الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة طاق هيت

قحطان محمد صالح الهيتي

2016 / 6 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يقع الطاق في مدخل الساحة الرئيسة في هيت ( فلكة الجسر) وفي وسطها عمود متميز للانارة ، وتتفرع من الساحة أربعة فروع الاول هو مخرجها باتجاه القلقة ثم الدوارة وعليه نصب الطاق. وكان هذا الطريق هو الطريق الرئيس الواصل بين هيت والرمادي وبغداد .
-
والفرع الثاني هو المدخل الى سوق المدينة وهو امتداد للطريق الرئيس وبه تمر السيارات المغادرة الى حديثة وعانة والقائم وسورية في خمسينات القرن الماضي .
-
والفرع الثالث هو فرع الدخول الى الولاية ( القلعة) من الباب الشرقي.
-
اما الفرع الرابع فكان طريق الوصول الى العِبره والى مدرسة خديجة الكبرى للبنات وكانت مديرتها في ذلك الوقت المرحومة الست عفيفة حميد.
-
وفي الساحة المذكورة مدخل الى سراي الحكومة المكون من مديرية الناحية ومركز الشرطة ودائرة التموين.
-
وكان مدير الناحية في وقتها سالم الرويشدي وهو شاب مغرور ومتغطرس الى حد ما، وهو صاحب القضية المشهورة مع المرحوم اسماعيل امين كطه معلم الرياضة في مدرسة غازي حينذاك.
-
نُصب الطوق في عام 1960في الذكرى الثانية لقيام ثورة 14 /تموز/1958 ومن ابرز المشاركين في نصبه من العمال المرحومون جميل خلف الندا وشايش وحسن جبير حبيب وأحميد الاعضب. ومن المعلمين المرحومون وائل مخلف بكر وسبتي جمعه وخميس غربي وإسماعيل امين كطه وماضي رشيد باني واحمد برتو . ومن طلبة الثانوية مولود ريحان ومظفر الادهمي وشوقي عون الدين ووحيد حمد واخرون لا يتسع المجال لذكرهم.
-
صنع الطاق من الخشب وغُلّفَ بالفايبر وتعاون في عمله عدد من النجارين تطوعا، وصبغ باللون الاخضر ومن ابرز النجارين الذين عملوا به هو المرحوم عزيز لافي .
-
تولى عملية انارة الطاق بالمصابيح الكهربائية(صفر) بمختلف الألوان المرحوم شعبان ذياب ابو يحيى وعاونه عدد من زملائه وكان الطاق في وقته علامة فارقة في اللواء .
-
أقيم احتفال خاص بمناسبة افتتاحه وكان نشاط طالبات مدرسة خديجة الكبرى بارزا فيه حيث لبس بعضهن قماش التول الأبيض مع عمل اجنحة من ( الكارتون) وغلفت بنفس القماش فقدمن فعالية حمامات السلام بإشراف احدى المعلمات الفاضلات التي تزوجت احد ابناء المدينة .
-
وفي 1 /6 /1961 وبمناسبة يوم الطفل العالمي أقيم حفل في الساحة المذكورة لاختيار اجمل طفل في هيت، وتم اختيار ثلاثة أطفال وكانت الاولى عليهم طفلة جميلة هي اليوم جدة.
-
واود ان ابين بأن المقهى التى على اليمين هي مقهى محمد سعود لاحج واخوته وكأنوا متخصصين بعمل الدوندرمة قبل ان نعرف الموطأ . اما التي على اليسار فهي مقهى بيت قوام الدين وكان يديرها المرحوم شاكر توفيق (ابو حسان) . والمقهى الثالثة في الساحة والواقعة قبالة الطاق فهي المقهى التي كان يديرها المرحوم محمد الجاسم( ابو قاسم) قبل ان يتولى ادارتها المرحوم نوري علي حمادي فارس.
-
هذه قصة طاق هيت كما عشتها دونتها لكم مع كل الحب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجموعة السبع تتوصل لاتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمد


.. اعتراض صواريخ في عسقلان وسديروت




.. حريق بمبنى سكني قيد الإنشاء في أربيل بكردستان العراق


.. كيف يعمل وزير المالية الإسرائيلي المتطرف على تغير الواقع الج




.. الجولة الأعنف بين حزب الله و إسرائيل.. هل يتحول التصعيد المس