الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية الديموقراطية في صراعها مع الإسلام الشيوعي

جورج المصري

2005 / 12 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الانترنيت جعلت البحث عن التيارات المختلفة في السياسة العربية شئ غير مستحيل وأن كنت أعتقد أن بعض وسائل الأعلام تحاول إثارة مخاوف الشعوب المعتدلة من العلمانية و إلصاق صورة اليسار القديم الماركسي في ذهن الشعب العربي لكي يبعدوا الشعوب المنكوبة بوكسة الأديان عن احتمالات أن يفيقوا من غيبوبتهم.

وجدت خبر منشور بالجزيرة علي صفحات الانترنيت عنوانه "اليسار الديمقراطي العربي وبيارق الثورات الملونة"

حاولت الجزيرة كما هو معتاد أن تظهر أنها وسيلة إعلامية حيادية تتطرق للموضوع بنظرة شمولية وتطرح طرحها من باب النقاش و التنوير. وبالطبع الجزيرة هي أبعد ما يكون عن الصدق وأن كنت أعتقد أن السبب الحقيقي في كذب الجزيرة هو السطحية و السذاجة المتناهية عندما تفترض أن المشاهد أو القارئ العربي جاهل ولا يستقي معلوماته من مصادر أخري. كما تقع وسائل الأعلام المصرية في نفس الحفرة المملوءة بمخلفات الإنسان.

وبعد الاضطلاع علي الخبر استخلصت الرسالة الحقيقية للجزيرة وهي إلصاق التهم التالية بالعلمانية:-
1- العلمانية من وجه نظر الجزيرة تساوي الشيوعية وتساوي الإلحاد
2- العلمانية هي الوسيلة الجديدة للرأسمالية الأمريكية الصهيونية للتحكم في دول المنطقة
3- العلمانية هي الوسيلة التي تروج لها أمريكا للقضاء علي الدين الإسلامي.
4- العلمانية تعني العولمة و الانصياع لما تفرضه الدول الغربية علي الشعوب العربية.
5- العلمانية تعني تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
6- العلمانية تعني التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني.
7- العلمانية هي الستار الجديد الذي يتخذه الماركسيون لكي يخترقوا الشعوب العربية بعد أن تمكنت القوي الدينية من فرض سيطرتها علي السياسة العامة في كل الدول العربية و الإسلامية.
و اغرب ما في الأمر ما جاء في نص الخبر "وللإحاطة، فإن هذه العلاقة بين "التحرر" و"التحديث" يمكن أن تفشي سر التحالفات المبكرة التي عقدت في الأربعينات بين الإسلاميين والشيوعيين في مصر وسوريا وغيرها.
هذه ذلة القلم أم أنها الحقيقة المُرة " اليسار العربي الاشتراكي الديموقراطي وقع فريسة في يد الأخوان الشيوعيون الوصوليين الذين لا يمتوا بأي صله للفكر التقدمي بل هم من كان يتخذ من الشيوعية منبر للقفز علي الحكم في الحقبة التي تلت الأربعينات واعتقدوا أن حالة الحرب بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية ستعطيهم الفرصة للانقضاض علي الدول الغنية في المنطقة فحاصروا السعودية من الجنوب و من الشمال ومصر أيضا من الجنوب ومن قلب مصر وعندما طالت الأيام وفقدوا الأمل في الانقضاض علي تلك الدول وباتت الأفكار الشيوعية المتحجرة عقبة في الوصول ألي كرسي الحكم قفزوا في قطار الدين الوهابي وباتت أغني الدول العربية في قبضتهم وعن طريقها فتكوا بمصر و القصة مازالت مستمرة ولا يعلم أحد مدي أضرارها التي ستأخذ من تلك الدول الجهد و الدم و العرق لكي تستعيد حضارتها مرة أخري وتخرج من مستنقع الوهابية هذا أن لم تنتشر الشيوعية الوهابية في جميع أنحاء العالم قبل أن تدرك الدول الرأسمالية بما فيها الدول الشيوعية سابقا أنها وقعت ببراثن العن شيوعية لأنها تفتك بقلوب الشعوب قبل أن تفتك بالحكومات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل


.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف




.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ