الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلعوا بره مانريدكم

محمد الرديني

2016 / 6 / 5
المجتمع المدني


طيلة عقدين من الزمان لم اسمع او اقرأ عن خطيب او مسؤول حكومي في دولة الامارات يرد فيه مصطلح على غرار "القومية العربية او الاشقاء العرب او العروبة.
المواطن هناك يتمتع بدم نقي جدا وهو بحكم القانون فوق الوافد لايعير له اهتماما الا بقدر ارتباطه بمصلحته.
اكثر المواطنين هناك يعيشون على دم الوافدين فهم يتقاضون 49% من ارباح أي مشروع تجاري ينشؤه الوافد دون ان يفعلوا شيئا.
في العام الماضي بلغ عدد سكّان الامارات 8.264 مليون من بينهم فقط 947.9 مواطن ولهذا تبدو هذه الدولة عبارة عن شركة استثمارية كبيرة يقدّم 7 مليون ارباح سنوية لهذه الفئة التي تقل عن المليون.
ولكن الامر ليس بهذه الصورة فقط فهناك حملة كبيرة تقودها المخابرات الاماراتية لتسفير جميع العراقيين رغم ان الكثير من هؤلاء ولدوا هناك وحصلوا على وظائف ومازالوا في ريعان الشباب.
لماذا يحدث هذا؟
رغم ان بعض هؤلاء تربطني بهم علاقة صداقة الا انهم اناس مسالمين يبحثون عن السلام والاستقرار ولكن الخوف منهم هو الدافع لهذا القرار وحسب ظنهم ربما يكونوا "داعشيين" او موالين الى ايران او انهم شيعة.
او ربما تأتي مثل هذه التوجيهات من دولة مجاورة.
وفي كل الاحوال لم يسأل احدهم أين سيذهب هؤلاء وعوائلهم في ظل الاوضاع المزرية بالعراق خصوصا وان معظم الدول الاوروبية قد اغلقت ابوابها امام الهجرة.
بعضهم عاد الى العراق وهم لايعرفون شيئا عنه لأنهم ولدوا وعاشوا هناك والبعض الآخر بدا مستعدا لطرق ابواب السفارات لعلهم يجدون فرصة في العيش الكريم.
اعرف اناسا بنوا اعلاما رصينا والبعض الآخر قطعوا طريقا طويلا في تأسيس حركات فنية وآخرون كانوا عاملين في شركات النفط او في المقاولات.
وكل هؤلاء سيجدون كل الابواب مغلقة امامهم للحصول على وظيفة مناسبة بالعراق خصوصا وان الخزينة خاوية.
هناك المئات منهم سيسفرّون خلال الايام القليلة المقبلة ولم نسمع عن اي تحرك لمسؤول عراقي للتدخل.
لماذا يجبرون بعض العراقيين على الانتحار اما في البحر المتوسط او شنق نفسه بسقف بيت عمه او خاله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه هي الأخوّة العربية: اطلعوا برا ما نريدكم!
ليندا كبرييل ( 2016 / 6 / 5 - 09:47 )
أستاذنا القدير محمد الرديني

موضوعك محزن
ليس في محور كتابات ساخرة لكنه السخرية بعينها
العربي مُهان أينما حلّ،وإذا كنا نتفهم الأسباب التي جعلت الغربيين يخشون المهاجرين،فكيف نفسر هذا الجحود من المسؤولين في الخليج؟

لفت نظري قولك الكريم إنك تعرف من هؤلاء المساكين منْ بنى إعلاما رصينا ومن أسّس حركات فنية ومن كان عاملا في شركات نفط

إذاً هؤلاء الرجال لم يذهبوا للشحاذة،بل عمّروا بكدهم وتعبهم جزءاً من بنيان تلك الدولة،وعلى أكتافهم وأكتاف الكثيرين من العرب والأجانب قامت نهضتها
فكيف يهدرون حقوق الإنسان بهذه الصورة المفزعة؟

إنهم يدفعونهم دفعا للانتحار
ثم نقول من أين يأتي التطرف

ترى هل عملهم هذا يتفق مع الأخلاق التي يدعونها أو حقوق الإنسان؟
ألم يحّركهم ضميرهم الديني والدنيا في رمضان؟

يضحكني قول بعضهم لماذا لا تفتح السعودية أبوابها لتوطين الفارين من الحروب؟

أرثي لحال الشباب العربي الذي فقد بوصلة التواصل بعقل سليم
لا عجب إن فقدوا عقولهم بعد أن ضاع رزقهم

إن السماء ترى الأغنياء لا الفقراء والمعوزين

أتمنى أن تكون صحتك جيدة،وأهنئك بقدوم شهر رمضان الكريم
أعيد عليكم وأنتم ترفلون بالعافية

ااحترام


2 - ماذا نتوقع ؟؟
حسن الكوردي ( 2016 / 6 / 5 - 10:52 )
تحياتي أخي محمد . حيل بهم وبرة , حكام ألإمارت كانوا يتمنون أن تكون أبو ضبي ودبي مثل البصرة وألأن أين البصرة وأين ألإمارات بعد أن بنيت لهم صروح وناطحات سحاب بسواعد وعلم العراقيين وغيرهم وتعلم أولادهم في أفضل المدارس هم ألآن ليسوا بحاجة وهذا هوا شروطنا تقبل أو ترحل . يا أخي إذا العراقي العزيز النفس مُهان في بلده وتحت رحمة الفرس وقاسم سليماني فماذا تتوقع من ألإمارات وبقية دول الخليج والعالم بأسره وكل هذا بفضل العملاء حكام البلد . وشكرا لك

اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: عدد الأسرى الأحياء لدى حماس قد يصل إلى 50


.. مندوب إيران لدى الأمم المتحدة ينفي دعم الحوثيين ويقول إنه ات




.. حياة أكثر من 800 ألف سوداني معرضة للخطر وفق الأمم المتحدة


.. إسرائيليون يتظاهرون في عسقلان ضد حكومة نتنياهو والمطالبة بصف




.. الأمم المتحدة: إزالة الأنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة يحت