الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب

ماجدة منصور

2016 / 5 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انها فكرة ومنظومة ضارة
رد على مقالة الأستاذ سامي لبيب
قال رينيه ديكارت: الفلسفة شجرة، جذورها الميتافيزيقا و ثمرتها معرفة الله.
صدق رينيه ديكارت
أراك يا أستاذ تكتب لنا عصارة فكرك الفلسفي حيث ندرك أن بداخلك حيرة الطفل و حكمة الفيلسوف.
أنت ..ببساطة تبحث عن الله أو لعلك تفتش عن الألوهة في الإنسان.
البحث عن الله طالما كان طريقا شاقا و مجهدا و متعبا لأننا ننظر الى الله و كأنه خارج ذواتنا..كأنه كيان مجهول و غامض و خارج عنَا..بينما أرى،، أنا الإنسانة العادية جدا،،
أن الله يقبع عميقا داخل ذواتنا و أرواحنا..لا بل إني أرى الله في كل مكان حولي.
أراه في الطبيعة إلها ملونا بكل ألوان الطيف و أشعر به يخفق مع أجنحة الفراشات وأحس به في عمق المحيطات و في تنوع الكائنات..أحس به وعيا يغزو عقولنا و روحا راقية
تدفعنا دفعا نحو قيم الحق و الحقيقة.
نحن البشر قد أسأنا الى ذات الله كثيرا جدا ووصلت بنا الوقاحة أننا حصرناه في معبد أو كنيسة أو مسجد بينما أنا الإنسانة البسيطة أرى الله في كل شيئ و أرى أيضا أنه قد آن الأوان
كي نطلق سراح الله الساكن في أعماقنا.
أرى الله،،فيما أراه،، في أنفسنا التي نجهلها فإذا كنَا ،حتى هذه اللحظة، نجهل أنفسنا و لا نملك حقيقة معرفة أنفسنا فكيف لنا أن ندًعي معرفة الله؟؟
أليس يعني هذا أنا مازلنا في مرحلة الطفولة الفكرية؟؟
نحن يا سيدي الأستاذ لم نكتشف الله بعد.....نعم لم نكتشفه بعد...و لكنه العناد..العناد القاتل الذي يمنعنا من الإقرار بجهلنا و قصور علمنا و طفولة معرفتنا.
منذ عهد قريب فقط..اكتشفنا قوانين الجاذبية و النسبية..وسيأتي يوم يكتشف به البشر..الله.
هل كنَا قبل نيوتن نعرف قوانين الجاذبية؟؟لا طبعا.
وهكذا هو الحال مع الله...لم يحن الوقت لإكتشافه بعد.
ولكن ما يحز بالنفس أن معرفة الله قد إحتكرها الأنبياء لأنفسهم ومن ثَم..حمل لواء معرفة الله...رجال دين..إرتبطوا بمنظومة
الإستبداد إرتباطا لا فكاك منه وتسلطوا على عقول عامة
الناس و أفهموهم أن معرفة الله لا تكون إلاَ من خلالهم و قد ألبسنا هؤلاء الرجال...ثوب القداسة..و هم أنجس خلق الله على الإطلاق.
إن علة البشرية..رجال الدين ما دعى (برتراند راسل) الى الهروب من كآبة منظرهم و تجهم وجوههم لأن رجال الدين لا يعرفون الله...فكيف لي أن اصدق أن الله يكره موتزارت أو
شوبان أو مايكل أنجلو أو أنجلينا جولي مثلا يعني؟؟
كيف أصدق أن الله يكره الألوان و أن لونه المفضل هو الأسود!!!! الأسود ليس بلون أبدا...الأسود هو لون العدم و الفناء...الأسود يبتلع كل الألوان..يبتلع حتى الضوء على غرار الثقوب
السوداء.
كل العلوم الحديثة تتجه إتجاها حتميا نحو الميتافيزيقيا و كل الأسرار تقبع في الميتافيزيقيا و التي ما زلنا لا تعرف عنها إلا القدر اليسير.
ليس عيبا أن نعترف بقصور معرفتنا و ليس عارا أن نعلم أن هناك مجهولا لا ندركه و لكن كل الخيبة تكون حينما نعتقد أننا نعلم كل شيئ.
لك جزيل الإحترام لما تبذله في محاربة الزيف الذي يقبع في الفكر الإنساني.
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah