الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحر وحده من يستطيع ان يتخلص من عرقيته القومية وعقيدته الدينية

سعد كريم مهدي

2016 / 6 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يكذب كل من يقول ان الانسان يولد حرا لأنه يولد صفحتا بيضاء يقبل كل المعلومات التي تكتب عليها والتي يتلقها من محيطه الاجتماعي ومن الطبيعي ان هذه المعلومات لم تكن معلومات فكريه تتعلق بالعلوم الانسانيه أو معلومات علميه تتعلق بالذرة أو علوم الفضاء أو غيرها من العلوم بل هي قيم اجتماعيه متوارثة ومتداولة في هذا المحيط من قبل بسطاء الناس محدودي المعرفه الفكرية والعلمية وعندما نحلل معلومات هذه القيم الاجتماعية نجدها تتضمن فقط نوعين من المعلومات النوع الأول هي معلومات عرقيه قوميه تتفرع منها عشائر وقبائل وبعد ان يتعلم الانسان هذه المعلومة العرقية يلتصق بقوميته وبعشيرته أو قبيلته ولا يعرف سببا لهذا الالتصاق اما النوع الثاني من المعلومات الذي يتلقاها هذا الطفل الانسان هي المعلومات الدينية والطائفية و ايظا يلتصق بها هذا الطفل الانسان ولا يعرف سببا لهذا التصاق , ومن إنفراد ترسخ معلومات هذه القيم في عقله الباطن يصبح هذا الطفل الانسان عبدا لهذه القيم العرقية والدينية وسبب هذه العبودية هي ان معلومات هذه القيمة تشكل في عقله الباطن القيم العليا له وتصبح ضميره وهذا ما يجعله يدافع عن هذه القيم بقوه دون ان يعرف سببا لدفاعه عنها وهذه العبودية يشترك بها الطفل الذي تعلمها للتو مع الشاب والشيخ فيصبحون جميعا بمستوى واحد من العبودية طالما لم يطرأ تغير فكري على عقل الانسان , ويبدأ التغير بالشك في أهميه وصحة معلومات القيم العرقية والدينية التي تصدرت مرتبه القيم العليا في ضميره ومن ثم مناقشتها بحياديه وينتهي الأمر به الى مسخها من عقله الباطن عندها فقط يصبح الانسان حرا من عبوديته التي استعبدته سنوات طويلة وفي هذه المرحلة فقط تفتح كل العلوم المعرفية بابها إمام هذا الانسان لينهل منها ويصنع مبادئ له تكون بديل راقي للخزعبلات العرقية والدينية التي مسخها من عقله الباطن عندها تشكل ألشخصيته الثقافية لهذا الانسان اما من يحاول ان يبقي عبوديته للقيمة العرقية والدينية ويقتحم باب العلوم المعرفية فانه يسقط في شرك ألاميه الفكرية وسبب ذلك هو ان القيم العرقية والدينية الراسخة في ضمير هذا الانسان لا تسمح له ان يصنع مبادئ من هذه العلوم المعرفية لأنها سوف تمسخها وتكون بديل عنها لذلك يصبح هذا الانسان المصاب بالأمية الفكرية مثل الببغاء يعيد فقط ما يسمع والدليل على ذلك هو عندما تصطدم العلوم المعرفية التي يتعلمها هذا الانسان مع خزعبلات القيم العرقية والدينية نجده ينافق نفسه ويفضل خزعبلات القيم العرقية والدينية التي ليس لها اي أساس فكري أو علمي وينحاز لها على حساب القيمة العليا للعلوم المعرفية المبنية على الأساس العلمي والفكري ............ وأخيرا أقول هل جرب أحدكم ان يلعن قوميته العرقي أو طائفته الدينية جربوا وقيسوا مدى تأثيرها عليكم من خلال الاحمرار الذي يصيب جسدكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah