الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو سلام عادل؟ (6) والأخيرة

ارا خاجادور

2016 / 6 / 29
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


لقاء مع علي صالح السعدي
كنت مندوباً للحزب الشيوعي العراقي بمجلة "قضايا السلم والإشتراكية" المجلة النظرية للأحزاب الشيوعية خلال الأعوام 1970 - 1974 في العاصمة التشيكوسلوفاكية ـ براغ. إتصل بي أحد موظفي السفارة العراقية، وأخبرني بأنه يريد اللقاء بي، وإلتقيته فعلاً في وقت لاحق. نقل لي طلباً من علي صالح السعدي حول رغبته في اللقاء معي، فوافقت، وعصر أحد الأيام إلتقيت السعدي في وسط العاصمة براغ بالقرب من شاطىء نهر "فلتافا" مقابل المسرح الوطني.

بدأ حديث عام بيننا، أخبرني السعدي في بدايته بأنه مريض بالقلب، وهو يعالج حالياً في أحد المصحات التشيكية المتخصصة. ووفق تقديرات الأطباء التشيك أنه سوف لن يعيش طويلاً، وعليه أن يعلم بأن الفترة المتبقية من حياته قصيرة للغاية.

ثم إنتقل الى الموضوع الذي يقف خلف دعوته للقاء بيننا.
قال: أحتفظ بسر أريد إفشاءه لك.
وأضاف: نحن نعرف بأنك صندوق أسرار، وعليه لديّ الكثير من ألأسرار، أريد أن أدع أحد تلك الأسرار عندك.
وتوقف قليلاً، ثم قال: أتمنى أن تحافظ على ذلك السر حتى النهاية، وأن لا تبوح به لأحد حتى قيادة حزبك إلا بعد موتي.

ثمّ بدأ يسرد عليّ تفاصيل ذلك السرّ، قائلاً: أنا كنت أتردد على قصر النهاية في بداية الإنقلاب. وقد شكلنا لجنة من المسؤولين في حزب البعث، وكانت مهمة تلك اللجنة تعذيب ونزع إعترافات القادة الشيوعيين، وكانت مهمتي إدارة شؤون تلك اللجنة، أي رئيسها. وقد أشرفت على إعتقال وتعذيب سلام عادل.

وأضاف السعدي: حاولت مناقشته أثناء ذلك. وكانت مناقشاتي معه ـ يقول السعدي ـ تدور حول سياسة الحزب الشيوعي ومواقفه من قضية رفع السلاح بوجه الإنقلاب. ولكن سلام عادل كان يصر على أن الإنقلاب رجعي وصناعة إستعمارية موجه أساساً ضدّ المدّ الشيوعي في العراق، خاصة بعد أن شعرت الدول الإستعمارية بذلك المد، وحرّكت الأطراف المعادية مجتمعة، وبدفع من شركات النفط التي رأت بأن مصالحها مهددة.

قال السعدي: كان سلام عادل يقول لي إذا تصرّون على الحوار فليس لدينا ثمة ما يمنع من حواركم، ولكن قبل ذلك يجب عليكم أن تقطعوا علاقتكم وصلتكم بالقوى الإستعمارية، وتطلقوا سراح المعتقلين كافة، بعد ذلك يمكن النظر في الحوار معكم.

أما بخصوص حمل السلاح، فقد أجاز سلام عادل المقاومة المسلحة، وكان يصر على الإبقاء عليها ما دام هناك إنقلاب إستعماري. ولم يتنازل عن موقفه على الرغم من شدّة التعذيب.

قال لي علي صالح السعدي أيضاً: إن المجموعة التي كانت تعذّب سلام عادل لم تتهاون ولو للحظة واحدة عن مواصلة تعذيبه.
وأضاف السعدي: طلبت من رئيس المجموعة أن يوقف التعذيب، ويبقي سلام عادل حياً الى أن أعود من سفري الى القاهرة لمقابلة جمال عبدالناصر.

عندما زرت القاهرة (والحديث مازال للسعدي) إمتدت المقابلة مع الرئيس جمال عبدالناصر طويلاً، وتكررت اللقاءات بيننا خلال الزيارة ثلاثة أيام متتالية. وأدى ذلك الى تأخير موعد العودة الى بغداد.

وفي صدد المحادثات مع الرئيس جمال عبدالناصر في القاهرة، لخص السعدي ما توصل إليه عبد الناصر، وعكسه خلال المحادثات بصراحة، مما ساعد في ذلك أن الزيارة نفسها جاءت تحت ضغط الغضب الدولي على ما قام به الإنقلابيون في بغداد.

قال عبد الناصر حسب ما رواه السعدي: صحيح، لقد تأكد لي أن البعثيين ليسوا حزباً للوحدة، همهم الوحيد أخذ السلطة فقط.

وجاء في حديث السعدي: عندما عُدّت من القاهرة توجهت الى قصر النهاية في الحال، وعلمت أن المجموعة واصلت عمليات التعذيب ضد سلام عادل، وأبلغوني أنه أخذ يهذي من شدة التعذيب الذي تعرض له. وتوجهت لرؤيته، وحينما وصلت إليه، وجدته في وضع يرثى له، وجدت رجلاً مهشماً بالمعنى الحرفي للكلمة من شدة التعذيب الذي طال جسده بالكامل، ولم يعد يدرك ما يدور حوله كلياً. فأخرجت مسدّسي وأطلقت عليه "رصاصة الرحمة" وفارق الحياة في الحال.

رجاني السعدي بأن أحتفظ بذلك السر الى حين موته، وبعد ذلك يمكن نشره على الملأ. حصل أول نشر لتلك المعلومة أثناء زيارتي الى لندن بمهمة حزبية، حين دعاني للعشاء خلالها الرفيق عامر عبدالله الذي كان لاجئاً هناك، ودعا الى ذلك العشاء عدداً من السياسيين العراقيين في صفوف المعارضة، ومن بينهم هاني الفكيكي، الذي كان من بين أعضاء لجنة التعذيب في قصر النهاية، والسفير العراقي السابق في براغ عبد الستّار الدوري. وجري نقاش حاد بين عامر وهاني حول ثورة 14 تموز 1958.
سألني عند الستار الدوري: لماذا أنت ساكت؟
قلت: القيادات السياسية في ذلك الوقت لم تكن في مستوي مجابهة المهمات التي طرحتها ثورة 14 تموز.
قال: صحيح.

وفي تلك الفترة كان علي صالح السعدي قد مات منذ مدة طويلة، فكشفت السرّ الذي رواه السعدي أثناء العشاء المذكور. تفاجأ عبد الستار الدوري.
وسألني: هلّ حقّاً أن علي صالح السعدي هو نفسه الذي قال لك ذلك؟
قلت له: طبعاً.
ويبدو أن عبد الستار الدوري كان يعرف ذلك الموضوع من علي صالح السعدي نفسه، وأكد صحت المعلومة حول إستشهاد سلام عادل السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
طبعاً لم يعلق هاني الفكيكي بشيء، لأنه كان أحد المشاركين في عملية تعذيب سلام عادل وتصفيته.
وهكذا كتب إنقلابيو 8 شباط الدموي 1963 نهاية حياة بطل وشهيد ومخلص من أبرز مناضلي الشعب العراقي والطبقة العاملة وكل الكادحين والفقراء.

إنتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلام عادل
عامر عمر ( 2016 / 6 / 28 - 22:40 )
المجد والخلود للقائد الشيوعي الصلب سلام عادل
أما ذباب البعث فقد طمرته المزابل

الشكر الجزيل للرفيق ارا خاجادور على هذا السرد الذي سيدخل التاريخ دون شك


2 - اعرف سلام عادل
طلال السوري ( 2016 / 6 / 29 - 00:12 )
لايتطلب تقييم الاشخاص معرفتهم شخصيا والتاريخ يحدثنا عن الكثير من العظماء وكذلك الصعاليك

تقييم ممارسات الحزب الشيوعي في فترة قيادة سلام عادل تخبرنا من هو سلام عادل

استدرار العطف لطريقة مقتله ليس بالضرورة مؤشر ايجابي للتدليل على شخصيته

نحتاج الى تقييم موضوعي وليس عاطفي


3 - تحية وتفسيرا - 1
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 29 - 02:56 )
الزميل العزيز ارا خاجادور المحترم
لقد انهيت قصة هذا البطل الأسطوري بسرعة وبشكل فجائي (ستة مقالات فحسب) بدون أن يكون سهل على القارئ استنتاج تقييمك الفعلي والعلمي لهذه الشخصية الرمز! نعم أفدتنا عن رأيك فيه كبطل شجاع دفع حياته ثمنا بما امن به. ولكنك في أكثر من مكان كنت مع رأي التذبذب والتردد السياسي، الذي يسبغ أحيانا على تصرفات سلام عادل !؟ .. منطلقا من -يسارية- الشهيد والبطل الاخر محمد حسين ابو العيس! هل جوهر تقييمك أن سلام عادل كان يقف سياسيا في الوسط بين اليمين واليسار متيقنا بوجهة نظر بعيدة، منطلقة بضرورة وحدة النظرية والتطبيق في جو غير مؤات أصلا، حيث الصراعات السياسية حينا والشخصية أحيانا، فيما بين مختلف الافرقاء وآرائهم المتضاربة! هذا إذا لانحسب الجو السياسي المشحون والمتوتر في البلد، بجانب الظرف الدولي والإقليمي وأولويات السوفييت، التي ليست بالضرورة تنطبق دائما مع أولويات الحزب؟! من هنا أخي الكريم، كونك شاهد على عصر لم نره، بودي أن أسأل رايك الشخصي أو اية معلومات توثيقية موجودة بحوزتك متعلقة بالكلام الذي يدور عادة حول نزوح فكرة الاستيلاء على السلطة من قبل الحزب، وهي الفكرة .. يتبع


4 - تحية ,, وأكثر من إستفسار - 2
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 29 - 03:11 )
تكملة
وهي الفكرة، التي كانت تراود سلام عادل في وقت من الأوقات، حسب بعض الباحثين والسياسيين!.. أولا هل هذه المعلومة صحيحة؟ ثانيا هل صحيح أن السوفييت قد حجزوا سلام عادل رهنا بالإقامة الجبرية في موسكو (لا اعرف سنة كم بالضبط، حسب الادعاءات) حتى يتفادوا مغامرة خطة تطبيق الاستيلاء على السلطة؟ رجاء الإجابة بدقة لأني مهتم شخصيا بدراسة تاريخ - حشع-. أيضا لدي استفسار آخر متعلق بشخصية أقدم، في حزبكم العتيد وهو - حميد ..؟ (نسيت اللقب!). هو على أية حال؛ سفروه الانجليز إلى وطنه الأصل (ايران)، حيث التحق بتودة. للأسف لا توجد اية معلومة توثيقية عنه
أشكرك أخي الكريم إن تسنى لك الإجابة بكل وضوح على استفساراتي


5 - المقاومة الجماهيريه
Almousawi A.S ( 2016 / 6 / 29 - 09:25 )
تحية لك لهذا الجهد والصراحة والصدق والمعلومات الهامة
التي ولاشك ستنفع لعراق المستقبل الذي نرجوة
واحب ان اوسع من دائرة الالم الذي تحملة الرمز سلام عادل
حيث عانى منة الالاف من نساء العراق ورجالة
وكم نحن اليوم بحاجة الى رمز سلام عادل
لدحر كل مخلفات الشوؤم لعام 63 واذنابة
ولأقتبس من المؤتمر الوطني الثاني في ايلول عام 70
ولكن المقاومة الجماهيريه الواسعة منذ اللحظات الاولى بقيادة الحزب الشيوعي
بهدف صيانة الجمهوريه واستقلال البلاد ومكتسبات ثورة تموز
واستمرار المقاومة وبخاصة الانتفاضة البطولية في معسكر الرشيد في 3 تموز 63
والحملة العالمية ضد الحكم الرجعي الجديد ومقاومة الشعب الكوردي البطولية
وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي
زاد في عزلة الحكم وحطم الحلف بين الرجعيين والقوميين والبعثيين
على الصعيدين الداخلي والعربي


6 - سؤال؟؟
اسماعيل الجبوري ( 2016 / 6 / 29 - 10:05 )
التحية للرفيق ابو طارق
لدي سؤال ؟؟؟اخر ايام زعيم بلطجية البعث علي صالح السعدي كان يشعر بالذنب لما ارتكبه من جرائم بحق خيرة واشرف وطنيي ومناضلي العراق ومنهم المناظل المقدام والاسطورة سلام عادل ،كان هذا البلطجي والسرسري علي صالح السعدي مهوسا قبل موته والتقى بشخصيات وطنية عراقية ومنهم الدكتور محمود عثمان احد القيادات الكردية وفي لقاء له مع برنامج الصحفي الراحل احمد المهنا في قناة العربيه في برنامج بين زمنين قال التقي بي علي صالح السعدي في فرنسا قبل موته قائلا له نحن جئنا بقطار امريكي وتكرر هذا التصريح مع صحف يسارية مصرية؟؟سؤالي هل حدثك هذا البلطجي عن هذا الموضوع وعلاقة الانقلابين بالمخابرات الامريكية والبريطانية وبالذات البعثين ولاسيما وهو كان زعيم كلاب البعث؟؟؟ ننتظر الجواب مشكورين


7 - لسلام عادل دور في تنامي جماهيرية الحزب وصمودة
فلاح علي ( 2016 / 6 / 29 - 11:19 )
الرفيق العزيز ابو طارق
تحيات حارة لك ولجهدك بالنسبة لمسألة استلام السلطة خلال فترة الانصار جأت الى قاطع بهدينان وزرت الرفيق ثابت حبيب العاني في غرفته وكنا ثلاث رفاق دار حوار حول فترة 1959 وقال بالنص والكلام للرفيق ثابت حبيب العاني قال التقى بيهة الرفيق جلال الاوقاتي وقال لي لديه خطة للسيطرة على بغداد خلال ساعتين واذا لم نستلم السلطة سيتم تدميرنا وواصل الرفيق ثابت حديثة على أثر اللقاء مع الرفيق جلال التقيت بالرفيق سلام عادل ولا اتذكر قال ان كان معهم الرفيق جلال ام لا المهم قال وضعت الخطة امام الرفيق سلام عادل واقتنع بها الرفيق سلام عادل وقال سوف اطرحها على المكتب السياسي ولكن في المكتب السياسي قوبل بمعارضة قوية
الرفيق العزيز ابو طارق
اني اعتقد ان الكتابة عن هذا الشيوعي البطل حاجة نضالية لأبراز دوره في حياة الحزب وهناك مواقف كثيرة تمثل تجارب فكرية وتنظيمية وسياسية وجماهيرية رسخها الرفيق سلام عادل خلال نضاله في صفوف الحزب مثلاً في فترة قيادته لتنظيم الجنوب قبل الكونفرنس الثاني وتواجده في البصرة قاد اكبر اضراب عمالي في مدينة البصرة وطور التنظيم في منطقة الجنوب
يتبع


8 - الرفيق العزيز ابو طارق
فلاح علي ( 2016 / 6 / 29 - 11:57 )
حسب ما اتذكر كراسه المعنون افكار تصفوية تناول فيه تحول عدد من الرفاق من فرع الحزب في كوردستان حسب الى الاحزاب القومية وتخلوا عن التنظيم الشيوعي كان الكراس يمثل اهم انجاز فكري وتنظيمي للرفيق سلام عادل اضافةالانجاز عودة راية الشغيلة للحزب يعتبر انجاز فكري وتنظيمي بلا شك هنالك انجازات اخرى ان انهاء الكتابة في الحلقة 6 غير كافي بتسليط الضوء عن هذه الشخصية البطلة
الرفيق العزيز ابو طاهر
اسمح لي ببعض التعليقات على الفقرة رقم 6
التجربة تؤكد ان المجرمون الفاشيون يكذبون رواية المجرم علي صالح السعدي لك هي فيها كذب طالما هو القاتل وهو المسؤول عن القتل لأنه هو رئيس اللجنة من يوثق روايته ربما قال لهم عندما ارجع من القاهرة ان اجد اعترافه حاضراً ومكتوباً وعندما عاد واعلموه انه لن يعترف بعد ان اوصلوة للآستشهاد جن جنونه وتصاعد حقدة على الرفيق لأنه صمد لحد الاستشهاد ولم يعترف وصورها طلقة الرحمة هو مجرم كاذب الملاحظة الاخرى لا سر يكتم ضد القتلة الفاشيون بلا شك انك اعلمت الحزب قبل الحديث به للمره الاولى في جلسة العشاء هاني الفكيكي قاتل مجرم ما علاقته بالشخصيات السياسية المعارضة تسلم جدك مع التحيات


9 - صحوات
Almousawi A.S ( 2016 / 6 / 29 - 13:05 )
اسمح لي ايها المسافر المستمر
ان اقتبس الأتي حول صحوات ضمير من لاضمير لة من المجرميين الجبناء
اللحظات الاخيرة في حياة سلام عادل
بقلم السيد أمير الجنابي
يتناول فيه شهادة الكاتب والروائي الفلسطيني محمد ابو عزة
في صحوة ضمير متأخرة
يروي فيها اللحظات الاخيرة من حياة الشهيد سلام عادل
وكيف بصق الشهيد في وجه علي صالح السعدي القيادي في حزب البعث
بعدما طلب السعدي من سلام الاعتراف لكونه منتهي
وعلى اثر تلك البصقة
أشار السعدي وبعصبية الى الاوغاد المرافقين له ومنهم الشاهد
للإجهاز على الرجل ويختم الشاهد ابو عزة شهادته بالقول
ولا أريد ان اسهب في كيفية اجهازنا عليه


10 - هل تقصد -مهدي هاشم-؟
طلال الربيعي ( 2016 / 6 / 29 - 19:40 )
الزميل العزيز حميد خنجي
لا ادري هل تقصد -مهدي هاشم-؟ حيث اظهرت -وزارة جميل المدفعي الرابعة ( 17 اب 1937 -24 كانون الاول 1938) التي شكلت بعد استقالة وزارة حكمت سليمان، تشدداً واضحاً تجاه الشيوعيين، فتم القاء القبض على قاسم حسن . وفي 6 تشرين الاول 1937 سحبت الجنسية العراقية من مهدي هاشم ونفي الى ايران،حيث انضم الى الحزب الشيوعي الايراني( توده)-

انقلاب بكر صدقي 1936 واليسار العراقي
http://almadasupplements.com/news.php?action=view&id=9228


11 - تعليق 11
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 30 - 01:20 )
أرسلت تعليقا قبل ساعات عديدة ليس اقل من ست ساعات. حتى الآن لم ينزل. ساحاول إعادة الإرسال


12 - التعليق الضائع.. رابع محاولة
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 30 - 06:59 )
شكرا أخي الكريم الدكتور طلال الربيعي المحترم
نعم هذا هو الاسم: -مهدي هاشم.- كان من الجيل الأول. لكن للأسف لايوجد شيء يذكر عن هذه الشخصية المناضلة والمهمة.. لا لديكم ولا لدي الإيرانيين. أعتقد إن لم تخني الذاكرة، فقد كتب عنه او ذكر اسمه البروفيسور الفلسطيني -حنا بطاطا- في ثلاثيته المشهورة، قائلا ان أول مطبعة لـ-حشع- جاء من الإيرانيين عن طريق مهدي هاشم نفسه. أيضا لاادري أين قرأت معلومة مقتضبة تفيد عن شخصيته المبدئية المتوازنة. ودوره في ذلك الوقت المبكر في العمل لتوحيد الشيوعيين العراقيين من التشظي والتناحر (كعادة العراقيين/بيني وبينك!). ممكن كان فهد في وقته خارج العراق. كنت أتمنى من المناضل القديم- أرا- أن يسعفني بمعلوماته المباشرة. أنا لاأعرف عن عمر وجيل أرا. أو حتى عن عمرك وجيلك. على كل سأكون شاكرا لو أضفت لي اية معلومة عن الشخص المعني. لنترك الأمر أيضا للزميل الزيرجاوي المولع بالبحث والتحري التاريخيين، بجانب اهتمامه بترجمة الماركسيات السيئة خاصة. شكرا على أية حال. متمنيا لكم التوفيق


13 - مهدي هاشم
طلال الربيعي ( 2016 / 6 / 30 - 08:08 )
عزيزي ألزميل حميد خنجي
شكرا على كلماك الجميلة بحقي.
هناك بعض المعلومات ايضا عن مهدي هاشم ادناه. بالطبع لا اعرف مقدار صحة او عدم صحة ما ورد فيها:

-حنا بطاطو مثلا يقول لنا ان “المظلومية” الشيعية كانت من بين الدوافع التي دفعت مهدي هاشم للانضمام الى الحزب الشيوعي .. ومهدي هاشم هو واحد من مؤسسي الحزب الشيوعي في عام 1935 .. وهو حتما لم يكن الوحيد في هذا المسار.
-والمقارنة بين سلوك مهدي هاشم وبين سلوك عبد القادر اسماعيل امام قضية سحب الجنسية العراقية عنهما مفيدة في هذا الاطار .. فكلاهما من اوائل الشيوعيين العراقيين .. وقد تم اسقاط الجنسية العراقية عن عبد القادر اسماعيل في 10 آب 1937 من قبل حكومة بكر صدقي الانقلابية .. وقد تم اسقاط الجنسية العراقية عن مهدي هاشم في 6 تشرين الاول 1937 من قبل الحكومة اللاحقة.
ان اسقاط الجنسية العراقية عن مهدي هاشم ادى الى ابراز البعد المذهبي من هويته وذلك عبر تركيزه على ثيمة المظلومية الشيعية .. من هنا مقالته في صحيفة مردام الفارسية في عام 1951 حيث يقول مشتكيا - هناك في السلك الدبلوماسي شيعيان فقط. ومن بين 80 ضابط اركان هناك ثلاثة فقط من عائلات شيعية-
يتبع


14 - مهدي هاشم
طلال الربيعي ( 2016 / 6 / 30 - 08:12 )
(بطاطو ، الطبقات ص.423) ..
وهي نفس الارقام الكاذبة التي تداولتها بعد ذلك ابواق المظلومية من دون ان تضع في الاعتبار دور المرجعيات الشيعية التي حرّمت على الشيعة الخدمة في الدولة العراقية آنذاك تحت ذريعة ان الدولة قامت تحت حكم المحتل البريطاني.-
الاحمر والاسود
http://darbouna.blogspot.co.at/2010/07/blog-post_31.html
وسازودك باية معلومات اخرى احصل عليها في المستقبل.
وافر تحياتي


15 - مهدي هاشم
طلال الربيعي ( 2016 / 6 / 30 - 08:16 )
-نادي التضامن هو المحرك للمظاهرة، وهو الذي نظمها ورفع شعاراتها. تأسس عام 1926 ببغداد، نشط فيه شباب يساريون، من ابرزهم حسين الرحال، يوسف زينل ، محمود احمد السيد، زكي خيري، حسين جميل، عبدالله جدوع، محمد سليم فتاح، عاصم فليح، مهدي هاشم، مصطفى علي، عوني بكر صدقي، عبدالفتاح ابراهيم، عزيز شريف، عبد القادر اسماعيل، ابراهيم القزاز، وآخرون بالتأكيد-

صفحات من التاريخ السياسي/ مظاهرة شباط/ فبراير 1928
http://www.ssrcaw.org/ar/-print-.art.asp?aid=411215&ac=2


16 - متابعات من زمن آفل، و نقاشات قد تكون مفيدة
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 30 - 11:44 )
عزيزي الدكتور طلال الربيعي
شكرا على اهتمامك فيما أبحث عنه
معلومات مفيدة وقديمة وأثيرة. ولكن غير معروف متى وأين بالضبط توفي؟ وما مدى نشاطه في تودة؟ وهل كان من بين مؤسسيه في سنة 1941؟ يبدو أنه كان نشطا على صعيد الكتابة أيضا.. لكن غير معروف إن كان قد ترك مؤلفا؟
نعم كان بغداديا على ما يبدو. من رواد نادي التضامن. وأحد مؤسسي حشع من الجيل الأول
أما مسألة أن -المظلومية- كانت الدافع المبكر ليساريته لمن نشأ في بيئة شيعية متدينة، فهذا شيء طبيعي وظاهرة مفهومة ومستوعبة. وإن كانت -بتقديري- معوقة للإنطلاق الفكري السليم واللاحق، متى ما كبر الإنسان. ومن ملاحظتي الشخصية في هذا الأمر الإشكالي- انطلاقا من بلدي- أن هذه الظاهرة أكثر إنتشارا لدى العرب الشيعة منه لدى الفرس! على كل يطول الحديث حول الجانب السيكولوجي للمناضل والمثقف، الواهن أصلا لدى الماركسيين! وقد يكون هذا من اهتماماتك كونك طبيبا نفسانيا- على ما أعتقد- خاصة أن الماركسية مقصرة في هذا الجانب! كنت أتمنى من الكاتب (آرا) أن يزودنا بما لديه. لم تقل لي يا دكتور إن كنتما من جيل واحد!؟


17 - طلب توضيح
محمد علي الشبيبي ( 2016 / 6 / 30 - 14:06 )
المناضل العزيز ارا خاجادور المحترم
أقدر عاليا مساهمتك هذه في الكتابة عن مناضل صلب أستشهد في أقبية الحكم الفاشي البعثي. ولكن استغرب من مسؤول حزبي كبير وتجربة نضالية قيمة مثلك يسره مسؤول بعثي مثل (علي صالح السعدي) عن نهاية مصير قائد حزبه الشهيد الخالد سلام عادل فيلتزم بطلب السعدي ويخفي السر وجريمة علي صالح السعدي عن قيادته، فهذا يخالف ابسط قواعد العمل الحزبي ...!!؟ ولا يتم كشف هذا السر إلا بعد وفاة السعدي (لأن المجرم الفاشي هو الذي طلب منك ذلك!؟)، هذا أولا! وثانيا الغريب أيضا ومن خلال استطرادك لم تكن بمستوى الفضول لمعرفة اسرار قصر النهاية والاستفسار من السعدي عن أسماء البعثيين الذين عذبوا الشهيد وغيره من الشهداء والمناضلين (فقد كانت فرصة ثمينة لتأخذ منه أكبر قدر من المعلومات عما خفي في قصر النهاية مستغلا نقطة ضعفه واعترافه امامك!) ومطابقتها مع ما نشر في مذكرات البعض! ثم الغريب ما هو هدف على صالح السعدي في هذا الاعتراف، ما الذي كسبه؟ الغفران والسماح!!!؟


18 - مهدي هاشم مذيع راديو موسكو ابو تمارا عاد لبغداد بع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 6 / 30 - 14:19 )
تحيه للاستاذ ارا خاحادور مع تمنيات الصحه وطول العمر-تعرفت على الراحل عام 54 وكانت اوائل ايامه لمسؤلية المنطقه الجنوبيه حيث تعرض لمحاولة قتل عندما جاء لاستلام التنظيم في البصره من الشيوعي العماري خضير عباس في بيت حزبي بالبصرة وكان عندها يقود حمله ضد-الانعزاليه-وقيادة المناضل بهاء للحزب ثم التقيته في مايو 56 وربما كنت الاول الذي كلفني بزف بشارة قرب انتهاء راية الشغيله وعربونها توحد جماعر عزيز شريف تعرفت على المناضل مهدي هاشم وجاهيا عام 57 في موسكو اثناء مهرجان الشبيبه العالمي واتذكر انني ماان صافحته بعد سماعي لبضعة كلمات منه الا وقلت له هاي انت ابو هنا موسكو فابتسم فرحا وساءلني عن مدى جماهيرية اذاعة موسكو وقد كان المناضل مهدي هاشم يملك صوتا عذبا جذابا يجذب الناس لاذاعة موسكو حيث كان الناس ينتظرون الاستماع اليها كقراءتهم للمنشورات السريه وقد التقيت هادي هاشم ببغداد بعد ثورة تموز58 في ويارة له لبغداد وكانت الدموع تسيل من عينيه وهو يرد السلام لفرحه بوجوده فيها ثم التقيته لاخر مرة في السبعينات بمعية شابه جميله في برلين الشرقية وقدمها انها ابنته تمارا من امها الروسيه وكان هاربا من بغداد بسبب


19 - من هو سلام عادل؟
حميد خنجي ( 2016 / 6 / 30 - 17:22 )
لقد اختلط الحابل بالنابل، وتداخلت الأسماء والأزمان على يد زميلنا الدكتور صادق الكحلاوي (إلحگ علی-;-نا ی-;-ا دكتور طلال الربيعي)!.. شو جاب المهدي للهادي! أعتقد أن المقالات المحدودة لعزيزنا المناضل الكبير -آرا خاجادور- لم تف الموضوع حقه، وإن تركزت على الانطباعات الشخصية المتأتية عن الإحتكاك المباشر مع - حسين الرضي-. أنا شخصيا كنت اعتقد أنه سيزيل اللجام عن معلومات وافية وجديدة عن أحد ابطال العراق في تاريخه الحديث.. بل و سيتكلم عن نشأة -سلام عادل- الأولى وفترة فتوته والمحيط الذي نشأ فيه، وهي كلها عوامل افضت لتكوين هذا الرجل الفولاذي والمبدئي والحكيم. والجامع (على عكس أغلبية الكوادر العراقية). أتمنى المزيد من الزميل آرا ، إن تسنى له الوقت والمزاج الكتابي في عمره المديد. أتمنى له الصحة والسعادة وطول العمر


20 - السطر الثالث من الاخير مهدي هاشم وليس هادي تصحيح
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 6 / 30 - 17:33 )
ارجو تصحيح الاسم كما أعلاه-علما ان اسم المناضل هو مهدي هاشم النجفي


21 - اي اسماء واي ازمان واين الخلط عزيزي استاذ حميد خنج
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2016 / 6 / 30 - 18:08 )
رجاء عدم الشطب على ماذكرت بأسلوب شاعري
كما أتقدم لبعض الاخوه أمثال الأستاذ جاسم حلوائي وعبد الرزاق الصافي الذين يملكونالكثير من المعلومات رغم انني كنت في حشع قبلهم ولكنني لم ادون يوما معلومةحزبيه عن مناضلين وحلوائي له بحوث حول تاريخ حشع كما يمكن العوده الى كتب عزيز سباهي ومذكراتشيوعيين عديدين كصالح كله الي عمل قبل وبعد 14تموز وعن قرب مع القائد الراحل سلام عادل-هذا وان الراحل كان قد حضر عشاء احتفاليابزواج اختي ام بشرى والمناضل عبد علوان-كلفته تكريميه لعائلتنا وللراحل أبو بشرى وحصل العشاء على سطح بيت المناضل حيدر أبو يوسف الطائي في محلة الدوريين بكرخ بغدادصيف 1954 وانا شخصيا حائر ماذا كان دور الراحل في حشع حيث كان لتوه استلمتنظيم المنطقه الجنوبيه كما ذكرت في تعليقي الأول ولم يتم بعدانهاء خدمات المرحوم حميد عثمان ومواصلة كريم احمد الداوود قيادة الحزب وكالة علما ان سنوات 53و54 و55 و56 من اشد السنوات صعوبه تنظيميا في حياة حشع قبل الثورة الوطنية


22 - استفسار
عمانوءيل موسى شكوانا ( 2016 / 6 / 30 - 20:48 )
كيف كان مذاق الطعام في فمكما انت وعامرعبداللة وأنتما تتنوالاه مع احد قتلة الشهيد سلام عادل.


23 - استفسار وتوضيح!؟
محمد علي الشبيبي ( 2016 / 7 / 3 - 16:14 )
المناضل العزيز ارا خاجادور المحترم
نشرت التعليق التالي قبل أيام على حلقتكم بالفيسبوك، وها انذا انشرها على موقع الحوار المتمدن مع تحياتي
أقدر عاليا مساهمتك هذه في الكتابة عن مناضل صلب أستشهد في أقبية الحكم الفاشي البعثي. ولكن استغرب من مسؤول حزبي كبير وتجربة نضالية قيمة مثلك يسره مسؤول بعثي مثل (علي صالح السعدي) عن نهاية مصير قائد حزبه الشهيد الخالد سلام عادل فيلتزم بطلب السعدي ويخفي السر وجريمة علي صالح السعدي عن قيادته، فهذا يخالف ابسط قواعد العمل الحزبي ...!!؟ ولا يتم كشف هذا السر إلا بعد وفاة السعدي (لأن المجرم الفاشي هو الذي طلب منك ذلك!؟)، هذا أولا! وثانيا الغريب أيضا ومن خلال استطرادك لم تكن بمستوى الفضول لمعرفة اسرار قصر النهاية والاستفسار من السعدي عن أسماء البعثيين الذين عذبوا الشهيد وغيره من الشهداء والمناضلين (فقد كانت فرصة ثمينة لتأخذ منه أكبر قدر من المعلومات عما خفي في قصر النهاية مستغلا نقطة ضعفه واعترافه امامك!) ومطابقتها مع ما نشر في مذكرات البعض! ثم الغريب ما هو هدف على صالح السعدي في هذا الاعتراف، ما الذي كسبه؟ الغفران والسماح!!!؟


24 - توزيع الالقاب
طلال السوري ( 2016 / 7 / 3 - 19:25 )
أحسدكم على عبثكم--- توزعون الالقاب على بعضكم البعض ---مناضل - صلب -شهيد - أسطورة - اسطرلاب---العراق يحتضر ياسادة نتيجة الممارسات العبثية لحزبكم افرادا وقيادة وعسى ان لاتنسوا تحالفكم مع البعث في 1957 ثم انقلابكم عليهم والمساهمة في مطاردتهم ---وبالرغم من مجازر شباط 1963 عدتم للتحالف معهم قي جبهة لاوطنية ومكنتموهم من أحكام قبضتهم على العراق من اجل حفنة من الدولارات وبعض المناصب---

اخر الافلام

.. بدر عريش الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في تصر


.. عبد الحميد أمين ناشط سياسي و نقابي بنقابة الاتحاد المغربي لل




.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي