الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر -انتفاضية- عن عراق الامس

محمد الرديني

2016 / 5 / 21
المجتمع المدني


سرت امس بعض الدماء في عروق بغداد واشعل الشباب فتيل الضوء.
زحف بعض الشباب من مدينة الثورة الى المنطقة الخضراء بينما شهدت ساحة التحرير نهوضا مميزا اعده شباب العراق.
واستجابات العديد من المحافظات لهذه التظاهرة واعد شبابها مسيرات في الساحات وبعضها طوّق مبنى المحافظات.
وحاول العديد من اولاد الملحة ايقاظ القوى بتلك التي تدعي "اليسار الديمقراطي" ولكن لافائدة لأنهم خلقوا للفرجة فقط.
التظاهرات جاءت عفوية ولم يجد الشباب من مساند لهم في تنظيمها على الاقل.
ولهذا استشهد العديد من الصحفيين وعدد آخر من المواطنين عدا الجرحى.
لم يجد العبادي بدا من نا يلطم ويصيح كعادته دائما: انهم مجموعة من المندسين والدواعش جاءوا ليحطموا تجربتنا الديمقراطية التي تغزلت بها كل دول الجوار.
لاندري كيف من الممكن ان "يرهم" الغاز المسيل للدموع مع الديمقراطية.
هرب الكثيرون من "رجال" المنطقة الخضراء كعادتهم الى البراري القريبة بعد ان بات من المستحيل ايقاف مد الشباب وهم يزحفون الى هناك.
لقد كانت فرصة امام قوى الامن ان تحتضن التظاهرة وتقودها لأسقاط الحكومة ولكن "لقمة" العيش غالية.
كل هذا "بكوم" وبعض الشباب الخرنكعي "بكوم"، فقد ارادوا لفت الانظار اليهم والهاء العديد من متصحفي موقع التواصل الاجتماعي عبر نشر العديد من الصور الاباحية في الفيس بوك ولاندري ماهو المقصود بها؟. هل لأنهم لايريدون التظاهرات او انهم امروا بنشر هذه الصور بينما كانت الموقع الاخرى تنشر اول بأول اخبار الاحتجاجات,
على كل حال كانوا ومازالوا سقط المتاع ولو احضرت اطنان من بودرة الغسيل لتنظيفهم لما نجحت في نظافتهم لأنهم ببساطة رعاع ومجموعة "دثو" ،عذرا لااستطيع جمع كلمة دثو فقد غابت عني الان.
ويأتي آخر ليستذكر من ذاكرته المريضة "القائد" جمال عبد الناصر ويتمنى ان يكون حاضرا اليوم"، لكن هذا الآخر نسى ان عهده شهد مقتل 120 ألف جندي مصري في حرب اليمن ايام عهد السلال وكان يستدعي العداوة مع عبد الكريم قاسم حتى اسقطه بعد ان احتضن فصائل البعث وكان بحق ديكتاتورا "قشمر" الناس يالقومية العربية وكانت امريكا التي جاءت به الى الحكم تلعب به كما قطع الشطرنج الى ان خلصت اوراقه فاعطوه السم.
ماعلينا......
اقسم لكم ايها المتظاهرون الشباب انكم اثلجتم صدر كل من تابع ماقمتم به رغم كل شيء والفتيلة اشتعلت وليس هناك من يستطيع اطفائها رغم منع التجول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للثوار
حسن الكوردي ( 2016 / 5 / 21 - 09:50 )
أهديك تحياتي . وتحية عطرة للشباب الثوار الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى هؤلاء هم الذين إذا أرادو الحياة حقاً أثلجوا صدورنا شباب بغداد والبصرة والناصرية ولا نقلل من بقية المحافظات ،، ماعدى دهوك وأربيل لأن هؤلاء ماسحي أجواخ آل بارزان ولا يعتمد عليهم .!؟ . أما بخصوص جمال عبد الناصر دائماً أقول هذا ألأرعن كان ويزال سبب مشاكلنا بشعاراته القومية الزائفة ولآكن ماكان يصدقني أحد والف الحمدُ لله وجدتُ أخيراً من يصدق . شكرا لك ولثوار أمس واليوم وغداً


2 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2016 / 5 / 21 - 12:37 )
ناسنا ياسيدي -يتقشمرون- بسرعة وعقل معظمهم لايزيد حجمه عن حجم عقل العصفور فطيلة سنوات ونحن مدووشون بالقومية العربية التي لم نر منها الاسفك الدماء بزعامة الراحل عبد الناصر
المهم ان الشرارة اشتعلت ونأمل ان يستمر اشتعالها بغض النظر عن بعض الناس الذين يقفون ورائها وامس طانت رسالة الشباب واضحة جدا


3 - قليل من ألآنصاف
د.قاسم الجلبي ( 2016 / 5 / 21 - 12:42 )
اخي الرديني, الآقتباس- وحاول العديد من اولاد الملحه ايقاظ القوى التي تدعي اليسار الديقراطي ولكن لا فائده لآنهم خلقوا للفرجه فقط - انتهى اعتقد هذا اجحاف بحق اليسار الديمقراطي , واعتقد ايضا انهم المحرك الآساسي لهذه المظاهرات ومنذ فتره طويله , هناك العديد من الشباب الواعي رفع الكثير من الشعارات التي نادت بالآصلاح ونبذ الطائفيه والكشف عن المفسدين وهم ينادون مطالبين بدوله مدنيه تحقق المواطنه الحقيقيه لكل العراقين, نعم انهم قله في الشارع العراقي ولكنهم قدوه لقياده هذه المظاهرات السلميه , ان وجود السيد جاسم الحلفي على رأس هذه المظاهرات ولم يتأخر ولا جمعه واحده بالحضور لمسانده هؤلاء الشباب هو اكثر من شاهد على تواجد قوى اليسار الديمقراطي لمسانده الجماهير في تأيديهم لهذه المظاهرات السلميه, علينا ياخي ان نكون منصفين حياديين في طروحاتنا للمرىء , مع التقدير


4 - دكتورنا العزيز الجلبي
محمد الرديني ( 2016 / 5 / 22 - 12:16 )
ليتني ان اكون في صفك بهذه الكلمات، صدقني ليس لي موقف مسبق من قوى اليسار بل احترم قوى اليسار الديمقراطي وهو جديد على الساحة كما اعرف ولكن في القلب غصة يادكتور ، انها فرصة العمر بعد امتلأ القدح وخر الماء على جوانبه
اما بالنسبة للاخ جاسم الحلفي فاني وبصراحة لا اغفر له حين اعتدى على مجموعة من المتظاهرين في ساحة التحرير قبل اكثر من شهرين لأنه احس بان البساط سحب من تحت قدميه كما لااغفر لللاخ حميد مجيد حين يتحمس للتفاوض مع مقتدى الصدر ولا ادري كيف سيكون الحوار بين رفيق علماني وآخر لم يكمل الخامس ابتدائي
معذرة دكتورنا العزيز على سلاطة اللسان ان كانت كذلك

اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيلي من أكثر الجيوش إجراما في الع


.. ضربها 50 جلدة.. فيديو لتعذيب رجل سوري لابنة زوجته يثير غضبا




.. اللاجئون .. قصة وطن وأرض ومنزل لم تكتمل


.. وول ستريت جورنال: عدد الأسرى الأحياء لدى حماس قد يصل إلى 50




.. مندوب إيران لدى الأمم المتحدة ينفي دعم الحوثيين ويقول إنه ات