الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فيسبوكية

الطيب طهوري

2016 / 5 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1- ما أردأنا
أنظمة الاستبداد التي تحكم عالمنا العربي الإسلامي تحمِّل مسؤولية ما آل إليه هذا العالم من خراب طال كل شيء فيه إلى من تسميهم أعداءها وأعداء شعوبها المتآمرين..
الإسلاميون يرجعون كل ذاك الخراب إلى غضب الله على شعوب هذا الوطن،تارة، وإلى ابتلائه لهم تارة أخرى..
الأنظمة تبعد المسؤولية عنها في ما يحدث لأوطانها وشعوبها، وتستعطف تلك الشعوب لتبقيها في سدة حكمها ..
الإسلاميون وعموم الناس يبعدون المسؤولية عن شعوب تلك الأوطان، ودون أن يعوا يبعدونها عن تلك الأنظمة ، وأيضا يبعدونها عن المتهمين من قبل تلك الأنظمة بأنها من تآمرت عليها وعلى أوطانها..يعتبرون الأنظمة والمتآمرين أدوات تنفيذ ذلك الغضب ليس إلا..يبرئون تلك الأنظمة وأولئك المتآمرين من المسؤولية ويحملونها الله..
تتناسى الأنظمة بأنها كانت وما تزال في خدمة ( المتآمرين)..تتناسى بأنها هي من تآمرت على شعوبها بتجهيلها لها وتيئيسها واستغلال خيراتها والتعامل معها كشعوب قاصرة ليس لها حق المشاركة في تسيير شؤونها..ليس لها حق التطلع إلى حكم نفسها بإرادتها واختيارها..إلخ..
يتناسى الإسلاميون بأن من يدفع ثمن ممارسات الخراب هم المستضعفون أكثر، نساء وأطفالا وشيوخا وعجائز..وحتى حيوانات..بينما المقتدرون يهاجرون إلى الغرب ليستقروا هناك بفضل أموالهم آمنين على أنفسهم.. وكأن الله يقف ضد أولئك المستضعفين..
ما أعجبنا..ما أردأنا..

2 - رضي الله عنه
كتبت: عمر بن الخطاب خليفة المسلمين ..
علق صديق : رضي الله عنه ، كأنه بطريقة غير مباشرة يحتج على عدم استعمالها، أو ينبهني إلى ضرورة استعمالها..
علقت على تعليقه:
سأتفلسف قليلا..
-إذا كانت جملة ( رضي الله عنه) خبرية، فإننا جميعا نسمعها كلما ذكر اسم عمر بن الخطاب..ولا أعتقد أنني ملزم بإخبارالناس بذلك..سيكون ذلك تكرارا للخبر ، ليس إلا..
-إذا كانت إنشائية ( دعاء) ، فلا أتصور أن الله لم يرض عن عمر حتى الآن لأدعوه ( الله) كي يرضى عنه..وهل يحتاج الله إلى دعائي حتى يرضى عنه؟..
في الحالتين، لن يفيد ذكر جملة ( رضي الله عنه ) في شيء..
-إذا اعتبرناها مستعملة لإظهار مدى احترامنا وتقديرنا لعمر، فإن الاحترام والتقدير الحقيقيين يكونان بالعمل الصالح والسلوك القويم، وأغلب العرب المسلمين الذين يكررون هذه الجملة بلفظها العربي يتميزون بغير العمل الصلح والسلوك القويم..وما أسهل أن يقولوا ( رضي الله عنه)..

3- أين مثقفو العرب والعالم مما يحدث في سوريا؟
الجيوش نوعان: جيوش الأوطان وشعوبها وجيوش الأنظمة الحاكمة..
حين قامت الثورة الشعبية في تونس انحاز الجيش الوطني التونسي لشعبه فحمى الثورة ولم يحم نظام بن علي، لهذا لم يحدث لتونس ما حدث ويحدث في سوريا مثلا..في المقابل: ثمانية أشهر والثورة الشعبية السورية سلمية حتى لجأ النظام السوري إلى استعمال جيشه لقمعها بالقوة، وحينها اضطر الشعب السوري إلى تسليح تفسه للرد على ذلك القمع، وحماية ثورته..ومن هنا كانت الحرب (الأهلية).. استغلت القوى الدينية المتطرفة الوضع فبدأت في الظهور والانتشار..استغل المتربصون بسوريا من أعدائها الوضع أيضا وبدأوا بالتدخل..وأخرج الجميع الثورة عن مسارها..هكذا وجدت سوريا نفسها بين فكي الأفعى..هكذا وجدت نفسها في حرب ضروس تشارك فيها جهات مختلفة عديدة ،يدفع ثمنها الشعب السوري عشرات، بل مئات الآلاف من القتلى، ملايينا من المشردين يعيشون في العراء ، ملايينا من المهجرين يعيشون في مخيمات المنافي ، خرابا لا حد له للبنية التحتية ، مدنا وقرى محطمة عن آخرها..وقبل ذا وذاك شعبا محطما نفسيا، مشتتا ذهنيا، تائها حائرا..و..و..
ترى، من المسؤول عن كل وضعية البؤس هذه..شعب سوريا الذي انتفض ثائرا،أم جيش النظام السوري؟..شعوب ودول العالم التي عجزت حتى الآن عن إيقاف المجازر التي نشاهدها على مختلف القنوات التلفزية متألمين ، عاجزين عن فعل أي شيء ،أم المنظمات الدولية لذلك العالم؟..من المسؤول..من المسؤول؟..
أين مثقفو ومثقفات العالم العربي، ومثقفو ومثقفات كل العالم؟..لماذا عجزوا وعجزن عن تنظيم أنفسهمن والتحرك جماعيا للضغط على أنظمتهمن ودفعها للتحرك بفعالية لإيقاف ما تتعرض له سوريا مما هو فوق كل التخيل؟..أين همن؟..

4- الموتى
كتبتُ:
قالت قلانة: نسبة المنتحرين في عالمنا العربي الإسلامي أقل بكثير من نسبتهم في بقية العالم
قلت: (سائلا متعجبا): وهل ينتحر الموتى؟..
علقت محتجة: كيف تصفنا نحن المسلمين ( لم تقل العرب المسلمين) بالموتى؟
أجبتها:إذا كنت قد وصفت العرب المسلمين اليوم بالموتى، فهو وصف لايخرج عن واقع حالهم..قديما قبل: حيث شاء الحي يوجه رأس الميت..وواقعيا، لا دور لنا نحن العرب المسلمين اليوم في الحياة سوى أننا نستهلك ما ينتجه الآخرون..نأكل القوت وننتظر الموت، كما يقول المثل الشعبي عندنا : ناكلو فالقوت ونستناوا فالموت..يتلاعب المتنفذون إعلاميا وصناعيا وإشهاريا بغرائزنا كيفما يشاؤون..يثيرونها ويملآون أسواقنا بما يشبعها من مختلف السلع..ونلهث نحن لاقتناء تلك السلع مبتهجين..

5 – العلماني الحقيقي
تصف نفسها بالعلمانية ، اتهمتني بالإلحاد ، ثم تحدتني قائلة: أعلن إلحادك إن كنت شجاعا..
أجبتها:العلماني الحقيقي لا يتهمك بالإيمان أوالإلحاد..لأن الإيمان والإلحاد عنده ليس تهمة بالمرة..يؤمن بأن الناس أحرار فيما يعتقدون..يخجل من أن يسألهم حتى عن معتقدهم، لآنه يرى في ذلك إحراجا لهم..ما يهمه هو سلوكهم وما هو مشترك بينهم وبين الناس..
وحدهم الإسلاميون وحدهم من يطرحون السؤال: مؤمن أنت أم لا؟..وحدهم الذين يستعملون عبارة التحدي: إن كنت شجاعا أعلن إلحادك..
أضفت:عصر محاسبة الناس على معتقداهم انتهى بفضل العلمانية.. إيماني أو إلحادي قضيتي الشخصية وقناعتي الذاتية،لا يهمانك ولا يهمان أي أحد بالمرة.

6- الحوار المتمدن
لأنها لم تتفاهم مع سيدة تكتب في الحوار المتمدن حول بعض القضايا وصفت غاضبة الحوار المتمدن بالحوار المتزمت..
علقت على وصفها ذاك : فقط، لأنك لم تتفاهمي مع ... وصفتِ الحوار المتمدن بالحوار المتزمت..عجيب أمرك والله..الحوار المتمدن يا سيدتي يكتب فيه المئات من الكتاب العرب ومن غير العرب.يصدر بثلاث لغات هي العربية والكردية ولإنجليزية..يشرف على تسييره مجموعة من إخواننا الأكراد المتواجدين في السويد والدانمارك وبعض البلدان الأخرى..يصرفون عليه من جيوبهم، ويأخذ لكثير من وقتهم على حساب مصالحهم الشخصية وأسرهم..الحوار المتمدن نافذة للثقافة والفكر الحر في عالم عربي إسلامي يحارب الفكر والحرية ويضطهد المفكرين النقديين ،ويكفرهم ويهدر دمهم.. يفرض على الكثير منهم العيش في المنافي بعيدا عن أوطانهم وأهاليهم ..مؤلم حقا ن يناقش الإنسان من منطلقه الذاتي ويجعل شخصه محور النقاش مبتعدا عما يفترض أن يناقش من القضايا والظروف التي يعيشها عالمه عامة، وعالمه العربي خاصة..

7- في زواج المسلم بغير االمسلمة..في زواج المسلمة بغير المسلم
يتزوج المسلم غير المسلمة،ذاك حلال له، لأنه سيأخذها إلى بلده المسلمة، وربما تدريجيا يفرض عليها الدخول في دينه، خاصة بعد أن تصير أما..والمسلمون، ما شاء الله، يولدون بسرعة وكثيرا..
تتزوج المسلمة بغير المسلم، ذاك لا يجوز، عليه أن يدخل الإسلام حتى يصح زواجه من تلك المسلمة ، حتى ولو كانت تذوب حبا فيه، ويذوب حبا فيها..يمكن لغير المسلم ذاك أن يسلم ظاهريا، ينافق، حتى يقضي وطره من تلك المسلمة .. يمكنه أن يصارحها بعد ذلك، خاصة إذا كانت في بلاده،بأن إسلامه كان ظاهريا واضطراريا فقط..يمكن لتلك الزوجة المسلمة أن تتطلق بإرادة وضغط أهلها المسلمين، أو انطلاقا من قناعتها الدينية، حيث صار زواجها باطلا بحكم الشرع..يمكنها أن تخرج عن إرادة أهلها بفعل حبها لزوجها أو بحكم أن لها أولادا منه، أو بحكم تحررها من ضغط أهلها في مجتمعهم الذكوري الذي كانت تعيش فيه،أو بحكم أن الحياة في مجتمعها غير المسلم راقت لها..
هكذا يصير زواجها باطلا شرعا..هكذا يصير أهلها غاضبين عليها..هكذا تفقد حميمية التواصل معهم..هكذا يتيتم أطفالها..هكذا..هكذا..
نحن في القرن الواحد والعشرين، حيث عولمة الحياة، حيث مواثيق حقوق الإنسان بما فيها حق المساواة بين المرأة والرجل،حيث الاختلاط الكبير بين مختلف الأجناس والديانات، حيث وسائل الاتصال والتواصل التي أزالت وتزيل الحدود بين الناس وتفتح لهم المجال واسعا للتعارف والتقارب ، والتحاب حتى ، حيث الامتزاج عميقا بيين الثقافات، وحيث العقلانية أكثر ترسخا في محتلف المجتمعات التي يلجأ إليها المسلمون بإرادتهم أحيانا، ومنفيين ، هاربين من أوطانهم التي ضاقت بهم وبأفكارهم وآرائهم، أحيانا أخرى..
الإشكال مطروح بحدة أكثر في هذا القرن وما سيليه من قرون..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهلا أستاذنا الطيب
نور الحرية ( 2016 / 5 / 12 - 19:48 )
الكاتب المتميز أستاذ الطيب تحية وبعد. عرفناك رصينا وحذرا في حكمك على الاشياء ولا تنساق الى الاهواء والعواطف مهما تعددت. موقفك او على الاقل توصيفك للازمة في سوريا يعتبر خروجا عن طورك ووقوفا وتحيزا الى صف الرجعية العربية والامبريالية الغربية حديثك بكل ثقة عن بدايات ما يسمى بالثورة السورية ووصفك لها بأنها كانت في اول أمرها سلمية وان الحكومة السورية هي من اضطرت المتظاهرين الى حمل السلاح والدفاع عن انفسهم اعتبره ترديدا ومحاكات لما تردده وسائل اعلام شيوخ النفط والعمالة والتي بدل ان تشن الحرب على الارهاب والتخلف والنكوص الحضاري أدارت دفتها وعملت على اشاعة الفوضى والوهابية والاشياء التافهة مع هذا لا ادعي ان الحكومة السورية هي ديمقراطية ولكنها بكل الاحوال خير من الف الف من مشيخات النفط والعهر والوهابية


2 - لابد من تحمل المسؤولية
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 13 - 09:18 )
شكرا لك نور الحرية..لا يمكنني بالمرة التحيز لأنظمة الخليج والرجعية عموما..في المقابل، لا يمكنني بالمرة أيضا الدفاع عن أنظمة الاستبداد الأخرى المسماة جمهورية..كلاهما خطر على أمتنا العربية..كلاهما ساهما بشكل او بآخر فيما وصلت إليه أوضاع عالمنا العربي..لا أنفي أيضا ان للغرب والشرق وإسرائيل مصالحها..لكن......الأنظمة الأكثر وعيا ومسؤولية هي التي تتوقع الخطر قبل قدومه وتحضر نفسها وشعبها وتعمل مع مختلف القوى المتواجدة في وطنها، تحاورها وتتفق معها على الكيفية االتي بها يواجهون ذلك الخطر ويحضرون شعبهم له..للأسف، كل ذلك غاب..ليس ..في سوريا وحدها، بل في كل بلداننا العربية.


3 - الشعوب قاصرة؟
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 13 - 09:27 )
سنوات طويلة والسوريون يطالبون بدمقرطة الحياة في بلادهم..سنوات طويلة وهم يطالبون بالتداول السلمي على السلطة كما هي عليه الحال في دول العالم الديمقراطية..مثلهم إخوانهم في مختلف الدول العربية..لماذا تحتكر نظمة الاستبداد العربية الحكم لوحدها؟..لماذا لا تحاور شعوبها وتشركها في تسيير شؤونها لتكون شعوب مواطنين لا رعايا..لماذا الإصرار الدائم على النظر إلى شعوبها على أنها شعوب قاصرة تحتاج إلى وصايتها ( الأنظمة ) عليها؟


4 - أأنطمة الاستبداد العربي
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 13 - 09:30 )
إذا كان كل شيء مخططا له من الخارج/ أعدائنا، ومحكوم علينا بالفشل المطلق في مواجهته، فلنمت كلنا أفضل لنا..مسؤولية أنظمة الاستبداد العربي كبيرة جدا جدا، هي من ملأت نفوس شعوبها باليأس..هي التي حرمتهم من تنظيم أنفسهم والمشاركة مع تلك الأنظمة في إدارة شؤونها، هي من هيأت الأرضية بظلمها لشعوبها والتفريق بين طبقاتها وفئاتها، واحتكار خيرات أوطانها لخدمة مصالحها على حساب مستقبل شعوبها، هي من جعلت من الحكم سلطة محتكرة من قبلها، هي..هي..هي من هيأت الأرضية للقوى الدينية المتطرفة للظهور والانتشار والتمكين من التواجد بقوة..للأسف، تتحمل تلك الأنظمة ، بما فيها النظام السوري، المسؤولية الكبرى في تهيئة الأرضية للآخرين ليلعبوا لعبتهم القذرة ويحققوا أهدافهم...


5 - الأنظمة الحية تتعلم من الآخرين..
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 13 - 09:32 )
لشعوب الحية وأنظمتها تتعلم من الحياة وممارسات الآخرين في الحياة..شعوب كثير كانت مثلنا وسارت وصارت..تأملت ما يجري حولها، استفادت من تجارب الآخرين وعملت وتقدمت..نحن، للأسف، أأغمضت أنظمتنا عيونها عن كل ذلك وأصرت على البقاء في الحكم خدمة لمصالحها ..حرمت شعوبها من تذوق الحياة حرية وفاعلية..انظري إلى الدول العربية الأخرى التي لم يصل إليها ما يجري في سوريا وغيرها..ماذا فعلت وتفعل أنظمتها؟..لا شيء..لا شيء..إنها تتفرج فقط، وتراقب شعوبها..


6 - ليس بالامكان ابدع مما كان
نور الحرية ( 2016 / 5 / 13 - 23:46 )
بادئ ذي بدء اهنئك على هذه النفس المتقدة ثورية وأملا والتي أتحسسها في كل كلماتك وما وراء كلماتك كلما قرأت لك استاذ.لم أشك يوما في مسؤلية كل انظمتنا العربية فيما يحصل وما سيحصل لنا من ضياع على كل المستويات دون استثناء على الاطلاق .ولكن هذه الانظمة لم تهبط علينا من كوكب اخر او حتى من بلاد اخرى بل هي نخبة المجتمع ولا اقصد هنا المصطلح المتداول اي المثقفون بل (القافزين) في المجتمع وهذا ينطبق على كل الحكومات في العالم فالحكومات هي نخب (القافزين) كل المجتمعات الان وفي كل ان .الشعوب الاوربية واعية ومثقفة لدرجة كبيرة حكامهم من طينتهم بل هم نخبتهم في المقابل شعوبنا تعشعش فيها كل قيم الانحطاط من جهل وانانية وليس اخرها الايمان بالخرافات والبغل المجنح الطائر خلاصة القول ان بشار اوبوتفليقة او كل حكامنا وعلى حد قول رجال علم الكلام ليس بالامكان ابدع مما كان


7 - لكن الأمل يبقى
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 14 - 18:11 )
تتعامل أنظمة الاستبداد في عالمنا العربي الإسلامي مع الأوطان التي تحكمها على أنها بكل خيراتها ملكية خاصة تتصرف فيها كما تشاء، وليس من حق أي كان أن يحاسبها على ذلك..تتعامل مع مواطني بلدانها على أنهم رعايا قاصرين، أوعبيد، ليس من حقهم حكم أنفسهم بإرادتهم الحرة واختيارهم المسؤول..ومن منطلق كل ذلك تعمل على التكثيف من وسائل قمعهم (الرعايا) عصويا وإداريا وقضائيا، حيث الجيوش وقوات الأمن والإداريون والقضاة كلهم موضوعون في خدمتها وقمع كل من يفكر ،فرديا أو جماعيا، في المطالبة بمراقبتها ومحاسبتها واستبدالها بنظمة أخرى تمتلك كفاءة التسيير والإحساس بالمسؤولية..تعمل تلك الأنظمة أيضا على نشر الفساد في المجتمع أكثر لتوجد قاعدة من المفسدين يكونون في خدمتها في كل الأوقات، وفي الأوقات الحرجة أساسا..كما تعمل على نشر الجهل والحط من أهمية التعليم، بل والعمل على إضعافه بشكل كبير..كل تلك العوامل جعلت من شعوبنا العربية الإسلامية يائسة من إمكانية تغيير وقعها نحو الأفضل، عاجزة عن التنظيم والنضال، ولم يبق أمامها سوى الهروب إلى السماء..من هنا كان التدين المفرط والوقوع بسرعة في أيدي محتكري الدين والمتكلمين باسمه..


8 - يتبع
الطيب طهوري ( 2016 / 5 / 14 - 18:12 )
من هنا أيضا وجدت القوى الأصولية المتطرفة الأرضية سانحة لتلعب بعقول الناس، والشباب منهم خاصة، وتمارس ما تمارسه من عنف وإرهاب..تركيا أتيح لها زعيم تاريخي أحس بمسؤوليته وعمل من منطلقها على أن يؤسس لتركيا الحديثة، حيث تبنى العلمانية التي أدخلت تركيا في عالم التقدم والحداثة، إنه كمال أتاتورك..تونس وجدت الزعيم بورقيبة الذي تحمل بدوره مسؤوليته وأوجد مدونة الأحوال الشخصية التي أتاحت للمرأة التواجد بقوة في الحياة بمختلف مناحيها، كما عمل على تكوين تعليم جيد بنى من خلاله الفرد التونسي المتفتح على الحياة والآخر..ماليزيا أيضا..هذا يعني أنه يمكن للحاكم المسؤول فعلا أن يبني بلاده إذا أراد..صحيح أن الأمور في بلادنا العربية حااليا صارت أكثر تعقيدا، والمتنفذون أصحاب المصالح الذين يهمهم بقاء الأوضاع على حالها كثيروم جدا، في كل المستويات ، وفي كل القطاعات أيضا..لكن الباب لا يمكن أن يكون مقفلا بإطلاق، إذا ما أرادت هذه الأنظمة أن تفعل ما يفيد شعوبها في حاضرها ومستقبلها..يبدو الأمر مستحيلا..لكن الأمل يبقى....


9 - الباب قد يكون مقفلا باطلاق
نور الحرية ( 2016 / 5 / 14 - 23:55 )
لو سنحت الفرصة لشعبنا ثانية بانتخابات شفافة وديمقراطية لرايتهم يولون الادبار وسينتخبون الفيس او احد مشتقاته حتما انا متأكد مما اقول .انا اقضي بعضا من وقتي في المقاهي وبعض الحانات وأصغي لما يقوله الناس واناقشهم مع احترامي الدائم لمسافة الامان اذا تعلق الامر بالدين وبحكم عملي اخالط التجار وأذهب للجامع واستمع لما يقوله الكاهن وما ينفثه من سموم في عقول المغيبين يحملون الحكام عدم تطبيقهم للشريعة وليس لغياب الحريات والديمقراطية ويحلمون نعم يحلمون بان يعيشوا ولو ليوم واحد في ضل دولة الاسلام حيث الجهاد والسبايا والغلمان وقطع الاطراف وسمل عيون العلمانيين والشيوعيين والكفار. في الاخير احييك استاذ الطيب لما خصصته لي تعقيب و توضيح

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah