الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان لإتحاد الألوهيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بشأن حركة النهضة الاسلامية التونسية

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إتحاد المؤمنين الألوهيين لشمال افريقيا والشرق الأوسط الناطقين بالعربية
شعارنا حرية – مساواة - أخوة
بيان بشأن إعلان حركة النهضة الإسلامية تحولها للعمل السياسي و ترك العمل الدعوي
تلقينا ببالغ الفرح ،رغم ما يغوص فيه محيط تونس من وحل ، نبأ الخطوة الشجاعة التي أقدمت عليها حركة النهضة الاسلامية التونسية في مؤتمرها العاشر و هي تحولها للعمل السياسي و تركها للعمل الدعوي حسب ما جاء في مصطلحاتها .
و لهذا فإننا في الإتحاد :
1 – نهنئ الشعب التونسي البطل وحركة النهضة الاسلامية على هذا الانجاز السياسي الكبير الذي سيكون له بكل تأكيد تأثير في كل شمال افريقيا و الشرق الاوسط والذي يدل على أن تونس و إنسانها الحر هما فوق كل إعتبار و أن القطار السياسي لا يتوقف في أراضيها و يتجه بالحوار البناء و الحكمة السياسييه نحو إرساء دعائم الدولة المدنية الديموقراطية القوية التي تتكيف مع تغير المعطيات على الارض الناتج عن قانون التغير والتطور العام في الكون عبر الزمان الذي هو قانون علمي و الهي وفق النظرية الالوهية التي نشرنا خطوطها العامة أول مرة في الموقع الالكتروني للحوار المتمدن.
2- نهنئ حركة النهضة التونسية و على رأسها رئيسها السيد راشد الغنوشي أستاذ الفلسفة السابق الذي نكن له كل الاحترام والتقديرعلى جهوده و عمله الدؤوب بمعية رفاقه بعد إعلانها القطع مع ما يسمى خطأ الاسلام السياسي و الاخوان المسلمين و الدعوة و ما الى هنالك من المفاهيم المتخلفة عن عصرنا والتي هي في الواقع كانت فخا لتعطيل عجلة النهضة والتقدم في المنطقة رعته أنظمة استبدادية استغلالية لا يهمها مصير شعوب المنطقة .
3- نلفت إنتباه الاحزاب السياسية التي تقول ان مرجعيتها دينية في المنطقة إلى أن إستمرارها كما ذكرنا مرارا وتكرارا لا يمكن أن يتم إلا بنبذ القول السياسي المحرج انها دينية وبتبني المنهج العلمي في التعاطي مع مشاكل المنطقة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ليتسنى لها المساهمة الفعالة في اصلاح احوال الانسان والتكيف مع الزمن ولها في حركة النهضة التونسية خير مثال الآن .لأن مشاكل البطالة و الفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وباقي المشاكل التي ترزح تحتها الجماهير العريضة هي التي يجب ان تشكل المرجعية و الارضية التي تلزم بالانطلاق من المعلومات حولها و كيفية التخلص منها و التخصص فيها وليس في قواميس اللغة او الفقه الديني التي تضيع الوقت والأمال و تصنع الارهاب .
4- ندعو رؤساء كل دول شمال افريقيا و حكوماتها و أحزابها السياسية التي تقول ان مرجعيتها دينية ، والوقت قد حان ، الى النظر بجد و شجاعة و دون خوف لفصل الدين عن السلطة السياسية قانونيا في دساتيرها عبر التعديل و تربويا في مناهج تعليمها و تشجيع التخصص الفلسفي والعلمي و التكنولوجي الذي تحتاجه.لأن التنصيص على كون دولها دينية ، كما لم نمل من تكراره دائما ، يجعلها في موقف محرج حين تقول انها تحارب الارهاب و هي تدرسه في مناهج تعليمها بنصوص مختلف حول صحة رواياتها و نسبها لمن نسبت اليهم و هو التراث الذي ينطلق منه الإرهابيون لتبرير خروجهم عن القانون و تكفير هؤلاء الرؤساء و المجتمع ككل.
5- ندعو كما قلنا دائما إلى نبذ الدعوة للدين أي دين كان لانه يؤدي للطائفية والتفرقة و التوتر في العلاقات داخل المجتمع وإيقاف العمل بمكبرات الصوت المزعجة في المعابد و تغيير "وزارات الشؤون الإسلامية" إلى "وزارات العلاقات مع الأديان" في إطار العقلنة و ترشيد النفقات وترك المعلومات بشأن هذه الظاهرة حرة للافراد للبحث فيها لمن أراد و تحمل نفقاتها للخواص تتحدد بالقانون ويكون الدين فيها حرية شخصية مؤطرة دستوريا ما لم تدعُ لتغيير النظام السياسي بالقوة أو للكراهية او العنصرية او العنف او التظاهر الجماعي انطلاقا من المعابد لارباك الاجهزة الامنية و شغلها أوتكوين الجماعات الاجرامية للسطو او استغلال سذاجة الناس في الترويج للخرافات والشعوذة أو التشجيع على ذلك.
6- ندعو رؤساء الدول المعنية و الحكومات والأحزاب والمنظمات والهيئات الحقوقية و المهتمين بالمجال الديني و التعليمي والمثقفين و المفكرين و العلماء بمفهوم العلم الحديث في المنطقة إلى مواجهة الحقيقة بشجاعة ، لكونهم لم يشاركوا في كتابة أو تكوين النصوص الدينية المختلف حول رواياتها والتي تفرمل التقدم والنهضة و تحتوي على تناقضات داخل النص و تناقضات مع معلومات العلم الحديث وتحث بالاضافة لذلك على الارهاب و الطائفية والكراهية و العداوة بين ابناء الشعب الواحد و التي قام بكتابتها الأقدمون وتمارس حاليا نوعا من السلطة على عقل الأجيال المعاصرة و يمكن تسميتها سلطة النص على العقل ، و ذلك بمراجعة هذه النصوص و البحث في تكوينها بناء على أسباب نزولها و ظروفها و بيئتها و طريقة كتابتها المتغيرة عبر الزمان في شبه الجزيرة العربية المختلفة كلية عن بيئة شمال افريقيا وفقا المنهج العلمي و باستعمال العلوم و النظريات الحديثة و التكنولوجيا المتطورة في دراسة النصوص و فرزها لتجسيد سلطة العقل العلمي على النص و تجسيد الأمانة العلمية و الاخلاقية والاعتراف بحرية الاجيال الحديثة و تبرئة ساحة المتكلمين بإسم الدين من المسؤولية التاريخية أمام الأجيال الحالية والقادمة حتى لا يبقى الأقدمون الذين كانوا أبناء بيئتهم يتحكمون في الأجيال الحالية ذات الفضاء الدولي والتكنولوجي و الجغرافي المختلف.
تحيا تونس و ابطالها و كل الاحرار الشجعان
وكذا دول شمال افرقيا و الشرق الاوسط .
حرة أبية عصية على المخربين .
العزة والكرامة لمواطني هذه المنطقة .
ملحوظة : بعد إنتهائنا من البيان هذا وقبل قليل من الآن العاشرة مساء بتوقيت المغرب و عشر دقائق ورد خبر عن بيان لاستعداد جماعة الاخوان المسلمين المصرية للمراجعة الفكرية و فصل الدين عن السياسة .نتمنى المزيد من التقدم للحركات الأخرى.
الرابط :
http://www.lakome2.com/politique/international/14407.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي