الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيء عن جامعة البحرين - كراهية اليهود ، و العداء لإسرائيل

موسى راكان موسى

2016 / 7 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



شيء عن جامعة البحرين ـ كراهية اليهود ، و العداء لإسرائيل

معاداة السامية ، من الأمراض التي أدت إلى كوارث إجتماعية ؛ إحداها فقط هو صعود النازية و ما قامت به من جرائم (منها الهولوكوست) ــ و إن كان من المستنكر أن يرفع العامة شعارات معادية للسامية ، فكيف لا نستنكر أن تكون الجامعة منبرا لهذه الشعارات المريضة .

العرب يعتبرون أنفسهم ساميين ، لذلك لا وجود لمعاداة السامية في جامعة البحرين ، لكن لا تنخدعوا بذلك ، لأنه توجد معاداة لليهود ؛ المعاداة لا تقتصر تجاه اليهود فقط ، لكن سنركز في هذا الجزء على هذه النقطة ــ هذا العداء و هذه الكراهية لليهود ليست صريحة ، لكنها موجودة ضمنيا و بشكل مكثف في جامعة البحرين ، و يمكن القول أن تناقلها و تداولها يتم من خلال (( التلقين الضمني )) ؛ و يتم استعمال بعض المواربة و الإلتفاف ، كمثل القول (نحن لسنا ضد اليهود ، لكن ضد الصهاينة) .

لكن أنقى مظهر للعداء و للكراهية ما يكون إتجاه إسرائيل ، فحتى المواربون و ممتهني اللف و الدوارن موقفهم صريح و واضح تجاه إسرائيل ؛ كراهية و عداء و تحشيد و سباب و شتم ــ فبدل أن تكون الجامعة منبرا للسلام و التنوير ، تكون منبع للكراهية و الظلام . و يمكن أن نلخص الموقف من إسرائيل في نقاط :
* رفض أي علاقة مع إسرائيل ، فأي علاقة معها هي شبهة و عار .
* رفض الإعتراف بدولة إسرائيل .
* التشكيك في حقيقة الهولوكوست ، في سعي إلى إنكارها .
* الإعتقاد بأن كل المشاكل التي يعاني منها العرب ، سببها إسرائيل و اليهود .
* الإعتقاد أن دعم العصابات الرجعية هو واجب أخلاقي [ مثل حماس ، حزب الله ] .
* الإشادة بشخصيات منحرفة فكريا ضد إسرائيل [ مثل روجيه جارودي ، جورج جالوي ] .
* مدح هتلر ، و رثاء نهايته ، لأنه كان ضد اليهود .
* بعض المقررات الدراسية الجامعية يتم من خلالها تنشئة الطلبة على كراهية اليهود و العداء لإسرائيل ؛ كذلك بعض الندوات و بعض المسابقات .


# مما يوجب الذكر : أن تكون ضد الدولة و أجهزة الدولة القمعية ، لأنك تتبنى فكر ماركسي أو أناركي ، هو أمر مختلف تماما عن أن تكون ضد دولة معينة ، لأنك تتبنى فكر فاشستي ؛ سواء أكان فكر ديني ، أو فكر قومي ــ في هذه الحالة فإن الفاشستية هي التي تطغى ، بشقيها ؛ الديني (الإسلامي) ، و القومي (العروبي) .

ما يجب أن تقوم به الجامعة هو العمل ضد هذه (الإيديولوجيا الفاشستية) ، و التي يتم تناقلها و تداولها عبر وسائط مثل (التلقين الضمني) و (التصريح العلني) ، لا أن تتبناها و ترعى دعاتها ؛ على الأقل فلتسمح للأصوات الأخرى بالعمل ضد هذه (الإيديولوجيا الفاشستية) في الجامعة ، لا أن تقوم بقمعهم . كما يجب أن تقوم جامعة البحرين بتطبيع العلاقات مع جامعات إسرائيل ، و هو ما سيعود بالنفع على الجميع ؛ تبادل الخبرات و المعلومات ، و إنعاش الفنون و الآداب ، كما أنها خطوة في إتجاه السلام الفعلي .


# دعوا الصوت الآخر يظهر ، و ليكن السلام .

موسى راكان موسى .
للتواصل :
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف