الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التقويم الهجري بحاجة للتقويم

داليا عبد الحميد أحمد

2016 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



الطبيعة منضبطة لكل البشر ونكتشفها بالعلم والتفكير وليس بالحلال والحرام فلم تتخاذل الشمس يوما عن الشروق ولا غاب الليل ولم يأتي وعقول رجال الدين علي مر العصور رفضت النظريات العلمية وذلك لبساطة وضحالة التفسيرات التي تسجن العقل في عقل شخص واحد والباقي فقط يتبعوه .

بداية توضيح كلمة تقويم تعني ضبط الحساب والتعديل ، وعن معني التقويم كحساب للأيام والشهور والسنين نجد أنه إرتبط بالقمر والشمس كظواهر منتظمة ، وعليه كان الشهر قمريا والسنة شمسية ،وذلك هو أخر ما توصل إليه اضبط التقويمات حاليا وأكثرها شيوعا وهو التقويم الميلادي حيث إستقر أن الشهور 12شهرا وأن السنة 365،25 وعليه يضاف يوم كامل للسنة الكبيسة كل اربع سنوات .

باقي التقاويم لحقت بضبط حتي إستقرت بمعني أن اليوم والشهر يأتي كل عام في نفس موسمه ، وذلك لأن المواسم مرتبطة بالعام وضبطها هام للزراعة والتجارة أيضا حيث :

-التقويم الفرعوني أو السنة القبطية إلي الآن في دقة متناهية مع موسم الزراعة والحصاد وفيضان النيل والمعروف ان السنة القبطية بها شهر لتعديل إزاحة المواسم وإعادة التقويم وانضباطه هو شهر النسئ وهو خمس أو ست أيام الشهر ال13

-التقويم الصيني تضاف حسابات لتضبط السنة بحيث تنتظم ولا تتزحزح عن المواسم والحساب الشمسي للعام

-التقويم العبري 13 شهر ويضبطه السنة الكبيسة والبسيطة وعدد ايام الشهر 29 تقريبا


-اما عن التقويم الهجري نجده قمري حاليا وفي الأصل كانت السنة العربية يضاف لها شهر النسئ ايضا كل 32شهر حيث يضبط زحفها وتعاد إلي تقريبية وضعها الموسمي ، ولكن ما حدث أن إعتبر ضبط شهر النسئ حرام وفقا لتفسير الآية 37 من سورة التوبة ، وتم إلغاءه ولم يتم تطوير السنة وضبطها وتقويمها بطريقة أخري ولكن فقدت السنة 11 يوم كل عام ، مما يجعلها تعود لنفس دورة الأيام والشهور علي المواسم كل 32 سنة ، وهو ما نراه في أن الشهر كرمضان مثلا يأتي في الصيف والشتاء والربيع والخريف ، وكذلك الحج وموسم التجارة ، ولو عدنا بالتاريخ التقويم وعد السنين بدأه عمر بن الخطاب ولوجدنا ايضا اقوالا متضاربة عن إلغاء ضبط السنة قبل وفاة الرسول أم في دولة الخلافة الأموية أو العباسية ضاع ذلك الأثر ولن أذكر التراث لأنه لا يمكن حل مشكلة بيد من صنعها أي أن الحل لا علاقة له بمبحث تراثي أو تاريخي أو فتوي وتفسير لآية ، ولكن هل يضيع علم الفلك الذي يستطيع إثبات أن العام الهجري به خلل في عدد الأيام الناقصة ، ولعلنا نذكر أن البعض يدعي أن رمضان من الرمضة وهي الحر الشديد فلماذا يأتي رمضان في الشتاء ، ولعلنا ايضا لو عدنا لضبط التقويم كما فعلت كل الدنيا لوجدنا رمضان موضعه شهر سبتمبر وهو شهر من موسم الخريف حيث تتساوي ساعات الليل والنهار في معظم الأرض تقريبا ، وبالتالي لن تجد بلد بها ساعات الصيام 21 ساعة في الدنمارك وبلد 9،5 ساعة كالارجنتين عندما يحل رمضان في فصول الصيف ، ولوجدنا اشهر التجارة وموعد الحج الأكبر تقع في فصل الشتاء ، والأشهر الحرم بموعدها الموسمي .
واخيرا لا يوجد تقويم حقيقي قمري فقط التقويم قمري للشهر وشمسي للمواسم ، وبذلك ينتظم العام وتواليه ليصبح تقويم
ورغم كل الكتابات في ذلك الا انه يعتبر من المواضيع المسكوت عنها لصالح إقحام وثبات الفكر السلفي ورفض العلم والحداثة واستحباب الإنغلاق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah