الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كهنة المعبد النجدي بين الجهاد والسياسة والدين -1-

شتيوي بوخبله

2016 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المؤسسة الدينية في السعودية وحقيقة دورها ونفوذها

عندما يتناول أحدهم دراسة واقع المؤسسة الدينية في السعودية اليوم لا يمكن له أن يغفل الجانب التأريخي في دراسته ؛
ولا يمكن له أن يخرج بنتيجة صحيحة وسليمة عن حقيقتها ومدى نفوذها دون تناول هذا الجانب التأريخي ؛

فالمؤسسة الدينية الرسمية في السعودية ماضيها السحيق يؤثر على واقعها اليوم وليس العكس ؛
وهذه حالة إستثنائية لكن يمكن فهمها وإدراك سببها وبسهولة شريطة ربط تأريخها بحاضرها ودون ذلك لن نفهم الدور ؛ ولن نستوعب علة تغلغلها اليوم في المجتمع وأثرها على مؤسسة الحكم العائلية في العربية السعودية وقبل أثرها السيىء والمتطرف والمتشدد على الأفراد بل وعلى المجتمع برمته ؛

بل إليكم المفاجأة ؛

في العربية السعودية ومن خلال شرعنة المؤسسة الدينية يحرم شرعا وليس منعا بقوة القانون والنظام فحسب
العمل السياسي وتأسيس وإنشاء الأحزاب السياسية وبأي ايديولوجية كانت ؛ أو تحت أي شعار ولو كان شعارا ومرجعية إسلامية حتى ؛
وبالقطع ليس العمل السياسي والحزبي ممنوعا ومحرما بل حتى حق التعبير عن الرأي وكذلك حق التظاهر السلمي أو الإضراب أو الاعتصام ؛

لايمكن لأي مواطن في العربية السعودية أن ينتقد حتى الفساد المالي والإداري الخاص بالحكومة وعلى وجه الخصوص فساد الأسرة الحاكمة نفسها! ؛ وإلا فمصيره السجن وطبعا بحكم شرعي بمقياش الشريعة الإسلامية السعودية ؛

ومقابل هذا يتجرأ على سبيل المثال أفراد من المؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية على التظاهر وعلنا وبأعداد غفيرة أمام الديوان الملكي للمطالبة على سبيل المثال لإزالة بعض المظاهر والسلوكيات التي يرونها تتعارض مع الإسلام وشريعة رسوله ؛
والأنكى أنهم بفعلتهم هذه يتحدون ويصرون فتستجاب مطالبهم فورا ودون أن يتعرض أحدهم للإعتقال او مجرد التحقيق معه في الشرطة ناهيك عن المباحث العامة ؛

بل ويتجاسرون علانية وبشجاعة على مداهمة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والصحية الحكومية والخاصة المملوكة للقطاع الخاص والدخول إليها عنوة وجبرا وبوضح النهار بدعوى إزالة منكر الاختلاط بين الطبيبات والأطباء والممرضات والممرضين وبغطرسة وسوء أدب؛
وقد يصاحب ذلك اعتداء باللفظ والفعل ؛ فتذعن الحكومة لهم ايضا ودون أدنى حرج من سلوكهم المشين مع النساء ؛
بل ويدخلون جماعات على مكاتب الوزراء من غير آل سعود عنوة لأمره وبغلظة من القول بإزالة ما يرونه من منكرات مزعومة في هذه الوزارة الحكومية أو تلك !! ؛
ولهم اليد الطولى في كل مفاصل حياة المجتمع ويتفاخرون بذلك ؛

وبهذه الأمثلة القليلة والبسيطة يتضح لنا أن المؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية تجاوزت مرحلة كونها تيار ديني إلى مرحلة كونه حزب سياسي في الواقع بصبغة دينية ومكياج إسلامي قبيح ؛
وأنه في الواقع شريك رئيس غير معلن في الحكم السعودي ؛

والمحزن أن هذا التيار الديني الأوحد والحزب السياسي الإسلامي هو من شرعن للحكومة السعودية تحريم الأحزاب السياسية والحريات بكافة أشكالها وبذات الوقت يمارس على أرض الواقع كل ما حرمه على الآخرين ؛
إذ رأينا مما سقناه من أمثلة بسيطة وقليلة كيف أن المؤسسة الدينية الرسمية تملك حق التظاهر علانية وتمارس أعمالا سياسية بحتة وتتدخل بشؤون الوزراء ووزاراتهم وتعبر عن ارائها علانية بل وتفرض أجندتها بالقوة ؛


أحرام على بلابله الدوح ؟ حلال للطير من كل جنس !!! ؛

بالفعل !!

لكن لماذا مسموح للمؤسسة الدينية الرسمية في العربية السعودية مع شدة تطرفها وغلوها كل هذا ودون بقية الشعب ؟!!

في الغد نكمل .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإسلام ضحية لابن العاهرة ابن سعود والجهاديين
ربيع أبو كيفه ( 2016 / 6 / 16 - 18:58 )
تحياتي اكسلانس الإسلام للأسف ضحية لابن العاهرة المجرم ابن سعود ولجميع التنظيمات الجهادية التي أسسها ومولها وخرج عليه الكثير منها


2 - قاتل الملك فيصل ماركسي متعصب للفلسطينيين
خالد سلامة ( 2016 / 8 / 4 - 10:47 )
تحياتي أستاذ شتيوي وقبل شوي كنت اسولف مع شيوعي قديم ورجال كبير في السن عمره اقترب من الثمانين وساكن قريب مني وكنا نهرج بمواضيع كثيرة ومن ضمنها قال لي أن الأمير ابن مساعد قاتل الملك فيصل كان من تنظيم الماركسيين العرب في أمريكا في السبعينات
عندك معلومات عن الموضوع ؟؟


3 - الماركسيين العرب
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 8 / 4 - 12:54 )
أكدت جريدة السفير في تقرير لها نقلاً عن صحيفة التايمز اللندنية في 29-3-1975 أن الأمير فيصل : كثيراً ما كان يبدو قلقاً لانتمائه إلى الأسرة الحاكمة في السعودية. وتضيف الصحيفة نقلاً

.عن النيويورك بوست : إنه دأب على انتقاد سياسات الأسرة المالكة السعودية

كما تؤكد جريدة السفير نقلاً عن التايمز أيضاً :
لوحظ ميل الأمير فيصل نحو اليسار، سيما في العام الأخير له في جامعة بيركلي، وأنه راح يقضي في ذلك العام وقتاً أطول مع الماركسيين العرب، ومؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية، وقد كان متطرفاً صلباً بالنسبة للقضية الفلسطينية، وكان معادياً للصهيونية، ويعتقد أن موقف أسرته ضعيف بالنسبة لهذه المسألة.

http://www.nabilkhalil.org/faisal006.html

اخر الافلام

.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر


.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا




.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت