الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً .... وأودعتَنا أفانينَ العداواتِ

خطاب عمران الضامن
باحث وكاتب.

(Khattab Imran Al Thamin)

2016 / 5 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من قصيدة للشاعر والفيلسوف الخالد أبو العلاء المعري، ( 973 - 1057 م ).

هذا الرجل العظيم وبالرغم من فقدانه للبصر منذ طفولته وفي سن الرابعة تحديداً، أبصر بنور عقله الحر ما عجز مليارات المبصرين عن رؤيته، وهو ما خلفه الفكر الديني المتشدد من انواع الأحقاد والعداوات والجرائم بين البشر!.
فمعظم الحروب التي نشبت بين المجتمعات البشرية ومنذ الأزل كانت خلفياتها ودوافعها دينية، والمؤمنين المتشددين بجميع الأديان والطوائف عبر التأريخ كانوا ولا زالوا يمارسون أشكال الفظائع من اغتصاب وقتل واستعباد ونهب وتخريب بهدف رئيسي واحد هو إرضاء الإله (عند القدماء) أو إرضاء الله أو من ينوب عنه ( عند الديانات السماوية مع طوائفها).

وبسبب ما يحدث في بلدنا ومنطقتنا من فضائع شوهت وجه الأديان، أود ان اطرح بعض التساؤلات على الأتباع المؤمنين المتشددين بأديانهم وطوائفهم:

1. هل أن اغتصاب طفلة بعمر الزهور هو عمل يرضي الله ويكسبك الجنة، وماذا سيكون رد فعلك لو كانت تلك الضحية ابنتك أو أختك؟
2. هل أن قتل المخالف لدينك أو طائفتك هو عمل يفرح الله ويجعله راضيا عنك؟
3. هل أن استعباد البشر والسلب والنهب وتفجير المنازل هي أمور تكسب رضى الله؟

وبغض النظر عن الإجابات المتنوعة التي سيجيب بها أسرى الإرهاب الديني والمنخدعين بالنصوص الدينية المزورة والخرافات والخزعبلات المبتذلة، أقول لهم:

إن كسب رضى ذلك الخالق الذي تعجز اللغات البشرية عن وصفه ولو بقليل، وذاك لعظمة ما خلقة فالأرض التي نعيش عليها لا تشكل إلا نقطة ببحر من الفضاء أللا محدود بكواكبه ومجراته التي عرفها الإنسان حتى الآن، هذا الخالق الذي نعجز عن وصفه أسمى واعز من أن يفرح باغتصاب طفله بريئة، أو ذبح شاب لطيف وغيرها من جرائمكم أيها الأغبياء، لا يمكن أن يرضي هذا الخالق العظيم سوى أشاعه الرحمة بين البشر وجميع المخلوقات، والعدل، والحب والإصلاح والخير.
لقد حان الأوان لكم أيها المخدوعون لتعوا الحقيقة وتعرفوا الله على حقيقته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي