الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمةالهوية فى الشرق الاوسط

أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)

2016 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الهوية هى الانتماء والولاء والاتباع لكيان معنوى ما ثقافيا ولغويا وفكريا واجتماعيا ، ولكن هنا تختلف الهوية عند كل شخص حسب طريقه التفكير والثقافه والفكر ،
وهنا يظهر لنا الصراع بين الانتماء لايدلوجيةمعينه وبين الانتماء الوطنى (القومية الوطنية)
ومثال هنا الصراع بين الايدلوجيات ( الاسلامية -والشيوعية -اليهودية-القومية العربية ) وبين الهوية الوطنية
وهنا بالمقارنه بين اوروبا وبين الشرق الاوسط فى موضوع الهوية الوطنية نلاحظ التالى :
-تعلم الاوروبيون جيدا كيف تصنع الايدلوجية الدينية الخراب والصراعات
من اول حروب الايدلوجية المسيحية فى الشرق واوروبا التى لم تنتج الا الدماء والازمات الاقتصادية وخسارة اوروبا الالاف من ابناءها فى الحروب الصليبية فى الشرق ، والصراع بين الايدلوجية الارثوذكسية والبروتستانت فى اوروبا ، فلما ادركوا مدى الفساد الذى نتج عن الانتماء الايدلوجى تحولوا لدول علمانية تؤمن بالقومية الوطنية واصبحوا فى الصدارة بين الامم
-بالمقارنه نرى شعوب الشرق الاوسط بدءامن انشاء الدوله الاسلامية بعد الرسول ،وقيامها على اساس ايدلوجى دينى ،وغزو البلدان بسم الدين ،ونشأة مايسمى بالاممية الاسلامية ،والصراع السياسي الايدلوجى بين السنه والشيعه،،
وهدم الحضارات القومية بسم الاممية الاسلامية
وقمع الامم بسم الدين ،
-هنا نرى الفرق شاسع بين شعوب تقدمت بهويتها الوطنية ،وبين دول تخلفت بايدلوجيتها وهويتها الدينية والعرقية ،
-والازمة الحالية لدى شعوب الشرق الاوسط هى ميولهم للايدلوجية الاسلامية (الاممية الاسلامية) والقومية العربية والعجيب هنا هو التناقض فى مبادىء تلك الايدلوجيات ،فمن يؤمن بالاممية الاسلامية يحاول ان يبرر لك موقفه بأن الاسلام دين ودوله وان مفاهيم مثل الخلافه والجهاد فرض فى الاسلام رغم انه لم يثبت وجودها فى النص الدينى ،، اضافه ان الايدلوجية الاسلامية تعنى ان انتماءك كمسلم هو فوق كل شىء ،وذلك يخالف الهوية الوطنية تماما ،
اما القومية العربية التى يتشدقون بها فهى لم توجد الا من بعد الحرب العالمية الثانية لاهداف سياسية معينه ، وهى لم ترتكز على اساس واضح ،
فمعظم تلك الدول التى يقولون بانها عربية ،، شعوبها مزيج بين عدة اعراق ولغات ،ومنهم العرب والسريان والاشوريون والبابليين والامازيغ والعرق المصرى (الكيمت).
اما الهوية الوطنية على العكس فهى ترتكز على حدود الدوله والثقافه الوطنية والانتماء لمؤسسات وقانون الدوله والجزور الوطنية
اذا الهوية المنطقية التى لابد من اتباعها الان هى الهوية الوطنية ،
اما اخطار الايدلوجية الاسلامية هنا على الشعوب فلاتعد فى عصرنا الحالى
والامثله كثيرة :
- العمليات الارهابية التى يرتكبها المؤمن بالاممية الاسلامية فى اوروبا والغرب ،
-عدم تقبل المهاجرين العرب والمسلمين لقوانين الدول العلمانية
- نشوء انظمة دموية على اساس ايدلوجى مثل نظام ولاية الفقيه بايران ،ونظام الاخوان بمصر ، وطالبان افغانستان ، والنظام الوهابي بالسعودية .
اذا علينا ان نتعلم الدرس جيدا من اوروبا والحل الان فى الهوية الوطنية فهى فوق الدين والعرق والجنس ،ولابد ان يكون ولائنا الاول والاخير للوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج