الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)

خالد علوكة

2016 / 6 / 7
المجتمع المدني


النظام الاخلاقي العالمي ..(بان كي مون نموذجا !)

قال بطرس بطرس غالي استلم عام 1991 الامين العام السابق للامم المتحدة ذكر("غالي" فى مذكراته عام 1999:"كان هناك سجالا دائماً بين الأمم المتحدة وأمريكا، فلقد قال لى الأمريكان صراحة لا تسافر، ولا تتحدث، ولا تذكر أى شيء فى خطاباتك، أو تقابل أشخاص إلا بموافقتنا وان اميركا هي مشكلته) وقال ايضا إن (سياسة الامم المتحدة تافهة )وهنا اكبر رئيس منظمة عالمية لاارادة بيده فكيف ببقية منظمات الامم المتحدة وآلاف المنظمات (الانسانية) الاخرى والحكومات المستفادة منها والتي تغزو مناطق الصراعات في العالم ومنه العراق المسكين ومجرد ان تشتعل منطقة بكوارث وحرب في هذه الدنيا حتى تركض هذه المنظمات وتهرع وكانها على موعد مسبق لانقاذ المدنيين والشعوب المسكينه بالنجدة اثناء وقوع الحدث وبعده بايام تجر قوافل المساعدات الانسانية بملايين الدولارات مع منظماتها ولااحد يعرف اجندتها وماورائها ومن يسدد الفواتير ويكفي ان نصدق ونجد عليها علامة الصليب الاحمر الدولي+ - أو C علامه الهلال الاسلامي أو ختم الرب الاممي – UN- أو عشرات العلامات الاسعافية الاخرى التي تعمل للدنيا والاخرة .لااحد ينكر مساعداتها وتعاونها المادي والمعنوي في خدمة الشعوب المغلوبة ولكن لاتستطيع حل سبب مشاكلهم (والتي قد تكون عولمة الرأسمالية هي ضمن هذا السبب !!) بل هذه المنظمات واكثرها اوربية واميركية قد تسهل بقاء وترويض ونسيان ماعلينا من نزوح وهجرة دون اعادة الامن والاستقرار بالعودة السريعة للديار واعادة الاعمار؟ وكثير من هذه المنظمات تعمل وتعقد بالليل والنهار مؤتمرات واجتماعات تحت يافطة (حقوق الانسان والتعايش السلمي ) وتخاطب الاقليات فقط وللاسف تنصح وتريد التعاون من الضحية وليس الجلاد او تتحدث مع الشعوب المسالمة والهاربة من ديارها... وتنسى الغازي والمعتدي .
وانا اسوق هذه المقدمة وقد لاتعجب البعض لكنها واردة ولاتزال تحصل كما حصلت بعد تحريرواحتلال العراق في عام 2003 حيث رصدت مليارات الدولارات من نادي باريس الدولي وغيره من لعابات نوادي لصوص الاقتصاد العالمي الرأسمالي لاعادة الاعمار وتحسين البنى التحتية العراقية !! واذ كلها هوى في هوى وتعطلت كافة المعامل والمصانع ورجع البلد صفر الديمقراطية ومفلس وحافي الحضارات ومتروس دواعش وميليشيات طائفية ، ووقع في سدة الرئاسة والحكم ناس لاتعرف البلد سوى شهرة بالاسم أو بالالهة له سند من رب صمد وارض صلد بها الدين عائم وقاتم والنفط سائح بين جيوب رجال وعمائم بيض وسود... واشباه رجال بها صار الدينار كل شئ وشرف البلد مهان واذا بالشرف العراقي ينسحق في سنجار بالسبي والقتل والذبح وعندهم امر عادي .
بان كي مون مواليد 1944من كوريا الجنوبية ورئيس الامم المتحدة الحالي منذ عام 2007 خلفا لكوفي عنان صرح قبل ايام بان اتباع الديانه (الايزيدية) دفعت 45مليون دولار لاعادة سباياهم والمعروف عن كي مون لايملك غيرعبارة (عبر عن قلقه او خيبة أمله ) في معالجة اي مشكلة في العالم ، وعجبا ذكر هكذا مبلغ هذا ال كي مون ونسى شرف الايزيدية وشرفه وشرف مسقط راسه كوريا الجنوبية وشرف الامم المتحدة ولعله هذا الكوري (وحاشا كوريا منه ) كان يهذي بجد وخبث ليقصد أولا :
- من كلامه بان الايزيدية ايضا ساعدت داعش بشكل ما اوآخر من خلال هذا المال وحسبه دعماَ . وثانيا :
- ليدق اسفين بين ابناء المكون الايزيدي انفسهم (وهذا يكمل الغرقان غطة ) لكونهم اشتغلوا بجلب السبايا بالدفع بالدولار لكل ناجية ،
وثالثا: - لعله ايضا يريد جوابا من بغداد واربيل عن حيثيات ذلك ولكن لاتعليق من الطرفين سوى النائبة الايزيدية فيان دخيل طلبت من كي مون توضيحا عن ذلك . والاخ ميرزا الدناي حسبها جيدا بالارقام ليقول لم تتجاوز العملية 27مليون -$- بعد ضرب عدد الناجيات X مبلغ 10000 -$- لكل ناجية وكان منصفا ..
إذن هناك 18مليون-$- مفقودة في خزائن بان كي مون او اربيل أوالسليمانية أو بغداد او عند بعض من ساعد الناجيات وبحسن نيته ، ولكن لااحد يعرف شيئا عنها لان الاقليات لاحول ولاقوة لها وموضوعها مبعثر وسهل لسرق وجني الملايين ولايزال يشتغلون عليه وانه اي (ملف الاقليات) فرصة و حرك الرأي العام العالمي الراسمالي بضرورة التعاطف وإنقاذهم بدفع ملايين الدولارات لمساعدة النازحين والمهجرين واذا بسيئات ذلك تظهربتصريح من اعلى رئيس للامم المتحدة فكيف بفاتورات مئات المنظمات التي تعمل هنا وهناك تحت يافطة المعونات والمساعدات الانسانية .
وكي مون رئيس الامم المتحده بعد اقل من سنتين من الهجرة وتدمير الايزيدية يخرج لنا بمزحة ثقيلة و(قد تكون واردة ) ويجازف قبل رحيله بفقدان ملايين الدولارات على الاقلية الايزيدية التي فُقد شرفها ولايسترد بقيمة ومال كل الدنيا - و الله يكون في عون مخيمات النازحين وايضا بئس عيش عوائل الناجيات التي سمعت بهكذا مبالغ وهي مفلسة .
واخيراَ من كان عنده شرف ومسؤولية ليتذكر شرف نساء الايزيدية المفقود بيد داعش لا بنشر وبلبلة وذكر فقدان مال مقابل عودتهم لانه لايرد المال عاراً وكل من لا يتذكرحرمة وشرف غيره فلا أصل ولا شرف له .

خالد علوكة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عراقيون كلدان لاجئون في لبنان.. ما مصيرهم في ظل الظروف المعي


.. لدعم أوكرانيا وإعادة ذويهم.. عائلات الأسرى تتظاهر في كييف




.. كأس أمم أوروبا: لاجئون أوكرانيون يشجعون منتخب بلادهم في مبار


.. أزمة اللاجئين في مصر: مطالب بدعم دولي يتناسب مع أعباء اللاجئ




.. هغاري: الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل خلق الظروف لاستع