الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الروبوتات المصرية والروبوتات السوفيتية

سيلوس العراقي

2016 / 6 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في موضوع سابق لي تم نشره على صفحات هذا الموقع بعنوان "ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ " على هذا الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=101693

يدور حول استخدام الروبوت لأول مرة كشخصيات آدمية من دون روح في رواية (مسرحية) للكاتب التشيكي كارل شابيك، عنوانها : Rossums universal Robots في عام 1920 م.
ومن حوار في التعليقات بين المحترمين السيدين طلال الربيعي ويعقوب ابراهامي حول امكانية أن يتم احترام الروبوتات !! في مقال السيد طلال الربيعي "فلسفة الطب ومجزرة اورلاندو"

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=521117

أشكرهما على حوارهما الراقي، حيث من وحيه كانت إتاحة الفرصة لإغناء مقالي القديم أعلاه، حيث أودّ أن أضيف إضافة لغوية بسيطة حول أصل العبارة "روبوت" :
ان العبارة كما ذكرنا ، وردت رسميًا بشكل أدبي في المؤلف أعلاه. معنى العبارة في التشيكية robotnik بحسب معاجم الايتيمولوجي وتعني عبد slave وتأتي من العبارة robota ، وبالعربية تقابل، "السخرة أو أعمال السخرة " وتعني أيضا "الكدح"، وهي في نسابة مع المفردة الالماني Arbeit التي تعني lavoro عمل labor .
فحين يكون معنى الروبوت يشير الى العامل أو الكادح، بالسخرة، فستكون وجهة النظر لاحترامه كبيرة.

الروبوت قديمًا :

ولو رجعنا في التاريخ الى زمن سحيق، نرى أن الفراعنة المصريين استخدموا عمّال السخرة في بناء أهراماتهم، ومن بينهم بني اسرائيل حين كانوا في مصر، ومن المواد التي عثر عليها الآثاريون بالقرب من الأهرامات في أماكن يرجح أنها كانت تجمعات سكن عمال السخرة "الروبوتات !!"، كميات من فضلات عضام الحيوانات وغيرها من البقايا، دليل ماديّ على أنه كانت تقدّم لهم وجبات الأكل الجيدة لقاء قيامهم بأعمال الروبوتات بالسخرة والأعمال الاجبارية القاسية.
أما أمكانية أن تكون الروبوتات قاعدة شعبية للشيوعية ولنضالها وامكانية الروبوتات في بناء المجتمع الشيوعي فهذا أمر أتركه لأهله أن يحكموا فيه.
لكن يجب عدم نسيان أمر مهم، وهو أن العمال السوفيت في زمن المجد الشيوعي، لم يكن حالهم أفضل من حال الروبوتات التي بنت الأهرامات إلا نسبيًا بسبب فارق الزمن الشاسع بين عصر الفراعنة المصريين وعصر الفراعنة قادة الاتحاد السوفيتي السابق. لكن ما يجمع العصرين الفرعوني والسوفيتي بامتياز:
أن كليهما دخلا في عالم الآثار. مع كل الاحترام للروبوتات بكافة انتماءاتها.
ومثلما ظهر (موسى) وأنقذ بني اسرائيل من العبودية والعيش كـ "روبوتات" عبيد وقادهم وأخرجهم من مصر الى أرض الحرية التي تدرّ عسلا وحليبا،
ظهر (موسى أخر) لكن سوفيتي هذه المرة، قاد روبوتات الاتحاد السوفيتي السابق للتخلص من العبودية الى عالم الحرية الواسع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف