الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام المسيح

جهاد علاونه

2016 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سلام المسيح عدد زَبَدِ البحرِ وورق الشجر وعدد نجوم السماء وقطرات الماء وحبات الرمل والحصى , سلام المسيح الذي يفوق كل عقل, سلام المسيح على الأرض التي مشى فيها المسيح, سلام المسيح على الأخيار والأشرار, سلام المسيح على تلك الديار وتلك الشموع وأجنحة الحمام التي تُلوِحُ بالسلام, سلام المسيح على أهلي وناسي وعلى كل من طردني وحرمني ومنعني من الحياة الكريمة, سلامُ المسيح على الموتى والأحياء وعلى المرضى والأصحاء, سلام المسيح على الأزهار والأشجار والبحارِ والأنهار وعلى الطيور وعلى معابد المسلمين واليهود والبوذيين والهندوسيين وعلى الملاحدة والمؤمنين, سلام المسيح الذي طاف الأرض مثل أشعة الشمسِ وملأها بالنور, سلام المسيح على الرياح التي تهبُ عليكم من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب, سلام المسيح على الأرواح التي ترف فوق رؤوسنا وتلوِح بالسلام, سلام المسيح على المنضمات والهيئات الناشطة في مجال صنع السلام, سلامُ المسيح على القلوب التي تخشع ومن المحبة مهما أعطت لا تشبع والدماء النقية والعيون التي تدمع وتلمع عندما تسمع كلمة المحبة والعطاء والفداء والنداء من أجل السلام, سلامُ المسيح الذي منه شبعنا وارتوينا وأخذنا وأعطينا وفدينا وافتُدينا, سلام المسيح على الاعداء والاصدقاء والرفقاء في الدرب الطويل درب الآلام والأحزان, سلام المسيح من أجل المسيح ومحبة المسيح.

سلام المسيح مع الذين تركوا ديارهم وأولادهم وهاجروا من أوطانهم وانتشروا في البلدان التي حفظت كلمة المسيح وعملت بها, سلام المسيح على اللاجئين والنازحين والهاربين من الظُلمة إلى النور, سلام المسيح على صحف الصباح والمساء وعلى قهوة الصيف والشتاء والمساء والصباح, سلام المسيح من أرض المسيح ووطن المسيح والمياه التي تعمد فيها المسيح, سلام المسيح على لقمة الخبز المغموسة بالدم, سلام المسيح على الضحايا والأبرياء وعلى المعذبين في الأرض الجرداء, سلام المسيح على الذين حاصرونا وقاومونا وعادونا وأثقلوا الحساب, سلام المسيح على أهل السلام ونشطاء السلام وعلى خُدام المسيح الذين يطعموا الذين طردوهم وآذوهم وعيروهم, سلام المسيح من ( جَبلِ الطوبات) إلى جبل الشيخ وجبال ( الشراه) وراس منوف وعجلون, سلام المسيح على العواصم العربية التي تعاني من الظلم والفساد والقتل والتعذيب والتهجير, سلام المسيح على العواصم العربية التي تُنكر المسيح وتستهجن المسيح وتطارد أبناء المسيح, سلام المسيح على كل من أنكر المسيح في حياته, سلام المسيح الذي لا يعرف جِنسا أو لونا أو تمييزا عنصريا, سلام المسيح الذي لا يُفرّقُ بين أبيضَ أو أسودَ , سلام المسيح الذي لا يفرق بين عربي أو أجنبي أو بين غريبِ أو قريب, سلام المسيح الذي لا يفرق بين عربي أو أوروبي أو أمريكي أو إنكليزي أو أسترالي, سلام المسيح على النائم والصاحي والعاقل والمجنون, سلام المسيح على الشوارع المضاءة بالشموع في ليالي العيد, سلام المسيح على الانسان والحيوان, سلام المسيح على الماشي والواقف والجالس, سلام المسيح على الذين يشعروا بآلام الناس وأوجاع الناس, سلام المسيح على حملة الرايات البيض وعلى مُطلقي حمامات السلام في السماء البعيدة.
سلام المسيح الذي يفوق الشر والحقد والغضب, سلام المسيح الذي انتصر على الشيطان ووكلاء الشيطان, سلام المسيح الذي غَلب عالم الكراهية وأسس لنا عالم المحبة والسلام, سلام المسيح الذي داس رأس الأفعى سلام المسيح الذي داس الحقد والحسد بكلمات مضاءة من الإنجيل, سلام المسيح الذي هزم الظلام ونشر الضياء, سلام المسيح الذي أزال الهم والحزن وانتصر على الأمراض النفسية, سلام المسيح الذي هزم الجهل وأنار للعالم أنوار العلم والمعرفة, سلام المسيح الذي انتصر على الحروب والآفات وحمانا من أنفسنا قبلَ أن يحمينا من أعداء السلام, سلام المسيح الذي انتصر على الديكتاتوريات في العالم وكله ونشر روح التسامح وثقافة التسامح ودعا إلى نشر ثقافة حقوق الانسان.

سلام المسيح عليكم والذي بدونه لن ننال السلام ولن نعرف نعمة الحرية والأمن والأمان, سلام المسيح الذي بدونه لن نعرف الشبع الحقيقي, فالشبع الحقيقي يكون مع كلمة المسيح ومحبة المسيح وكلمة المسيح وحنان المسيح وعطف المسيح, يوم نعبرُ من الأرض إلى السماء ومن ضيق الدنيا إلى سعة ملكوت رب السماء, يوم نترك الدنيا الفانية ونحن مؤمنين أنها نعيم زائل نشعر فيه بلحظة وينتهي برمشة عين, يوم نترك ملذات الحياة من ورائنا ونقبل على محبة المسيح, يوم نؤمن بأن هذه الدنيا خُلقت للدمار وللفناء وليس فيها شيء صالح إلا بركة من الرب الحنون الذي يمد ألينا يده فيشفينا قبل أن يمد الطبيبُ إلينا يده .. سلام المسيح عليكم والذي بدونه لن تعرفوا معنى التسامح بين الناس, لن تعرفوا معنى الحب الحقيقي إلا معه.. سلام المسيح الذي بدونه لن تعرفوا النوم والراحة وأنتم مطمئنين على أنفسكم في هذا العالم الذي انتشرت فيه ثقافة القتل والإجرام والثارات القبلية, سلام المسيح عليكم والذي بدونه لن تتذوقوا حلاوة الإيمان وطلاوة اللسان , سلام المسيح عليكم والذي بدونه لن تتذوقوا حلاوة الروح ومتعة الروح وراحة النفس والطمأنينة, سلام المسيح عليكم من أبواب السماء المفتوحة لثقيلي الأحمال والأوجاع الذين يشعرون مع أخيهم الانسان, سلام المسيح عليكم الذي ترفرفُ روحه فوق رؤوسكم لتنعموا بالسلام الأبدي, السلام العادل والشامل والذي يرضي كل الأطراف والمعتقدات والأديان, سلام المسيح الذي يفوق جنبات الأرض والذي بدمه القاني كفر عنا خطايانا, حمل الصليب وذاق آلام الثقوب في يديه مثل ثقوب بيوت النمل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلام المسيح مع الحروب الصليبية والامبريالية
عبد الله اغونان ( 2016 / 6 / 28 - 01:33 )
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


2 - جهاد علاونة
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 6 / 28 - 14:15 )
تحية ومحبة
اطالع روائعك كاحد المتابعيين الدائمين لك واقول باسف عميق تسير بلداننا نحو التاخر والتخلف بفضل ما ينفثه الافواه السمومة الصحراوية واسال المعلق عبدالله اغونان هل المسيح كان صاحب الحروب الصليبية حقا وهو الذى افتى بمسالة الامبريالية) اقول له لو الامبريالية لما وصل حال السعودية والخليج لما هم عليه
ولكن من هو صاحب هذه الغزوات الثمانية والعشرون بالاضافة الى الحروب التى لا تعد ولاتحصى واخرها حروب الداعش الاسلامية على الشعوب الامنة فى الشرق الاوسط والعالم
ولكن اذا لاتستحى فقل ما تشاء
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF#.D8.BA.D8.B2.D9.88.D8.A7.D8.AA_.D8.A7.D9.84.D8.B1.D8.B3.D9.88.D9.84_.D9.85.D9.8F.D8.AD.D9.85.D8.AF

اخر الافلام

.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran


.. 95-Ali-Imran




.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة