الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 10 – ما قبل المسيحية – 5.

نضال الربضي

2016 / 6 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في الفكر الأبوكاليبتي – 10 – ما قبل المسيحية – 5.

توقـَّـفنا في المقال التاسع عند نهاية الجزء الرابع من حقبة ِ ما قبل المسيحية، و التي أُوليها أهمِّية ً خاصَّة ً في هذه السلسلة الأبوكاليبتية كونها المدخل لفهم الحقبة المسيحية الأولى التي تأتي بعدها.

عرضت ُ قبل َ أن أتوقَّف: الإطار العام لنبوءة ِ الفصل التَّـاسع ِ من سفر دانيال، و أُعيدها هنا كي يسترجع َ القارئ ُ المُتابع للسلسلة ِ مضمونها ليستطيع أن يُكمل اليوم َ معي فك َّ لغزها، و حتى يتعرَّف القارئ ُ الذي فاته ُ المقال ُ السابق عليها و يستطيع َ بدوره ِ أن يُتابع معنا.

--------------
تفسير ُ النبوءة
--------------
الإطار العام:

- يحكم ُ إله ُ إسرائيل على الشعب اليهودي بدمار مملكتهم و سبيهم إلى بابل و تدمير أوراشليم و الهيكل.

- ثم يصدر ُ الأمر الإلهي بعودتهم إلى أوراشليم و إعادة بنائها.

- و ستكون هذه المقدمة لإتمام الوعد الإلهي لهم بإقامة المملكة الإبراهيمية الداودية السليمانية.

- منذ صدور هذا الأمر و حتى ظهور قدوس القدوسين (أي المشيح الموعود الذي سيقيم المملكة) ستمر ُّ 490 عاماً.

- قبل َ أن يظهر المشيح الموعود ستمر ُّ 483 عاماً على صدور الأمر الإلهي، و في نهايتها، سيتعرض رئيس ٌ كبير لمحنة هي الأخيرة قبل إتمام الوعد و ظهور الانكشاف الأبوكاليبتي الأخير. هذا الرئيس الكبير يوصف بأنه مسيح رئيس (لكنه ليس قدوس القدوسين). لاحظ عزيزي القارئ أن كلمة مسيح كانت تُستخدم لكل قائد أو كاهن أو ملك يُمسح بالزيت و يحل عليه روح الإله و يقيم خلاصا ً ما لإسرائيل، فالمُسحاء كثيرون.

- و قبل هذا محنة ٌ أُخرى سيتعرض لها مسيح آخر إثر خيانة ٍ من شعبه (يُقطع و ليس له شعب: آية 26)، و ستكون ُ بعد 434 عاما ً من صدور الأمر الإلهي.

- و قبل كل ِّ هذا سيظهر ُ مُخرِّب ٌ كبير يمنع ذبيحة الهيكل و يُبطل التقدمة.


أقدِّم ُ الآن التفسير المُفصَّل َ، مُذكِّرا ً القارئ الكريم بما أكدتُه ُ في مقالاتي السابقة و أُعيد ُ تأكيده لأهميته الفاصلة: أن َّ ما يَعرضُه النص على أنَّه نبوءة هو في حقيقته تلاقي: تدوين ٍ تاريخي (إلى حدٍّ كبير ٍ لكن غير ِ تامٍّ) مع تدوين ٍ ديني ذو طابع ٍ أبوكاليبتي خاصٍّ (لا يُمثِّل الوجهة التقليدية ِ اليهودية لكن يصدر ُ عنها)، كُتبَ بعد الأحداث التي يُشير إليها لا قبلها، بقصد إظهارِه على أنه نبوءة قديمة، لإعطاء ِ مصداقية للمُعتقد الأبوكاليبتي.

تفصيل ُ الإطار العام للنبوءة:

1. يحكم ُ إله ُ إسرائيل على الشعب اليهودي بدمار مملكتهم و سبيهم إلى بابل و تدمير أوراشليم و الهيكل.

تجسَّد َ هذا الحُكم فيما بدا للشعب ِ اليهودي على أنه كارثتان جلبهما إله ُ إسرائيل َ عليهم:

الكارثة الأولى: حين غزت الإمبراطورية الأشورية مملكة إسرائيل الشمالية في العامين 732 و 722 قبل الميلاد، فأنهتها و شردت شعبها. و جاءت بشعب ٍ جديد أسكنته ُ في السامرة مكانهم.


- الكارثة الثانية: حدثت في العامين 586 و 587 قبل الميلاد حين اخترقت الجيوش البابلية أسوار أوراشليم و دمرت هيكل سليمان و سبت الشعب اليهودي إلى بابل مُنهية ً مملكة َ يهوذا الجنوبية. اعتُبرت هذه الكارثة الثانية الرئيسية َ بين الاثنتين لارتباطها بدمار الهيكل و شمولية السَّبي و إنهاء مُلك الشعب اليهودي و تميُّزه كاملاً.


2. يصدر ُ الأمر الإلهي بعودتهم إلى أوراشليم و إعادة بنائها.

في هذه النقطة ِ بالذَّات أربعة ُ تواريخ َ يعتمد تفسير ُ "النُّبوءةِ" بالكامل على اختيار أحدِها دون الآخر، لأن اختيار هذا التاريخ الواحد يعني بالضرورة ِ ترك َ الثلاثة ِ الباقية، فيصير َ هو المرجع َ الذي يُنطلق ُ منه ُ لتعين زمان ِ تحقُّق ِ الأحداث. لن أعرض َ تفصيل َ الأربعة ِ أمامك َ عزيزي القارئ لأن َّ الخوض َ فيها سيُربـِـكُـكَ دون طائل خصوصا ً أنَّها كانت موضع َ جدال كبير و ما تزال بين من يتبنُّون تفسيرات ٍ مُختلفة للنص الذي نخوض ُ فيه. يكفي فقط أن أشير َ أن أوَّل هذه التواريخ يعود ُ لعهد قورش الكبير، و الثاني لداريوس الأول بينما الثالث و الرابع لعهد أرتحششتا.

بالمُـقابِل سأُسهِّل ُ الأمور عليك، و سأعرضها أمامك َ بالتــَّـتابُع المنطقي. لاحظ معي بداية الفصل ِ التَّاسع من سفر دانيال و الذي يُسجِّل النبوءة، كيف يُحدِّدُ كاتبُ هذا الفصل المرجع َ بنفسه إذ يقول:

"في السنة الاولى لداريوس بن احشويروش من نسل الماديين الذي ملك على مملكة الكلدانيين" (دانيال فصل 9 آية 1)

على الرغم من أن َّ السفر يُدوِّن معاصرة َ دانيال لنبوخذ نصر (الذي دمَّر أوراشليم و الهيكل) ويُعطيه أهمِّية كبيرة كموضوع لظهور مجد الإله اليهودي من خلال أفعال ِ دانيال و حكمته، و معاصرتَه لكورش (و الذي يذكرهُ سريعا ً في الفصول الأولى ثم يعرض ُ في الفصل ِ العاشر نبوءة ً في أيَّامه) ،،،

،،، إلَّا أنَّه ُ يختار أن يضع هذه النبوءة َ المفصلية في عصر: داريوس تحديدا ً، و من هنا نرى اختيار الكاتب لمرسوم داريوس كنقطة مرجعٍ منها ننطلق لقياس الفترات الزمنية. هذا المرسوم بإعادة بناء أوراشليم كان على وجه التقريب (لا التحديد) في العام 520 قبل الميلاد كما يورده سفر عزرا: فصل 4 الآية 24، و فصل 6 الآيات 7 إلى 12.

من الحكمة ِ إذا ً أن نختار َ ما اختارَه ُ كاتب ذلك الفصل ِ من السفر و ننطلق َ منه أي سنة 520 قبل الميلاد.

3. مُخرِّب ٌ كبير يمنع ذبيحة الهيكل و يُبطل التقدمة:

سبق َ و أن تعرَّفت َ عزيزي القارئ على هذا المُخرِّب في المقالات السابقة التي تناولتْ بداية َ سُلالة َ المكابين الحشمونين حين فحصنا الكارثةَ الجديدة التي أتى بها أنطيوخس الرابع أبيفانُس (الملك السلوقي) و ذكرتُ لك وقتها أنه يُعطى "أهمِّية ً عظيمة ً جدَّا ً في رمزية سفر دانيال فهو الذي أبطل ذبيحة َ الهيكل الدائمة و أقام تمثال َ إلهِه ِ الوثني في مقدِس ِ إله إسرائيل َ نفسه فدنَّسه، و بهذا جعل َ من نفسه إلها ً فوق َ إله إسرائيل. لقد ارتكب أنطيوخس بذلك الخطيئة َ العُظمى و الذنب َ الأكبر َ الذي لا يوازيه و لا يضاهيه ِ و لا يرقى إليه أي ُّ ذنب".


4. محنة ٌ أُخرى سيتعرض لها مسيح آخر إثر خيانة ٍ من شعبه (يُقطع و ليس له شعب:فصل 9 آية 26)، و ستكون ُ بعد 434 عاما ً من صدور الأمر الإلهي (تُعرض في النبوءة على أنها الفترة التي تحل ُّ بعد 62 أسبوع من السنين).


المسيح الآخر المذكور هنا هو: أليكساندار جانوس (المعروف يهوديا ً بـ: يوناثان). كان يوناثان مسيحا ً مزدوجا ً كونَه شغل منصب َ رئيس الكهنة و الملك في ذات الوقت، و ساند الطبقة الأرستقراطية الصدوقية ضد َّ جماعة الفريسين الذين كان لهم احترام ٌ كبير ٌ بين عامَّة الشعب.

و على الرغم من انتصاراته العسكرية و محاولته إعطاء الأمَّة اليهودية مجدا ً "دولياً" بضربه للعملة، و تحقيقه للوعد الإلهي بتثبيته عليها شعار النجمة ذات الإشعاعات الثماني في إشارة ٍ صريحة للنَّص ِ المُقدَّس "يبرزُ نجم ٌ (كوكب) من يعقوب، و يقوم ُ صولجان ٌ (قضيب) من إسرائيل" (سفر العدد الفصل 24 الآية 17)، إلَّا أن: صدامه ُ مع الفريسين و الحرب الأهلية التي خاضها، و تأثُّره بالثقافة اليونانية الهليستينية و دمويته الشديدة التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألفا ً من اليهود، منهم 800 فريسي صلبهم في يوم ٍ واحد، و على مرآى منهم ذبح نساءهم و أطفالهم و هو يحتفل ُ و حاشيته، كانت جميعها عوامل َ جعلته مكروها ً و مرفوضاً من الشعب أي كما ذكر نصُّ النبوءة "مقطوعاً، بدون شعب"، و اضطر َّ في سنواته الأخيرة إلى الاعتماد ِ على المُرتزقة من الجنود المأجورين من غير اليهود و هم "الشعب الآخر" الذي يذكره نص النبوءة، ليُكمل حروبة.

توفي يوناثان بالحُمَّى بعد أن غدا عهده كارثة ً حقيقية ً تُضاف إلى الكوارث السابقة.


5. قبل َ أن يظهر المشيح الموعود (قدوس القدوسين) ستمر ُّ 483 عاماً (69 أسبوع من السنين) على صدور الأمر الإلهي (و الذي قلنا عنه أنه أمر داريوس المرسوم عام 520 قبل الميلاد)، و في نهايتها، سيتعرض رئيس ٌ كبير لمحنة هي الأخيرة قبل إتمام الوعد و ظهور الانكشاف الأبوكاليبتي الأخير،،،

،،، هذا الرئيس الكبير الذي يوصف بأنه مسيح رئيس هو: هيكرانوس الثاني.

كان هيكرانوس الثاني الكاهن الأعظم لفترة ٍ طويلة في القرن الأوَّل قبل الميلاد، و مَلكا ً لفترة قصيرة، و أُعطي لقب "زعيم الأمَّة"، و هو اللقب الذي تقلَّده سمعان المكابي في السنوات الأولى للثورة المكابية و يحمل ُ دلالة ً عميقة في الوجدان اليهودي كونَه يرتبط ارتباطا ً وثيقا ً بالهُويَّة ِ اليهودية و الشعب اليهودي ِ كـ: كينونة عرقية دينية مُتجانسة.

كان هيكرانوس الثاني آخر: رمز ٍ للهويَّة اليهودية التي جسَّدها الحكم المكابي الحشموني، يُطاح ُ من قِبل ِ قوَّة الشرِّ العارمة، فبعد خسارة العرش المكابي الحشموي أمام الرومان الذين عيَّنوا وكيلا ً لهم: أنطيبار الآدومي، قام ابنُه هيرودس الكبير (الأول) في العام 37 قبل الميلاد بدعوة هيكرانوس الثاني لأوراشليم و رحَّب به و أكرمه، ضمانة ً منه لبقائه تحت المراقبة. بعدها في العام 30 قبل الميلاد أعدمه ُ بتهمة التآمر للاستيلاء على العرش.


موتُ هيكرانوس الثاني تمثَّل كارثة ً كبيرة ً في الوجدان الأبوكاليبتي حيث انتهى هذا: الرئيس، لكن دون أن تنتهي الآمال الأبوكاليبتية ُ معه، و التي استمرت في العودة ِ للنُّصوص القديمة تريد أن تجد َ فيها التفسير، و الجواب للأسئلة.


صاغت العقول الأبوكاليبتية ُ النبوءة و جعلت الخلاص الأخير في الأسبوع السبعين: أي في سبع ِ سنين ٍ من دخول هيكرانوس الثاني لأوراشليم و تحديدا ً بعد إعدامه، و انتظرت الجماعة ُ الكشف الأبوكاليبتي، الذي لم يأتي أبدا ً. لاحظ عزيزي القارئ كيف أن هذه النبوءة تحمل ٌ في طيّاتها أمرين:


- التاريخ الديني الذي مر َّ قبل أن تُكتب، ثم كتبه صاحب النبوءة على شكل ٍ جُعل يبدو على أنَّه مكتوب ٌ من قبل (من أيام السبي البابلي).

- نبوءة فعلية بناها صاحبها على أحداث ٍ تاريخية سابقة، و حدَّد لها موعدا ً دقيقا ً للحدوث هو: بعد 490 عاما ً من المرسوم الإلهي الذي ألهمه ُ للملك داريوس، و هو الموعد ُ الذي يُمثِّل ُ الأسبوع السبعين في النبوءة و الذي أُعيد ُ التذكير بأنَّه مضى و لم يتحقَّق منه شئ!




-----------------
استحقاقات النبوءة
-----------------

بقي الفكر الأبوكاليبتي اليهودي مُنسجما ً مع نفسه و مُعتقدِه، مُرتكزا ً على حتمية ِ تحقيق إله إسرائيل َ لوعده بإقامة المملكة الإبراهيمية الداودية السُّليمانية، و حتمية ظهور قدوس القدوسين، على الرغم من أن َّ الأحداث السياسية َكلُّها تشير ُ إلى عكس ِ ذلك، و على الرغم من فشل النبوءات في تقديم ِ صورة ٍ واقعية ٍ للمستقبل، لكنَّ العقل الديني و كما نوَّهت ُ كثيرا ً في هذه السلسلة، يستمدُّ المعنى و التفسير من النص: فحصا ً و إعادة َ فحص و تفسيرا ً و إعادة َ تفسير، و من الهوِّية الدينية و الثقافة المرتبطة بها، لا من الواقع أو من ديناميكية التفاعل بين البشر.


و كان من الطبيعي و الحال ُ هكذا أن تنشأ جماعات ٌ أبوكاليبتية ٌ مُختلفة تحمل ذات َ المبدأ لكن تُمارس أبوكاليبتيها بطرق ٍ مُختلفة، و الذين منهم "جماعة الأسينين" الذين سكنوا كهوف َ قمران في البحر الميت، و الذين سيكون لنا عنهم حديث ٌ هو الأخير قبل أن ننطلق َ للأبوكاليبتية ِ المسيحية.


جدير ٌ بالذكر في معرض ِ تقديمنا للأسينين استتباعا ً من سقوط ِ السلالة ِ المكابية ِ الحشمونية أن نُلاحظ َ معا ً أن هيكرانوس الثاني يُشار إليه في بعض الأوساط الحديثة ِ اليوم، على أنَّه الرجل ُ المقصود في كتابات جماعة الأسينيِّن بلقبِ: "مُعلِّم الصلاح"، و في هذا دليل ٌ لنا على تشابُك هذه المجموعات فكريا ً حتى و إن اختلفت جذريَّـاً في التطبيق.


حتى حديثنا القادم عن الأسينين، دمتم بتمام العافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ والصديق نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 6 / 23 - 16:50 )
تحية مسائية طيبة اتمناها لكم اخي نضال ...

كلمة المسيح اخذها اليهود العبرانيين من السومريين والبابليين فقد ورد ذكر المسيح في سفر الخليقة البابلية ( عندما في الاعالي ).واخذ اليهود الطقس البابلي في تكريس الملكوك والكهنة عن طريق مسحهم باتلزيت . فالمسيح هو المبارك الممسوح بالزيت وفي المسيحية المسح بالزيت والروح القدس .حيث الزيت يشير باطنيا الى تكريس رجل الله الى الله وهي مسحة روحية كالمعمودية التي تحدث عنها يوحنا في رسائله او هي ولادة روحيةجديدة كما عبر عنها بولس في رسائلهوالمسح بالزيت طقس سومري وبابلي ومصري قديم . ويتم اليوم تكريس الكنائس الجديدة بطقس خاص كان يمارسه البابليون في تكريس معابدهم وتماثيل الهتهم ويضمن دهن جسد الاله او المبد بالزيت كنوع من طقس التكريس.
يوناثان يمثل في وقته حكم ولاية الفقيه اليهودية قبل ان يطبقها الامام الخميني في ايران .
يتبع لطفا..


2 - الاخ والصديق نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 6 / 23 - 16:54 )
تتمة ..

النجمة السداسية والثمانية بابلية الاصول وتشير الى الالهة عشتار الهة الحب والجنس والحرب وهي ترمز الى كوكب المشتري او زحل لااتذكر تماما.ولدي مقال قديم يتناول هذا الموضوع ساحاول العثور عليه وارساله اليكم .
رجل البر او الصلاح , وسبق ان تناولت الاسينيين في عدة مقالات قد يكون هو السيد المسيح بحسب راي بعض العلماء والباحثين او يوحنا المعمدان .
انتظر بشغف شديد المقال القادم عن الاسينيين ..
لكم مني وافر المحبة والتقدير اخي نضال .


3 - الاخ والصديق نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 6 / 23 - 17:02 )
ادناه رابط مقالي ( هل الله واحد ام ثلاثة في الاسلام وفي المسيحية؟)..

تحدثت في جزء منه عن النجمة السداسية والثمانية وهي تشير الى نجمة الزهرة اتمنى ان يعجبكم ..

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278498


4 - الأخ العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2016 / 6 / 23 - 19:40 )
مساء ً جميلا ً طيبا ً لكم أخي وليد،

شكرا ً للمعلومات القيِّمة التي أوردتها، يبدو أن تكليل أو مسح المُختار طقس ٌ تشترك ُ فيه الشعوب التي تعزل (تقدِّس ُ) بطلها لنوع من الخدمة الإلهية.

في كتابه -المقدس و المدنس- يعرض ُ مرسيا إلياد تفصيلا ً لمفهوم الإنشاء، حيث ُ يُعتبر المكان غير موجودا ً حتَّى يتعامل َ معه الطقس و يُنشِئه ُ بفتح نقطة اتصال مع العلوي، و التي يسميها نقطة انفصال أو انقطاع من حيث أن المكان الدنيوي يتوقف عن الوجود فيها و يحضر بدلا ً عنه المكان و الفعل الإلهي الذي يُنشئ الدنيوي بحلوله فيه.

هذه الأفكار الدينية تهدف إلى استحضار زمن الفعل الأول، زمن الخلق الأول، و كذلك الأفعال الأولى التي تُعطي شرعية للحياة الدنيوية.

ما زلنا إلى اليوم نمارس هذه الطقوس بأشكال مختلفة: تضحية بالخراف، ختان الذكور أو الطهور (لاحظ الاسم)، أفخارستيا، طقس الفصح، احتفالات بداية العام.

مقالك َ جميل أشكرك َ لمشاركته معنا فلسوف يرفد القراء الكرام بمادَّة ٍ غنية.

أثمِّن ُ حضورك َ الجميل، و أشد ُّ على يديكم!


5 - الأستاذ Sami Simo - قناة الفيسبوك
نضال الربضي ( 2016 / 6 / 23 - 19:46 )
تحية طيبة أستاذ Sami،

أقدِّم في هذه السلسلة الرأي الأكاديمي في الفكر الأبوكاليبتي و أُبيِّن ُ ماهيته و طريقة عمله و رؤيته للعالم و تفسيره للأحداث.

لا علاقة للسلسلة بأي دين و لا تتبنى مُعتقدا ً ما أو تحاول إثباته أو تنفيه.

تحياتي لك.

اخر الافلام

.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر


.. حديث السوشال | فتوى تثير الجدل في الكويت حول استخدام إصبع أو




.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر