الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انجلينا جولي والضمير الإسلامي

محمد صالح الطحيني

2016 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
تلك آيات يتلونها شيوخنا ودعاتنا على منابرهم وعبر محطات تلفزيونية يدعونها محطات اسلامية يحثون ضمائر المسلمين على فعل الخير والرحمة والتراحم، لكن قبل أن يعتلوا تلك المنابر او يتصدروا شاشات التلفاز يكون مدراء أعمالهم قد قبضوا مبالغ يكون حجم حماسهم وانفعالهم بإلقاء عظاتهم بحجم المبالغ التي قبضوها
ثم تراهم أنفسهم وعلى منابر أخرى يدعون الى الجهاد في سبيل الله، يفتون بنكاح الجهاد يدعون الى الزنا الشرعي، يأمرون ويحثون على القتل وتقطيع الأوصال لكل من يخالفهم الراي.
أصبحت التجارة باسم الدين سمة العصر فهناك قنوات فضائية إسلامية وبنوك إسلامية وبيوت دعارة إسلامية افتتحها دعاة هذا العصر باسم نكاح الجهاد وزواج المسيار والمسفار وبفتاوى ما انزل الله بها من سلطان، أعادوا أسواق النخاسة من جديد يعرضون بها الأجساد والارواح للبيع في مزاداتهم، فأي إله هؤلاء يعبدون.
يأمرون بإقامة الحد على زناة ما هم بالحقيقة إلا انبياء إذا ما قورنوا بهم، فيما يقوم الشيخ محمد العريفي كنموذج لأتقى الدعاة في عصرنا بجمع الملايين من وراء تجارته بدينه وزج المئات من شبابنا بدعوة الجهاد الى محارق ومذابح طالت الناس والحجارة، بالمقابل نرى شخصية كأنجلينا جولي والتي تعتبر رمزا للدعارة ويجب رميها بالحجارة بعرف هؤلاء الدعاة، نرى تلك الداعرة بعرفهم تسعى جاهدة لغسل آثامهم، تنفق الملايين لتساعد نساء وأطفال وشيوخ شردهم خطب وتعاليم هؤلاء من يدعون الإسلام ديناً.
اسأل هنا من الذي يملك الضمير الإسلامي، ومن يستحق لقب الدعارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية واحترام
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 7 / 1 - 20:23 )
مقالة جميلة وفيها الكثير من المعانى العميقة لولئك الذين لايعرفون سوث تكفير الاخر ومشغولون بالقتل بناء على تطلبات الفكر الصحراوى.. لو تلاحظ عزيزى الكاتب القدير ان فى هذه الصفحة تتواجد شلة صحراوية تكفر غير المسلمين همهم اراقة الدماء ولايعرفون معنى للضمير لان
الصحراوى لا يتمتع بالصفات الانسانية والضمائرية كباقى البشر
شكرا لمقالتك المختصرة والجميلة والمقتضبة وتحمل الكثير من المعانى لمن يفقه جملها
تحياتى

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي