم تماماً عن الآية والآيات وهي تسطع بياناً وتبياناً كما سنرى الآن ويرى ويشهد كل القراء الكرام.

ها هو ذا أحدهم,, فيلسوف عصره وأوانه كما يتوهم,, يقول إنه في محاولته لفهم بعض الآيات من سورة البقرة .. تحديداً من الآية رقم40 الى الآية رقم 123 فلم يفهمها!!! رغم أنه قرأها عدة مرات (بإعترافه). مما يعني أنها قد عُمِّيَتْ عليه – كما قال ربه وحكم -, فرغم محاولاته العديدة لفهم هذه الآيات البينات الواضحات فشل تماماً فآثر أن يعوض هذا الفشل بالسخرية والإستهذاء بها وبربها ونبيها كما سنرى ونسمع ذلك منه شخصياً ليكون شاهداً عليها وموبقاً لها ومدنساً بها.
نعم,,, لقد أغلقت عنه تماماً, فقهره الله تعالى على فضح نفسه وكشف ختمه وجهله وغبائه.

أجل, يا ربي,, إننا نرى حقيقة ما قلته في سورة الأعراف: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ 146). وها هو ذا احد الذين أتخذوا الغي سبيلاً بعد أن ضلوا عن الحق المبين, فطردتهم من رحمتك, ثم صرفتهم عن آياتك فهم يخوضون فيها معجزين ومستهذئين وساخرين منك ومن نبيك ورسولك الخاتم الآمين,, ومتكبرين على عبادك الصالحين ومتسلطين عليهم عدواناً وإرهاباً وتضييقاً وإستخفافاً,, رغم أنهم لا يملكون تبريراً لذلك, ولكنه الحسد وداءات القلوب المجخية,, فنراك قهرتهم قهر جبار مقتدر على تأكيد صدق قولك ثم صرفتهم عن آياتك مدحورين حتى باتوا أضحوكة ومسخرة ومهزلة.

خاض هذا الضال المتطاول على آياتك, "بعد أن أضنته" فوقف أمامها متبلداً مشدوهاً وذلك في موضوع له بصفحته في الحوار المتمدن العدد 5116, بتاريخ 28 مارس 2016 ما يلي نصه:
قال معترفاً: (... فانني لن افسر كل اية على حدة .. بل اود ان اعطي بعض ما ظهر لي عند قراءتي لهذه الايات «40 - 123» لعدد من المرات ...).
نعم ورب العرش العظيم,,, لن تفهمها!!! - حتى لو قرأتها العمر كله - فإنك لن تستطيع فهمها, كيف يكون ذلك وقد صرفك الله تعالى عنها وحجبها عنك وختم على مداركك كلها حتى إحتواك الشيطان (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصي) فتلقفك ووجهك حيث يريد فأطعته؟ ..... ألم يقل الله تعالى (ومن يضلل الله فما له من هاد) ؟؟؟.

قال الشقي التعس: (... في الاية 40 و 47 و 122 .. «« نلاحظ تذلل و تودد غريب مريب من رب العالمين الى بني اسرائيل »» .. « لخاطر العيش و الملح الذي بيننا لا تتركوا حبيب قلبي محمد لوحده .. ساندوه .. و لا تنسوا انني فضلتكم على العالمين » ...). ما هذا الإبتذال؟
والله إنني لأكاد أتقيأ من ريح هذا القيح والنتن, يا لك من جاهل أفاك أثيم,, أتظن كل الناس بهذه الوقاحة والسفه والغباء؟؟؟ ..... ألا قاتلك الله في السر والعلن. الله هو العلي الكبير. في الحقيقة إن الله تعالى قد تنازل عنك للشيطان فأصبحت ذليلاً تحت قدميه تأتمر بأمره وتفعل ما يستقبحه.

يا لك من عبقري لم تلد النساء مثله,,, أليس الأولى بك أن تستشير آخرين معك قبل أن تتلقفك هذه السقطة,, بل الاسقطات المخزية والعار المذل والفكر المخل, وليتك إكتفيت بإبداء ملاحظاتك أو فكرتك فقط لوجدنا لك شي من عذر ولإكتفينا بجهلك وتبلد مداركك الفطرية,, أمَاْ وأنك تتهكم وتتهتك بهذه الطريقة, وتسخر من رب العالمين نفسه, ها قد سخر منك وجعلك مثلاً للأولين والآخرين وجعل ذلك بيدك أنت حتى تكون الحسرة والإحباط والإفحام أنكى وأوجع. فلنر معاً كيف فعل الله تعالى بك فأفحمك بما سعيت لإفحام وإيلام غيرك به؟؟؟ ..... ولكن بعد أن نستمع إلى قوله تعالى في سورة البقرة: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 212).

أولاً: هذه الآيات (40-123) من سورة البقرة التي تحدثت عنها ولم ولن بل ويستحيل أن تفهمها انما لها ثلاث أركان لا رابع لهم, والبعد الزمني التاريخي يمتد من قبل خلق آدم عليه السلام إلى بعثة النبي الخاتم محمد بالدين الخاتم الناسخ والمنسي: فالركن الأول "المتحدث مطلقاً" (هو الله تعالى) لكل من ألركنين الآخرين, والركن الثاني هم (بنو إسرائيل) طوال عهدهم وحتى معاصرتهم النبي محمد, أما الركن الثالث فهو (النبي الخاتم محمد والمؤمنون معه).
فالله تعالى مرةً يخاطب بني إسرائيل مباشرةً, ومرة ثانية يخاطب فيها إما "النبي وحده", أو "المؤمنين وحدهم", ومرة ثالثة يخاطب "النبي والمؤمنين معه".

فالآيات كلها تدور حول بني إسرئيل منذ بداية عهدهم متضمنة كل مواقفهم ومشاغباتهم وجرائمهم وتحجر قلوبهم مع موسى وباقي رسلهم حتى عيسى عليه السلام. والغاية من هذه الآيات هي إبلاغ النبي والذين آمنوا معه بأن هؤلاء القوم طوال تاريخهم المديد لم يؤمنوا لنبي ولا رسول, فلا أمل لكم في إيمانهم ولا رجاء في طمعكم في ذلك, وقال,, سأقص عليكم أخبارهم ومواقفهم مع موسى ومع أنبيائهم,, وسأواجههم أنا بنفسي وأذكرهم – أمامكم – بأسلافهم وتاريخهم وكل شيء في أحداثهم حتى يتأكد لكم أنهم يستحيل أن يؤمنوا لكم فلا تضعوهم في حساباتكم. لذا سأقيم عليهم الحجة وأعلمهم بأنني لن أقبل منهم غير الإسلام ديناً.
هذا ليس خيالاً وإجتهاداً من عندنا, ولكن ما تحكيه الآيات التي حجبها الله تعالى عن الضالين المضلين المغفلين.

قبل أن نبدأ, نقول لهذا المعتدي الأثيم: هل فهم الآيات السبع التالية أولاً, والتي سبقت ما أغلق دونه من آيات؟؟؟ ..... بالطبع لا,, لم ولن يفهمها, ولكننا سنوضحها للسادة القراء فهذا هو المهم, فنقول وبالله التوفيق:
حكى الله تعالى لنبيه الخاتم ما حدث في الدنيا قبل بعثته للعالمين رسولاً, وذلك منذ بدء خلق آدم بترتيب وتسلسل الأحداث حتى إصطفاه الله نبياً ورسولاً خاتماً, فقال له:
1. إن الله قد طلب من آدم الرد على الملائكة: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ 33). هذا حوار دار بين الله وعبده آدم قبل أن ينصبه خليفة في الأرض.

2. ثم قال مخاطباً ألنبي محمد: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 34), وهذه بداية العداوة بين إبليس وآدم وبنيه إلى أن تقوم الساعة ومع ذلك نجد من يعبده ويتدله في طاعته والتذلل له على حقارته وخسته ودنسه,

3. ثم واصل قوله للمصطفى الأمين: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ 35), فهكذا,, بدأ الشيطان يمارس عداوته بشراسة, قاصداً آدم ذاته فنجح لأن أدم لم يجد الله له عزماً فغوى, قال الله: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ 36).

4. ثم أكمل له القصة قال: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 37), فكانت عاقبة هذه المعصية والغواية الخروج من الجنة, قال تعالى: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 38), أما الذين لم يتبعوا هُداه فكفروا وكذبوا ماذا سيحدث لهم؟؟؟, قال: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 39), هذا هو المنهج منذ بداية البداية.

حتى هذه اللحظة لم يكن من البشر أحد سوى آدم وزوجه, وقد أُخرجا من الجنة حيث كتب الله عليهما البقاء في الأرض حتى الممات هم وذريتهم من بعدهم.
وبالتالي لم يكن هناك بنو إسرائيل ولا إدريس ولا نوح من بعده ولا الطوفات ولا هود ولا عيسى,,

فالمقصود بقوله تعالى (... فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى ...) هو كتاب من عنده يأمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر,, فكان أول مَنْ جاءهم الهُدى بعد الطوفان وبعد هود هم بنوا إسرائيل, حيث جاءهم موسى "بالتوراة" فطبق عليهم المنهج, ولكنهم قوم سوء وضلال وإضلال, فبين لهم كم تجاوز عن سيئآتهم مرات ومرات عديدة ولكنهم لم يؤمنوا لنبيهم موسى ولا لأنبيائهم من بعده.

ثانياً: بدأ الله خطابه مع بني إسرائيل بالقرآن مباشرة, فقال مذكراً لهم بأعمالهم وجرائمهم من قبل, ثم تجاوزاته وعفوه عنهم, ثم أعلمهم بأنه لم يعد هناك مجال لهذه التجاوزات بعد بعثة محمد بالدين الجامع الخاتم (الناسخ لما قبله ومنسياً له), وليعلموا أنهم قد إستنفدوا كل فرصهم, فقال لهم: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ 40), وعرض عليهم الإسلام منه مباشرة, لأن هذا القرآن هو عهده ولن يقبل منهم غيره, قال مؤكداً ومحذراً: (وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ 41). ثم فصل لهم المطلوب منهم فعله إن أرادوا أن يوفوا بعهده هذه المرة ومن ثم فهو سيوفي بعهدهم إن إلتزموا منهجه وعملوا بأمره وأطاعوا نبيه.

فقال لهم محذراً وناصحاً: (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ 2), (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ 43), ثم وبخهم بغلظة على كيلهم بمكيالين,, قال: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ 44)؟؟؟, يجب أن تكونوا أعقل من ذلك وأنتم أهل كتاب وتجارب كثيرة سابقة, لذا: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ 45), (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 46)... وهكذا.

إلى أن ذكرهم بنعمه عليهم وتفضيله لهم, قال: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ 47), وحذرهم من التمادي في المكر والفساد والضلال مع تهديد, وأمرهم بالتقوى, قال: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ 48). والتفضيل على العالمين في أنهم فعلوا ما فعله من كان قبلهم من الأمم الهالكة (عاد, وثمود, وأصحاب الأيكة, وقوم تبع, وقوم لوط, وآل مدين) ومع ذلك كان في كل مرة يغفر لهم ويعطيهم فرصة أخرى. وحتى في عهد محمد لم يهذبهم وإنما كتب عليهم الجلاء.

ثم ذكرهم بأن الذي كانوا يفعلونه بالناس من ظلم وبشاعة وكبر,, هم قد عانوا منه ومن مرارته وقهره كثيراً عندما فعله بهم فرعون, فكيف قبلت نفوسهم أن يكونوا هم الظالمين هذه المرة؟؟؟ بل ويفعلوا أبشع وأظلم مما فُعِلَ بهم أضعاف مضعفة؟؟؟ قال لهم: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ 49), أوَنسيتم ما فعلناه بآل فرعون إنتقاماً لكم منهم؟؟؟ ..... فهل تركناهم يهربون وينجون بجرائمهم أم أهلكناهم بعد أن عذبناهم بآياتنا؟, فهددهم وخوفهم, قال: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ 50). ألا تخشون من مصيرهم وأنتم عباد مثلهم وما أنتم بمعجزين؟؟؟

ثم ذكرهم بعفوه عنهم مرات ومرات عديدة, قال لهم موبخاً: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ 51), (ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 52), فلم تشكروا ولم تتعظوا أو ترتدعوا,,, قال: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 53), فلم تبلغكم الهداية ولم تبلغوها: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 54), فلم يتوبوا ولم يقتلوا أنفسهم ومع ذلك تاب الله عليهم وعفاهم عن قتل أنفسهم.

ثم قال لهم مذكراً ببطشه وعقابه الذي رأوه بأنفسهم, قال: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ 55), عقاباً صارماً على سوء أدبكم مع الخالق, ومع ذلك أعطيناكم فرصة أخرى كان المرجوا منكم الشكر عليها ولكنكم جبلتم على الغدر والنكران, قال: (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 56) ..... وهكذا إلى أن ذكرهم بقصة البقرة, فقال: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ 67) ..... الخ.

إلى أن خاطب الله النبي الخاتم والذين آمنوا معه هذه المرة, فبين لهم إستحالة أن يؤمن هؤلاء القوم, وقد عجز معهم أنبياء ورسل من أنفسهم, فقابلوهم بالتكذيب والقتل, لذا فلا أمل في إيمانهم برسالة محمد مهما فُعِل معهم,, فقال للمؤمنين ميئساً: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 75)؟؟؟, هؤلاء القساة, غلف القلوب التي طبع الله عليها بكفرهم, ليس فقط لا يؤمنون بل هم يسعون جهدهم بكل طاقاتهم في إضلال الآخرين.

ثم أكد لهم تلك الإستحالة فذكر لهم بعض خصلهم المعاصرة, قال عنهم: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ 76), ..... وهكذا.
ثم عاد إلى بني إسرائيل, قال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ 83), ثم بادرهم, مذكراً إياهم بالميثاق الذي واثقهم به فلم يرعوه حق رعايته, قال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ 84)....

إلى قوله تعالى للنبي عن مراوغتهم وكفرهم الذي إستحقوا عليه اللعنة: (وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ 88), ليس ذلك فحسب,, بل والآن بعد أن جاءهم ما عرفوا من الحق, وهو النبي محمد,, وكانوا يستفتحون به على غيرهم, كفروا به لأن النبي جاء من العرب ولم يأت من بني إسرائيل كما كانوا يتوقعون ويرجون, فقال الله للنبي محمد: (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ 89), فهذه اللعنة الثانية لهم, وقد لعنهم الله على لسان داؤد وعيسى بن مريم عليمهما السلام.

وعن مخازيهم وفضائحهم ومذلتهم برفضهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي يعلمون انها الحق من ربهم, قال: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ 90), ليس ذلك فحسب,, بل: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 91)؟,

ثم عاود الله الحديث مع بني إسرائيل مذكراً ومواجهاً إياهم بمواقفهم المخزية وموبخاً, قال لهم: (وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ 92), (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 93), لعل هذا الساخر المستهذيء الجاهل لا يفهم هذا اللون من التعنيف القاسي والتوبيخ والتحدي, فظنه تذللاً لأنه إعتاد على التذلل والتدني لوليه إبليس اللعين.

ثم عاود الله الحديث عنهم مع نبيه الكريم ساخراً من دجلهم وكذبهم, ومتحدياً, قال له: (قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 94), وهذا تحدي ساخر واضح, ثم يليه فضح لمصداقيتهم المنهارة, قال له: (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ 95), ثم كشف عن مخازيهم وخصلهم الذميمة, فقال للنبي الخاتم: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ 96).

ثم يليه توبيخ وتهديد وتحذير, قال للنبي: (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ 97), (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ 98), ثم بين عاقبة من يكفر بآيات الله منهم أو من غيرهم, قال له: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ 99), .... إلى قوله تعالى له: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 121).

ثم عاود الحديث مع بني إسرائيل مباشرة, قال لهم: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ 122), ثم هددهم وحذرهم, قال: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ 123).

هذه هي الآيات البينات التي وقعت صواعق على بني إسرائيل ومن على شاكلتهم في الكفر والفجور والفسوق والمراوغة والظلم. فضحتهم وفندت كل مواقفهم السابقة حتى يتأكد النبي الخاتم أن هؤلاء القوم لن يؤمنوا له أبداً,, إذ كيف يمكن لمن لعنهم الله على لسان أنبيائهم من أولهم "داود" وحتى آخرهم "عيسى بن مريم", وأنَّى لهم الإيمان خاصة وأنه قد بلغ ببعضهم عبادة البعل والأوثان؟؟؟

الآن,,,, فلننظر ماذا قال هذا الجاهل الضال المزندق, وماذا فعل الله به من إحباط وإزلال؟؟؟
لقد شاء الله تعالى أن يخرج أضغانه,, فتوهم أنه قد أنجز بعبقريته المعطوبة ما أراده منه وليه إبليس, فخاب خيبته ووأد كرامته ومصداقيته وإنسانيته تحت الرغام كما يلي:
أولاً: أراد أن يُضِلَّ غيره من العامة بإنجازه وإعجازه الضحل, فقال: (... ايها المسلم .. هل تقبل هذا .. اهانة محمد لرب العالمين الى هذه الدرجة ...).
خسئت أيها الزنديق عدو الله,, فمحمد رسول الله الخاتم الخليل لا يذكر الله تعالى إلَّا تمجيداً وتعظيماً بأسمائه الحسنى وصفاته العليا كمالاً وجلالاً وجمالاً,, وتكفيه شهادةً سورة الإخلاص التي لم تعرف الإنسانية مثلها أبداً. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تبلغ شراك نعاله ولو أرسلت إلى الفضاء بمسبار أو صاروخ.

ثانياً قال التعس متمادياً في غيه وسخريته وإهابه: (...الاية 61 .. يصرح القران .. بان بني اسرائيل يقتلون الانبياء .. يا حلاوة .. كيف اذن هؤلاء مفضلون مع انهم يقتلون النبيين .. ان كان المفضل هذا حاله .. فما بالك بحال الذي لم يفضله الله على احد يقتلون النبيين .. و لا يوجد اي ذكر .. انهم تعرضوا الى عقوبة ما ...). فلننظر إلى الآية التي قال عنها إفكه لنرى هذا الغباء منه وفيه:

قال تعالى مخاطباً بني إسرائيل – عندما طلبوا من موسى إستبدال طعامهم المرفه الطيب (المن والسلوى) بما هو أدنى منه قيمةً وهو (الفوم والعدس والبصل والقثاء ...), فوجههم الله إلى حيث توفر هذه الأطعمة الأدنى, قال لهم مذكراً موبخاً: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ...), فماذا حدث لهم هناك؟؟؟

قال تعالى: (... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ - « الذِّلَّةُ » « وَالْمَسْكَنَةُ » « وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ » ...), لماذا كل هذا الذي ضرب عليهم؟؟؟
بالطبع ليس بسبب تغيير نوع الطعام إلى الأدنى كما قد يتوهم الأغبياء الضالين,,, ولكن بسبب سلوكهم الخبيث, وتعاملهم مع غيرهم ومع الأنبياء قتلاً وملاحقة, وقد فصل الله تعالى ذلك بقوله: (... ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا « يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ » « وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ » ...).
ثالثاً: يقول هذا الجاهل الغبي متهكماً, (يا حلاوة .. كيف إذن هؤلاء مفضلون مع انهم يقتلون النبيين... الخ),, نقول له: ما أغباك وأضلك؟؟؟ إذاً لماذا قال الله تعالى عنهم (... وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ - « الذِّلَّةُ » « وَالْمَسْكَنَةُ » « وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ » ...)؟؟؟

رابعاً: يقول الشقي بغباء يحير: (... يقتلون النبيين ولا يوجد أي ذكر أنهم تعرضوا إلى عقوبة ما ...),, ألم يسأل نفسه « لماذا ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله »؟؟؟ هل ترى هناك عقوبة أقسى وأبشع من ذلك؟ وقد أماتهم بالحياة؟؟؟ .... ألم يقل مبرراً: (... ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ 61)؟؟؟ أرأيت كيف يميت الله الإنسان بالحياة فيجعله يهزي ويخطرف ويقرأ ولا يفهم أو يعي؟؟؟ ..... بل هناك عقوبة قاسية ومذلة ورادعة, ولكنك لم ولن تدركها.


خامساً, يقول الشقي: (... اما في الاية 59 .. فالله يعاقبهم برجز من السماء .. لانهم يقولون كلمة اخرى بدلا من كلمة (حطة) .. منطقي جدا! ...).
نقول له: حتى المنطق الذي هو دينك من دون الله لا تعرف التعامل معه وبه, ما كل هذه النباهة التي أنت فيها؟؟؟

قال الله تعالى عن الظالمين من بني إسرائيل: (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ 58), (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ 59), نقول له في ذلك,, إسمع ثم افهم إن استطعت لذلك سبيلاً:
1. أولاً,, قد سمح الله لهم بدخول القرية, وأن يأكلوا ما شاءون رغداً بغير حساب, ويدخلوا الباب سجداً, قال: (... وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا ...),
2. وتفضل الله عليهم بالمغفرة إن طلبوا منه ورجوه بأن "يحط عنهم خطاياهم ويغفرها لهم", ولكنه الكبر والصلف الذي عرفوا به, لم يقولوا ذلك ولم يطلبوا من الله المغفرة فغضب عليهم وعاقبهم بالرجز من السماء,, قال تعالى: (... وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ...),,, بل الأكثر من ذلك أنهم موعودون بزيادة على المغفرة للمحسنين منهم, قال تعالى (... وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ...). فما هو المنطق الذي تبحث عنه ولم تجده في كتاب الله وفي هذه الآية يا هذا؟؟؟

ثم بعد ذلك نرد على السخافات التالية بإختصار, بإعتبارها شواهد على غباء وضحالة فكر هذا الزنديق:
(أ): كانت التوبة المقبولة – في شريعة موسى – هي أن يقتل التائب نفسه, لذا كانت فرصتهم للتوبة هي قتل أنفسهم لأن جرمهم كان كبيراً, لذا طلب منهم موسى تلك الكفارة الشرعية, ولكن رحمة الله تعالى بهم أن تاب عليهم وعفا عنهم من قتل أنفسهم, قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 54).

ولكن الزنديق أبى إلَّا أن يكشف جهله وغباءه فقال هذه العبارة الخائبة السخيفة: (... الاية 54 .. يامر الله بني اسرائيل بان يقتلوا انفسهم .. لانهم اتخذوا العجل للعبادة .. يا سلام .. قوم مفضلون .. و يعبدون العجل .. هل يمكن ان نعتبر الهنود ايضا .. مفضلون من قبل الله على العالمين .. اليس الهنود ايضا يعبدون البقر .. بل تفضيل الهنود اولى .. لانهم يعبدون بقرا حيا .. وليس كبني اسرائيل .. يعبدون عجلا صنعوها بانفسهم ...), سفه مخزٍ ولجاجة وحيرة التائعين,, يطرح الفكرة الساذجة ثم يتمادى في مطها ومدها وتلوينها وتقعيرها,,, بأسلوب ونمط شارلي شابلن.

(ب): أخذ الله تعالى ميثاق بني إسرائيل وأمرهم بالتقوى, قال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 63), ولكنهم تولو فإستحقوا بذلك أن يكونوا من الخاسرين بأن يهلكهم كالأمم السابقة الهالكة, ولكن فضل الله تعالى ورحمته عليهم كانت كبيرة, فلم يهلكهم, قال: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ 64), ثم ذكرهم بالذين إعتدوا في السبت وإحتالوا على نهي الله لهم الصيد فيه, فغضب الله عليهم وسخطهم إلى قردة خاسئين, قال: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ 65). فماذا قال هذا المختوم, وكيف كان فهمه لهذه الآيات؟؟؟

قال هذه العبارة الخائبة المضحكة المخزية: (... الايات 64 و 65 .. ايضا .. شيء في غاية المنطق و المعقولية .. عذاب غريب و عقوبة غريبة»» .. تحويل الذين يعملون يوم السبت .. و لا يتخذونها عطلة«« .. تحويل هؤلاء الى قردة .. لاحظ .. قتل الانبياء ليس عليها عقوبة .. اما العمل يوم السبت لصيد السمك .. فعليها عقوبة عظيمة وعقوبة اغرب من الخيال ...). لن أعلق على هذا السفه الساخر,,, وسأتركه للقاريء يقدره بنفسه ويحكم عليه.

لا يزال للموضوع بقية: سنرى فيها قصة البقرة التي طلب من بني إسرائيل ذبحها, ولماذا سميت بها السورة نفسها, ثم نقارنها بمفهوم هذا الضحل المتزندق؟

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب 1
خالد معروف ( 2016 / 5 / 11 - 02:48 )
بعد انقطاع دام حوالي سنتين او اكثر عن متابعة مقالاتك اسمح لي يا حضرة الكاتب ان ارد على بعض ما جاء في مقالك الطويل كعادتك في كتابة المقالات..
ذكرت الاية التي تقول (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) و انا ان كنت افقه شيئا في اللغة العربية و من خلال قراءتي لظاهر الاية ( ان لم يكن لها تاويل او قراءة باطنية) اتساءل : اذا كان الذين كفروا لا يؤمنون سواء انذرهم ام لم ينذرهم فمن هم اذا الذين آمنوا بعد انذارهم ام انه لم يؤمن احد بالنذر؟!
اما بخصوص الاية (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) و قد تفضلت مشكورا بتوضيح كيف يكون الختم فاسمح لي ان استفسر منك : هل سبب عدم ايمان اولئك الذين كفروا (سواء انذرهم ام لم ينذرهم) هو نتيجة لختم (الله) على قلوبهم ام ان الختم على قلوبهم نتيجة لعدم ايمانهم ؟
ما الغاية من ختم (الله) على قلوب الذين كفروا و على سمعهم و على ابصارهم ؟
يتبع


2 - تعقيب 2
خالد معروف ( 2016 / 5 / 11 - 04:17 )
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا
يا له من طبيب يداوي المرضى بزيادتهم مرضا !!!
فلنتصور كيف سيكون الحال لو انه بدل زيادتهم مرضا قام بشفاء قلوبهم !!!

- سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ.
الذين يتكبرون في الارض اذن قدرهم ان يظلوا متكبرين في الارض و لن تمنح لهم فرصة اتخاذ سبيل الرشد بل حكم عليهم انهم حتى وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا.. كل ذلك بسبب انهم كذبوا بِآيات (الله) و كانوا عنها غافلين .. و حقيقة لا اعلم هل غفلتهم ناتجة عن اختيارهم ام بسبب ان الله هو من جعل قلوبهم غافلة ﴿-;-وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾-;-.


3 - الاسلام بالفف خير سيدي بشاراة
muslim aziz ( 2016 / 5 / 11 - 04:21 )

السيد بشاراة احمد بعد التحية
ولقد اخطأ ذالك الكاتب الذي حاول انتقاد سورة البقرة فقال ان الله خصص ثمانين اية يذكر بها البقرة وقد قلت له يومها انها خمس ايات فقط. على كل نحمد الله سبحانه وتعالى ان الاسلام كل يوم يزداد قوة الى قوة بفضل من الله سبحانه وتعالى. والقران الكريم سماوي المصدر نزل على قلب خاتم الانبياء محمد وهو محفوظ بالقدرة الالاهية. اليوم اصبحت موضة العصر كل من يطلب الشهرة يحاول التطاول على الاسلام العظيم.


4 - ملحوظة
خالد معروف ( 2016 / 5 / 11 - 04:24 )
استاذ احمد بشاراه
لقد بذلت شخصيا مجهودا كبيرا حتى اكمل قرءاة مقالك الى الاخير و اقل ما يمكنني ان اقول عنه انه اشعرني بالقرف الشديد ( عذرا على العبارة) بسبب حجم التشنج و العصبية المفرطة و الاسراف في الذم و ايكال الاتهمامات يمينا و شمالا بصيغ بلاغية مقززة حتى انك كدت تجعلني انفر من اللغة العربية و بلاغتها التي اسعفتك لكل هذا الاسراف.
تمنيت حقا لو كان المقال هادئا سلميا هادفا حتى نتمكن من قراءته بكل هدوء فنعقب على ما يمكننا التعقيب عليه و نرد على ما يمكننا الرد عليه املا في الافادة و الاستفادة .. و لكن ..........!!
اتمنى ان تكون التعليقات و الردود على قدر من الهدوء
اتمنى..
تحياتي


5 - وجهة نظر
سمير آل طوق البحرآني ( 2016 / 5 / 11 - 06:25 )
اخي الكريم بعد التحية.ان حق الرد وقرع الحجة بالحجة على آرآء الآخرين مكفول ولك الحق في ذالك وهذا ما يتطلبه الحوار المتمدن الهآدئ لتفيد وتستفيد ولكن التشنج والدعاء بالويل والثبور على من يخالفك الراي لا يجوز على هذا المنبر وانت حر بان تدعوا بما شئت ـ وان كنا لا نحبذ ذالك ـ على من تعتبرهم ضالين ومارقين وفاجرين في اماكن الدعاء وهي الصوامع والكنآئس والمساجد والجوامع لان التشنج والقدح على هذا المنبر يحرف الهدف الذي انشئ من اجله وهو الحوار المتمدن ويكون منبرا لاثارة الضغآئن والعدوات ويصبح عديم الفآئدة . فاذا كان ايدن حسين اخطا في تفسيره من وجهة نظرك فتصويبه يكون بالحوار فقط وليس بالدعآء. اخي الكريم اتمنى عليك ان تكون في مستوى المسؤولية وتترفع عن كذا انفعالات وتنتهج منهج الاخ الكريم MUSLIM AZIZ في الحوار الهادئ البناء.
هذه وجهة نظري وانت حر في رايك
مع التحية.


6 - بشارة احمد
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 5 / 11 - 07:33 )
صباح الخير شيخنا الجليل بشاراة
بماذا تعلقك حضرتك عن هذا أيضا

أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ) : ( تلك الغرانيق العلى ، وان شفاعتهن
لترجى
لماذا رفعت هذه الاية من القران،هل يمكن ان ترفع الايات من الكتاب المحفوظ والمنزل؟ من اعطى السلطان للبشر لترفع ايات الله من كتابه، هل كان الله بحاجة الى محتوى هذه الاية وهل هو الذى كتبها؟
نرجو التعليق
وصباحكم نور


7 - الأخ خالد معروف - شكراً:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 07:37 )
دعني أولاً أتقدم لك بجزيل شكري على تعليقك الذي تضمن أسئلة منطقية وهامة للغاية, ثم على صبرك حتى أكملت قراءة مقالي المختصر الذي تقول إنك رأيته مطولاً أو طويلاً. المهم لو لم يتضمن الموضوع أشياء أثارت لديك الفضول أو التساؤل لما صبرت عليه ولما أكملته.

ورغم الشعور بالقرف الشديد نراك قد أطلت تعقيبيك وألحقتهما بملحوظة, لحسن الحظ أنك ضمنتها عبارات أنت نفسك إنتقدتها في مقالنا الطويل رغم أنها لم تتجاوز فقرتين صغيرتين لدرجة انك إعتذرت عنها. - أنا لا ألومك عليها, ولكنني قصدت أن أذكرك أنك قد لا تكون قاصداً العبارة التي إعتذرت عنها, ولكن شعورك كبشر أفرزها ولم تجد بد من إيصالها إلينا

فقط أسمح لي أن أذكرت بأن أسئلتك جوهرية وهامة للغاية, وبالتالي تحتاج إلى تفصيل قد تظنه تطويل ولكنني لم أعتد على التعميم والتعويم والتبرير, فكما تعلم لا بد من إبيان المعايير أولا قبل المعايرة بها وهذا ما نقوم به وإن ظن الناس بنا شهوانية التطويل أو إتهم آخرون وصفنا للأشخاص والمواقف بأنها تشنج أو عصبية مفرطة.

تحية طيبة لك وللقراء


8 - الأخ خالد معروف 1:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 09:35 )
بعد التحية:

إنَّ الآية التي تقول: )إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ( ليس لها تأويل ولا قراءة باطنية, لأنها إن كانت كذلك لما جاز لنا أن نقول عنها (قرآن عربي مبين), ولو لم يفصل الله ويدقق في تفصيل المعايير وضمان إبلاغها للناس واضحة بينة لما آخذهم على خروجهم عنها أو التخلط والتداخل بينها. أليس هذا هو المنطق والموضوعية؟؟؟

إذاً, هناك فرق شاسع بين الكافر, والضال, والمنافق, وهناك سمة ترجيحية هي التي تحدد نوع الكفر ونوع الضلال أما النفاق فهو مرجح بذاته لأنه الأسوأ.

فالكافر المقصود بهذه الآية هو ذلك الشخص الذي عَرِفَ الحق حقاً وتيقن منه تماماً ولكنه آثر الكفر كبراً (... قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ...؟), وعناداً وتحدياً (قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أئتنا بعذاب أليم).

فإستغنى الله تعالى عنه كما إستغنى هو عن الله وجحده وتكبر عليه, ومنطقياً ألَّا يؤمن هذا المعاند وهو يرى نفسه أنه على حق والآخرين على باطل . فالله لم يفرض عليه الكفر ولكنه علم عنه عدم الإيمان وإستحالته مستقبلا

... يتبع ...


9 - تعليق الى بشاراه احمد
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 09:44 )

لم اكن اعلم انك وكيل الله على الارض .. و قد تكون خليفته .. او حتى خليله .. من يعلم
و قد يكون الله قد خلق السموات و الارض من اجل عيونك يا اخي العزيز بشاراه
لن ارد عليك بالشتيمة .. فانا لم اشتم احدا مخالفا لي ابدا
لم اسخر من الله .. و لا اجروء على ذلك ابدا
اما الباقي فوجهات نظر
لست انت يا بشاراه افضل من موسى .. و لست انا اضل من فرعون
طبعا تفهم قصدي
و لكن اقول لمن لا يفهم
اقول .. اذهبا الى فرعون انه طغى .. فقولا له قولا لينا لعله يذكر او يخشى
اين انت من هذا
ثق يا اخي .. انك تسيء الى الدين اكثر من اعدائه
كان يجب ان اعلم انك عنصري .. لا يمكنك ان تتقبل الاخر المخالف لك في الراي او في العقيدة
من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. و لا اكراه في الدين
و مع ذلك فانا اتفهم حالك و موقفك .. و اقول اصلحك الله
و كان يجب ان تقرأ مقالتي
و التي رابطها التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=509994
لست اكثر من باحث عن الحقيقة
قبل ان تشن هجومك علي
و اقول اخيرا
اللهم اهدي المؤمنين الضالين .. قبل ان تهدي الكفار الضالين
نعم يا اخي .. انت ضال .. لم تفهم .. من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر
و السلام
.


10 - الأخ خالد معروف 2:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 10:01 )
تكملة
فقال لنبيه الكريم إنه لا يبتئس أو يحزن لعدم إيمان هؤلاء المعاندين لأنهم قد حسموا أمرهم عن علم وقصد وإصرار.
أما قولك: (... اذا كان الذين كفروا لا يؤمنون سواء انذرهم ام لم ينذرهم فمن هم اذاً الذين آمنوا بعد انذارهم ام انه لم يؤمن احد بالنذر ...؟).

نقول لك: هذا الأمر واضح,, لا شك في أن مشركي قريش كانو على -كفرِ ضَلالٍ-, والذين كفروا من بني إسرائيل والنصارى كانوا على كفر أيضاً ولكنه -كفر كبر وعناد وتحدى-,,, وقد قال الله تعالى فيهم في سورة البينة (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين), بل كانوا مرتبطين برباط الكفر بشقيه كفر شركي تقليدي إتباعاً للآباء, وكفر حقيقي مبني على الكبر والعناد وهو ما كان عليه (الذين كفروا) من بعض أهل الكتاب.

لذا قال الله فيهم (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلَّا من بعد ما جاءتهم البينة), أما كفار الشرك, فقادتهم عقولهم وأوصلهم تفكيرهم إلى أن الذي هم عليه ضلال وحجارة لا تضر ولا تنفع, فآمنوا بالله الواحد القهار,, أما الذي في قلوبهم كبر وعناد ومصالح, كأبي جهل وأبي لهب وابن المغيرة ,,, فهؤلاء المقصودون بالآية بأنهم لا يؤمنون لأنهم لا يريدونه

. يتبع.


11 - تعليق الى قراء الحوار المتمدن
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 10:19 )

اليكم الرابط التالي .. و هي احدى مقالات بشاراه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=512034
انظروا الى تعليقه الاخير 83

العزيز ايدن حسين 4
كن حيث أنت وأسأل ما بدا لك, فلو كنت مكاني لعملت مثلي تماماً حتى لو كنت تمقت هذا الأسلوب, . فالموضوع أو المسألة كما قلت أنت بنفسك: أخطر من الشتم والإعتذار وإنما الأهم هو أن يثبت القرآن – وليس بشاراه
أن هناك يوجد فيه حقيقةً أكثر من دليل على سماويته, وقد أثبتنا أن متحدياً منكره أو المكذب به أن يثبت مصداقيته ويأتي ببرهانه إن كان من الصادقين.
بل سنقدم البرهان المادي المعجز بأن هناك دليل على رسالة محمد الخاتم -مشفرة-. من عند الله تعالى سنتطرق إليها لاحقاً.
انتهى الاقتباس

و اترك الحكم لكم
و اسالكم
هل استطاع بشاراه ان يثبت لنا سماوية القران
لو استطاع ذلك .. فاقول سيكون من حقه ان يصفني بالضال او باي شيء اخر يختاره

و احترامي للجميع بما فيهم بشاراه احمد
..


12 - الأخ خالد معروف 3:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 10:22 )
تكملة

فآمن حمزة والعباس وكفر أبولهب وأبي طالب, وآمن عكرمة بن أبي جهل وكفر أبوه, وآمن عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد, وعمر بن العاص بعد عداء تراوح ما بين الطول والقصر, وما بين العنف والشدة. فهؤلاء هم الذين آمنوا بالنذر.

نرجع مرة أخرى للمنطق,, فنقول:
1. إذا كان الله تعالى قد ختم على قلب عبده مسبقاً, كيف إذاً سيؤمن به؟؟؟

2. وإذا كان الله تعالى هو الذي أغلق دون عبده طريق الإيمان, فمنطقياً كيف إذاً سيحاسبه على عمل يستحيل عليه أن ينجزه بعد هذا الختم الرباني المفروض عليه؟؟؟

3. وإذا حكم الله على عبده بعدم الإيمان -وختم على مداركه كلها- ثم عاقبه بعد ذلك على عدم الإيمان به وبرسله وبكتبه,,, وهو الذي حرمه منه,,,

إذاً بالمنطق,,, كيف يمكن قبول مثل هذا التعارض والتناقض الواضع مع إسم الجلالة (العدل)؟

وكيف يمكن إستساغة قوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً),

وكيف يمكن فهم قوله تعالى لرسله موسى وهارون عن عدوه وعدوهم فرعون (وقولا له قولاً ليناً لعله يذكر أو يخشى)؟

وكيف يمكننا فهم قوله تعالى (الوزن يومئذ القسط)؟

وكيف يعقل أن يحاسب الله بريئاً على ذنب مفروض عليه فرضا؟؟؟

... يتبع ...


13 - الأخ خالد معروف 4:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 10:37 )
تكملة
وكيف نفهم قوله تعالى في سورة الزمر: (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 7)؟

إذاً الختم « نتيجة حتمية » سعى لها المختوم سعياً بكامل حريته وإختياره وبعد معرفته وتيقنه من الحق, ثم توليه عنه كبراً وعناداً وليس -سبباً في عدم إيمانه-. فالإنسان مهما أسرف على نفسه وبالغ في الفجور, له أن يراجع نفسه ما دام أنه لا يزال على قيد الحياة, فالله يقبل التائب ويفرح به ويغفر له كل ما قد سلف ولا يبالي.

أما قوله الله تعالى: (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا), ليس مرضاً عضوياً كما تظنه أو مرض طاريء ليس لهم يد فيه, وإنما هم الذين أوجدوا هذا المرض بأيديهم, مثلاً الكذب, الدجل, الحسد, المكائد, إستغلال الآخرين, التزوير, السرقة, الغش, المشي بالنميمة, البهتان, التعامل بوجهين وبمكيالين,,, مثل هذه الأمراض هي المقصودة, فيكتب عند الله منافقاً وكذاباً

... يتبع ...


14 - تناقض عجيب تعليق بشاراه 12
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 10:45 )

بشاراه احمد
لماذا انت متناقض الى هذه الدرجة
ها انت تقول
وقولا له قولاً ليناً لعله يذكر أو يخشى
الست انت من كتب هذه المقالة
هل مقالتك يهتم بهذا الميزان
سامحني .. ساكتب عنك مقالة عنوانها
المفقر بشاراه احمد
بدلا من المفكر
و سلامي
..


15 - الأخ خالد ِمعروف 5:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 10:49 )
تكملة

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أياكم والكذب, فإن الكذب يهدي إلى الفجور, وإن الفجور يهدي إلى النار,, ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) أو كما قال.

أما قولك (فلنتصور كيف سيكون الحال لو أنه بدل زيادتهم مرضاً قام بشفاء قلوبهم). نقول لك الواقع أكبر بكثير من التصور بل القرآن كله وقبله التوراة والإنجيل همهم الأوحد وسعيهم فرادى ومجتمعين هو شفاء القلوب من أمراضها رحمة بهم وبالناس حولهم, فأدناها قوله تعالى: (قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة). ولكن المشكلة هم الذين يرفضون الشفاء ويصرون على المرض, ألم يقولوا (قلوبنا غلف؟؟؟).

فالمتكبر, هو ذلك المريض الموهوم بأنه فوق الكل, لا أحد يدانيه فضلاً ولا غنى ولا قوة ولا علم, كفرعون مثلاً,, فهذا لا مجال للوصول إليه ناهيك عن إقناعه بغير ما يعتقده وليس لديه أي إستعداد لسماع من هم دونه, حتى الرسل لا يستطيعون حواره وإقناعه.

ليس هذا قدره, وإنما هو الذي وضع نفسه في ذلك السياج, وهو الذي لم يمنح نفسه فرصة للتغيير, وكيف يتخذ سبيل الرشاد, فيتواضع بين الناس ويتعامل معهم بندية وهو يرى نفسه في الغي سيداً على الكل؟

يتبع ...


16 - تناقض عجيب غريب تعليق بشاراه احمد 13
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 10:51 )

تقول هناك
إذاً الختم « نتيجة حتمية » سعى لها المختوم سعياً بكامل حريته وإختياره وبعد معرفته وتيقنه من الحق, ثم توليه عنه كبراً وعناداً وليس -سبباً في عدم إيمانه-. فالإنسان مهما أسرف على نفسه وبالغ في الفجور, له أن يراجع نفسه ما دام أنه لا يزال على قيد الحياة, فالله يقبل التائب ويفرح به ويغفر له كل ما قد سلف ولا يبالي.
انتهى الاقتباس

هل انت تعي ما تقوله .. كم عمرك .. 70 .. 80 .. 120
وبعد معرفته وتيقنه من الحق, ثم توليه عنه كبراً وعناداً وليس -سبباً في عدم إيمانه

انا منذ اشهر .. ارجوك ان تعطينا و لو دليلا واحدا على سماوية القران
اين التيقن .. و اين التولي عن الحق مكابرة و عنادا
..


17 - تناقض عجيب غريب تعليق بشاراه 15
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 11:02 )

لا تعليق
فتعليقك 15 يكفي لكي يفهم القاريء .. انك قطعة من التناقض العجيب
..


18 - الأخ خالد ِمعروف 6:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 11:16 )
تكملة

فالحياة يا عزيزي كلها آيات بينات, فالموت آية عظيمة ووقفة للعقلاء حين يرون غيرهم أصبح لا حول له ولا قوة ولا عمل , وسيتحول إلى جيفة ثم إلى عظام نخرة بعد أن كان سيداً ذا سلطان وجاه ومال وفتوة , وكذلك المرض والفقر بعد الغنى, والشيخوخة بعد الشباب والزهايمر بعد العلم والفكر والمعرفة, ثم إيتاء الملك والسلطان ثم نزعه فزلة بعد عزة وهوان بعد عزة وأمان, كل هذه الآيات يهدى الله إليها العقلاء.

ولكن ذلك المتكبر يصرف الله عنه مثل هذه الآيات فيستدرجه وينسيه كل ذلك نكالا به, فيلهيه الفساد والضلال والفجور وأمان الدهر.

هذا هو المقصود عموماً بالآية الكريمة.( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ.)

أختم بحديث قدسي يقول الله فيه: (يا ابن آدم,, إن جئتني بملء الأرض ذنوب وخطايا, ولم تشرك بي شيئاً غفرت لك ولا أبالي).

تحية للجميع.


19 - تعليق الى بشاراه
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 12:32 )

لقد اخطأت بحقي حين قلت انني اسخر من الله
انا لا اسخر من الله .. و لا اجرؤ على ذلك .. و لا ادعو الى ذلك ايضا
اليك هذا الرابط
www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=439703
و هي مقالة بشكل شعر كتبته .. بعنوان روبوت مخير
اتمنى ان تطلع عليه
اما النبوة و القران و الكتب السماوية .. فلو تاكد لي ان لها علاقة بالله .. فسوف اتخذهم منهاجا في حياتي
اثبت لي سماوية القران
و اكرر .. اثبت لي ان القران هو كتاب سماوي
..
..


20 - حرب النجوم
شيخ صفوك ( 2016 / 5 / 11 - 12:44 )
اول مرة قرأت لهذا الرجل عرفت انه مجنون رسمي وقلت له ذلك
هذه المقالة تشبه الخطاب الذي يلقيه الدواعش قبل تنفيذ عملية الذبح
يتحدث كثيراً نيابة عن الله و كيف يفكر الله و كيف يعفي و كيف يغفر وكيف يغضب و كيف يضحك و كأنه متربي و يا بنفس الدربونة ... هذا حال المجانين عندما يتحدثون عن شئ مجهول و بثقة مفرطة... يا بشارة روح شارك في فلم حرب النجوم ارجو ان يكون دورك المتحدث الرسمي للعرش الالهي مقال ملئ بالقرف


21 - هذه سر تألقك
أنا هو ( 2016 / 5 / 11 - 13:22 )
أنك لم تفلح بردك العقلاني فحسب وببلاغة لغتك بل وأجدت فن اختيار المفردات على من رددت عليه وخاطبته باللغة الوحيدة - اسلوبا - التي يفهمها هو ومن على شاكلته ، والأخيرة أبدعت ووفقت بها وكانت سببا كاف لتألقك
والدليل بعض الردود
تحياتي .


22 - الأخ أيدن حسين حسبك!!!:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 13:46 )
أنت قلت إنك باحث, أليس كذلك؟؟؟

ليتك تتعامل مع الموضوع بهذه الصفة إن كنت من الصادقين. هذا إختبار حقيقي لك.

أنت كتبت مقالاً سخرت فيه من القرآن وربه ونبيه , ولا تزال كذلك. ونحن تعرضنا له وكتبنا عنه ما كتبناه على أعين الأشهاد.

الآن: ليتك تحترم العمل البحثي العلمي وتلتزم الموضوع بشقيه ما كتبته أنت وما كتبناه نحن, فإن كنت على حق ودراية ومقدرة بحثية علمية حقيقية فما عليك إلَّا أن تتقدم بنقدك لردودنا وأن تلتزم الموضوعية والبرهان. أما التغريد خارج السرب, أو الخروج عن وقار البحث العلمي الهادف فهذا لن يفيدك في شيء بل على العكس سيقدح في مصداقيتك إن كانت تهمك.

أما إن كنت لا تملك جواباً علمياً يوازي قولنا فستكون محاولاتك سبحاً ضد التيار وأكيد في النهاية ستغرق.

أنا ليس لي شيء شخصي ضدك, وأنا أعي ما أقول وأكتب وأتحمل مسئوليته فدعك من الدعاية والتهويل. نحن لا نعبث ولا ندعي,, ولنا الشجاعة الأدبية أن نعترف بخطئنا إن إستطعت أن تثبته (علميا), أقول علمياً وبمرجعيات مقبولة.

فما دام أنك باحث كما تقول, وإكتشفت أنني متناقض فيما كتبت (وهو موثق أمام الجميع) فلماذا لا تكون موضوعياً وتترك التحركات المريبة؟؟


23 - تسلسل رقم 20
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 11 - 14:31 )
ليتك تقول لنا من أنت؟
ثم تصف لنا ثلاث قيم فقط تؤمن بها, شريطة أن تكون بشرية.
إن حسب -صافرة المقبرة- تكون القيم أربعة.

هلم,, قل لنا من أنت !!!


24 - اسئلة بسيطة تحتاج الى اجوبة بسيطة
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 11 - 16:05 )

تعليق اخير
ساسالك اسئلة بسيطة .. و رجاءا .. اجب عليها باجوبة بسيطة قصيرة
و لا اشترط ان تجيب عنها جهريا .. بل اجب عليها بينك و بين نفسك
هل يمكن ان الله فضل بني اسرائيل .. الذين قتلوا الانبياء
هل يعقل .. ان الله يفضل قوما على اخر .. ماذا عن الاستراليين .. لماذا لا يفضلهم الله هم ايضا
كيف يمكنك ان تتهمني انني اسخر من الله .. و انا اشك اساسا في عائدية القران لله
من الذي اعطاك صفة دينية .. لكي تتهمني بالضلال او بالتهم الاخرى
من الذي يمثل الاسلام في الوقت الحاضر .. اذا كان هناك من يمثل الاسلام .. فمن اعطاه هذه الصلاحيات
هل الله و الدين شيء يخص المسلم فقط .. ام ان الله و الدين شيء عالمي .. يخص الجميع
الست حضرتك ضالا ايضا .. حيث انك ترفض بعض الايات .. مثل .. من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. هل تؤمن ببعض الكتاب و تكفر بالبعض الاخر
هل يحق لك ان تصفني بكل هذه الاوصاف
ضاربا الموعظة الحسنة و اللين عرض الحائط

لا اريد ان ادخل في سجال معك .. لان اسلوبي يختلف عن اسلوبك
انا استطيع ان اضع نفسي مكانك .. لكي اعرف كيف تفكر حضرتك
لكنك لا تستطيع ان تضع نفسك مكاني .. لكي تفهم كيف افكر انا
و دمت بخير
..


25 - الى السيد ايدن
muslim aziz ( 2016 / 5 / 11 - 18:12 )

السيد ايدن تحية
منذ يومين اظنك وجهت الكلام للاخ سلامة شومان قائلا له(أراك لا تدافع عن الله بل اراك تدافع عن محمد)شيئ من هذا الشكل. وانت يا سيدي عندما تشكك بالكتب السماوية ومنها القران فإنك من حيث لا تدري تتهم الله بالاهمال. كيف ذالك؟ ايعقل ان يخلق الله الخلق ثم يتركهم هكذا بدون هداية؟ الا تعلم اخي ايدن ان الانسان فيه عنصر الخير وعنصر الشر وان الله اعطانا حرية الاختيار لنعبده او نكفر بعبادته. ألم تقرأ قول الله تعالى في سورة البقرة عندما خاطب الله ادم وحواء وابليس قائلا لهم(قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا بأياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)
نعم في القران الكريم ايات ربما لا يفهمها بعضنا او لا يستوعبها فما عليه الا الرجوع للعلماء الراسخين في العلم. ثم هناك ايات ربما المسقبل فقط يكشف لنا عن اسرارها.


26 - بالبلدى والبدوى يا استاذ ايدن
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 11 - 20:49 )
انا فضلتك على كل اصحابى واتخذتك ليه حبيب وخليل وعملت لك اللى معملتوش لاى حد فى العالم -وبعد كل ده تخونى وتخلى بيه وتعمل كل اللى انا باكرهه وتترك كل اللى انا بحبه
افتكر انى نجدتك من اعدائك وكنت ساكن فى مكان عشوانى اسكنتك فى اجمل مكان واتيت لك بافضل الاطعمة وعملت لك قيمه فى العالم بتاعنا الخ
-
هل بعد هذا الكلام حد فيكم يعتقد انه مدح ؟

الكلام كله تقريع لقوم اراد الله لهم النعمة والخير ولكنهم غدروا وخانوا فالله يؤنبهم ويقرعهم

يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي
وإذ نجيناكم من آل فرعون
وإذ فرقنا بكم البحر
وإذ واعدنا موسى
ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون
وظللنا عليكم الغمام
وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى
وإذ قلنا ادخلوا هذه القريةَ فكلوا منها حيث شئتم رغدا
وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب
وإذ قلتم يا موسى لن نصبرَ على طعام واحد
نعم، هذه النّعم
وغيرها مما ذكر في سورة البقرة وسور أخرى، لم تحصل لأمّة من الأمم، ولو حصلت لغيرهم لكانت من دواعي الشكر والطاعة
ولكنّهم كفروا النعمة، وتمادوا في غيّهم وتنكروا لفضل الخالق سبحانه؛ فكان الحكم العادل
ضربت عليهم الذلّة والمسكنة وباءوا بغضب من الله


27 - كانت الافضلية لتوحيد اغلبهم وقتها رغم كل معاصيهم
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 11 - 21:34 )
بنى اسرائيل عاشوا مائة سنة او مائتين -لا بنى اسرائيل عاشوا سنين طويلة وارسل اليهم انبياء كثيرون وفى المجمل انهم كانوا يفعلون ما يغضب الله ولكنهم فى نفس الوقت موحدون فى اوقات اغلب سكان الارض كانوا مشركين يعبدون الاوثان
فكانت الافضلية لهم لانهم موحدون مع كل ما يفعلونه من معاصى واكيد منهم العابد الخاشع المتذلل لله ومنهم من يخلط الصالح بالطالح ومن من يعصى الله وعصيانه اكثر من طاعته
كما يحدث لكل الامم
حتى لو قتلواالانبياء حتى لو عصوا الانبياء لان من الذى يقتل الانبياء هل بنوا اسرائيل كلهم ام فردا او اثنين
فالله فضل بنى اسرائيل على العالمين وقتها وليست مطلقة ومن رحمة الله بهم انه كان يعفوا ويغفر لهم ثم يعودا للمعاصى والكفر ثم يرسل لهم الانبياء فكان يعفوا ويغفر الخ من رحمات الله الخالق
ولكن عندما استفحل الامر فكان التقريع وكانت الذلة والمسكنة وكان غضب الله فلقد اعطاهم الكثير وعفا عنهم كثيرا ولكن غضب الله شديد ايضا
فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون
متى- لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تعمل اثماره


28 - الاستاذ بشاراه أحمد1
خالد معروف ( 2016 / 5 / 12 - 00:15 )
اشكرك على الرد على تعقيباتي و اتمنى ان نحافظ على هذا الجو الهادئ في ردودنا..
بخصوص الاية (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) فانا اتساءل هل هي بالفعل تؤكد انه (قرآن عربي مبين)..لاحظ معي انك احتجت الى التأويل بقولك (فالكافر المقصود بهذه الآية هو ذلك الشخص...) . اما ظاهر الاية فتحدث عن - الذين كفروا - و هذه العبارة عامة.
على اي ليس هذا هو ما اهتم به اكثر بل الذي جاء بعده..
تقول (فالكافر المقصود بهذه الآية هو ذلك الشخص الذي عَرِفَ الحق حقاً وتيقن منه تماماً ولكنه آثر الكفر كبراً). ثم تضيف (فإستغنى الله تعالى عنه كما إستغنى هو عن الله وجحده وتكبر عليه, ومنطقياً ألَّا يؤمن هذا المعاند وهو يرى نفسه أنه على حق والآخرين على باطل . فالله لم يفرض عليه الكفر ولكنه علم عنه عدم الإيمان وإستحالته مستقبلا).
و انا احب ان اتوقف عند هذا الرد فقد بدت لي فيه امور تستحق تحليلها و مناقشتها بعناية ..
ذلك الشخص عَرِفَ الحق حقاً وتيقن منه تماما -
هذا القول افهم منه ان ذاك الشخص هو متيقن ان القرآن كلام الله و ان محمد هو رسول الله
يتبع


29 - االاستاذ بشاراه احمد 2
خالد معروف ( 2016 / 5 / 12 - 00:43 )
ذلك الشخص عَرِفَ الحق حقاً وتيقن منه تماما -
هذا القول افهم منه ان ذاك الشخص هو متيقن ان القرآن كلام الله و ان محمد هو رسول الله و لكن في نفس الوقت هذا الشخص كافر و لن يؤمن سواء انذره ام لم ينذره .. و يبقى السؤال الذي يطرح نفسه و بدهشة : كيف يعقل ان يقال عن مثل ذاك الشخص انه متيقن ان القرآن كلام الله و ان محمدا هو رسول الله و في نفس الوقت هو لا يؤمن ان القرآن كلام الله و ان محمد هو رسول الله ؟؟؟!!! ارجو افادتي بخصوص هذا الإشكال. و ان كنت مخطئا في تفسيري ارجو ان تساعدني على تبيان موضع الخطأ.
- اما فيما يتعلق برديك رقم 3 و رقم 4 و بخصوص - الختم - حيث تقول (إذاً الختم « نتيجة حتمية » سعى لها المختوم سعياً بكامل حريته وإختياره وبعد معرفته وتيقنه من الحق, ثم توليه عنه كبراً وعناداً وليس -سبباً في عدم إيمانه-.). فاسمح لي على هذا السؤال : ماذا لو لم يختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم هل كانت هناك فرصة لتوبتهم و ايمانهم ؟؟ اذا كان الجواب بالنفي فما جدوى الختم على قلوبهو و على ....
و لهذا كنت قد سألتك - ما الغاية من ختم الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم - !
يتبع



30 - الشىْ بالشىْ يذكر !
الايوبي ( 2016 / 5 / 12 - 00:48 )
قرات منشور او مداخلة السيد سلامة شومان وفي كل سطر منه وكأنني كنت اقرأ بيانا او بلاغا لصدام حسين يخاطب شعبه بالتهديد والوعيد والقتل ويصدر القرارات المناسبة لتسهيل عمليات القتل كعمليات ( الانفال ) عام 1988 وايضا تذكرت قياهم في شهر ك2 عام1970 باعدام العشرات من رجالات العراق السياسيين وكبار العسكريين لاتهامهم بالتامر او التجسس او الخيانة ( نفس التهم الملصقة بيهود بني نضير ) ولم يكلف السيد الكاتب نفسه ليقول هل الصبيان اليهود ممن نيت لهم ( شعرات ) كانو ايضا خونة ومتامرين وناقضي العهود وهل كانو مشاركين في اجتماعات تامرية ضد رسول الاسلام وكذلن النساء منهم هل كن مقاتلات ؟! وتذكت اخيرا ان صدام عندما كان يعدم خصومه او مناوئيه او حتى الذين يشكك بولائهم ينهي قرار الاعدام بالاية القرانية ( وما ظلمناهم ، ولكن انفسهم كانو يظلمون ) وذلك ليبرىْ نفسه من ذمة قتل هؤلاء وان الشعب سيصدقونه بمجرد ذكر تلك الاية ..عذرا للسيد بشاراه على المداخلة الموجهة للسيد شومان ..ودمتم بخير .


31 - الاستاذ بشاراه احمد 3
خالد معروف ( 2016 / 5 / 12 - 01:13 )
اعود لأطرح ذلك السؤال السابق - ما الغاية من ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم ؟؟-
هل هو لا يريدهم ان يؤمنوا..هذا ما افهمه شخصيا من الختم و الا فما الجدوى من ذلك الختم ؟؟
ان كان الايمان و الكفر مسألة اختيار محض و حر فما الداعي للختم ام ان الكفر و عدم الايمان لا يتحقق الا بالختم على القلوب و على السمع و على الابصار ؟؟!!

نأتي الى قولي (فلنتصور كيف سيكون الحال لو أنه بدل زيادتهم مرضاً قام بشفاء قلوبهم) الذي جاء تعقيبا على الآية (فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) فانا قصدت هنا ان يتدخل هو فيقوم بشفائهم عوض تدخله لزيادتهم مرضا على مرضهم. و ليس ان يقدم بين ايديهم التوراة او الانجيل او القرآن ثم يامرهم بالالتزام بهم.. فمن السهل جدا ان نقدم النصائح و اظن ان الجميع يتقن فن اعطاء النصائح للمبتلي انه عليه الا يفعل كذا و انه عليه بدل ذلك ان يفعل كذا و لكن الحال لا يعلم به الا المبتلي.
و الا فما دام تركهم لخيارهم و لم يتدخل لشفائهم فما معنى ان يتدخل بدل ذلك ليزيدهم مرضا على مرض و يقوي ذنوبهم بل و يكثر من عدد ضحايا مرضهم ؟؟!!
يتبع


32 - التعليق رقم 6
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 12 - 03:20 )

https://www.islamweb.net/mohammad/index.php?group=articles&lang=A&id=143584


33 - الاستاذ خالد معروف
أنا هو ( 2016 / 5 / 12 - 09:03 )
افسس 1 / 13 - 14 و 4 / 30 غلاطية 5 / 22 - 23 إقرأ يا صديقي قليلا عن ختم الروح القدس من معتقدك تحياتي .


34 - بشارة احمد
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 5 / 12 - 09:21 )
لماذا رفت اية اللات والعزة والمناة الثالثة الأخرى من كتاب الله المنزل؟
كيف يمكن ان ترفع ايات كتبها الله من كتابه ومن اعطى السلطان للذين قاموا برفعها.. هل الله كان بحاجة الى الاصنام وهل هو كاتب الايات من الكتاب المنزل
ارجو التعليق بعيدا عن الروابط
تحيتى وشكرا انك تبدو اكثر محترما من دون اللجوء الى المسبات والشتائم وهذا تطور في الاخلاق أتمنى ان تستمر على ذلك


35 - وليد حنا
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 12 - 10:39 )
لماذا دائما تتهرب من الاجابةعن اسئلتنا ثم تأتى لنا بما يمليه عليك غيرك من اسئلة مردود عليها مئات المرات
هو انت فاضى للت والعجن بلا فائدة تذكر
يا وليد تعالى تناقش بما يفيد الناس واكيد هنوصل لشىء ان لم يقنعك او يقنعنى فاكيد هناك الكثير ممكن يقتنع بالحق وبالحجة الدامغة
واللى اغلق باب قلبه ولايريد للنور الوصول له فهو حر
لكن تغيب تغيب وتجيب كلام واحد جاهل معتوه وتقول غرانيق علا
النبى صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
وقال تعال(قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلىّ)
قوله تعالى(ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين)

استريحت يا وليد تعالى بكره بموضوع تانى من عند واحد اخر ختم على قلبه واسأل
نفسى تجاوب على ما تسأل عنه ولو مرة واحده حتى نعلم انك صاحب عقيدة
لكن الصمت يؤكد انكم لاتعرفون عن دينكم شيئا


36 - استاذ وليد عليك بالرابط فى تسلسل 33 مهم للغاية
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 12 - 11:24 )
اعتقد ان الرابط الذى وضعه الاخ الفاضل بشاراه احمد فيه الكفاية للاستاذ وليد
بس ياريت يفتحه او يقرأ حتى لايعود لهذا السؤال مرة اخرى
وانصح الاستاذ وليد قراءة الموضوع بتأنى طالما انت من سأل ويارب تصل الى الحقيقة


37 - وليد رشيد المغربي بيداويد:
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 12 - 16:18 )
قل لمن سخرك أن يواجهنا إن كان يجد في نفسه الجرأة على المواجهة أما هذا التابع فإنه قد أصبح كرتاً محروقاً لن يفيدكم في شيء ولن يخلص نفسه من عنق الزجاجة.

إعلم بأنني قد أقسمت برب محمد الخاتم الأمين أن أحرق جميع ما بقي لكم من أوراق بالية,, فعار على المدعي أن يتوارى خلق كروت محروقة

واجه إن إستطعت لذلك سبيلاً فإن لم تفعل واجهناك نحن بكشف ما سوءاتكم للورى أما إرسال الروابط لتوجهوا زحفنا وجهة تريدونها فهذا ما لن يكون.

تقدم نحن في الساحة وأعدك بأن أوراقك محروقة قبل أن تخطها (هذا وعد) فإن اردت أن تتأكد فما عليك سوى التقدم الآن.

تحية للقراء الكرام


38 - خفف الوطئ
ماجدة منصور ( 2016 / 5 / 12 - 21:47 )
تقدم نحن في الساحة و أعدك بأن أوراقك محروقة قبل أن تخطها(هذا وعد) فإن أردت أن تتأكد فما عليك سوى التقدم الآن.0
الله وكيلك..هذا شبيه ببلاغ حربي!!0
شو هي صارت حرب و أنا ما بعرف؟؟
شو هاللهجة؟؟
خفف الوطئ فما أرى أديم الأرض إلا من تلك الأجساد.0
ما بعرف ليش ما عم أهضم لغتك المتوترة ..الخشبية..و بليز ما تزعل مني فأنا لم أدخل الى موقعك إلا حين لاحظت دخول الأستاذ أيدن الى صفحتك.0
ليش بتعتقدوا أن كل من يقدم رؤيا مغايرة هو عدو لكم بالضرورة؟
ليش ما بتطيقوا اي فكر يختلف عن فكركم؟
ليش عم تكفرونا؟
ليش بتعتقدوا أنكم وكلاء الله على تلك المخروبة؟
ليش بتعتقدوا أنكم تملكون الحقيقة المطلقة؟؟
من يسمعك يا أستاذ تتكلم..يظن واهما للحظة أنك تملك علم الله!!!0
لا تُنَصب من نفسك إلها علينا...إنزل الى الأرض.0
لاحظ أن من تتكلم هي ناقصة عقل و دين (حسب فهمك للمرأة) و لكني أعتقد بأن المرأة هي سر الوجود لأنها تشهد عملية ولادة الحياة من جوفها شخصيا0
أرجو أن تتمهل بإجابتك...إذا قررت أن تجاوبني.0
خذ نصيحة مجانية من إمرأة حرة...لا-تُنصب-من-ذاتك-ربا-والها-علينا0
باي


39 - أنا هو
خالد معروف ( 2016 / 5 / 12 - 23:45 )
رجاء اذا كان في جعبتك ما يمكن ان ترد به على تدخلاتي فأهلا و سهلا و إلا فاترك من لذيه القدرة و الرغبة على الرد و اكتفي انت بالمتابعة لعلك تستفيد قليلا.
لست مجبرا كي اثبت لك ان معرفتي حول النصوص المسيحية و اليهودية لا تتعدى معرفة جدتي عنها..صدق او لا تصدق !
تحياتي


40 - تتمة
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 5 / 12 - 23:52 )
انك مديون إجابات لى، لازلت انتظر جلالتك بان ترد، كيف رفع السيد المسيح ومن كان الشاهد على ذلك تهربا من الصلب، ماذا حدث حينها، من هم الشهود ومن هو الذى صلب بدلا عن السيد المسيح، كيف كل الاتهام الموجه للسيد المسيح بالتجديف لم يصلب؟ من حمل الصليب في طريقهم الى الجلجلة او الجبل الذى صلب عليه السيد المسيح، هل كل هذا الجمع قد اصبحوا عميان ورفع رب المسيح لكى لايصلب؟
اكيد ان الذى وصلكم قد اعلمكم عن هذه التفاصيل وخاصة انك عبقرى زمانه تعرف القصص الميتافيزقية الصحراوية، انا شخصيا سارضى بكل ما ستطرحه من اراء شريطة ان تحاول اقناعى بوجهة نظرك ولو قليلا
أتمنى ان ترد ولا تنفجر ، ،، تقبل تحية


41 - الاستاذ بشاراه احمد 4
خالد معروف ( 2016 / 5 / 13 - 00:10 )
اعود مجددا للاية التي تقول ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ.)
فللاسف ردك لم اجد فيه ما يشفي الغليل (اتمنى ان لا يكون الامر نابع من انني انا ايضا من الذين تم الختم على قلوبهم و من الذين صرف عنهم آيَاته و الا في هاته الحالة لن اتمكن ابدا من فهم كلامك !!).
فعلى عكس ما تفضلت به انت استاذ بشاراه من ان هذا المتكبر لا مجال للوصول إليه ناهيك عن إقناعه بغير ما يعتقده. فانا ارى من خلال مضمون الاية ان عدم اتخاذ ذلك المتكبر سبيل الرشد ابدا و اتخاذه مقابل ذلك سبيل الغي هو نتيجة لصرفه من طرف الله عن آيَاتِه
اما اذا اخذنا بقولك ان ذاك المتكبر ليس لذيه أي إستعداد لسماع من هم دونه و انه لم يمنح نفسه فرصة للتغيير فما جدوى صرفه اذن عن آيَاته ؟؟!! ففي هاته الحالة سواء صرفه عن آيَاته ام لم يصرفه الامر سيان !!!
تحياتي مجددا


42 - بشاراة احمد
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 5 / 13 - 06:54 )
صباحك نور
انا أتصور ان اللجوء الى السب والشتائم والى التهديد والوعيد هي بحد ذاتها الكارتات المحروقة وا زميلنا ، كنت أتمنى ان تتحلى بالشجاعة ومن لا يقدر ان يكتب اسمه الكامل بشجاع والذى اصفهم بالنكرين حسب التصنيفات القواعدية للغة العربية، انا لم اجلب شيئا من عندى يا زميلى وسالتك لماذا رفعت هذه الاية ومن هو القادر على رفع اية من كتاب ازله الله وحفظه، هل ان الله هو كاتب هذه الاية وهل كان هو بحاجة الى الاصنام
مهلا قبل الوعيد ارجو ان تجيب ومسالة الكارت المحروق استعمله لاحقا
انا بانتظارك علما ان ردى الأول قد حذف تكريما لعيونك فلم تستطع بطبيعة الحال قراءته
امنى من الحوار المتمدن ان تنشر ردى هذ ردا على الوعيد باحراق كارتاتى والإساءة في اختيار العنوان
العدد: 676311
اما السيد خالدمعروف ياريت تكتب بالعربى لطفا لكى نفهم لغتك العربية
تحياتى الصباحية


43 - استلاب عقول البسطاء !
زاهر زمان ( 2016 / 5 / 13 - 22:27 )
الكاتب المحترم
جميع الأديان ماهى الا مشاريع سياسية ألبسها مؤسسوها أثواب القداسة زاعمين أنها من خالق مالك مقدر مقتدر يقبع هناك فى السماء السابعة - ولا أدرى لماذا السابعة وليست الأولى أو الثانية أو حتى العاشرة - وأن ذلك القابع هناك على كرسيه المحمول على أكتاف ثمانية أشداء من المخلوقات الخرافية المسماة ( الملائكة ) خشية أن تسقطه الجاذبية أرضاً ؛ قد اصطفاهم وجعلهم وكلاء له على شئون البشر ومقدراتهم ومصائرهم وكلفهم بتوصيل كتالوج كيف يعيشون على الآرض حتى ينالوا كتالوج وجواز المرور الى الخلود فى دار الوهم المساة الجنة أو الفزاعة المسماة جهنم ! مؤسسوا الديانات ليسوا أكثر من شخصيات استبدادية تسلطت على رقاب البسطاء من البشر بالترغيب تارة وبالترهيب والطغيان تارات أخرى . أنت يابشاراه وريث لأحد مؤسسى المشاريع السيادينية وتستخدم نفس أسلوب سيدك فى الترهيب والترغيب باسم الوهم القابع هناك على كرسيه فى السماء السابعة . أنت مسكين وتستحق الشفقة لأنك مازالت تعيش بعقلية من تسيطر عليهم البقرة وتجعلهم يرتعدون من حروفها وشطحاتها الخزعبلانية !


44 - فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبى
سلامة شومان ( 2016 / 5 / 14 - 20:28 )
كل يوم يزداد ايمانى ويقينى مما اقرأ واتعلم من الجميع مؤمنهم وكافرهم
الكافر بردوده يزيدنى ايمانا ويضحكنى من تعليقاته الفارغة التى تؤكد لى ان الافكار العفنة والتى قالها بعض الملاحدة وبعض مبتدعى دين بشرى قد اثروا على عقليه انسان يريد اللهو ويريد ان يكون حر حريه مطلقة ويفعل كل ما يريد من متع الحياة بالحرام ولايريد ان يسأله احد عما يفعل ويأكل كالبهائم وينام ويفعل كما قال الله عنه تماما ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون)
كلام فى الصميم وكأنك يا رسول الله تعيش معنا وتعرف ما يفعل هؤلاء وما يقولون
وياريت الناس تفهم اننا اذا قلنا يارسول الله كأنك معنا فكلامنا يعنى كلام الله الذى انزل على المبلغ عن الله وهو رسول الله
وما يزيد ايمانى اكثر وافتخر اننى مسلم هو وانا اقرأ كلام من يدعون انهم اصحاب دين
اتعجب لهذه العقول التى تتخذ من كلام صاحب اوفسس المناقض لكلام المسيح قدوة وكلامه دين حتى السلامات
اضحك واتعجب للعقول التى تسمع لمن قال
فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبى لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطىء
اعتراف صريح بالكذب


45 - زاهر زمان
بشاراه أحمد ( 2016 / 5 / 14 - 22:59 )
يا زاهر!!!

أهذا رأيك الشخصي, أم لديك مرجعية تؤيدك وتؤكد صدقك؟؟؟

ليتك تعطيناً برهانك على صحة ما تقول حتى تنفاعل معك,, وليتك تتعامل معنا كعقلاء وتقدم لنا معلومات مؤكدة.

أما إن كان مجرد رأي شخصي فهذا شأنك,, ولكننا لا نقبل الأهواء الشخصية المرسلة في مواضيع حساسة للغاية وهي العقيدة.

فإن كنت لا ديني فهذا إختيارك ومن حقك ولا أحد له سلطان عليك. ونحن بالمقابل لنا عقيدتنا التي قد لا تروقك أو تصدق بها,,, فمن أعطاك الحق في أن تقلل من شأن الآخرين وتنفي عقائدهم؟؟؟

كن كما تشاء ولكن بالمقابل دعنا نكون كما نشاء.

أنا لن أفرض عليك ديني,,, فبالمقابل لا تفرض علي دينك اليست هذه هي الأخلاق والموضوعية التي تنادون بها؟؟؟؟


46 - وليد حنا بيداويد
إدريس أزيرار ( 2016 / 5 / 15 - 01:39 )
اظن ان خفة الدم لم تعطى لكل من هب و دب يا حضرة البيداويد
على العموم كلامي ليس موجها لك بل موجه لصاحب المقال و لأي مسلم يجد في نفسه القدرة و الاستعداد للتجاوب مع اسئلتنا و بالتاكيد هم يفهمون لغتي الموزمبيقية و لن يحتاجوا لكي اكتب بالعربي
شكرا


47 - سأحاول بقدر الوقت المتاح !
زاهر زمان ( 2016 / 5 / 15 - 18:54 )
الكاتب المحترم
سأحاول أن أثبت لك كل ماجاء فى مداخلتى بقدر الوقت المتاح لى . فأنا سأتناول تراث بشرى عمره من عمر الكائن البشرى على سطح هذا الكوكب .. يعنى فى الزمن المنظور... منذ بضعة عشرات الألوف من السنين ..وبتحديد أكثر منذ بدأ الكائن البشرى فى استنباط اللغة وتطويرها للتفاعل مع بنى جنسه من البشر .
تحياتى


48 - اليك نُدفة بسيطة سيد / بشاراه 1
زاهر زمان ( 2016 / 5 / 15 - 22:48 )
فى ذكره لسبب نزول الآية 5 من النص القرآنى المسمى سورة ص ، يستشهد الطبرى بعدة أحاديث تدور حول معنى واحد وهو سيطرة قريش على العرب والعجم معاً ، أسوق لك أحدها : ( حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير قال : مرض أبو طالب قال : فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده ، فكان عند رأسه مقعد رجل ، فقام أبو جهل فجلس فيه ، فشكوا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي طالب وقالوا : إنه يقع في آلهتنا ، فقال : يا ابن أخي ما تريد إلى هذا ؟ قال : - يا عم إني أريدهم على كلمة تدين لهم بها العرب ، وتؤدي إليهم العجم الجزية - قال : وما هي ؟ قال : - لا إله إلا الله - ، فقالوا : ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ) .
ودعنى أسألك : ماذا تعنى [ تدين ] لهم بها العرب ؟ طبعا المعنى واضح ؛ تخضع لهم بها العرب .. يعنى تصبح لهم السيادة والسيطرة على كل العرب وحتى العجم يدفعون لهم جزية ! ماهى السياسة ان لم تكن تلك هى السياسة ؟! أليس ذلك طمعاً فى المُلك ؟


49 - اليك نُدفة بسيطة سيد / بشاراه 2
زاهر زمان ( 2016 / 5 / 15 - 23:16 )
مؤسسو الأديان التى يقال عنها سماوية - بصفة خاصة - يزعمون بعودة الكائن البشرى الى الحياة مرة أخرى فى ذلك اليوم الذى أطلقوا عليه يوم القيامة ، أتحداك أن تثبت أن ذبابة عادت الى الحياة مرة أخرى بعد فنائها ، وليس انساناً ! لم يثبت أن كائناً حياً عاد الى الحياة مرة أخرى بعد تحلل مكوناته فى التراب على مدار تاريخ البشرية بأكمله

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah