الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهر الرمضان الصعروبي

جمشيد ابراهيم

2016 / 6 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شهر الرمضان الصعروبي
اريد ان ابرهن هنا لماذا لم يأت الرمضان و لا يفيد الا عرب الصحراء:
الرمضان شهر صعروبي (عربي صحراوي) بامتياز لشحة الماء و الغذاء في المناخ الصحراوي القاسي. اشار الرمضان الى الشعر التاسع في العربية القديمة ثم تحول الى السنة الاسلامية و لكن المعنى الاصلي كان يشير الى شهر ربيعي او بداية الفصل الحار (الصيف) اي عندما (يرمض) الجو و تبدأ الشمس بحرق الاخضر و اليابس.

كان على عرب الصحراء التكيف مع المناخ الصحرواي الصيفي القاسي اي التعلم على تحمل العطش و الجوع لشحة الماء و الغذاء فيها سابقا لذا كانت العرب تشتهر بغزواتها الصحراوية و هذا هو سبب من اسباب الاحتلال العربي لاراضي الغير بعد الاسلام و انك ترى بداية الحر في كلمة رمضان نفسها. طبعا نتعجب عندما نجد كلمة عربية دخلت معظم اللغات الشرقية و وصلت الى اوربا الغربية عن طريق التركية (الحمام التركي) لها علاقة وثيقة بالماء كـ (الحمام) لان البدوي العربي كان يواجه مشقة في ايجاد الماء ليشربه (ايجاد الماء العذب كان عذابا) فكيف بغرفة خاصة لغسل نفسه فيها و نحن نعلم ان الاسلام يسمح للمسلم التوضؤ بالتراب بدل الماء عند الحاجة.

و لكن كلمة (حمام) ليست عربية بل ارامية الاصل على وزن فعّال الارامي المفضل كما نجده في مفردات ارامية كثيرة اخرى في العربية كالنجار و الشماس و الخباز و البلان (فهد بلان).. و هذا يعني ان الحمام لم يكن غرفة اصلا بل مهنة ارامية تشير الى المسؤول عن الماء.

هذا و ان الغذاء العربي الصحراوي كان حيوانيا (لحم و حليب الابل) و انك ترى ذلك بوضوح في تحول (اللحم) الارامي الذي يشير الى الخبز قارن (بيت لحم: بيت الخبز بسبب قدسية الخبز) الى معناه الحالي في العربية لان العرب لم تعرف الخبز و ان كلمة (خبز) نفسها هي استعارة من الحبشية. هذا و ان اسماء معظم انواع الخضروات و الفواكه (كالرز و الفاصوليا و الباذنجان و التين و الزيتون و البرتقال و التفاح..) هي دخيلة على العربية لانها لا تنمو في المناخ الصحراوي.

بالتاكيد لم يكن سهلا على العرب الاستغناء عن الماء و الغذاء خاصة في الصيف و نحن نعلم ان الطبيب ينصح دائما بشرب الماء كثيرا لتفادي جفاف الجسم و امراض صحية كثيرة اخرى لذا وجدت العرب بعد الاسلام فرصة ذهبية لغزو بلدان الماء و الغذاء و المناخ المعتدل.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 6 - 18:10 )

كان العرب جهلاء فهداهم الله
وكان العرب فقراء فأغناهم الله
وكانوا قبائل فصاروا أمة لها كتاب ودين
لم تستهزئ بالعرب ؟
فكذلك كان الكرد وغيرهم
الان جل العرب يأكلون ويلبسون ويتمتعوووووووووووون أكثر من جل العجم
ذلك فضل الله يوتيه من يشااااااااااااااااااااااااااااااااء
والله ذو الفضل العظييييييييييييييييييييييييييييييييييم
وانت مالك ؟


2 - المسلمون
الحلاج ( 2016 / 6 / 6 - 23:37 )
وحتى الان كل الخراب والمخالفات والجرائم التجاوزات على القوانين ما يفعلها هم المسلمون بدا من الباكستان وحتى الشمال الافريقي العربي وعلى الدول الاوربية ان تعي ذلك ( واذا المسلمون ) ..دخلو مدينة او بلدة الا وخربوها نقمة وحسدا


3 - الغربيون ملائكة ؟ هههه
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 7 - 00:47 )

لعلكم لاتريدون معرفة التاريخ
القديم والراهن
عندما دخلت الويلااااااان المتحدة أفغانستان والعراق ماخربتها وماتزال ؟


4 - (الويلات)المتحدة خربت العراق وغيره والغزوات أيضا)
ليندا كبرييل ( 2016 / 6 / 7 - 05:13 )
تحياتي لباحثنا القدير الأستاذ جمشيد ابراهيم

الويلات:استعارة من الأستاذ أغونان

الغوص في تاريخ اللغةالعربية من أصعب المهمات بعد أن قيّدوها بالقداسة فامتنعت دراستها علميا

بفضل الأنترنت،قام الرواد يبحثون في التناقضات الزاخرة بها كل الأديان ويبينون بالبرهان العقلي تضارب طروحاتها

لكن الباحث الدارس لوظيفة الكلمة في البناء اللغوي عليه مهمة أكبر

فهو فوق الإحاطة بجوانب تاريخه،لا بد من التعمق في تاريخ كامل لحياة الشعوب القديمة،وهو ما تقوم به حضرتك عندما تشير إلى أصول الكلمات وأسباب نشوئها

غريزة البقاء دفعت البدو إلى غزو بلدان الحضارات التي قامت على ضفاف الأنهار

عمل يمكن تفهمه على أنه من تاريخ صراع الإنسان من أجل الحياة

أما أن يُنسب الغزو إلى جهاد في سبيل الله فإن الاتهام سيتناول الوسيلة والغاية التي من أجلها أعملوا القتل واستعباد الإنسان وتهميش حضارات عظيمة كانت قائمة فأكسحوها

أفهم الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان على أنه من عمل الإنسان يحاسب عليه ويُعاقب

أما أن يلصقوا الغزو العربي بالجهاد في سبيل الله فإنه أعظم خطورة
الله هو الموضوع الأساسي هنا

ما للصحراء بالتين ولقمح والزيتون والعنب؟


5 - ذ ابراهيم
بلبل ( 2016 / 6 / 7 - 10:36 )
دائما كما تعودناك استاذ ابراهيم كلامك قليل مركز ومفيد لا حشو فيه ولا اطناب يصل مباشرة الى العقول المتلهفة لمعرفة الحقيقة وليس سوى الحقيقة بعيدا عن الدجل والخرافة فلك مني الف شكر وتقدير


6 - الاخ العزيز حلاج
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 6 / 7 - 14:04 )
أقول اخي العزيز ان الممارسات تتكلم لغة واضحة. هناك خراب و دمار في كل مكان و لكن المسلم يرفض دائما ان يعترف لانه يعتقد بانه دائما على حق
تحياتي


7 - الاخت العزيزة ليندا
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 6 / 7 - 14:13 )
لك الشكر الجزيل عزيزتي ليندا و فرحتيني بمرورك
نعم نحن بحاجة الى رفع الوعي بان اللغات ليست مقدسة و في تطور مستمر ليستيقظ بعض العرب من اوهام العظمة لان اللغة العربية كانت بسيطة تلائم البيئة الصحراوية قبل غزوات الإسلام و ان العربية غنية اليوم بفضل الدخيل و الأجنبي في جميع المجالات العلمية و الأدبية و الدينية و الثقافية
لك مني كل التقدير و الاحترام


8 - الاخ العزيز بلبل
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 6 / 7 - 14:16 )
لك الشكر الجزيل عزيزي بلبل على اهتمامك و لطفك
تقبل مني كل التقدير


9 - الاسلام شيء والعرب شيء آخر
سمير ( 2016 / 6 / 7 - 16:32 )
استاذ جمشيد, انا ايضا ضد الاسلام, ولكنك تهاجم وتعير شعبا وتصفهم بالبداوة والتخلف.. هل ولدت بقية الشعوب والملعقة الذهبية في فمها؟ اين كان اليونانيين والرومان والانكليز ... عندما ظهرت الحضارات في وادي الرافدين؟ ان اسم القبائل الجرمانية يقرن بالتدمير والقتل , فهل قام احد بتعيير الالمان على ماضيهم؟ لست عنصريا ولكن من باب المقارنة , لقد بنى العرب حضاراتهم ومنذ عدة قرون قبل الميلاد في اليمن وتدمر والحضر والحيرة وبصرى ودمشق وبغداد والاندلس, فقل لي رجاء اي حضارة بناها الاكراد على مدى التاريخ؟ مقالاتك لطيفة ولكنك ومع الاسف تهاجم العرب بين حين واخر وهذه هي العنصرية بذاتها. احترامي


10 - الاخ العزيز سمير
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 6 / 7 - 17:28 )
عزيزي سمير
انا لست ضد الأديان و لا الشعوب و لكن ضد الممارسات القبيحة جميعها مقالاتي هي اكثرها علمية ليست عاطفية و اني اعتقد ان عدم التعود على الكتابة التي لا تهمها الا الحقيقة العلمية مسالة مرة و صعبة عند الكثيرين قارن اسلوب المدح و التملق و المجاملة الفارغة بين الكتاب و الاصدقاء. الهدف هنا أيضا هو تغير الاعتقادات المتحجرة و رفع الوعي. ليس عندي تردد ان انتقد جميع الشعوب و الديانات الشرقية و الغربية دون استثناء سواء كانت عربية او كردية او تطرف مسيحي او إسلامي تستطيع ان تتاكد في مقالات موقعي. المشكلة مع الإسلام هي تدخله في شؤوننا و الإرهاب و خطورة الشمولية في فرض الدين و اللغة و الثقافة و الهوية العربية و المشكلة مع العرب هي العيش في الأوهام و عدم الاعتراف بالحقيقة اما الاكراد فهم لحد اليوم تحت رحمة العرب و الترك و الفرس
تحياتي الاخوية


11 - انتقد اية عقيدة
سمير ( 2016 / 6 / 7 - 20:25 )
عزيزي الاستاذ جمشيد, انتقد اية عقيدة وبضمنها المسيحية فانت حر. الاسلام عقيدة ارهابية اول ضحاياه كان العرب في الجزيرة والعراق والشام وعلى المثقفين ان ينقذوا المسلمين من هذا الدين. اما العرب فهم جماعة عرقية كاي جماعة اخرى, يوم في الحضيض ويوم في القمة, الاساءة اليهم تدخل تعتبر عنصرية. النازية دمرت اوروبا وحاربها الجميع ولكن احدا لم يقل ان الشعب الالماني مجرم, ولكنه كان ضحية النازية. امتعنا اخي بمقالاتك الضريفة والمفيدة


12 - الإنسانية فوق العنصرية والتطرف الداعشي المتخلف
مراقب ( 2016 / 6 / 8 - 11:49 )
في 7 حزيران 2016م اكد مستشار المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي عارف رشدي، إن -حزب العمال الكردستاني PKK وحلفائه يقفون بالضد من إجراء الإستفتاء في إقليم كردستان، بعض قادة العمال الكردستاني صرحوا مؤخرا بأنهم سيحولون كردستان إلى بحر من الدماء في حال إجراء الإستفتاء-. ودعا رشدي حزب العمال الكردستاني إلى -إثبات نفسه كقوة كردية ومحاولة تهيئة الأجواء لإجراء الإستفتاء-، متهما إياه بـ-إنضمامه إلى تحالف يقف ضد كافة تطلعات الشعب الكردي. وفي حال إجراء الإستفتاء سنتحاور مع بغداد وطهران وغيرها من دول المنطقة والعالم، اننا لا نرغب إجراء الإستفتاء بالحرب والعنف-.

جنوبي السودان يطلب الإنضمام إلى جامعة الدول العربية‏

https://www.youtube.com/watch?v=AmmeZK9JQtM

اخر الافلام

.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام


.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى




.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي