الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا للملكة ميشيل أوباما بزيارة المغرب الرسالة وصلت

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2016 / 7 / 1
التربية والتعليم والبحث العلمي


شعارنا حرية – مساواة -- أخوة
ميشيل أوباما هي زوجة الرئيس الأمريكي الحالي باراك حسين أوباما . و لقب الملكة الذي أطلقه على كل واحدة من سيدات العالم (أي النساء) هو لقب مستوحى من علم البيولوجا الذي يثبت أن السيدات المنتميات للنوع أومو سابيانس الحالي هن الأكثر ذكاء وتطورا من الناحية البيولوجية على كل إناث الثدييات بل على كل إناث الأنواع الأخرى من البشر التي إنقرضت مثل النوع نيادرتال و غيره. لأن الأكثر تطورا من الناحية البيولوجية يوجد في قمة سلم تصنيف للكائنات الحية .فهل تكون من هي في قمة السلم البيولوجي غير ملكة؟
المهم في الموضوع و هو أن زيارة سيدة أمريكا الأولى للمغرب التي جاءت في وقت مضبوط تعني أن جبل الجليد الذي كان منذ فترة بين الرباط وواشنطن قد ذاب و إطمأن المسؤولون المغاربة حول مستقبل بلدهم ومسقبل علاقاته القديمة بأكبر دولة مؤثرة في العالم و تبددت المخاوف التي كانت بشأن بعض الشكوك حول نوايا أمريكا بتقسيم دول المنطقة .و معلوم أن هناك جالية مغربية مهمة بأمريكا تُدخل العملة الصعبة للمغرب و مصالح مشتركة وعلاقات تجارية و ثقافية و عسكرية و أمنية وغيرها .
إذن أعتقد أن هذه الزيارة الرسمية لسيدة أمريكا الأولى من مستوى عال تقول من جهة أن لا خوف من أي مخططات أمريكية قد تستهدف تقسيم المغرب .و من جهة أخرى الزيارة جاءت لتشجيع الفتيات على التمدرس . و هو التشجيع الذي جاء بعد إعلان نتائج الباكالوريا المغربية والتي حازت فيها الفتيات معدلات نجاح عالية جدا خصوصا في منطقة أغادير قرب مراكش و نسبة نجاح متفوقة على الفتيان.و هي النتائج المتوقعة و التي تؤكد تفوق ذكاء السيدات عموما.
جلسات الحوار التي عقدتها السيدة ميشيل أوباما مع فتيات و تحدثت إليهن طويلا حول موضوع التمدرس و ذكرت تجربتها الشخصية مع التعليم و التمدرس جاءت لتشير بوضوح تام للطابع الشعبي للزيارة أي أنها رسالة تستهدف الشعب المغربي و المجتمع ككل و ليست خاصة بالنخبة السياسية .و الدعم المالي الذي قدمته السيدة ميشيل أوباما لتمدرس الفتيات كمنحة بلغت حسب وسائل الإعلام مائة مليون دولار و هو الرقم الذي يقارب مليار درهم بالعملة المغربية ليس شيئا صغيرا.
و إذا كان من المعلوم أن الفتيات هن الأمهات المستقبليات، فلا يمكن اليوم تصور سيدات أسر يمكنهن أن يربين أولادهن بطريقة صحيحة وعلمية إذا كن جاهلات غير متعلمات و خاصة في العالم القروي الذي تبلغ فيه نسبة الأمية والجهل أرقاما كبيرة..
و لذلك فإن زيارة سيدة أمريكا الاولى للمغرب جاءت كزيارة طبيبة لتعليم الفتيات ، لتضع إصبعها على الجرح ،جرح وضعية خروج الفتيات المؤسف من المدرسة للالتحاق بمؤسسة الزواج مبكرا او بسبب الضغوط الاجتماعية أو غيرها ولتصف العلاج و تدعمه بالمال..و هنا نتيجتها الايجابية التي في صالح المغاربة و في صالح نضال الجمعيات النسائية ووضع السيدات عموما .لأنها دعم معنوي لهن أيضا.
بعد بناء الثقة هذا وهذه الزيارة الهامة و التاريخية ، يمكن للمغرب إذن أن يرسل مسؤوليه لأمريكا في زيارات دولة من مستوى رفيع لتطوير علاقاته مع امريكا تصاعديا في كل المجالات بما يخدم مصالحه و مصالح مواطنيه الذين في اغلبهم ناس مسالمون و طيبون لا يعادون الشعوب الاخرى .و اذا برزت للوجود بعض الاسماء المغربية المتهمة بالارهاب في الخارج فهي حتما مرتبطة بجهات خارجية تتجر في المخدرات و لا تسمع لتوجيهات الناس الأكبر منهم سنا في الوطن الذين لا يبخلون في الواقع عليهم بتقديم النصائح في الوقت المناسب عبر وسائل الاعلام المختلفة رغم وضعهم ذاك .
و لا يبقى لنا في آخر هذا المقال إلا أن نقول للسيدة ميشيل أوباما : شكرا أيتها الملكة على الدعم المادي والمعنوي لنساء المغرب .رسالتك وصلت. شكرا جزيلا.
كمال آيت بن يوبا (التهامي صفاح سابقا .إسم إداري من مواليد 1957 بالمغرب) الآن الساعة 19.04 بتوقيت غرينيتش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا -غارقة في المجهول-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان، من س


.. هل فرنسا قادرة على تشكيل -ائتلاف حكومي-؟ • فرانس 24




.. -مواجهات محتدمة- وإطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الجمهوري


.. رفع علم فلسطين على جسر موستار الأثري بالبوسنة والهرسك




.. عاجل| 10 شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي على جباليا النزلة