الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة المقنعة.. بفلسفة الإسلام

سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)

2005 / 12 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينما سيعكف شعب اقليم كردستان العراق، منتصف الشهر الجاري، للإدلاء يصوته في الانتخابات العامة التشريعية، التي ستقرر مستقبل شعب الكردي وثقله ومصيره في البرلمان العراقي، وبالتالي في دائرة صنع القرار فيه، من جهة، ومن الأخرى ستمثل تلك الانتخابات المرحلة التالية في مسيرة شعبنا الكردي الشاقة، للتحول من شعب مظلم قضى مئات الآلاف منهم نحبهم، إلى شعب حر، قادر في التحكم بصيره ومستقبله. وإذ سلسلة من محاولات لبعض الأطراف السياسية الكردية، وأخص بالذكر هنا، الجماعات الإسلامية الراديكالية، من انسحاب من قائمة التحالف الكردستاني، والانضمام إليه، كشفت عن مدى قوة التخبط السياسي والفكري، الذي تعيشه تلك الجماعات، بدءً من حجم فشل ديناميكية اندماجهم في النسيج السياسي، وحتى الاجتماعي ، إلا بوسائل بادية عليها التقليدية والبداءة، حتى غدوا أكثر من ذي قبل أقليات أكثر تهميشاً عن الحياة العامة، بفعل خصوصياتها المميزة في سمتها المركزية، القائمة على مفهوم الحاكمية الإلهية، لي في كردستان فحسب، بل حتى في مصر والكويت والأردن وليبيا.

وفي خضم التركة الثقيلة، التي ورثتها قائمة التحالف الكردستاني، الممثل بالحركات التحررية الكردستانية، سواء من النظام البعثي البائد، أم من عن عنجهيات تلك الجماعات التي كانت تغرد خارج السرب. نحن بدورنا لا يسعنا للخلاص من تلك التركة الثقيلة جراء الويلات والحروب، إلا من خلال التصويت للقائمة الكردستانية المتحالفة.

وأخيراً يمكننا أن نطرح الأسئلة التالية:

هل استطاعت هذه الجماعات الإسلامية الكردية المستندة للمشروعية الإسلامية، استيعاب القيم الليبرالية الحديثية، التي هي بناء أرضية نظام الديمقراطي الحديث؟

وهل استطاعت هذه الجماعات التخلص من خطر الانغلاق في استبدادية الجكم الشمولي المطلق، والثيوقراطية الكليانية المستندة للشرعية الإسلامية للقرون المظلمة، حتى تستطيع أن تكسب أصوات الناخبين في الانتخابات؟

فمهما تفاوتت الإجابات على تلك الأسئلة، فإن الحقيقة الجوهرية، هي أنّ المكون الراديكالي الإسلامي المنغلق على قوقعتها، وقد نبذ بالفعل عن تركيبة المجتمعات، سواء الشرقية أم الغربية، وحتى لفظتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج