الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله والانسان

يوسف الصفار

2016 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الموت هو حجر الزاوية لكل ما جاءت به الفلسفة والاديان ابتداء من تشكيل الطواطم وعبادتها الى المعتقدين بوجود بوجود اله مخفي ينأى بنفسه عن التواصل او الرؤية .شعور الانسان انه سيموت ويصبح عدما جعله
يتجاهل كثير من الحقائق واخذ يميل بعقله نحو مخاطبة المجهول وبالتالي اخترع مفهوم الايمان الذي زوده بمفاهيم فضفاضة تساعده على البقاء بالشكل الذي اباح له حتى حرية التنكيل وقتل الاخرين من اجل اذكاء ديمومته
واستمرارية بقاءها .شبنهور يقول نحن لانجد الاشياء لوجود اسباب لها ولكنا نجد اسبابا لها لاننا نريدها.وبالتالي تصبح الحياة عبارة عن تنوع عبثي ونحن من نخلق لها قيمة كالبحث عن الحقيقة او مغازلة الاوهام .
قد يكون الله سر كبير من الاسرار لكن هذا لا يجزم بان ما جاءت به الاديان صحيحا . ان عمر ضهور الاديان متناهي الصغر بالنسبة لعمر الانسان والكون وان الخالق المقتدر لو افترضنا وجوده لايمكن له ان يتمتع بصفات
بشرية ضيقة كالغضب والانتقام فهذا يعتبر استهانة كبيرة للذات الالهية .
يقول ستيفن هوكنك العالم الفيزياوي الشهير ما نحن سوى حثالة كيمياوية نعيش في جرم صغير على حافة كون مترامي الابعاد وبهذا التصور من ستيفن هوكنك نبدوا اننا مجموعة عبثية من غدد صماء وافرازات انزيمية تتحكم بمشاعرنا
بنا وما السعادة والتعاسة غير ردود افعال كيمياوية .مجمل الفلسفات دينية او طبيعية لم تهيا للبشر السعادة المنشودة فالفروقات الطبقية والمعرفية كلها العاب بهلوانية من اجل ارضاء ذاته وتميزها عن الاخرين ويعيش وفق
ردود افعال عصبية تدفعه الى التفكير بضرورة توفير الحاجات الضرورية له ليتمكن من وضع اهدافه وتحقيقها.
ماهية الله تتطوروفق افتراضات بشرية تتحكم بها رؤى بشرية احد اساسياتها هو قدرات الانسان الفسيولوجية والعقلية فمن الانصاف ان تتعارض رؤيتنا للحياة مع طقوس متخلفة ..الانسان في عصر اكتشاف الكون واحتمالية وجود
وجود عدة كواكب غنية بالحياة لا يمكن له ان يتحمل وجود خالق عضيم ويتمتع بثقافة القتل والتدمير .. بهذه الرؤية الجديدة امتلك الانسان حريته واختياره اما الاخلاق فلم تعد الاديان لها تاثيرها .فالجشع والوحشية لم تشذبها الاديان
فقد يكون رجل الدين اكثر خطرا من الملحد على القيم وقد يخلف الفاسد والمجرم جريمته برؤية دينية او غطاء نصي يبرر له افعاله لاادري ما حاجة البشر لخالق يجعل مخلوقاته تتقاتل بابشع الادوات وقد يضعها بعضهم
في زاوية الحكمة المخفية عن عقولنا ..فهل هذا يتطلب ان نذبح الاطفال ونقتل المخالفين معنا بالرأي حتى نمتلك المعرفة والرضى الالهي اي الهة هذا يعشق العبودية الى هذا الحد وكانه امبراطور عتيد او دكتاتور قاسي
..لا هذا ولا ذاك اخلاق بشرية بائسة ارادة ان تجبرعقل غيبي اسمته الله على تبنيها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحياة و الموت
ايدن حسين ( 2016 / 5 / 28 - 07:15 )

كيف يمكن ان نفسر وجود الحياة و الموت في حياتنا
لماذا المادة الميتة التي لا تشعر لا بالبرد و لا بالحر .. و لا تتلذذ و لا تتالم .. لا ترى و لا تسمع
تتحول الى مادة حية تعي ما حولها .. ترى و تسمع .. تتالم و تتلذذ .. تجوع و تشبع .. بل و تتكاثر ايضا كمادة حية
مادة ميتة .. تتحول الى مادة شفافة في العين .. و مادة شفافة في المجهر و التلسكوب .. لاكتشاف الكون بصورة افضل
و في حالة الانسان .. هو واعي الى درجة انه يفكر في خالقه
ثم هناك مسالة الموت .. لماذا هناك موت
تتكسر حجر عادي .. فلا يتالم احد .. تتكسر تمثال قديم .. فيتالم البعض .. يموت طفل .. فيتالم الجميع
الحجر لا يبكي و لا يضحك .. اما الطفل فيبكي و يضحك
احترامي
..

اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد