الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو كان الأستاذ وليد عطو شيعيا ؟!

أبو نواس خليل الحلو

2016 / 5 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لست طائفيا أو من أتباع الأديان ؛ ولست ممن يؤمن بدين أو إله بعينه ؛ لكن أحترم المعتقدات وأصحابها من رجال دين وكذلك أحترم أتباعها ؛ واقف بمسافة واحدة من جميع هذه وهؤلاء ؛
لكنني تعمدت عنوان المقالة وعن سبق إصرار ؛ لأصفع كل طائفي بغيض وكل متعصب لدينه وجماعته ؛
لكن أولا لابد من شكر أحد الأصدقاء المقربين والذي هاتفني قبل قليل طالبا مني قراءة مقالة الأستاذ الكاتب وليد يوسف عطو الكاتب الإنسان الرائع والخلوق والمحب والمحترم ؛ وفي البداية اعتذرت منه متذرعا أنني لم أعد من رواد وقراء موقع الحوار المتمدن كما كنت في السابق ؛ إلا أنه ألح علي برجاء شديد غير معهود منه ولم أدرك سببه إلا بعد أن حققت طلبه وأمنيته بقراءة مقالة الأستاذ وليد يوسف عطو الأخيرة بشأن مأساته الإنسانية الوظيفية التي تبكي الحجر قبل البشر وتفطر القلب وتدمع العين ؛
تجارب مريرة ونكبات شديدة ؛ وظلم مؤلم طال ليله واشتد ألمه ؛ وفي الواقع ما قرأته كان مؤلما هذا صحيح إلا أنه كان بالنسبة لي بمثابة صدمة كبيرة ومؤثرة أصابتني بمقتل ؛
فلم أكن أتوقع أن يكون الأستاذ المبدع والكاتب البشوش والطيب الأستاذ وليد يوسف عطو قد مر بمثل هذه المحن والتجارب المفزعة والمريرة ؛
لا أحد كان يتوقع أن مثل هذه الحوادث المخيفة والأحداث المميتة قد مرت بكاتب هو أستاذ حقا في إبداعه واخفاء لوعاته وعذاباته ؛
ما أصبره ! بل ما أعظم صبره ! ؛
وطوال السنوات الماضية كنت ومثلي آلاف القراء لم نكن نعتقد أن من يبدع في مقالاته وتظهر افراحه عبرها قد عاش مثل تلك المحن المزلزلة ولازال ؛
لم أكن ساصدق أحدهم لو أنه قالها لأن الاستاذ وليد لم يشر الى ما عاشه ومر به من محن قط ؛ لم يكن كما يبدو يريد أن يزعج او يحزن احد قرائه وهم بالآلاف؛
ما اروعك ايها الانسان ؛
لم يكن يريد أن ينغص ولو للحظات فرحة أحدهم وهو يقرأ إحدى مقالاته ؛
بل كان حريصا كما يبدو على أن يتجرع مرارة الصبر على المحن لوحده ويبقى بشوشا وهو يسطر بروعة وابداع مقالاته ؛
وهذه عادة العظام ؛ وشيمة الكبار ؛
ولعمري لم أر غيره ههنا فعلها ؛
لكن هذه المرة يظهر أن محنته ومصيبته أكبر وأفجع من أن تحتملها الجبال خاصة وأنه تقدم في السن مع ما يصاحب تقدم السن من امراض كثيرة غير خافية ؛
ولعل فاجعته هذه المرة اصابته بمقتل وتفاقمت نكبته حدا دفعته للكتابة وليس جلبا لاستعطاف احد بل ليسمعه أحد المسؤولين فيسارع إلى رفع مظلمته ؛
نعم استاذنا الكاتب الخلوق المحب الاستاذ وليد يوسف عطو لا يستعطف ولا يتسول ولا يطلب تعويضا قدر ما يريد حقه وانصافه من وطن خدمه بوظيفته لمدة تقارب أربعين عاما ؛
يريد رفع مظلمته ؛
وانصافه ويريد حقه غير منقوص فقط ؛
ومن العار ان يبخس حقه وينتقص قدره ويظلم ؛

يا شيعة العراق عار عليكم ؛

يا سنة العراق عار عليكم ؛

فاخجلوا وأعطوا الرجل حقه .



كل الشكر للاستاذ الكاتب عبد الرضا حمد جاسم
إذ أن صديقي قد عرف مشكلة الاستاذ وليد يوسف عطو من تعليق له وهو بدوره أخبرني .

الجمعة ؛ نيوجيرزي ؛ الولايات المتحدة الأمريكية ؛ 13 - 5 - 2016









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا