الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف الزيف والتزوير يحتاج الى مراجعة جادة

كريم كتاب

2016 / 5 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقال,,,(( من لا يريده عصره (زمنه) لا يريده الناس )) ان من ازرى به الدهر وهو ورع ومتقٍ ونفور الناس من حوله وعدم الاستجابة لحكمه او نصحه ومكانته أن كان فريد زمانه وقلة تابعيه , وأنه كان من الحريصين على مال الناس والأمة وانه كان على خصاصة يكاد يكون الاوحد في الدنيا حيث قضى حياته كفافا ولم يشبع من خبز الشعير ومن القديد وكان يخصف نعله بيده ويخيط ثيابه ويرقعها بيده,, ويخشى الله خشية الاحرار لا العبيد وانه كان يقول( الهي ما عبدتك خوفا من نارك وطمعا بجنتك فحسب, بل عبدتك لأني وجدتك اهلا للعبادة),, ومن مزريات الاحوال ان غالبية منْ ساعدوا وعملوا بجهد واخلاص على ارساء قواعد الدين قد ماتوا في الحروب او الهلكة بالشيخوخة ولم يبق الا القلة القليلة التي تسانده وهم على غير مقدرة في دفع موجات التداعي النفسي والطمع والبعد عن الدين وطلب الناس للدنيا كان الهم الاكبر فاضمحلت المبادىء وتسربت قدرة الحاكم في السيطرة ,, وتمكن الجانب الاخر الذي بفطنته ودهاءه اللذين اشتهر بهما من معرفة ان الايام تميل اليه وان الامور تستقر عنده وان الحكم آيل اليه بانسياب متناهي مع اسرافه في البذخ والعطايا وتقريب الوجوه والاعيان وتقديم الخلع والعطايا , فتحقق له ما لم يكن في حسبانه , وعزز ذلك بصرامة التشبث بالقوة والبطش في مواقف لا تستحق تارة( انّ يومي معك يا حجر طويل) وبالتسامح والعفو في مواقف لا يمكن فيها التغاضي تارة اخرى, فكانت مقولته الشهيرة(( ان بيننا وبين الناس ( شعرة) ان ارخوها شددنا وان شدوها ارخينا)), فبدأت مرحلة استغلال التاريخ للصالح الخاص والتمكن من بسط الرؤى التي تساعد على بقاء الحكم محصورا في الوراثة وضمان السند والمنعة من قوة الجيش الموالي والمؤازر وبدأت صراعات ( الاطماع والرفعة والمكانة والمال ) بينما بقيت الايديولوجيا (واحدة) ,, وهي الدين واعلاء شأنه والتكفل بحمل رايته والحفاظ على بيضته ,, حتى ادعى من ادعى النبوة ومن تصدر الولاية كفقيه اوحد ومنْ بث انّ لديه خبر من السماء وانه المهدي الوحيد وانه لا غيره ولا سواه المؤهل لقيادة الناس الى الجنة, وكأنه اشترى (النار) كما اليهودي الشهير الذي اشترى ارض النار من الكنيسة وافلسَها , كيف نكشف الزيف والتزوير في الادعاءات اذا كنا لا نميز بين طريق الجنة والنار كما عدم قدرتنا على التمييز بين من يسخر الدين لصالحه وعلى هواه مسخرا قدرات البلد وموارده وعقول مواطنيه ولو استلزم الامر الى اصدار صكوك (القتل والترويع) وبين من يعمل لمصلحة البلد مع احترامه للدين والعقيدة الشخصية,ذلك ما يحتاجه المواطن العراقي في هذه المرحلة اذا اراد فعلا وضع قدميه على الطريق الصحيح لاعادة العراق الى وضعه الطبيعي وليتمتع مواطنوه بثروات بلدهم وبالتساوي وبعدالة ,,











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah


.. 98-Al-Baqarah




.. -من غزة| -أبيع غذاء الروح