الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تتحقق فعلا مقاصد الصيام في رمضان؟

لودين محمد

2016 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المتأمل في حال الصائمين في رمضان في المغرب سيلحظ لا محال أن صوم رمضان لم يعد بالضرورة بغرض التقرب من الله والتقوى أصبح مجرد "إكراع بدني" يمتثل له الشعب بحكم أنه يعيش في "دولة مسلمة" تعاقب من يفطر علنا في رمضان ومجتمع جاهل لا يرحم من تخلى عن تقاليد الأجداد ..
شهر شعبان..فرصة "الاستعداد النفسي للأكل"!
اقترب رمضان،وازدادت مظاهر البدخ والكل يستعد لمضاعفة المصاريف وشراء وتحضير المأكولات والحلويات مهما كلف ذلك من تكاليف...فقد غلقت الحانات أبوابها وخلت الشوارع من عاهرات الليل وقلت الحركة بالمقاهي..وبالمقابل ازدهرت محلات الأزياء التقليدية ومحلات المواد الغذائية تعرف إقبالا منقطع النظير،ويتفنن أصحاب الأواني في تقديم ما جاد به"الشينوا" علينا من أواني ومعاليق خشبية وصحون مقعرة..
بينما تستعد القنوات العمومية لتقديم البرامج الفكاهية لمحاولة التخفيف عن المواطنين حيث أصبحت المناسبات الدينية خاصة شهر رمضان وعيد الأضحى تنزف جيوبهم
فرغم الحديث عن أن من مقاصد الصيام أن يحس الغني بالفقير ..لكن لو نضرنا بدقة أكثر لمحيطنا سنجد أن الفقير عندنا يبقى فقيرا! وأن الأمر لم يتغير رغم أن المسلمون يصومون منذ أكثر من 1400 سنة!
رمضان و ضاهرة "الترمضينة"
في رمضان الذين يقولون أنه مناسبة لشيوع الأخلاق الحسنة والروح الإيجابية بين الصائمين؛وتربية النفس وتهذيبها وتقويم أخلاقها... لكن الواقع أن رمضان أصبح يجعل الصائمين أكثر عدوانية بينهم؛فقد أصبحت تتحول مجموعة من الشوارع والأحياء والاسواق الشعبية إلى فضاأت للملاكمة وتبادل الشتائم والإهانات،كما ترتكب العديد من جرائم السرقة والضرب والقتل وهو ما آصطلح عليه المغاربة بوصف"الترمضينة"..وهو شيء أراه طبيعي نتيجة التحولات النفسية والجسدية التي يشعر بها الصائم نتيجة انقطاعه عن إدمان السجائر أو المخدرات أو الشاي والقهوة،فضلا عن الإرتباك والتغيير في نمط الحياة المتعلق بالأكل وخاصة النوم والإرهاق في العمل والسهر..
فحين يقترب موعد الإفطارحيث تكثر الحركة ويشتد الزحام في الكثير من الاماكن والأسواق الشيء الذي يسهل عملية النشل والسرقة..وتتحول الشوارع لجحيم لا يطاق وساحة حرب يتبادل فيها السائقون عبارات الشتم والتهديد ويطلقون العنان لأبواق سياراتهم لتعم الفوضى ويكثر الضجيج
رمضان و الصحة
صوموا تصحوا..لطالما نسمع هذه العبارة عند اقتراب شهر رمضان..لكن العادات الغذائية السيئة في شهر رمضان كالإكثار من تناول الأغذية المقلية والمملحات والسكريات وخصوصا الإصطناعية خلال فترة الليل مما يؤدي إلى الشعور بالعطش خلال يوم الصيام..فالعادات الغذائية غير الصحية التي تطبع شهر رمضان لدى الكثير من المغاربة، لا سيما كثرة تناول المأكولات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، من حلويات ومقليات ومملحات، تؤدي إلى شعور الصائم بالإرهاق، بل وقد يعاني مع نهاية شهر رمضان من مشاكل زيادة الوزن وارتفاع نسبة الكولسترول والسكري ناهيك عن اضطرابات الجهاز الهضمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا