الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الضمير

امين يونس

2016 / 6 / 30
المجتمع المدني


إذا كان ما قالهُ " فيكتور هوغو " : ( الضمير هو " صَوت " الله الموجود في الإنسان ) ، صحيحاً ، فأن الغالبية العُظمى من مسؤولينا وحُكامِنا ، لا يمتلكون ذاك " الصَوت " . أنهم بُكْمٌ خُرْسٌ . عندهُم جميع الأصوات إلا صوت الله .
ولو صّحَ قول " فان كوخ " : ( الضمير هو بوصلة الإنسان ) ، فأن قادتنا وزعماءنا ، قد ضّيعوا الإتجاه الصحيح ، منذ زمنٍ بعيد .. وبوصلتهم تُشير إلى الفساد واللاعدالة والإنحطاط .
وحتى القَول بأنَ ( الضمير هو ذلك الصوت الخافِت ، الذي يدوي أحياناً ، فيقُضُ عليك مَضجَعَك ) ، لا ينطبق كما يبدو ، على رُؤساءنا ، فهُم لايعرفون شيئاً أسمهُ : تأنيب الضمير .
بل ان الحِكمة التي تقول : ( الضمير لا يمنعك من فِعل الخطيئة ، لكنهُ يمنعك من الإستمتاع بها ) ... لا يشمل ثُلّة المتحكمين بِرِقابنا ، فهُم يستمتعون تماماً في بحر الخطيئة ، وكأن شيئاً لم يكُن .
.....................
[ كُل ما يتطلبهُ الطُغيان ، للوجود والإستمرارية ، هو : بقاء ذوي الضمائِر الحّية صامتين ] . نعم أيها السادة ، فالطُغاة والجبابرةُ والظالمين ... يُريدوننا ساكتين ، يتمنون أن لا نتكلم ، ان لا نعترِض ، أن لانفضح فسادهم .. لكن هيهات هيهات .
( مَنْ يُضّحي بضميرهِ مِنْ أجل أحلامه ... كَمَنْ يحرق صورةً جميلة ، من أجل الرَماد ) .
يقول إينشتاين ( لا تفعَل أي شئ ضد ضميرك .. حتى لو كانت الحكومة ، نفسها ، تطلب ذلك ) .
....................
وَجَد القائِد هذهِ الرسالة القصيرة تحتَ الباب :
عزيزي .. كثيراً ما أزوركَ ، ولا أجِدَكَ .
التوقيع : ضميركَ المُخلِص !!

email : [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الضمير ...في فندق بابل
صلاح البغدادي ( 2016 / 7 / 1 - 08:33 )
كان هناك سوق خيري في فندق بابل خلال شهر رمضان،وخلال زيارتي للسوق لاحظت بان قاعات المطاعم الارضية ،مملؤة بالناس لتناول وجبة الفطور،فتوقعت ان الاسعار ربما تكون متهاودة في الفندق بحيث يقبل عليه الناس بهذه الكثرة،فسآلت استعلامات المطعم
عن الاسعار:
سعر بطل الماء (2500) دينار
سعر الشاي(قوري صغير 3 او 4 اقداح) 25000 دينار
وتوقفت عن طرح الاسئلة اذا كان بطل الماء (10) اضعاف سعره فكم يكون سعر شيش الكباب،ومع ذلك ترى السيارات الفارهة والفساتين والبدلات الرجالية الغالية الاثمان في ارجاء الفندق.
انني اعرف بان في كل مجتمع هناك اثرياء وفقراء،وان الغنى والفقر يمر من خلال عملية الانتاج،الاقطاعي يستغل الفلاح والرآسمالي يستغل العامل اغنياء وفقراء ولكن هناك انتاج سوى كانت طماطة ام سيارة جكسارة.
ولكن لاول مرة ان نرى شكل جديدا لمجتمع ،شكلا لم يخطر على بال ماركس ولا على بال ادم سميث،اغنياء وفقراء من خلال عملية (الفساد).
اغنياء وفقراء ومجتمع بدون انتاج سلع او خدمات،اغنياء بالسرقة وفقراء بالبطالة
تحية للاستاذ امين

اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: 9 من كل 10 أشخاص أجبروا على النزوح في غزة منذ


.. فاتورة أعمال العنف ضد اللاجئين والسياح يدفعها اقتصاد تركيا




.. اللاجئون السودانيون يعيشون واقعا بائسا في أوغندا.. ما القصة؟


.. صور أقمار صناعية تُظهر إخلاء خيام النازحين من المنطقة الإنسا




.. جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جبال